عربي21:
2024-11-02@18:22:59 GMT

الحركات الإسلامية وفلسطين: قصة تراجع وأمل في النهوض

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

تقف فلسطين في قلب الشرق الأوسط المضطرب شامخة كرمز للنضال والصمود، ولطالما كانت الحركات الإسلامية في طليعة الداعمين لها، لكن الأيام الأخيرة كشفت عن واقع مختلف. دعونا نلقي نظرة على هذه القصة المعقدة، بعيون إنسانية وقلب مفتوح.

من النصرة إلى التراجع: رحلة الحركات الإسلامية

دعونا نتخيل مشهدا من الماضي: حشود غفيرة تهتف بحماس، رايات خضراء ترفرف في الهواء، وخطباء يلهبون المشاعر بكلمات عن تحرير القدس.

هكذا كانت صورة الحركات الإسلامية في دعمها لفلسطين لعقود.

لكن اليوم، المشهد مختلف تماما. فأين ذهبت تلك الحماسة؟ وكيف تحول الدعم الصاخب إلى همس خافت لا يدل عليه إلا بضع كلمات في بيانات إعلامية حفاظا على ماء الوجه؟

اليوم، المشهد مختلف تماما. فأين ذهبت تلك الحماسة؟ وكيف تحول الدعم الصاخب إلى همس خافت لا يدل عليه إلا بضع كلمات في بيانات إعلامية حفاظا على ماء الوجه؟
لنضع أنفسنا مكان قادة هذه الحركات للحظة، تخيلوا أنكم تقودون سفينة في بحر هائج، تحاولون الحفاظ على توازنها وسط عواصف سياسية عاتية، فمن جهة، ضغوط حكومية قاسية تهدد وجودكم، ومن جهة أخرى، أجيال شابة متعطشة للتغيير، تنظر إليكم بعين الشك والتساؤل.

عندما تتحول البوصلة: الانشغال بالبقاء

"البقاء للأقوى"، هكذا يقول داروين، وهذا ما وجدت الحركات الإسلامية نفسها تفعله، فبدلا من التركيز على فلسطين، أصبح همها الأول هو البقاء على قيد الحياة السياسية، وأن الحياة ما زالت موجودة في أطراف جسدها القعيد.

تخيلوا أنفسكم في غرفة مغلقة، تحاولون إيجاد مخرج، هذا هو حال العديد من قادة الحركات الإسلامية اليوم، يعيشون داخل هذه الغرفة وانشغلوا بمحاولات الخروج من أزماتهم الداخلية، حتى كادوا ينسون القضية التي طالما نادوا بها.

الصراع الحتمي بين الأجيال: قديم يرفض الرحيل وجديد يتوق للتغيير

ينشأ حوارا بين جد وحفيده؛ الجد يتمسك بحكمة السنين وتجارب الماضي، بينما الحفيد يحلم بعالم جديد ومختلف. هذا الصراع يتجلى داخل الحركات الإسلامية اليوم.

القيادات القديمة، بخبرتها وحذرها، تقف في وجه تيار شبابي متحمس للتغيير. النتيجة؟ جمود فكري وتنظيمي يعيق أي محاولة للتجديد أو التكيف مع الواقع الجديد.

عندما يصمت الصوت: غياب الدعم في أحلك الأوقات
قصة الحركات الإسلامية وفلسطين هي درس في الصمود والحاجة للتجدد، إنها تذكرنا بأن الثبات على المبادئ لا يعني الجمود، وأن التغيير ليس عيبا بل ضرورة، وليس معناه التخلي عن المبادئ
يشاهد الجمهور العربي والإسلامي التلفاز، يتداولون مشاهد الدمار في غزة عبر كل الوسائل الإعلامية ويتساءلون: أين تلك الحركات التي كانت تملأ الشوارع احتجاجا ودعما؟

الحرب الأخيرة على غزة كانت بمثابة مرآة عاكسة لحال الحركات الإسلامية. صمت مخيّم هنا، تصريح خجول هناك، لكن الغياب الفعلي كان هو السمة الأبرز.

نظرة للمستقبل: هل من أمل في النهوض؟

رغم كل ما سبق، دعونا نتحلى بالتفاؤل للحظة، تخيلوا معي حركة إسلامية جديدة، تجمع بين حكمة الماضي وطموح المستقبل، حركة تقدم حلولا عملية لمشاكل الناس، وتعيد الاعتبار لقضية فلسطين بأسلوب عصري ومؤثر.

هل هذا ممكن؟ نعم، ولكنه يتطلب شجاعة كبيرة، شجاعة لمراجعة الذات، للاعتراف بالأخطاء، وللتكيف مع عالم متغير.

درس في الصمود والتجدد

في النهاية، قصة الحركات الإسلامية وفلسطين هي درس في الصمود والحاجة للتجدد، إنها تذكرنا بأن الثبات على المبادئ لا يعني الجمود، وأن التغيير ليس عيبا بل ضرورة، وليس معناه التخلي عن المبادئ.

وهنا يأتي السؤال: هل ستنجح هذه الحركات في إعادة اكتشاف نفسها وإحياء دورها في دعم فلسطين؟

الإجابة لا تزال مجهولة، لكن التاريخ يعلمنا أن الأمل دائما موجود، طالما هناك من يؤمن بالتغيير ويسعى إليه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات فلسطين غزة التغيير فلسطين غزة الإسلاميين التغيير مدونات مدونات مدونات صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة من هنا وهناك سياسة صحافة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحرکات الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

تراجع ملحوظ في أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 2 نوفمبر 2024

شهدت أسعار الحديد والأسمنت في السوق المحلية تراجعًا كبيرًا اليوم السبت 2 نوفمبر 2024، وفقًا لبوابة الأسعار المحلية التابعة لمجلس الوزراء.

جاء هذا الانخفاض بعد سلسلة من التقلبات في سوق مواد البناء، حيث سجلت عدة شركات كبرى انخفاضًا في الأسعار، مما يثير تساؤلات حول اتجاهات السوق في الأيام المقبلة.

 

أسعار الحديد اليومحديد عز: تراجع سعر الطن بمقدار 1073 جنيهًا، ليصل إلى 39777 جنيهًا.حديد ستيل: سجل 36000 جنيه للطن.الحديد الاستثماري: انخفض بمقدار 1472 جنيهًا، ليبلغ 38125 جنيهًا للطن.السويس: استقر عند 35500 جنيه للطن.بشاي: سجل 36000 جنيه للطن.

 

أسعار الأسمنت اليومسعر طن الأسمنت: بلغ 2866 جنيهًا، مسجلًا استقرارًا بعد التراجع.

 

 

جاء الانخفاض في أسعار الحديد بعد موجة من الارتفاعات التي شهدها السوق مؤخرًا، حيث يبدو أن هناك تراجعًا في الطلب أو تغييرات في تكاليف الإنتاج. 

ولا يزال سوق الأسمنت، من ناحية أخرى، يحافظ على استقرار نسبي في الأسعار.

مقالات مشابهة

  • تراجع أسعار الذهب في مصر اليوم.. عيار 21 بكام؟
  • وزير الري السابق: مصر لن تسمح بحدوث أزمة مياه وإعلان المبادئ كان إثباتًا لحسن النوايا
  • تراجع أسعار الطماطم اليوم السبت 2-11-2024.. هل يستمر الانخفاض في الأسواق؟
  • تراجع ملحوظ في أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 2 نوفمبر 2024
  • مدينة شرم الشيخ تستضيف فعاليات مؤتمر النهوض بزراعة القمح
  • تراجع أسعار اللحوم في الأسواق المصرية اليوم 1 نوفمبر 2024
  • السودان على حافة الانفجار: تحالفات سرية بين الدعم السريع و الحركات وانقلابات تقود إلى كسر العظم
  • تراجع أسعار الذهب اليوم الخميس 31-10-2024 في مصر بالتعاملات المسائية
  • سعر الذهب اليوم الخميس 31-10-2024 في مصر.. هل تراجع عيار 21؟
  • صدق المواقف الوطنية لدي القادة من الطرفين سواء الجيش أو الحركات