هنَّأ فضيلةُ الأستاذ الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم فضيلةَ الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمناسبة ذِكرى المَولد النبوي الشريف.

 

أعرب فضيلتُه عن خالص تقديره وامتنانه لجهود فضيلة الإمام الأكبر في نشر تعاليم الدين الإسلامي الوسطي والحفاظ على تراث الأمَّة الإسلامية والأخلاق والقيم المحمدية.

 

تعزيز قِيَم السلام والمحبة والتسامح 

 

أكَّد مفتي الجمهورية على الدَّور المحوري الذي ينهض به الأزهر الشريف في تعزيز قِيَم السلام والمحبة والتسامح التي أرساها النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم، مُشيدًا بدَور الإمام الأكبر في نشر الفكر المستنير ومواجهة الأفكار المتطرفة.

 

دعا فضيلةُ المفتي الله عزَّ وجلَّ أن يُعيد هذه المناسبةَ الجليلة على فضيلة الإمام الأكبر بالصحَّة والعافية، وعلى الأزهر الشريف بالمزيد من العطاء والخير، وأن يحفظ الله مصر وأزهرها الشريف، ويبارك في قيادتها الدينية لتظلَّ منارةً للعلم والإيمان.

 

 

وفى نفس السياق توجَّه فضيلةُ الأستاذ الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم بخالص التهنئة لدولة رئيس مجلس الوزراء، المهندس مصطفى مدبولي، بمناسبة ذِكرى المَولد النبوي الشريف.

 

 

أعرب فضيلةُ المفتي عن أصدق التهاني وأطيب الأمنيات لدولة رئيس الوزراء بهذه المناسبة العطرة، داعيًا الله أن يعيدها عليه وعلى الشعب المصري بالخير والازدهار.

 

أشاد فضيلة المفتي بجهود الحكومة المصرية بقيادة المهندس مصطفى مدبولي في تحقيق التنمية الشاملة وبناء الإنسان المصري، والحرص على الارتقاء بحياة المواطنين، مستلهمًا في ذلك قيم العدل والإخلاص التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

 

ودعا فضيلة مفتي الجمهورية الله سبحانه وتعالى أن يوفِّق رئيسَ الوزراء في جهوده لخدمة الوطن، وأن يُنعم على مصر بمزيد من الأمن والاستقرار.

 

 

 

أكَّد مُفتي الجمهورية  أنَّ ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان ميلادًا للرحمة غير المحدودة للإنسانية جمعاء، فرسالة الإسلام قائمة على الرحمة؛ ولذلك قال الله تعالى {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، مشيرًا إلى أنَّ الاحتفال بذِكرى المولد النبوي الشريف يمدُّنا بمزيد من الأمل والنور لتَشُدَّ على أيدِينا وسواعِدِنا كي تَتَوحَّدَ كلمَتُنا وتَنطلقَ مساعِينا نحوَ البناء والعمران؛ رغبةً في استعادةِ الرُّوحِ المُحبَّةِ للحياةِ والإقبال عليها وتعميرها.

 

أوضح فضيلة مفتي الجمهورية أن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، لم تكن محدودة بل كانت تشمل تربيةَ البشر وتزكيتهم وتعليمهم وهدايتهم نحو الصراط المستقيم وتقدمهم على صعيد حياتهم المادي والمعنوي، كما أنها لم تكن مقصورة على أهل ذلك الـزمان؛ بل امتدت على مدار التاريخ والأيام لتشمل العالمين.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية شيخ الأزهر المولد النبوي الشريف الأمة الإسلامية مفتی الجمهوریة الإمام الأکبر الأزهر الشریف الله علیه

إقرأ أيضاً:

حكم اقتراض الأموال لإتمام الأضحية بالشرع الشريف

قالت دار الإفتاء المصرية إن المختار للفتوى أن الأضحية سنة مؤكدة، والاستطاعة والقدرة شرط في التكليف على العموم، وشرط في الأضحية خصوصًا؛ بحيث إنه لا يطلب من المكلف تحصيلها ما دام ليس قادرًا عليها.

ويجوز للمكلف أن يستدين ليشتري الأضحية ما دام قد علم من نفسه القدرة على الوفاء بالدَّيْن، وأما إن علم من نفسه العجز عن الوفاء به لم يجز له فعل ذلك، وعلى كلِّ حالٍ فإن الأضحية تقع صحيحة مجزئة إذا تمت من مال الدَّيْن.

الاستطاعة من شروط التكليف لإتمام الأضحية

واوضحت الإفتاء أن الاستطاعة من شروط التكليف، ويدل على ذلك الكتاب والسنة والإجماع؛ الكتاب: قوله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، وقال سبحانه: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا﴾ [الطلاق: 7]، وعدم تكليف الله سبحانه وتعالى أحدًا من عباده فوق طاقته من كمال لطفه تعالى بخلقه ورأفته بهم وإحسانه إليهم.

ومن السنة المطهرة: ما أخرجه الشيخان -واللفظ للبخاري- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «دَعُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِسُؤَالِهِمْ وَاخْتِلاَفِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ».

قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (9/ 102، ط. دار إحياء التراث العربي): [هذا من قواعد الإسلام المهمة ومن جوامع الكلم التي أُعْطِيها صلى الله عليه وآله وسلم، ويدخل فيها ما لا يُحصى من الأحكام؛ كالصلاة بأنواعها، فإذا عجز عن بعض أركانها أو بعض شروطها أتى بالباقي، وإذا عجز عن بعض أعضاء الوضوء أو الغسل غَسَل الممكن، وإذا وجد بعض ما يكفيه من الماء لطهارته أو لغسل النجاسة فَعَل المُمكن، وإذا وجبت إزالة منكرات أو فطرةِ جماعةِ مَن تلزمه نفقتهم أو نحو ذلك وأمكنه البعض فعل الممكن، وإذا وجد ما يستر بعض عورته أو حفظ بعض الفاتحة أتى بالممكن، وأشباه هذا غير منحصرة، وهي مشهورة في كتب الفقه، والمقصود التنبيه على أصل ذلك] اهـ.

وكون القدرة مناط التكليف هو ما نص عليه علماء أهل السنة؛ جاء في "مسلم الثبوت" للبهاري وشرحه "فواتح الرحموت" للِّكنوي (1/ 135، ط. الأميرية): [(القدرة شرط التكليف اتفاقًا) بين أهل السنة القامعين للبدعة، وأكثر أهل الأهواء أيضًا يوافقنا] اهـ.

مشروعية الأضحية

وأما الأضحية فمشروعة بالاتفاق، والأصل في مشروعيتها: قوله تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ [الكوثر: 2]؛ قال الإمام البيضاوي في "تفسيره" (5/ 342، ط. دار إحياء التراث العربي): [قد فسرت الصلاة بصلاة العيد، والنحر بالتضحية] اهـ.

وما رواه الشيخان عن أنس رضي الله عنه أنه قال: "ضحى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكبشين أملحين أقرنين، ذبحهما بيده، وسَمَّى، وكَبَّر، ووضع رِجْلَه على صِفاحهما".

وقال العلامة ابن قدامة في "المغني" (9/ 345، ط. دار إحياء التراث العربي): [وأجمع المسلمون على مشروعية الأضحية] اهـ.

حكم الأضحية

واختلف العلماء في حكم الأضحية؛ فذهب جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنها سنة مؤكدة، وذهب الحنفية إلى وجوبها. انظر: "البحر الرائق" لابن نجيم (8/ 197، ط. دار الكتاب الإسلامي)، و"بلغة السالك" للشيخ الدردير (2/ 137، ط. دار المعارف)، و"شرح المحلي على المنهاج بحاشيتي قليوبي وعميرة" (4/ 250، ط. دار إحياء الكتب العربية)، "كشاف القناع" للبهوتي (3/ 21، ط. دار الكتب العلمية).

آراء المذاهب الفقهية في ضابط القدرة والاستطاعة والاقتراض للأضحية

، روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «من وجد سعة فليضح»؛ شرط -عليه الصلاة والسلام- السعة؛ وهي الغنى، ولأنا أوجبناها بمطلق المال، ومن الجائز أن يستغرق الواجب جميع ماله، فيؤدي إلى الحرج، فلا بد من اعتبار الغنى؛ وهو أن يكون في ملكه مائتا درهم أو عشرون دينارًا أو شيء تبلغ قيمته ذلك، سوى مسكنه وما يتأثث به وكسوته وخادمه وفرسه وسلاحه وما لا يستغني عنه وهو نصاب صدقة الفطر] اهـ.

وعبر عنه المالكية بكون الأضحية لا تجحف بحال المضحي؛ فقال الشيخ الخرشي في "شرح مختصر خليل" (3/ 33، ط. دار الفكر): [الضحية يشترط فيها أن لا تجحف بمال المضحي، فإن أجحفت بماله من غير تحديد فإنه لا يخاطب بها، والذي يفيده كلام بعضٍ أن المراد بالجحف: ما يخشى بصرفه في الضحية الحاجة إليه في أي زمن من عامِهِ] اهـ.

وأما الشافعية فعبروا بمطلق القدرة، ولكن ضبطوها بأن تكون الأضحية زائدة عن حاجته وحاجة مَن يعول؛ قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب" (1/ 534، ط. دار الكتاب الإسلامي): [وإنما تسن لمسلم قادر حر كله أو بعضه، (ويحافظ عليها القادر)، أما غيره: فلا تسن له] اهـ.

مقالات مشابهة

  • تأخير صلاة العشاء.. التوجيه النبوي وأبعاده الروحية|تفاصيل
  • نشاط الأزهر الشريف فى الإسكندرية
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون ترامب بمناسبة أدائه اليمين الدستورية
  • «الشرقية الأزهرية» تعلن موعد تصفيات مسابقة فضيلة الإمام الاكبر لحفظ القرآن الكريم
  • الشرقية الأزهرية تعلن موعد تصفيات مسابقة الإمام الأكبر لحفظ القرآن
  • برعاية الإمام الأكبر.. انطلاق مسابقة الأزهر العالمية لفن الكاريكاتير
  • رئيس جامعة الأزهر يذكر أدعية الرسول قبل النوم ويحث عليها
  • لماذا حذر النبي من الكذب المتعمد عليه ؟ .. علي جمعة يجيب
  • ذكرى تولي الشيخ محمد مأمون الشناوي مشيخة الأزهر الشريف
  • حكم اقتراض الأموال لإتمام الأضحية بالشرع الشريف