مكتبة محمد بن راشد تحتفي بإرث الشاعر علي بن بخيت العميمي 19 سبتمبر الجاري
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
في إطار جهودها للحفاظ على الموروث الثقافي وتوثيقه ونقله للأجيال الجديدة، تنظم مكتبة محمد بن راشد، أمسية شعرية وحوارية استثنائية بعنوان «ابن البادية: رحلة في إرث الشاعر علي بن سلطان بن بخيت العميمي»، الخميس 19 سبتمبر في تمام الساعة السابعة والنصف مساءً؛ وذلك إحياءً لذكرى الشاعر الراحل علي بن بخيت العميمي، أحد أعلام الشعر النبطي في دولة الإمارات، واحتفاءً بما قدّمه من إسهامات بارزة في إثراء الساحة الشعرية.
وتستضيف الجلسة التي يديرها الإعلامي وليد المرزوقي، كلّاً من د. راشد المزروعي ود. سلطان العميمي، لتسليط الضوء على الإرث الأدبي والشعري للشاعر الراحل علي بن بخيت العميمي، إلى جانب استعراض مسيرته الشعرية وتأثيره على الشعر النبطي في دولة الإمارات. وتتخلل الجلسة قراءات من قصائد الشاعر، إلى جانب الحديث عن ذكريات عائلية وشخصية تجمع الدكتور سلطان العميمي بوالده الشاعر الراحل.
وتسلط الجلسة الضوء على عدة محاور، من بينها تأثير البيئة البدوية في مسيرة الشاعر، وكيف أسهمت في تشكيل رموزه وتجاربه الشعرية، إضافةً إلى دوره في النقد الأدبي وتأثيره على جيل من الشعراء الذين عاصروه وأتوا بعده، مع مناقشة التحديات التي واجهت الدكتور راشد المزروعي في جمع وتوثيق هذا التراث الأدبي الثري. وتُختتم الأمسية بفقرة نقاش مفتوحة تتيح للجمهور فرصة التفاعل وطرح الأسئلة حول إرث الشاعر وسبل تعزيز التواصل الثقافي بين الأجيال من خلال فعاليات مثل هذه.
ويأتي تنظيم مكتبة محمد بن راشد هذه الفعالية، في إطار رسالتها ورؤيتها واستراتيجيتها المستدامة لحفظ وتوثيق التراث الثقافي والأدبي، وإتاحة الفرصة للجمهور للتعرف عن كثب على حياة وإسهامات الشخصيات الأدبية العربية عامةً، والإماراتية خاصةً، في القطاع الثقافي والأدبي، إلى جانب فتح الباب أمام الشعراء والكتّاب الجدد للاستلهام من تجارب مَن سبقوهم، عبر توفير منصة رائدة وجسر يربط بين الأجيال ويسهم في إثراء الحوار الثقافي وتعزيز التواصل بين المبدعين.
ويمكن لجمهور «مكتبة محمد بن راشد» الاطلاع على مزيد من التفاصيل والمعلومات حول الأمسية الشعرية وغيرها من الفعاليات والأنشطة المجانية، من خلال زيارة الموقع الرسمي الإلكتروني mbrl.ae، ومتابعة منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمكتبة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
انطلاق مؤتمر دبي الدولي للمكتبات بمكتبة محمد بن راشد
دبي (وام)
انطلقت، اليوم، أعمال الدورة الأولى من مؤتمر دبي الدولي للمكتبات 2024 تحت شعار «مكتباتنا: الماضي، الحاضر، والمستقبل» بتنظيم من «مكتبة محمد بن راشد» وتستمر حتى 17 نوفمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 70 متحدثًا وما يزيد على 27 دولة.
وقال معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم إن «انطلاق المؤتمر يعكس جهودنا المستمرة في دولة الإمارات لتطوير قطاع المكتبات وتعزيز دورها مراكز للمعرفة والثقافة من خلال الخروج بتوصيات وحلول مشتركة لمواجهة التحديات ومواكبة المتغيرات العالمية في هذا المجال الحيوي، بما يسهم في تعزيز مكانة المكتبات جسوراً تربط بين الثقافات وتدعم التنمية المستدامة».
وأضاف: «نؤمن بأن المكتبات جسور تربط بين الثقافات، وحافظة للإرث الثقافي لدى المجتمعات، وحاضنة للعلوم الحديثة والمتجددة بما يدعم مسيرة العلم والمعرفة. وتواجد هذه النخبة المعنية بقطاع المكتبات اليوم في دبي يترجم التزامنا بتطوير القطاع والحرص المشترك على تعزيز رسالته المعرفية والحضارية ولاشك أن هذه اللقاءات والمناقشات تشكّل فرصة لاستلهام أفكار جديدة، وتبادل التجارب المبتكرة، ووضع رؤى مشتركة تسهم في إحداث نقلة نوعية في عالم المكتبات».
يشارك في المؤتمر نخبة من الشخصيات البارزة والمؤثرة في مجال المكتبات والمعلومات، من بينهم معالي الدكتور زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، وفهد المعمري، رئيس جمعية الإمارات للمكتبات، والدكتور عبدالله خليفة الحفيتي، نائب الرئيس المساعد في جامعة خليفة، وكريستين إن. ستيوارت، أستاذة مشاركة من جامعة زايد.
مشاركات متنوعة
يشهد المؤتمر مشاركة وحضور شارون ميمس، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، ولويس كوافيه-جن، رئيس جمعية المكتبات والمعلومات البريطانية، إلى جانب البروفيسور محسن الموسوي من جامعة كولومبيا، والدكتور سيف الجابري، الممثل الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات «إفلا»، وبن باري، مدير الخدمات الرقمية في المكتبة العامة البريطانية في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى العديد من المسؤولين والقيادات والرموز الثقافية المعنية بقطاع المكتبات من حول العالم.
يبلغ إجمالي عدد المشاركين في الدورة الأولى من نوعها لمؤتمر دبي الدولي للمكتبات، قرابة 2000 شخص من عدة بلدان حول العالم، تنوعت خلفيتهم المعرفية والمهنية والثقافية بين العاملين والمختصين في مجال المكتبات والمعلومات والأكاديميين والعاملين في مجال الأرشيف، والمسؤولين الحكوميين وصانعي القرار في هذا القطاع الحيوي، لتبادل الأفكار والخبرات والتعرف على أحدث الممارسات في قطاع المكتبات والمعلومات.
ينظم المؤتمر، أكثر من 66 ورشة عمل وندوة حوارية تناقش موضوعات كأنظمة المكتبات، والملكية الفكرية، والذكاء الاصطناعي، والمكتبات المستدامة، وحفظ وترميم الأرشيف، ودور العمل الخيري في ضمان الوصول إلى الكتب.
نقاشات ثرية
تضمّن اليوم الأول من المؤتمر جلسات شهدت نقاشات ثرية حول أدوار المكتبات في عصر الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الفرص الرقمية المستقبلية إضافة إلى كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في المكتبات، واستكشاف المكتبات الأيقونية التي تحمل تراثاً ثقافياً غنياً، ودور المكتبات العامة في بناء جسور بين الثقافات وحماية التراث.
يشهد اليوم الثاني، سلسلة من الجلسات التي تسلط الضوء على جاهزية المكتبات لمواجهة التحديات المستقبلية، واستعراض ملابسات وآثار الهجوم الإلكتروني على المكتبة البريطانية في لندن، والدروس المستفادة منه، بالإضافة إلى مناقشة قضايا الوصول المفتوح إلى المعلومات، ودور المكتبات الأكاديمية في تعزيز الابتكار، فضلاً عن استعراض التراث الثقافي لأوزبكستان وتطوره.
تتضمن نقاشات ثاني أيام المؤتمر أيضاً موضوع تعزيز التفاهم الثقافي بين الدول من خلال المكتبات، ودورها في دعم اللغة العربية، ومكافحة تهريب الآثار ودور المكتبات في الحفاظ على المقتنيات الثقافية، والعديد من الموضوعات حول مستقبل المكتبات العامة.
تدور جلسات اليوم الثالث، حول استكشاف تحديات الذكاء الاصطناعي في قطاع المكتبات والنموذج الإماراتي في هذا القطاع الرائد، إلى جانب تطور صناعة النشر في دولة الإمارات، ودور اتحاد المكتبات الأكاديمية الإماراتية في تعزيز التعاون بين الجامعات.
تشمل الجلسات ورش عمل حول الحفظ والترميم، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الترجمة، بالإضافة إلى جلسة حول فن قراءة القصص، مع التركيز على تطور الكتاب كفن من العصور القديمة حتى العصر الحديث، والعديد من المحاور ذات الصلة.
وتستعرض على هامش المؤتمر، شركات كلاريفيت، ونسيج، وهيئة المكتبات السعودية، وفوليت أحدث التقنيات والابتكارات التي تُعيد تشكيل مستقبل إدارة المكتبات والمعلومات في المؤسسات الأكاديمية والقطاعات الخاصة.