عقدة المنشار.. بقلم: منهل إبراهيم
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
يقول الخبر إن الولايات المتحدة الأمريكية تدفع باتجاه السلام في أوكرانيا، وأنا أراهن كل من درج ودب على طريق السياسة والتحليل أن يتوصل إلى استنتاج لما يفكر به العقل الأمريكي تجاه ما يحصل في أوكرانيا، أو في دول أخرى، هرج ومرج ودعم وتخريب وإرسال سلاح وحشود وعناقيد موت، ترافقها حمامات السلام وهي تتطاير من ألسنة المسؤولين الأمريكيين، وأغصان الزيتون التي تزرع وسط ألسنة اللهب وقذائف الدبابات وأجنحة المسيرات، هو أمر غريب عجيب تظنه للوهلة الأولى، لكنه يترجم بلغة فصحى واضحة في سراديب السياسة الأمريكية العميقة.
ولعبة أمريكا في أوكرانيا أيما لعبة، لعبة يحتار فيها جهابذة التحليل والتركيب السياسي ، لكن الركيزة الأساسية والعنصر الجوهري فيها هو حتمية الحضور الأمريكي، أمريكا يجب أن تكون حاضرة من أوكرانيا حتى النيجر، ولو كان هذا الحضور شكليا وعلى سبيل (البريستيج) كما يقال، المهم أن تقول أمريكا نحن هنا ونحن قوة عظمى، وليكن ما يكن.
هي عملية جذب للعالم، تريدها واشنطن لإدخال الجميع تحت سقف الحظيرة الأمريكية، ومن يرفض الدخول طواعية تدور عليه الدوائر لإرغامه على الانصياع، ولكن الرياح ليست دوماً مع سفينة العم سام، وقد تخون الرصاصة الرامي مهما كان حاذقاً في التصويب، وهذا ما حصل مع أمريكا في بلدان كثيرة.
ما من شيء يقف في وجه آلة الحرب الأمريكية، هذا أمر منطقي فهي ترسانة مخيفة ومرعبة تدار من قبل رؤوس حامية وفارغة من المحتوى الإنساني، ترصد لخدمة التفاهات الديمقراطية الغربية المقززة، ويجب التعامل معها بحكمة وعقل ورأس بارد، حتى نمنع ولادة الحلم الأميركي، في قلب عالمنا الذي كنا ومانزال ندافع عنه رغم المخرز العسكري والاقتصادي، والعين حديد، وكم من مخرز انكسر وكم من رؤوس حامية تم إطفاؤها، ونزع وأفرغ الخبث من أوعية تفكيرها وفتيل البارود من أيديها التي تخرب ما يتم تعميره من حوارات وتفاهمات.
أمريكا عقدة المنشار أمام كل الحلول من أوكرانيا إلى سورية إلى كل الدول التي حلت فيه عقدتها أمام المنشار، وتبقى العقد عقدة والمنشار منشاراً ومهما بذل أصحابه من جهد وتعب لن يستكينوا حتى يقطع منشارهم تلك العقد إلى غير رجعة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
قمة "الملك بودوان".. بلجيكا تسعى للتخلص من عقدة إيطاليا
يسعى منتخب بلجيكا عندما يواجه نظيره الإيطالي، اليوم الخميس، على ملعب "الملك بودوان"، ضمن منافسات الجولة الخامسة من مباريات بطولة دوري الأمم الأوروبية، إلى التخلص من عقدة الفشل في الفوز في أي مباراة رسمية على "الآزوري" منذ مايو 1972.
يطمح منتخب إيطاليا بقيادة سباليتي إلى مواصلة أدائه القوي، وتحقيق الفوز في مباراة الليلة أمام بلجيكا، والذي يسعى هو الآخر لخطف النقاط الثلاث وصدارة المجموعة، متسلحاً بعاملي الأرض والجمهور.
وكانت قائمة منتخب إيطاليا التي استدعاها سباليتي شهدت غياب المدافع ريكاردو كالافيوري وماتيو غابيا بسبب الإصابة، مع ضم بيترو كوموزو 19 عاماً لأول مرة.
Sights set on #BELITA ????#Azzurri #VivoAzzurropic.twitter.com/hfLfPvkm2v
— Italy ⭐️⭐️⭐️⭐️ (@Azzurri_En) November 13, 2024ويحتل منتخب إيطاليا صدارة المجموعة برصيد 10 نقاط، بعد الفوز ثلاث مباريات والتعادل في لقاء، فيما يتواجد منتخب بلجيكا في المركز الثالث برصيد 4 نقاط، بعد الفوز في مباراة، والتعادل في أخرى، وخسارة لقاءين، ويحل منتخب فرنسا وصيفاً برصيد 9 نقاط.
ووفقاً لموقع ترانسفير ماركت العالمي، فإن منتخب إيطاليا يتفوق في القيمة التسويقية بواقع 658.5 مليون يورو، مقابل 484.50 لصالح بلجيكا.
والتقى منتخبا إيطاليا وبلجيكا في 25 مواجهة سابقة، حقق فيها "الآزوري" الفوز في 16 مواجهة مقابل 4 لصالح "الشياطين الحمر"، وانتهت خمسة مباريات بالتعادل بين المنتخبين.
Saving the day. ???? pic.twitter.com/uFZD3A259b
— Belgian Red Devils (@BelRedDevils) November 13, 2024
نجح لاعبو منتخب إيطاليا في تسجيل 49 هدفًا لصالح 28 بلجيكا، ويتصدر سيلفيو بيولا قائمة هدافي مباريات الفريقين بواقع 3 أهداف بالتساوي مع جوزيبي مياتزا.
وفشل المنتخب البلجيكي في الفوز على إيطاليا في أي مباراة رسمية منذ مايو (أيار) 1972، فخسر 4 مواجهات وتعادل في اثنتين، وكان آخرها التعادل 2-2 في المباراة التي جمعتهما على ملعب "الأولمبيكو"، بالجولة الثالثة من بطولة النسخة الحالية بدوري الأمم الأوروبية.