أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن السنوات الأخيرة شهدت زيادةً ملحوظة في الاهتمام بالدور الذي يُمكن أن تؤديه الصناعات الثقافية الرقمية في الاقتصادات الوطنية، وقدرتها على المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، وتلبية الاحتياجات المجتمعية المُعاصرة.

 منتدى سانت بطرسبرج للثقافات المتحدة

وأشار خلال كلمته في الاجتماع الموسع الذي عُقد اليوم بمدينة سانت بطرسبرج لرؤساء الوفود الأجنبية الرسمية المُشارِكة في منتدى سانت بطرسبرج للثقافات المتحدة، مع أولغا ليوبيموفا، وزيرة الثقافة بدولة روسيا، حول أوجه التعاون الثقافي الدُولي، إلى وجود قصور في تبادل المعلومات والخبرات، حول كيفية نجاح بعض الدول والمؤسسات في تحويل الإبداع الرقمي إلى قيمة اقتصادية، وكذلك إزاء الاستراتيجيات الوطنية التي استُخدمت لتوظيف الإبداع الرقمي في إثراء المشهد الثقافي المعاصر، والارتقاء بحياة المواطنين اليومية ثقافيًا واجتماعيًا.

تحديات تُواجه الصناعات الثقافية الرقمية

واستعرض وزير الثقافة عددًا من التحديات التي تُواجه الصناعات الثقافية الرقمية وتؤثر على قدرتها في أن تؤدي دورًا فاعلاً في تحقيق التنمية الاجتماعية والثقافية، ومن بين هذه التحديات إسناد معالجة الاحتياجات الثقافية إلى الحكومات، في حين يهتم القطاع الخاص بتعظيم الأرباح بالتزامن مع تكاثر التحديات وتقلص الموارد الحكومية، مع عدم سعي صانعي القرار في كثير من الدول إلى استثمار الذكاء الاصطناعي بشكل عام، والإبداع الثقافي الرقمي بشكل خاص، كمحفزٍ للنمو الثقافي والاجتماعي، الأمر الذي يقف حائلًا دون انخراط هذا القطاع تحديدًا في خطط التنمية الثقافية والاجتماعية، بالإضافة إلى ذلك، فهناك نظرة سلبية لدى صانعي القرار تجاه المبدعين والمسؤولين عن الاقتصاد الثقافي الرقمي، حيث يشككون في قدرتهم على معالجة المشكلات الحياتية التي تواجه المواطن، ومن ثم في قدرتهم على تقديم الحلول للمشكلات التي تواجه هذه الدول.

تعزيز الابتكار المستدام في مجال الاقتصاد الثقافي

وأكد وزير الثقافة، أن حل هذه التحديات يكون من خلال إعادة تقييم النهج الذي تتبناه الحكومات، والسماح بدور فاعل للقطاع الخاص المعني بالاقتصاد الإبداعي الرقمي في تحقيق التنمية الثقافية، وتعزيز الابتكار المستدام في مجال الاقتصاد الثقافي الرقمي، وتبنيها لاستراتيجيات طموحة تستند إلى تشجيع الدراسات المتخصصة في هذا المجال، والتي تُثمر عن توصيات عملية محددة قابلة للتطبيق، والسعي للشراكات العابرة للحدود بهدف نقل الخبرات والتجارب الناجحة والاستفادة منها.

وأوضح وزير الثقافة، أن الاقتصاد الثقافي الرقمي بأكمله يجب أن يكون اجتماعيًا، بحيث يضع الإنسان في مركز كل شيء، لتوفير الخدمات وتحقيق التنمية المستدامة، مضيفا إن احترام المحتوى الثقافي لمعتقدات الشعوب، هو لُب الدرس الذي نُقدمه للعالم، وأن الاندماج في تحالفات لا يعني إلغاء خصوصيتنا الثقافية، فنحن نقدم محتوى يُعبر عن شعوبنا، ويبرز التنوع الثقافي، معلنين انحيازنا إلى الشعوب، وهادفين إلى التقدم الاجتماعي، وتحقيق النمو الاقتصادي على أرضية ثقافية رصينة.

فعاليات وأنشطة ومهرجانات وطنية

وأكد وزير الثقافة، أن مصر ودستورها يؤكدان أن الثقافة حق للمواطنين، ومن خلال فعاليات وأنشطة ومهرجانات وطنية ودولية نُقدم الخدمة الثقافية، ونحرص على وصولها إلى كل أرجاء مصر، في عالم أصبح لا توجد به قرية منعزلة أو صحراء بعيدة عن الخدمة الثقافية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزير الثقافة وزارة الثقافة البريكس الثقافیة الرقمیة الاقتصاد الثقافی الثقافی الرقمی وزیر الثقافة

إقرأ أيضاً:

وزارة الثقافة تفتح باب طلبات عروض مشاريع دعم الجمعيات والهيئات الثقافية والنقابات الفنية والمهرجانات

أطلقتوزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، برنامج طلبات عروض مشاريع دعم الجمعيات والهيئات الثقافية والنقابات الفنية والمهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية برسم سنة 2025.

وذكرت الوزارة في بلاغ أنها تروم من خلال هذا البرنامج إعطاء المزيد من العناية والاهتمام للمشاريع الثقافية الموجهة لساكنة المناطق شبه الحضرية والنائية والقروية، وتوسيع قاعدة البرامج والفعاليات الثقافية والفنية المشمولة بالدعم.

وأضاف المصدر ذاته أن المحاور التي يتم التركيز عليها تشمل تثمين التنوع الثقافي وتعزيز التعدد اللغوي وإبراز مقومات الهوية المغربية، وإبراز البعد الثقافي الدولي للمغرب وانفتاحه على الثقافات الأخرى، وإبراز وتثمين الموروث الثقافي المادي وغير المادي والحث على الحفاظ عليه وإدراجه في التنمية السوسيو-اقتصادية، وكذا المساهمة في تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية، وتشجيع مبادرات وتجارب المحتوى الإبداعي والرقمي.

كما تشمل هذه المحاور التحسيس بأهمية القراءة وترسيخ عادات القراءة لدى الأطفال واليافعين، وتنشيط المقاهي الأدبية، وتشجيع المبادرات النسوية والشابة، والمبادرات الثقافية الموجهة لساكنة المناطق النائية والعالم القروي، والبرامج والأنشطة الثقافية والفنية والتراثية الموجهة لمغاربة العالم، والمبادرات الثقافية الموجهة للطفل والشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة، وتثمين وتشجيع البرامج والأنشطة الثقافية والفنية الموجهة للمهاجرين واللاجئين.

ودعت الوزارة في هذا الصدد حاملي المشاريع إلى إعداد طلبات الدعم وإيداعها إلكترونيا، في الفترة ما بين 1 و 20 مارس 2025، عبر المنصة الرقمية: https://daam.minculture.gov.ma ، مشددة على ضرورة التقيد بمضامين دفتر التحملات المتعلق بهذا البرنامج، والمحدد لمجالات وشروط ومعايير الاستفادة من الدعم.

كلمات دلالية المغرب ثقافة حكومة دعم فن

مقالات مشابهة

  • منتدى بطرسبرج الاقتصادي 2025 ينطلق في يونيو بمشاركة عربية ودولية
  • أبوظبي تستضيف الدورة الرابعة من منتدى «سكيفت جلوبال فورم إيست»
  • وزير الثقافة يستعرض التقرير الإحصائي لمبادرات وفعاليات الوزارة لعام 2025
  • منتدى «مراقبة الحركة الجوية» يناقش تحديات وابتكارات القطاع مايو المقبل بدبي
  • الوزير سلامة بحث والسفير الايطالي في خطة دعم الارث الثقافي في لبنان
  • الجمعة.. التنمية الثقافية تودع "التوني"
  • تيك توك ومؤسسة أنسم للحقوق الرقمية يطلقان مبادرة "بأمان معاً لتعزيز الوعي الرقمي والتربية الإعلامية الرقمية" في العراق
  • القمة الثقافية أبوظبي تنطلق 27 ابريل القادم
  • وزارة الثقافة تفتح باب طلبات عروض مشاريع دعم الجمعيات والهيئات الثقافية والنقابات الفنية والمهرجانات
  • انطلاق فعاليات الدورة القمة الثقافية أبوظبي 27 أبريل المقبل