بكين تدعو إلى “مفاوضات” لوضع حد لحربي غزة وأوكرانيا
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
رأى وزير الدفاع الصيني دونغ جون الجمعة أن “التفاوض” هو الحل الوحيد للنزاعات، مثل حربي غزة وأوكرانيا، خلال كلمة ألقاها أمام منتدى دولي يجمع مسؤولين عسكريين في بكين.
وقال دونغ خلال مراسم افتتاح منتدى شيانغشان الأمني إن “من أجل حل القضايا الساخنة مثل الأزمة في أوكرانيا والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، فإن تعزيز السلام والتفاوض هو السبيل الوحيد”.
ويعد منتدى شيانغشان الذي أنشئ العام 2006 بمثابة رد بكين على “منتدى شانغري-لا” الدفاعي السنوي في سنغافورة الذي تشارك فيه بكين أيضا.
ويستضيف المنتدى الصيني أكثر من 500 ممثل من أكثر من 90 دولة ومنظمة على مدى ثلاثة أيام، بحسب وسائل الإعلام الرسمية. وبين الدول المشاركة الصين وبورما وباكستان وسنغافورة وإيران وألمانيا.
وأكد دونغ “ما من منتصر في الحروب والنزاعات. المواجهة لا تفضي إلى أي مكان. كلما كان النزاع خطرا كلما زادت أهمية عدم التخلي عن الحوار والمشاورات. وحدها المصالحة يمكنها أن تضع حدا لأي نزاع”.
ودعا جميع البلدان إلى تعزيز “التنمية السلمية والحوكمة الجامعة”.
وندد “بانتشار كثيف لمفاهيم الأمن القومي” داعيا إلى أن ” تفيد التكنولوجيا الجديدة البشرية بأكملها على نحو أفضل”، في إشارة محتملة إلى جهود الولايات المتحدة لمنع وصول بكين إلى التكنولوجيا المتطورة.
وياتي المنتدى فيما تطرح بكين نفسها بشكل متزايد كوسيط في نزاعات دولية مع إرسالها موفدين إلى الشرق الأوسط والتوصل إلى وقف إطلاق نار موقت في شمال بورما وتسهيل التقارب التاريخي بين السعودية وإيران العام الماضي. أما على صعيد أوكرانيا والنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، تقدم بكين نفسها على أنها طرف أكثر حيادا من الولايات المتحدة.
وعلى جدول أعمال المنتدى، العلاقات بين الصين والولايات المتحدة والأمن في أوروبا وآسيا والتحديات الأمنية في عالم متعدد الأقطاب.
وتابع دونغ “في وقت يشهد العالم مخاطر امنية عالية على الصعيد الدولي ومزيدا من انعدام الاستقرار وعدم اليقين، تصبح مسؤولية بناء القدرات الدفاعية والمنية في كل الدولة هائلة”.
وأضاف أن بكين “مستعدة للعمل مع كل الأطراف لتعزيز الاصطفاف الاستراتيجي وتعميق المشاورات الدفاعية ومناقشة توقيع اتفاقات ثنائية ومتعددة الأطراف في مجال التعاون الدفاعي”.
وفي النخسة الحادية عشرة من هذا المنتدى، ستلقى كلمات رسمية الجمعة بعد الافتتاح، كما يشارك مسؤولون عسكريون كبار من روسيا وباكستان وسنغافورة وإيران وألمانيا ودول أخرى في نقاشات حول طاولة مستديرة.
نقاط احتكاكويشارك مايكل تشايس نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي في المنتدى، بعد أيام قليلة على محادثات أجراها مسؤولون عسكريون كبار من واشنطن وبكين عبر الانترنت.
وقد رفض الإدلاء بأي تعليق ردا على أسئلة وكالة فرانس برس في المنتدى.
ويستمر الخلاف بين القوتين العظمين بشأن وضع جزيرة تايوان وحول النهج العدائي الذي تتبعه بكين في بحر الصين الجنوبي.
إلا ان الصين والولايات المتحدة تسعيان إلى تنظيم محادثات منتظمة مجددا بين جيشي البلدين لتجنب أن تصبح أي خلافات نزاعا خارجا عن السيطرة.
في بحر الصين الجنوبي، قامت سفن صينية بسلسلة من المواجهات حظيت بتغطية إعلامية واسعة، مع سفن فيليبينية خلال الأشهر الأخيرة في حين أجرت القوات البحرية الأميركية تدريبات مع بحرية مانيلا.
وتطالب الصين بجزء كبير من مياه بحر الصين الجنوبي رغم مطالبات دول أخرى في المنطقة بأجزاء منه. وقد أصدرت محكمة دولية رأيا بهذا الشأن اعتبرت فيه أن مطالبات الصين لا أساس قانونيا لها.
وعلى هامش المنتدى الخميس، أكد المسؤول العسكري الصيني رفيع المستوى هي لي أن الصين “ستسحق” كل توغل داخل أراضيها وبينها بحر الصين الجنوبي.
وخلال جلسة نقاش الجمعة اعتبر ان واشنطن “تخاف أن يحل طرف آخر محلها” كالقوة العالمية العظمى.
وأكد “لا تملك الصين أي طموح جارف بالحلول مكانهم في الهيمنة على العالم”.
وشدد على أن “تطور الصين لا يهدف بأي شكل من الأشكال إلى تجاوز أحد أو الحلوا مكانهم”.
المصدر أ ف ب الوسومأوكرانيا الصين روسياالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: أوكرانيا الصين روسيا بحر الصین الجنوبی
إقرأ أيضاً:
“البعثة” تدعو لوقف التحريض الإعلامي وتناقش مع لجنة 5+5 خطر خطاب الكراهية
نظمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ندوة نقاشية على مدى يومين بمشاركة أعضاء من اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، والمراقبين المحليين لوقف إطلاق النار، وأعضاء من اللجنة الفرعية للترتيبات الأمنية.
وذكرت البعثة في بيان، أن الندوة جاءت لبحث وتقييم ظاهرة تفشي خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والخطاب التحريضي عبر وسائل الإعلام التقليدية ومنصات التواصل الاجتماعي في ليبيا.
وتابع البيان أن “المناقشات تركّزت على التأثير الضار لهذا الخطاب على ثبات اتفاق وقف إطلاق النار وعلى النسيج الاجتماعي في ليبيا بشكل عام، بالإضافة إلى بحث سبل معالجة هذه الظواهر في سبيل الحد منها، استناداً على المادة الخامسة من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر 2020”.
وأردف البيان، أنه “في هذا السياق، تؤكد بعثة الأمم المتحدة على الحاجة الملحّة لوضع حدّ لجميع أشكال الخطاب التحريضي الحالي في وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي والتصدي للمحاولات المتعمدة لتعميق الانقسامات بين أبناء الشعب الليبي، التي تهدد الوحدة الوطنية، القائمة على التنوع الثقافي الغني”.
وأكمل البيان، أن البعثة “تدعو الحكماء والسلطات المحلية والوطنية إلى تكثيف الجهود لخفض حدة التوترات الخطابية ومعالجة الأسباب الجذرية للتصعيد الراهن”.
ولفت البيان إلى أن “البعثة تذكّر جميع السلطات الليبية ومختلف الأطراف بقرار مجلس الأمن رقم 2755 (2024)، الذي يحثّ الجميع على الامتناع عن استخدام الخطاب التحريضي وخطاب الكراهية والمعلومات المضللة، وهي ممارسات من شأنها أن تزيد من حدة الانقسامات بين الليبيين وتُقوّض العملية السياسية”.
وأشار البيان، إلى أن “المشاركين أجمعوا على أن تفشي خطاب الكراهية في ليبيا ناتج رئيسي عن الإنقسام السياسي في البلاد وما يترتب عليه من استقطاب حاد في وسائل الإعلام”.
في ختام أعمال الندوة النقاشية، التي عقدت في تونس، أجمع المشاركون على التوصيات التالية: تفعيل اللجنة الفرعية لمراقبة خطاب الكراهية بناء على المادة الخامسة من اتفاق وقف إطلاق النار وإنشاء آلية للتنسيق مع البعثة وشركات وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الرصد الوطنية ومؤسسات الدولة المعنية بالعمل الإعلامي.
وأيضًا؛ “قيام السلطات المختلفة كل بحسب اختصاصه للحد من تفشي خطاب الكراهية والتحريض والمعلومات المضللة عبر وسائل الإعلام الوطنية ووسائل التواصل الاجتماعي، وتحميل المسؤولية، بموجب التشريعات والقوانين النافذة، على الأفراد والأطراف التي تروج وتعمل على تصعيد أي شكل من أشكال الخطاب التحريضي”.
وجاء من بين التوصيات أيضًا؛ “دعم المبادرات المحلية ومنصات رصد خطاب الكراهية والتحريض والمعلومات المضللة”.
وختم البيان موضحًا أن آخر التوصيات كانت “تعزيز دور المجتمع المدني ووسائل الإعلام لرفع الوعي العام بأهمية وقف إطلاق النار في تحقيق الاستقرار وتهيئة الأجواء لعملية سياسية شاملة تمكن من إجراء الانتخابات الوطنية”.
الوسومالبعثة