نجاح أول جراحة تنظير مغناطيسي عن بُعد باستخدام مقبض ألعاب الفيديو
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
تمكن باحثون سويسريون وصينيون من إجراء أول جراحة تنظير مغناطيسي عن بُعد باستخدام مقبض ألعاب الفيديو الإلكترونية، وذلك على مسافة 9300 كيلومتر، حيث نجح الفريق في أخذ خزعة من جدار معدة نموذج لحيوان الخنزير. يمثل هذا الإنجاز تقدماً كبيراً في تكنولوجيا الجراحة عن بُعد، ويفتح آفاقاً جديدة لإجراء العمليات الجراحية دون الحاجة إلى التواجد الفعلي في نفس المكان، وفقاً لموقع "أن دي تي في" الهندي.
وشارك في هذا الإنجاز الطبي الفريد من نوعه في العالم جرّاحون من "المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا"، بالتعاون مع كلية الطب بجامعة هونغ كونغ الصينية. وتم توثيق مراحل المهمة بفيديو نُشر على يوتيوب، يظهر فيه طبيب في غرفة العمليات بهونغ كونغ للإشراف على التنفيذ، بينما قامت أخصائية جراحية في زيوريخ، سويسرا، بإجراء العملية عن بُعد باستخدام مقبض التحكم في الألعاب الإلكترونية، مع مساعدة الطبيب في هونغ كونغ الذي استخدم جهازاً عن بعد لتوصيل المعدات الآلية إلى جدار المعدة الحيوانية.
تسلط التجربة الناجحة الضوء على الإمكانات المستقبلية لتكنولوجيا التنظير المغناطيسي عن بُعد في تسهيل عمليات التشخيص والعلاج في المناطق النائية. وأكدت الدكتورة شانون ميليسا تشان من جامعة هونغ كونغ أن هذه التكنولوجيا ستتيح لملايين المرضى حول العالم الفرصة لتشخيص وعلاج أمراض الجهاز الهضمي في الوقت المناسب. وأشارت إلى أن الخطوة التالية تتمثل في إجراء هذه التقنية على المعدة البشرية لاكتشاف الأمراض السرطانية وغيرها من الأمراض المعوية.
بدوره، أوضح البروفيسور الدكتور برادلي نيلسون، رئيس معهد الروبوتات والأنظمة الذكية في زيوريخ، أن هذه التقنية لا تقتصر على الجهاز الهضمي فقط، بل يمكن أن تشمل نظام الأوعية الدموية العصبية وجراحات الأجنة. وأضاف أن الجراحة تمت في زمن قياسي لم يتجاوز 300 مللي ثانية، مما يعزز من إمكانات استخدام هذه التقنية في الجراحات عن بُعد لرواد الفضاء وسكان المناطق النائية في المستقبل.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
إجراء أول عملية زراعة كبد من متبرع حي بمجمع الإسماعيلية الطبي
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، عن إجراء أول عملية زراعة كبد من متبرع حي داخل مستشفيات الهيئة، وذلك بمجمع الإسماعيلية الطبي، تحت مظلة منظومة التأمين الصحي الشامل.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن هذه العملية تمثل إضافة نوعية في تقديم الخدمات الطبية المتقدمة داخل منشآت الهيئة، موضحًا أن زراعة الكبد تعد من أدق وأعقد العمليات الجراحية، وتتطلب كوادر طبية متخصصة، وتقنيات حديثة، وتجهيزات طبية متطورة، وهو ما تحرص الهيئة على توفيره بكفاءة عالية.
وأوضح الدكتور أحمد السبكي، أن المريضة البالغة من العمر 20 عامًا، كانت تعاني من تليف حاد في الكبد، مما استدعى إجراء زراعة كبد لإنقاذ حياتها، وقد تبرعت شقيقتها، البالغة من العمر 23 عامًا، بفص من كبدها، بعد أن أثبتت الفحوصات توافق الأنسجة وسلامة المتبرعة لإجراء العملية.
استغرقت 9 ساعات متواصلةوأضاف، أن فريقًا طبيًا متميزًا من استشاريي جراحة وزراعة الكبد أجرى العملية التي استغرقت 9 ساعات متواصلة، تضمنت استئصال الفص الأيمن من كبد المتبرعة وزراعته للمريضة بعد تجهيزها جراحيًا، مع إجراء توصيلات دقيقة للأوردة الكبدية والوريد البابي والقنوات المرارية لضمان نجاح الزراعة.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن الهيئة تلتزم بتوفير أفضل مستويات الرعاية الصحية للمرضى تحت مظلة منظومة التأمين الصحي الشامل، لافتًا إلى أنه تتجاوز تكلفة العملية أكثر من مليون جنيه، بينما لم تتحمل المريضة سوى 450 جنيهًا فقط تحت مظلة المنظومة، ما يعكس الدور الحيوي للمنظومة في توفير رعاية صحية متقدمة بجودة عالمية وبأقل تكلفة على المواطنين.
وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى أن مجمع الإسماعيلية الطبي أصبح مركزًا رائدًا في إجراء العمليات الجراحية الدقيقة والمعقدة، بفضل ما يضمه من كوادر طبية مدربة، وتجهيزات عالمية، وتقنيات حديثة، مؤكدًا أن هذه العملية تمثل خطوة متقدمة في مجال زراعة الأعضاء بمصر، وتعزز ثقة المواطنين في منظومة التأمين الصحي الشامل.
ووجه الدكتور أحمد السبكي، الشكر والتقدير للفريق الطبي والجراحي والتمريضي الذي شارك في إجراء العملية، مشيدًا باحترافية وكفاءة الفرق الطبية، والتنسيق المتميز بين مختلف التخصصات لضمان أفضل النتائج للمريضة والمتبرعة.
مضيفًا أن الفريق الطبي الذي أجرى العملية ضم نخبة من استشاريي جراحة وزراعة الكبد، بقيادة الأستاذ الدكتور أسامة حجازي، أستاذ جراحة وزراعة الكبد ومدير برنامج زراعة الكبد بالمجمع، إلى جانب الأستاذ الدكتور هاني عبدالمجيد شريم، أستاذ جراحة وزراعة الكبد، والدكتور إسلام أيوب، أستاذ مساعد جراحة الكبد، والدكتور أحمد سلام، أستاذ مساعد جراحة الكبد، والدكتور يحيى فايد، مدرس جراحة الكبد، بمشاركة مجموعة من أخصائيي جراحة الكبد.
كما شارك في العملية فريق التخدير المتميز، الذي ضم اسنشاريي التخدير الدكتور عماد كامل عشم الله والدكتورة منة الشافعي، بالإضافة إلى أنه ضم الأستاذ الدكتور محمد علي عباسي، أستاذ أمراض الكبد، لضمان توفير أعلى مستويات الرعاية الطبية.
وشهدت العملية تعاونًا وثيقًا مع فريق التمريض، الذي ضم كلًا من الأستاذة ولاء صالح محمد، والأستاذة حسناء حسن محمود، والأستاذة نسمة عيد رضوان، والأستاذ سامح سامي سلامة، والأستاذ حمد مصطفى حفني، والأستاذة نهلة منصور جمعة، والأستاذة بسمة علاء محمد، والأستاذة سماء محمد ناجي، حيث أسهموا جميعًا في تقديم الرعاية اللازمة للمريضة قبل وأثناء وبعد الجراحة.
وعلى مستوى الإدارة والإشراف الطبي، تم تنفيذ العملية تحت متابعة وإشراف الدكتور أحمد عبد الحي، رئيس قسم الجراحة بالمجمع، والدكتور أحمد خالد، مدير مجمع الإسماعيلية الطبي، والدكتور أحمد عيسى، مدير إدارة الرعاية الثانوية والثالثية بالفرع، والدكتور علي رفعت، مدير فرع الهيئة بالإسماعيلية، حيث حرصوا على توفير كافة التسهيلات لضمان نجاح العملية وتحقيق أفضل النتائج للمريضة.
واختتم الدكتور أحمد السبكي، بالتأكيد على أن الهيئة العامة للرعاية الصحية مستمرة في تعزيز خدمات زراعة الأعضاء داخل مستشفياتها، وتوفير أحدث التقنيات الطبية لتحقيق أعلى معدلات النجاح، وتدريب الكوادر البشرية على أعلى المستويات، بما يساهم في تحقيق رؤية الدولة المصرية في توفير رعاية صحية متكاملة لجميع المواطنين بجودة عالمية.