«نخيل» تحصد لقب «بارك هيل» في «دونكاستر»
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
عصام السيد (أبوظبي)
لمع بريق المهرة «نخيل» لسمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، لتتغلب على نخبة من الخيول في سباق بارك هيل ستيكس للمهرات للفئة الثانية لمسافة 2900 متر، في اليوم الأول من مهرجان سباقات سانت ليجر الكلاسيكي، بمضمار دونكاستر بالمملكة المتحدة.
وكانت المهرة «نخيل» التي تبلغ من العمر ثلاث سنوات فقط، بإشراف المدرب أوين بوروز، لا تزال مبتدئة، عندما بدأ الموسم الحالي، وكانت تتحسن بشكل مطرد في السباقات الكبرى منذ ذلك الحين، على الرغم من مواجهة الأفراس الأكبر سناً.
واحتلت «نخيل» المنحدرة من نسل «دباوي»، والفرس «إنتو ذا مايستيك» المركز الثالث، بفارق أربعة أطوال، خلف «سينيك» في سباق جالتريس ستيكس في مهرجان إيبور في يورك، لكنها بدت أكثر تطوراً، بعد أن تم زيادة مسافة السباق إلى 400 متر أخرى.
واختار الفارس جيم كرولي، أن يخوض تحديه من عمق المستقيم، وهو ما تُجُنِّب في السباق السابق، حيث كان الفارس رايان مور يملك كل الأوراق الرابحة على صهوة المرشحة الأولى «جريتفول»، بعد أن بدأت «سومو سام»، الفائزة بالعام الماضي، في التراجع، ولكن عندما كانت القدرة على التحمل في أوجها، تبين أن «جريتفول» تفتقر إلى القوة.
وقدمت «نخيل» التي كانت ترتدي واقيات خدود للمرة الأولى، عرضها للوصول إلى خط النهاية، وكان لديها ما يكفي من المخزون للتغلب على «نايت سباركل» بفارق طول ونصف الطول، ومسجلة زمناً 3:07:09 دقيقة.
وقال المدرب بوروز: «عندما شاهدناها في يورك في المرة الأخيرة، اعتقدنا أن المسافة ستساعد، بالتأكيد القليل من الليونة في الأرض ساعدت، وأعتقد أن واقيات الخد ساعدت أيضاً قليلاً، نتمنى أن تعود إلينا في سن الأربع سنوات، لأننا بدأنا نتعرف عليها أكثر».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الخيول سباقات الخيول دبي الإمارات بريطانيا
إقرأ أيضاً:
إفيه يكتبه روبير الفارس "رشق الغول"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عندما ترى "آمنة" و"هنادي" القطار لأول مرة في فيلم "دعاء الكروان "، تصرخان: "الغول! الغول! حديد... عينيه تقدح نارًا وشرارًا!"، لكن الأم تهدئ من روعهما وتقول: "إنه القطار... ودّعنا الركايب".
القطار من أهم رموز النهضة الحديثة، وهو أحد أبرز مظاهر الحداثة. وقد دخل مصر أول قطار سنة 1854، إيذانًا ببدء عصر السكة الحديد.
ورغم ذلك، لا أفهم لماذا تكمن في الوعي الجمعي، عدواة باطنة لدى عدد من الأطفال والفتيان تجاه القطارات. وما المتعة في رشقه بالحجارة الحادة؟ ما اللذة في إصابة الركاب؟
هذه ظاهرة شهدتها كثيرًا أثناء استخدامي القطار، الذي أراه أفضل وسيلة للسفر بين الصعيد والقاهرة. كنت أظن أن هناك حقدًا طبقيًا يقف وراء رشق القطارات المكيفة التي تحمل السياح، وربما كراهية قديمة للأجانب، موروثة من تراث ثورة 1919، حيث كان قطع الفلكنات والهجوم على القطارات التي تنقل جنود بريطانيا من أبرز مظاهر العنف الثوري.
وكنت أظن أن هذه الظاهرة قد انتهت... لكن ما شهده مؤخرًا مركز منوف بمحافظة المنوفية أعاد إلى الأذهان ذكريات أليمة.
ففي حادثة مأساوية، ألقى مجموعة من الأطفال الحجارة على نوافذ القطار القادم من "طنطا – القاهرة"، أثناء ركوب رجل وابنته - من ذوي الهمم - عائدين من جلسة علاج دورية لها بمستشفى الهلال للتأمين الصحي بشبين الكوم.
تهشم الزجاج فجأة، واخترقت الحجارة جمجمة الطفلة ووالدها، مما أسفر عن إصابات مباشرة في الرأس والأنف.
وقد أصيبت الطفلة بكسر ونزيف حاد في المخ ناتج عن المقذوف، وأدى ذلك - للأسف - إلى تلف كامل في عينها، وحالتها غير مطمئنة.
هنا تجد نفسك حائرًا أمام سر المتعة التي يجدها البعض في إلحاق الأذى بأناس لا يعرفونهم. قد نُرجع المعنى القريب إلى سوء التربية والانفلات الأخلاقي، وانتشار العنف والفوضى، وسهولة الهروب من العقاب. فأنت ترشق قطارًا متحركًا، وأنت بمنأى عن قبضة الأمن.
أما المعنى البعيد، فقد يدفعنا إلى التساؤل عن سر هذه العداوة تجاه مظهر من مظاهر الحداثة. عداوة ممتدة لمظاهر أخرى عديدة.
فعلى الرغم من شراهتنا في استهلاك أدوات الحداثة، إلا أن هناك كراهية كامنة تجاهها. نرشقها بكل التهم والسلبيات، ونتهمها بأنها تدمر حياتنا.
إنها الغول الذي نخاف من تقدمه المستمر، فنكره أن نتعلمه، ويهرب طلابنا إلى القسم الأدبي حتى لا يواجهوه.
هي وسائل التواصل الاجتماعي التي نهدر فيها أيامنا وطاقتنا، ثم نسبها لأنها تحاصرنا بالسلبيات وتسرق متعتنا.
نعكس أهداف وجودها، ونتغنى بأننا "ودعنا الركايب"، ونرشق الإنسانية بحجارة "بطولاتنا التاريخية الكاذبة"، وحضارتنا في الرغى التي تعمي البصيرة.
أفيه قبل الوداع:
- يا مسافر وناسي هواك
- اوعى تقعد جنب الشباك