لبنان ٢٤:
2024-09-18@02:37:48 GMT

هل تمرّ الرئاسة حكماً ببرّي؟

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

هل تمرّ الرئاسة حكماً ببرّي؟

 
مع إعادة تحريك "اللجنة الخماسية" للملف الرئاسيّ مع الإقتراب من العامّ الثاني للفراغ، والحديث عن زيارة مُرتقبة للموفد الفرنسيّ جان إيف لودريان إلى بيروت للتسويق لنتائج لقائه مع المستشار السعوديّ نزار العلولا في الرياض، لاقى الأفرقاء السياسيّون هذا الحراك المُتجدّد بالتمسّك بالحوار من جهّة، وبالدعوة إلى جلسات مفتوحة من جهّة ثانيّة، ما يعني أنّ الإستحقاق لا يزال يُراوح مكانه وأنّ العقدة الرئاسيّة لا تزال داخليّة.


 
وتجدر الإشارة إلى أنّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي جدّد في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه مُبادرته القائمة على الدعوة للحوار، للخروج بتوافقٍ بين النواب والدعوة إلى جلسة إنتخاب واحدة تكون حاسمة لإنهاء الفراغ الرئاسيّ. وبينما لا تزال المُعارضة ترفض الذهاب لأيّ طاولة تشاور يترأسها برّي بشكل خاصّ، تُصرّ "قوى الثامن من آذار" و"حزب الله" وحركة "أمل" بأنّ يمرّ الإستحقاق حكماً برئيس البرلمان عن طريق الحوار الوطنيّ.
 
برّي لا يزال يتسلّح بمبادرة الحوار لأنّها تلقى تأييداً من الدول الخمس المعنيّة بالرئاسة، ولطالما دعت المملكة العربيّة السعوديّة التي يُقال إنّها لا تزال تنأى بنفسها عن دعم أيّ مرشّح أو طرح أسماء رئاسيّة أو التدخّل لدى النواب السنّة لحثّهم على انتخاب أحد المرشّحين، إلى التشديد على أهميّة التوافق بين اللبنانيين لاختيار رئيسهم بنفسهم كيّ تبني على الشيء مقتضاه، وتتّخذ القرار بشأن السياسة التيّ ستتّبعها في لبنان ومع رئيسه.
 
فإذا كان موقف السعوديّة القديم وغير المتبدلّ يُشجّع اللبنانيين على التلاقي، ليس هناك من مانع لعدم تمسّك برّي وفريقه السياسيّ بالحوار. كذلك، فإنّ الدول الخمس وسفراء هذه البلدان لم يعترضوا على مبدأ التشاور إطلاقاً، وقد اتت مبادرات "الإعتدال الوطنيّ" و"لبنان القويّ" و"اللقاء الديمقراطيّ" أيضاً لحثّ المُعارضة على تلبيّة الدعوة للحوار من دون أنّ يُكتب لها النجاح.
 
وحاليّاً، هناك مُحاولة من قبل سفراء الخماسيّة تجري لجسّ نبض المُعارضة وإذا ما كانت ستُبدي ليونة من موضوع الحوار. في المقابل، كان هناك تفهمٌ من لودريان في زيارته الأخيرة إلى لبنان من مطالب المُعارضة وتشديدها على إحترام القوانين والدستور كما يحصل على البلدان المُتقدّمة وخصوصاً في فرنسا، وبحسب مصادر مُعارضة، كان مُوفد الإليزيه صاغياً للطرح القائم على التشاور بين الدورات الإنتخابيّة ولم يرفضه أو ينتقده.
 
ولكن يبدو بحسب الأرقام أنّ عدد النواب الذين يُؤيّدون الحوار برئاسة برّي يرتفع، فيما المُعارضة تتألف من "القوّات" و"الكتائب" و"تجدّد" وبعض نواب "التغيير" والمستقلّين، وهم وحدهم يرفضون التشاور الوطنيّ وعددهم أقلّ من داعميه. من هذا المُنطلق، قد تحصل مُحاولة من سفراء الخماسيّة ومن لودريان لدعوة هذه الكتل والأحزاب إلى عدم رفض الحوار لأنّهم لا يستطيعون إيصال مرشّحهم إلى بعبدا، كما أنّهم باتوا هم من يُعرقلون الإستحقاق برفضهم التشاور مع بقيّة المكوّنات السياسيّة في البلاد.
 
وكما تطوّر الأحداث السياسيّة لصالح تأييد الحوار من أغلبيّة نيابيّة إضافة إلى الخارج، يبدو أنّ "الثنائيّ الشيعيّ" يلعب على عامل الوقت كيّ يُغيّر أفرقاء آخرون موقفهم من التشاور، ويكون برّي بالفعل الممرّ الإلزاميّ لانتخاب رئيس الجمهوريّة عبر ترؤسه وحده طاولة الحوار الوطنيّ.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

«المستقلين الجدد»: الحوار الوطني يرفع شعار «الخلاف لا يفسد للوطن قضية»

أكد حزب المستقلين الجدد، أن الحوار الوطني يتبنى شعار «الخلاف لا يفسد للوطن قضية» في تناوله لملف الحبس الاحتياطي وما يُثار حول مشروع قانون الإجراءات الجنائية.

توصيات الحوار في مشروع القانون بمجلس النواب

وأوضح الدكتور هشام عناني، رئيس الحزب، في بيان، أن مجلس أمناء الحوار، بعد شكره للرئيس السيسي، على البيان الصادر بشأن توصيات الحوار في مشروع القانون بمجلس النواب، يؤكد متابعة تنفيذ التوصيات بمرونة كاملة لإعادة صياغتها دون الإخلال بالمضمون، حتى تصل الرؤية الكاملة لملف الحبس الاحتياطي إلى الرئيس.

دور الحوار الوطني

وأضاف «عناني» أن حزب المستقلين الجدد يرحب بدور الحوار كحلقة وصل وقاعدة تقارب بين كافة المؤسسات والنقابات والبرلمان، مع التأكيد على ضرورة العمل من خلال قاعدة واحدة وهي مصلحة الوطن.

ويثمّن الحزب مناشدة مجلس أمناء الحوار لنقابتي الصحفيين والمحامين ومجلس النواب للعمل سويًا من خلال مساحات وآراء متقاربة للتوصل إلى توافق حول مشروع قانون الإجراءات الجنائية، لتحقيق الهدف المنشود وهو العدالة الناجزة وحماية الوطن والمواطن.

مقالات مشابهة

  • «النواب» يدمج بعض توصيات الحوار الوطني في مشروع «الإجراءات الجنائية»
  • «خارجية النواب»: دعم الرئيس السيسي عزز من قدرة الحوار الوطني على جمع كل القوى
  • عضو بـ«النواب»: الحوار الوطني لعب دورا محوريا في مشروع قانون الإجراءات الجنائية
  • الحوار الوطني: الرئيس السيسي يدعمنا.. وكل التوصيات تجد الاستجابة السريعة
  • عضو بـ«النواب»: الحوار الوطني ساهم في تعزيز حقوق الإنسان بشأن الحبس الاحتياطي
  • عضو أمناء الحوار الوطني: دعم الرئيس السيسي يعكس التزامه الكامل بمصلحة المواطن
  • «اقتصادية النواب»: الحوار الوطني يلعب دورا محوريا في «الإجراءات الجنائية»
  • «المستقلين الجدد»: الحوار الوطني يرفع شعار «الخلاف لا يفسد للوطن قضية»
  • حزب المصريين: الحوار الوطني رسخ قواعد الإصلاح والاستقرار السياسي
  • بعد تضمين توصيات الحوار الوطني بـ«الإجراءات الجنائية».. الأحزاب: يُلبي طموحات الشعب