إمام الحرم: محبة النبي حق على أمته
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. أسامة بن عبدالله خياط، لئن كثرت نعم الرب على عباده وعظمت آلاؤه فاستوجبت شكرا يعقب لهم منه المزيد فإن النعمة العظمى بعد نعمة الهداية لدين الله القويم، هي المنة الربانية الكريمة ببعثة النبي الكريم، يقرأ عليهم آيات كتابه العظيم ويطهرهم من ذنوبهم باتباعهم إياهم وطاعتهم فيما يأمرهم به وينهاهم عنه ويعلمهم كتاب ربهم ويوضح لهم سنته التي سنها للمسلمين فيستنقذهم مما كانوا فيه من الضلالة ويبصرهم بعد العماية.
وأكد أن النبي مرسل من ربه إلى قومه بلسانهم، فليس متهما عندهم ولا يأنفون من الأخذ عنه، وهو في غاية النصح لهم والسعي لكل ما فيه صلاح أحوالهم ونجاتهم، ويحب الخير لهم ويسعى جاهدا في إيصاله إليهم، ويحرص على هدايتهم، وذلك لشدة رأفته ورحمته بهم.
فيديو | خطيب المسجد الحرام الشيخ أسامة خياط: اقتدوا بنبيكم واعملوا بسنته وتأدبوا بآدابه #الإخبارية pic.twitter.com/lBtFU7XKko— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) September 13, 2024محبة النبيولذا كان حقه صلى الله عليه وسلم، على أمته مقدمًا على كل الحقوق، ومن ذلك وجوب الإيمان به أنه خاتم النبيين، والإيمان بأنه صاحب الشفاعة العظمى التي يتخلى عنها أولو العزم من الرسل يوم القيامة.
أخبار متعلقة لقاح الإنفلونزا الموسمية.. درع يقلل فرص الإصابة ويخفف الأعراضوزير التعليم: إصدار دليل يوضح القواعد المنظمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي قريبًاوبين أن من حقه عليه الصلاة والسلام، محبته محبة تفوق الولد والوالد والناس كافة، وإن الصادق في محبته لا بد أن تظهر علامة صدقه، وإلا كانت دعوى لا بينة عليها.
وأوصح أن البينة الدالة على صدق دعوى المحبة، تتجلى في علامات، أهمها الاقتداء به والعمل بسنته والتأدب بآدابه في العسر واليسر، والمنشط والمكره، وإيثار ما سنه صلى الله عليه وسلم على هوى النفس ونصرة دينه والذود عن شرعه وكثرة ذكره، فإن من أحب شيئًا أكثر من ذكره، والشوق إلى لقاءه صلى الله عليه والسلم، والإكثار من الصلاة عليه.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس اليوم الدمام الحرم المكي خطبة الجمعة المسجد الحرام
إقرأ أيضاً:
50 طعنة لشاب مسلم أثناء الصلاة.. هكذا تم ضبط مُنفذ جريمة القتل داخل مسجد بفرنسا
باريس - الوكالات
أعلن مدعٍ عام فرنسي اليوم الاثنين أن الرجل المشتبه به في طعن مسلم نحو 50 طعنة حتى الموت في مسجد بجنوب فرنسا قد سلّم نفسه لمركز شرطة في إيطاليا.
وقال عبد الكريم غريني، المدعي العام في مدينة أليس الجنوبية، والمسؤول عن القضية إن "هذا مُرضٍ للغاية بالنسبة لي كمدعٍ عام. فنظرا لفعالية الإجراءات المُتخذة، لم يكن أمام المشتبه به خيار سوى تسليم نفسه، وهذا أفضل ما كان بإمكانه فعله".
وحتى مساء أمس، كانت الشرطة الفرنسية لا تزال تبحث عن الجاني الذي قتل المواطن المسلم أبو بكر داخل مسجد في قرية بجنوب فرنسا صبيحة يوم الجمعة الماضي، إذ طعنه بنحو 50 طعنة وصور نفسه قبل أن يفر بعد أن لاحظ وجود كاميرات مراقبة في المسجد سهلت تحديد هويته.
ويتحدر الضحية من دولة مالي، وعمره (24 عاما)، وعرف عنه أنه يتطوع كل أسبوع لتنظيف المسجد وتجهيزه قبل وصول المصلين لأداء صلاة الجمعة.
ووفقا للادعاء العام، فإن كاميرا المراقبة في المسجد أظهرت الضحية وهو يتحدث إلى القاتل بشكل عادي، ثم توجها معا إلى قاعة الصلاة، حيث بدأ الضحية أبو بكر في أداء الصلاة، وبدا الجاني وكأنه يقلده، قبل أن يخرج سكينة ويشرع في طعنه.
وأثارت الجريمة المروعة سخطا كبيرا في فرنسا، وتوالت الإدانات الرسمية والشعبية للجريمة، بينما نظمت وقفات منددة بما جرى، وخرجت شخصيات وهيئات سياسية فرنسية مختلفة في مظاهرة حاشدة عشية أمس الأحد وسط العاصمة باريس احتجاجا على الجريمة، وعلى الخطاب التحريضي ضد الإسلام والمسلمين.
وكان الرئيس إيمانويل ماكرون قد أدان -في تغريدة على منصة إكس- الجريمة، وقال إن العنصرية والكراهية بسبب الدين لا يمكن أن يكون لها وجود في فرنسا، وإن حرية التعبد مضمونة وغير قابلة للانتهاك. وعبر عن تضامنه مع أسرة الضحية والمواطنين المسلمين.
وندد رئيس الحكومة فرانسوا بايرو يوم السبت بـ"العار المُعادي للإسلام"، وأضاف: "نحن نقف مع عائلة الضحية، ومع المؤمنين الذين صدمتهم هذه الحادثة"، موضحا أن الدولة تحشد كل مواردها لضمان القبض على القاتل ومعاقبته.
ووفقا لصحيفة لوفيغارو، فإن القاتل ولد في ليون عام 2004، واسمه "أوليفييه هـ."، وهو فرنسي الجنسية، وغير مسلم، ويتحدر من عائلة بوسنية، بعضها يقيم في منطقة غارد، وليس لديه سجل جنائي، وعاطل عن العمل، ولم يكن معروفا لدى الأجهزة الأمنية.
وذكر المدعي العام أن السلطات تبحث في ما إذا كانت هذه الجريمة تحمل دلالات عنصرية أم معادية للإسلام.