تقرير طبي رسمي حول تشريح جثمان ناشطة أمريكية-تركية يكشف سبب الوفاة (صور)
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
تركيا – كشف تقرير طبي قضائي رسمي بشأن تشريح جثمان الناشطة الأمريكية-التركية عائشة نور إيزغي أيجي، في مدينة نابلس، من قبل السلطة الفلسطينية.
وأوضح التقرير أنه حسب الإفادة، فإن ظروف الوفاة هي: “الإصابة بمقذوف ناري في الرأس من قبل قوات الجيش الإسرائيلي أثناء مشاركتها ( الناشطة الأمريكية-التركية آيشينور إيزغي أيجي) بمسيرة سلميّة في جبل صبيح في قرية بيتا قضاء نابلس وذلك حسب الإفادة.
وجاء نتيجة التقرير كالآتي:
“الجثة الانثى تبلغ من العمر 26 عاما ذات بنية عضلية وغذائية جيدة أثناء الحياة، بالكشف الظاهري والتشريح تبين إصابتها بمقذوف ناري نافذ الى داخل تجويف الجمجمة من خلال جرح المدخل الواقع في الناحية القفوية اليسرى للراس خلف صوان الأذن اليسرى حيث أحدث نزوفا وانسكابا دمويا واسعا أسفل فروة الرأس يشمل كامل النصف الأيسر للفروة، وكسر في الناحية الجانبية اليسرى للعظم القفوي خلف الأذن (فقد عظمي شبه دائري الشكل بأبعاد 1 سم * 1 سم ) تقريبا عليه علامات الشطف الداخلي، يتفرع منه كسر شرخي يمتد للأعلى باتجاه العظم الجداري الأيسر متعديا قبة الجمجمة وصولا الى منتصف الناحية الوحشية للعظم الجداري الأيمن ويمتد للداخل للأسفل مخترقا عظام قاعدة الجمجمة في الحجرة الخلفية ويتفرع منه كسور متعددة وشرخ باتجاه العظم الخشائي الايسر وشرخ آخر باتجاه الناحية اليمنى للحفرة الخلفية، إضافة إلى وجود شرخ في منطقة الحجرة الأمامية في عظام محجر العين اليمني، ونزوف معممة أسفل الجافية وبشكل أشد في الناحية اليمنى إضافة إلى المخيخ (منطقة المخيخ)، ونزف معمم أسفل العنكبوتية، وتوذم شديد في مادة الدماغ ونزوف معممة، مع وجود تمزق في المخيخ والنخاع المستطيل ناجمة عن اختراق المقذوف الناري فصي المخيخ محدثا تمزقا به وتمزق في الواجهة السفلية للفص الصدغي الأيمن، وكذلك تمزق في مادة الدماغ في منتصف الفص الصدغي الأيمن محدثا نفقا حيث تم العثور على الجزء الأكبر من المقذوف المشوه والمطبق ذي اللون الرصاصي والذي كان بأبعاد (5 ملم * 5 ملم * 4 ملم ) تقريبا، وتم العثور أيضا على “شظيتين”، عبارة عن قطعتين صغيرتين معدنيتين رصاصيتي اللون، وقد تم التحفظ على كافة الشظايا المعدنية وتم تسليمها للنيابة العامة مباشرة، علما أنه تم العثور على العديد من الشظايا العظمية المنتشرة في داخل نسيج المخيخ، وأظهرت الصورة المقطعية وجود كسور متفتتة في العظم القفوي الأيسر، تمتد إلى العظم الخشائي الأيسر والعظم الجداري، مع وجود تجمع دموي تحت الغليال الممزوج بشظايا عظمية ومعدنية، حيث أنه يمثل مكان دخول المقذوف الناري إلى داخل تجويف الجمجمة، وتبين وجود شظايا معدنية متعددة في كل من المخيخ والمنجل والمخ الأيمن، وتظهر القطعة الأكبر من الشظايا في المخ الأيمن، وكذلك نزف تحت العنكبوتية في الأثلام والبطينات والصهاريج، ونزيف صغير خارج المحور الأيمن ونزيف مخيخي، وعلامات وذمة دماغية منتشرة مع انحسار الأثلام وفقدان تمايز المادة البيضاء والرمادية، مع وجود استرواح هوائي في الرأس، وكذلك وجود تجمع دموي في الجيب الجبهي الأيسر والجيب الوتدي، ولم يظهر التصوير المقطعي وجود أية إصابات أخرى في بقية أنحاء الجسم، وعلى ضوء ما سبق فإننا نعلل سبب الوفاة إلى النزوف والتوذم والتمزق في ماده الدماغ الناجمة عن الإصابة بمقذوف ناري نافذ إلي داخل تجويف الجمجمة متشظ ومستقر حيث كان مسار المقذوف في داخل تجويف الجمجمة من اليسار الى اليمين بشكل مستقيم تقريبا”.
وحسب التقرير الطبي القضائي الرسمي، قالت السلطات الفلسطينية عن سبب الوفاة: “إننا نعلل سبب الوفاة إلى النزوف والتوذم والتمزق في مادة الدماغ الناجمة عن الإصابة بمقذوف ناري نافذ إلى داخل تجويف الجمجمة متشظ ومستقر”.
وفي وقت سابق، أكد مسؤولون أمريكيون وفلسطينيون أن الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور إيزغي أيجي، 26 عاما، قتلت خلال احتجاجات ضد الاستيطان في بلدة بيتا في نابلس يوم الجمعة الماضي، في حين اعترف الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على المتظاهرين، مشيرا إلى أنه ينظر في تقارير حول مقتل “مواطنة أجنبية”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: سبب الوفاة
إقرأ أيضاً:
ثورة في علاج الاكتئاب.. تعرف على شريحة الدماغ الأكثر تقدماً في العالم
في تجربة جديدة تجريها هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، يستكشف علماء استخدام الموجات فوق الصوتية للتأثير بشكل مباشر على نشاط الدماغ.
ويستفيد هذا النهج العلاجي الجديد من تقنية واجهة الدماغ والحاسوب (BCI)، والتي سيتم وضعها تحت الجمجمة، وفقًا لما ذكره موقع"إنترستينغ إنجينيرينغ".
وسيتم تقييم سلامة وفعالية تقنية واجهة الدماغ والحاسوب الجديدة في تجربة سريرية بقيمة 6.5 مليون جنيه إسترليني تشمل 30 مريضاً، تم تمويلها من قبل وكالة الأبحاث المتقدمة والاختراع في المملكة المتحدة (Aria).
وتزعم شركة "آريا" أن جهاز "فورست 1" هو واجهة الدماغ والحاسوب الأكثر تقدماً في العالم لأنه يمكنه التأثير في نشاط الدماغ في مناطق متعددة في وقت واحد.
وتتمتع هذه التكنولوجيا بإمكانية إفادة عدد كبير من المرضى الذين يعانون من حالات مثل الاكتئاب والقلق والصرع، وتتميز هذه الحالات باضطرابات في الشبكات المعقدة لنشاط الدماغ بدلاً من حصرها في مناطق موضعية محددة داخل الدماغ.
وستركز تجربة هيئة الخدمات الصحية الوطنية على المرضى الذين خضعوا لنوع معين من جراحة الدماغ حيث يتم إزالة جزء من الجمجمة مؤقتاً لتقليل الضغط داخل الجمجمة، ويسمح هذا الوضع للباحثين باختبار الجهاز دون الحاجة إلى إجراءات جراحية إضافية.
وتحت الجمجمة، يمكن لتقنية الموجات فوق الصوتية الكشف بدقة عن التغيرات الدقيقة في تدفق الدم داخل الدماغ، وهذا يسمح بإنشاء خرائط ثلاثية الأبعاد عالية التفصيل لنشاط الدماغ بدقة تتجاوز بشكل كبير دقة فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي القياسية، وعلاوة على ذلك، يمكن للزرع أن يقدم نبضات فوق صوتية مركزة لتحفيز التحفيز الميكانيكي للخلايا العصبية.
من المقرر أن تبدأ التجربة في شهر مارس (آذار) المقبل، وخلال التجربة، سيتم وضع الزرعة على فروة رأس المشاركين مباشرة فوق عيب الجمجمة لمدة ساعتين، وسيجري الباحثون تقييماً شاملاً لنشاط دماغ المشاركين لتحديد فعالية الجهاز في تعديل الحالة المزاجية ومستويات التحفيز.
وستستمر هذه التجربة لأكثر من ثلاث سنوات، وبحسب ما ورد، سيتم تخصيص الأشهر الثمانية الأولى للحصول على الموافقة التنظيمية، وبعد الانتهاء بنجاح من هذه المرحلة، تعتزم شركة فورست نيوروتك التقدم إلى تجربة سريرية كاملة النطاق تركز على حالة محددة مثل الاكتئاب.
ومع ذلك، فإن استخدام الموجات فوق الصوتية يطرح بعض المخاوف المتعلقة بالسلامة، حيث يمكن للأنسجة امتصاص طاقة الموجات فوق الصوتية، مما قد يتسبب في تسخينها، ويسلط الخبراء الضوء على الحاجة إلى موازنة شدة ومدة تطبيق الموجات فوق الصوتية بعناية لتقليل مخاطر تسخين الأنسجة مع تحقيق التأثير العلاجي المطلوب.