"الأرشيف والمكتبة الوطنية" يضيء على قفزات التعليم في الإمارات
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
استعرض الأرشيف والمكتبة الوطنية أبرز وأهم الإنجازات في مسيرة التعليم في الإمارات، فقد حققت مسيرة التعليم قفزات نوعية كان أولى ثمارها جودة التعليم، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية الوطنية، التي تسهم في بناء اقتصاد معرفي مستدام، وتعزيز قدرات الأجيال لمواكبة متطلبات المستقبل.
مسيرة التعليم في الإمارات أنموذج يحتذى به في المنطقة والعالم
قدم أستاذ العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة خليفة الدكتور لبيب أحمد بصول، المحاضرة انطلاقاً من اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالعملية التعليمية، وبوصفه شريكاً استراتيجياً في التنشئة الوطنية السليمة للأجيال، وهو يسهم بباقته التعليمية الوطنية في تعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة وترسيخ الهوية الوطنية لدى النشء.وتطرقت المحاضرة إلى الاهتمام المبكر الذي حظي به التعليم، ثم تحول إلى التطور التاريخي للتعليم في الدولة، وتطوير البنية التحتية التعليمية، ثم التعليم الذكي، وتطوير المناهج والابتكار التعليمي، ومواكبة الثورة الرابعة، وبرامج التعاون الدولي، والتعليم الفني والمهني، والاستدامة في التعليم والاستعداد للمستقبل، ورؤية الإمارات للتعليم 2030.
وأوضحت اهتمام الدولة بالتعليم المبكر بتوفير المناهج المبتكرة والبرامج التعليمية التي تسهم في تنمية مهارات الأطفال، ونوهت أيضاً إلى ما شهدته المرحلة الحالية من استثمار في المدارس والجامعات؛ حيث أنشئت المدارس وتم تطوير الحكومية والخاصة منها، وتمت توسعة الجامعات وفق أعلى المعايير العالمية، وقد تم تزويدها بأحدث التقنيات التعليمية.
وذكر المحاضر أن الإمارات من أوائل الدول التي تبنت مفهوم التعليم الذكي، وهي تعمل باستمرار على تحديث المناهج الدراسية وفق أحدث المعايير الدولية، وفي الوقت نفسه تشجع البحث العلمي في الجامعات، وتطلق مختبرات الابتكار في المدارس والمؤسسات الأكاديمية، وقد تبنت الدولة تعليم الطلبة على سبل التعامل والاستفادة من مفرزات الثورة الصناعية الرابعة من ذكاء اصطناعي وروبوتات في المناهج الدراسية.
وتناول مساعي الإمارات من أجل إدماج مفاهيم الاستدامة في النظام التعليمي مما يعزز من وعي الطلبة بأهمية الحفاظ على البيئة وتطوير الحلول المستدامة، وتطبيق مبادرات التعليم الأخضر بإنشاء مدارس وجامعات صديقة للبيئة، كما تم دمج الاستدامة في المناهج، وإعداد الطلبة لكي يستطيعوا مواكبة المستقبل.
وأقيمت المحاضرة في قاعة الشيخ محمد بن زايد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، وأوضحت أن التعليم في الإمارات ليس مقتصراً على فئة معينة وإنما هو شامل للجميع؛ فالمرأة لها حقها بالتعليم بالمساواة مع الرجل، وكذلك حصل أصحاب الهمم على حصتهم من الاهتمام فتم تخصيص برامج تعليمية متكاملة لهم.
وانتهت المحاضرة بتناول مبادرات الحكومة الاتحادية على صعيد التعليم؛ كمبادرة الإمارات للتعليم المستمر، ومبادرات القراءة للجميع، وتعزيز جودة التعليم ودعم البحث العلمي، وتحفيز الابتكار.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الأرشیف والمکتبة الوطنیة التعلیم فی الإمارات
إقرأ أيضاً:
هيئة المعرفة تطلق تميّز أينما كنت للارتقاء بالتعليم في مدارس دبي
أطلقت هيئة المعرفة والتنمية البشرية مبادرة "تميَّز أينما كنت"، وهي واحدة من مبادرات التغيير ضمن استراتيجية التعليم الطموحة للإمارة ضمن استراتيجية التعليم في دبي 2033 التي اعتمدها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، والتي تستهدف تمكين الطلبة الإماراتيين من خلال توفير فرص وتجارب تعليمية عالية الجودة.
وتتضمن المرحلة الأولى من برنامج الارتقاء بجودة التعليم المدرسي في إمارة دبي،الذي يندرج تحت مظلة مبادرة "تميَّز أينما كنت"، التركيز على مجموعة من المدارس الخاصة التي تضم أعداداً كبيرة من الطلبة الإماراتيين، بهدف رفع جودة التعليم فيها إلى مستويات جيدة أو أعلى، ومساعدتها على بناء قدرات ذاتية ومستدامة، وتأسيس هيكليات واضحة ومحددة للدعم المستدام فيها، والارتقاء بإنجازات الطلبةالإماراتيين في رحلتهم التعليمية بدبي
وقالت عائشة عبدالله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية إن برنامج الارتقاء بجودة التعليم المدرسي في دبي يؤكد التزام المجتمع التعليمي بتحقيق نقلة نوعية في رحلة الطالب الإماراتي التعليمية مؤكدة سعيهم لتنمية مهارات الطلبة وتمكينهم من المساهمة الإيجابية في مسيرة التنمية الشاملة لدولة الإمارات والعمل الدؤوب مع المدارس المشاركة وتوفير أشكال الدعم كافة لتحقيق المستهدفات المطلوبة والارتقاء بأدائها إلى مستويات متقدمة.
وأبرمت 7 مدارس خاصة في دبي اتفاقيات الانضمام إلى المرحلة الأولى من برنامج الارتقاء بجودة التعليم المدرسي في دبي ضمن مبادرة "تميز أينما كنت"، حيث تشمل قائمة المدارس المشاركة كلا من مدارس دبي بفرعيها في منطقتي البرشاء والخوانيج، ومدرسة المهارات الحديثة، ومدرسة جيمس البرشاء الوطنية، ومدارس الإمارات الوطنية – فرع دبي، ومدرسة دبي للتربية الحديثة، ومدرسة البحث العلمي الخاصة.
ويهدف البرنامج إلى تحسين جودة التعليم في المدارس المستهدفة إلى مستويات أفضل خلال السنوات الثلاث القادمة، بالإضافة إلى تعزيز رحلة تعلُّم الطلبة الإماراتيين الملتحقين فيها، وتعزيز أدائهم في التقييمات الدولية بما يضاهي مستويات أقرانهم محلياً وعالمياً.
وتحتضن المدارس السبع المشاركة في المرحلة الأولى من برنامج الارتقاء بجودة التعليم المدرسي في دبي حوالي 6500 طالب إماراتي، يشكلون نحو 75% من إجمالي عدد الطلاب الإماراتيين الملتحقين بالمدارس الخاصة في دبي.
وسوف تتلقى المدارس المشاركة في برنامج الارتقاء بجودة التعليم المدرسي بدبي دعماً مُوجَّهاً من فرق أكاديمية وفنية متخصصة في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، والتي ستعمل بدورها مع القيادات المدرسية لتنفيذ خطط تحسين تلبي الاحتياجات الفردية لكل مدرسة مشاركة في البرنامج، ومتابعة مستوى التقدم الذي تحرزه كل منها، بالإضافة إلى العمل على تقديم الدعم اللازم في مجالات محددة مثل:إنجازات ونتائج الطلبة، وتمكين القيادة المدرسية، ومواجهة عوائق التعلم والتغلب عليها، وعلاقات الشراكة مع أولياء الأمور، وتحسين جودة التدريس.
وأعربت فاطمة بوعلي، مدير برنامج الارتقاء بجودة التعليم المدرسي في دبي عن تطلعهم من خلال هذا البرنامج الرائد إلى توفير الدعم الهيكلي الذي يلبي احتياجات كل مدرسة لتحقيق تقدم ملموس في مستويات جودة التعليم المقدمة للطلبة مؤكدة الالتزام بتعزيز الشراكة مع جميع المدارس المستهدفة خلال فترة انضمامها في برنامج الارتقاء بجودة التعليم المدرسي في دبي، وذلك من خلال تزويدها بالمصادر المطلوبة وتقديم الدعم لها من خلال الخبرات والكفاءات الفنية في الهيئة، بخطط تحسين منهجية تستهدف الارتقاء بإنجازات الطلبة، ومنح كل طالب إماراتي الفرصة للحصول على تعليم عالي الجودة.
ولفتت بوعلي إلى أهمية الشراكة القوية بين المدارس المشاركة في البرنامج وأولياء الأمور، كونها من العناصر الأساسية لنجاح الطلاب، مُشجعةً أولياء الأمور على المشاركة الإيجابية والفعّالة مع المدارس من أجل دعم أطفالهم في رحلتهم التعليمية وتحقيق الإنجاز الأكاديمي".
وقال آلان ويليامسون، الرئيس التنفيذي في “تعليم” دعم مؤسسّة "تعليم" الكامل لرؤية استراتيجيّة التّعليم في دبي 2033، والتي تُمهّد الطّريق أمام طفرة تطويريّة جديدة في قطاع التّعليم في إمارة دبي معربا عن اعتزازه بإدارة "مدارس دبي" بهدف تحقيق الرؤية هذه بالشّراكة مع مؤسسة صندوق المعرفة، وذلك من خلال تصميم الرّحلة التعليمية لكلّ طالب وتعزيز المهارات الأساسيّة مثل الإبداع والتعلّم مدى الحياة. معتبرا أن استراتيجية التعليم في دبي متماشية تماماً مع التزاماتهم تجاه مجتمعنا بتوفير بيئة تمكّن كلّ طالب من التميّز والنجاح، إذ تركّز المبادرة هذه على تعزيز التميّز الأكاديميّ، فضلاً عن تمكين المتعلّمين من مهارات المستقبل في ظلّ عالم متغيّر بوتيرة متسارعة.
أخبار ذات صلة ماكلروي بطل الجولف يدعم الأعمال الخيرية مع فريق دبي للسلة "الوطني الاتحادي" يناقش قانون ربط ميزانية الاتحاد وميزانيات الجهات الاتحادية المستقلةمن جانبه، أعرب دينو فاركي، الرئيس التنفيذي لمجموعة جيمس للتعليم عن سروره بدعم مبادرة "تميَّز أينما كنت" التي أطلقتها هيئة المعرفة والتنمية البشرية في إطار استراتيجية التعليم في إمارة دبي 2033، والرامية إلى تمكين الأجيال المستقبلية من أدوات النجاح في عالم اليوم الذي يشهد تطورات متسارعة في مختلف المجالات مثمنا المقترحات والإرشادات الصادرة عن الهيئة.
وقال أحمد البستكي، نائب المدير العام لمدارس الإمارات الوطنية إن مبادرة هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي لدعم عمليات التطوير والتحسين في المدارس الخاصة التي تستقطب الطلبة الإماراتيين تعد خطوة بالغة الأهمية في مسيرة التعليم بدبي. هذه المبادرة ليست مجرد مبادرة تطويرية، بل هي رسالة واضحة تؤكد على حرص الإمارة على تعزيز هوية وطنية قوية لدى أبنائها الطلبة، وتزويدهم بأفضل سبل التعليم والتطوير معتبرا أن هذه المبادرة سوف تدفع بمدارسنا الخاصة نحو تقديم تعليم عالي الجودة يواكب التطورات العالمية في مجال التعليم، ويضمن حصول الطلبة على المهارات والمعارف اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل.
كما أن التركيز على المدارس التي تستقطب الطلبة الإماراتيين يعزز من الشعور بالانتماء والولاء للوطن، ويغرس في نفوس الطلبة القيم والمبادئ الإماراتية الأصيلة، وتعكس هذه المبادرة شراكة حقيقية بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، وتؤكد على أهمية التعاون المشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومن المتوقع أن تساهم هذه المبادرة في تحفيز المدارس الخاصة على الابتكار وتطوير برامج تعليمية مبتكرة تلبي احتياجات الطلبة ومتطلبات سوق العمل.
وثمن أحمد البستكي الجهود المبذولة من قبل هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دعم مسيرة التعليم والتطوير في دبي مؤكدا الالتزام بالعمل جنباً إلى جنب مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية لتحقيق أهداف هذه المبادرة، والسعي لتوفير بيئة تعليمية محفزة ومبتكرة تساهم في بناء جيل واعٍ ومبدع قادر على قيادة المستقبل.
وأكد محمد الشامسي، عضو مجلس الإدارة في مدرسة البحث العلمي الثانوية الأمريكية العمل مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية كفريق واحد للارتقاء بمعايير التعليم،وبما ينعكس إيجاباً على تحقيق الإنجازات الرفيعة لطلبتنا، مما يساهم في رفعة الوطن وتقدمه معتبرا أن مبادرة " تميز أينما كنت" تشكل ترجمة حقيقية لهذا التعاون الهادف، ودلالة على العمل المستمر بين مدرسة البحث العلمي وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في سبيل تحقيق أهدافنا المشتركة.
ومن جانبها شكرت حمده لوتاه، رئيس مجلس إدارة مدرسة دبي للتربية الحديثة هيئة المعرفة والتنمية البشرية لإطلاق مبادرة "تميز أينما كنت" والتي شعارها التميز مؤكدة سعيهم لبناء جيل ينعكس أداؤه على مدينة التميز دبي والانضمام والمشاركة في هذه المبادرة للارتقاء بجودة التعليم، الأمر الذي يمكن مدارس دبي من دعم وتمكين الطلبة الإماراتيين وتحقيق مستهدفات استراتيجية التعليم في دبي 2033.
وأعرب ساليش دوشي، الرئيس التنفيذي لمدرسة المهارات الحديثة عن سعادته باختيارهم كإحدى المدارس التي ستتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي ضمن مبادرة "تميَّز أينما كنت" التي تتوافق بشكل كبير مع رسالتهم في تقديم تعليم استثنائي ذي طابع عالمي لجميع طلابهم مؤكدا التزامهم بالتميز التعليمي في دبي وتطوير قادة الغد وتوفير بيئة تعليمية تحث جميع طلابها على التميز.
وتشكل استراتيجية التعليم في دبي 2033 قوة دافعة لإحداث نقلة نوعية في منظومة التعليم الإمارة منذ الميلاد وحتى مرحلة ما بعد التخرج، مستهدفةً تصميم رحلة تعليمية محورها المتعلم في المقام الأول، وتحفيز التفاعل الإيجابي بين التربويين وأولياء الأمور الذين يدعمون معاً مبدأ التعلُّم مدى الحياة من أجل تعزيز ريادة دبي عالمياً لتكون بين أفضل 10 مدن عالمية في جودة التعليم، وتحقيق مستهدفات خطة دبي 2033 وأجندتيها الاقتصادية والاجتماعية.
بالإضافة إلى ذلك، تركز استراتيجية التعليم في دبي على تمكين المُتعلِّم من مهارات المستقبل مع إعطاء الأولوية لجودة حياة الطالب وتطوّره، وتمكين الطلبة الإماراتيين من خلال توفير خيارات تعليمية عالية الجودة، وتفعيل مشاركة أولياء الأمور في رحلة تعليم أبنائهم.
وسيتم تنفيذ 28 مبادرة تغيير رائدة على مدار العقد القادم لدعم أهداف استراتيجية التعليم في دبي 2033 بمؤشرات أداء محددة لتقييم النتائج والإنجازات بصورة دقيقة، وتعزيز الابتكار ليصبح جزءاً لا يتجزأ من رحلة التعليم والتعلم لجميع المتعلمين في دبي.
المصدر: وام