استعرض الأرشيف والمكتبة الوطنية أبرز وأهم الإنجازات في مسيرة التعليم في الإمارات، فقد حققت مسيرة التعليم قفزات نوعية كان أولى ثمارها جودة التعليم، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية الوطنية، التي تسهم في بناء اقتصاد معرفي مستدام، وتعزيز قدرات الأجيال لمواكبة متطلبات المستقبل.

 مسيرة التعليم في الإمارات أنموذج يحتذى به في المنطقة والعالم

قدم أستاذ العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة خليفة الدكتور لبيب أحمد بصول، المحاضرة انطلاقاً من اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالعملية التعليمية، وبوصفه شريكاً استراتيجياً في التنشئة الوطنية السليمة للأجيال، وهو يسهم بباقته التعليمية الوطنية في تعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة وترسيخ الهوية الوطنية لدى النشء.


وتطرقت المحاضرة إلى الاهتمام المبكر الذي حظي به التعليم، ثم تحول إلى التطور التاريخي للتعليم في الدولة، وتطوير البنية التحتية التعليمية، ثم التعليم الذكي، وتطوير المناهج والابتكار التعليمي، ومواكبة الثورة الرابعة، وبرامج التعاون الدولي، والتعليم الفني والمهني، والاستدامة في التعليم والاستعداد للمستقبل، ورؤية الإمارات للتعليم 2030.
وأوضحت اهتمام الدولة بالتعليم المبكر بتوفير المناهج المبتكرة والبرامج التعليمية التي تسهم في تنمية مهارات الأطفال، ونوهت أيضاً إلى ما شهدته المرحلة الحالية من استثمار في المدارس والجامعات؛ حيث أنشئت المدارس وتم تطوير الحكومية والخاصة منها، وتمت توسعة الجامعات وفق أعلى المعايير العالمية، وقد تم تزويدها بأحدث التقنيات التعليمية.
وذكر المحاضر أن الإمارات من أوائل الدول التي تبنت مفهوم التعليم الذكي، وهي تعمل باستمرار على تحديث المناهج الدراسية وفق أحدث المعايير الدولية، وفي الوقت نفسه تشجع البحث العلمي في الجامعات، وتطلق مختبرات الابتكار في المدارس والمؤسسات الأكاديمية، وقد تبنت الدولة تعليم الطلبة على سبل التعامل والاستفادة من مفرزات الثورة الصناعية الرابعة من ذكاء اصطناعي وروبوتات في المناهج الدراسية.
وتناول مساعي الإمارات من أجل إدماج مفاهيم الاستدامة في النظام التعليمي مما يعزز من وعي الطلبة بأهمية الحفاظ على البيئة وتطوير الحلول المستدامة، وتطبيق مبادرات التعليم الأخضر بإنشاء مدارس وجامعات صديقة للبيئة، كما تم دمج الاستدامة في المناهج، وإعداد الطلبة لكي يستطيعوا مواكبة المستقبل.
وأقيمت المحاضرة في قاعة الشيخ محمد بن زايد بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية، وأوضحت أن التعليم في الإمارات ليس مقتصراً على فئة معينة وإنما هو شامل للجميع؛ فالمرأة لها حقها بالتعليم بالمساواة مع الرجل، وكذلك حصل أصحاب الهمم على حصتهم من الاهتمام فتم تخصيص برامج تعليمية متكاملة لهم.
وانتهت المحاضرة بتناول مبادرات الحكومة الاتحادية على صعيد التعليم؛ كمبادرة الإمارات للتعليم المستمر، ومبادرات القراءة للجميع، وتعزيز جودة التعليم ودعم البحث العلمي، وتحفيز الابتكار.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الأرشیف والمکتبة الوطنیة التعلیم فی الإمارات

إقرأ أيضاً:

تدشين المرحلة الثانية لقافلة الوسائل التعليمية ابتكار وتواصل

"عمان": دشّنت وزارة التربية والتعليم ممثلة في المديرية العامة لتطوير المناهج المرحلة الثانية من مبادرة قافلة الوسائل التعليمية "ابتكار وتواصل"، وهي مبادرة تهدف إلى تشجيع الابتكار والإبداع لدى العاملين في القطاع التربوي عبر تطوير وسائل تعليمية منخفضة التكلفة.

وقال الدكتور سلطان بن محمد الكندي المدير العام المساعد بالمديرية العامة لتطوير المناهج للمصادر التعليمية، رئيس اللجنة الرئيسية المشرفة على المرحلة الثانية من المبادرة: إن إقامة المبادرة تأتي لإبراز ابتكارات المدارس من الوسائل التعليمية وتوفيرها، لتحقيق مبدأ التواصل والتعاون بين أخصائيّ الوسائل التعليمية والمعلمين والطلبة، وتبادل الخبرات والاطلاع على الملاحظات والمقترحات إضافة إلى إيجاد طرق مبتكرة لتطوير الوسائل التعليمية بين مختلف المديريات التعليمية في المحافظات، وتشمل المبادرة تنظيم معرض متنقل للوسائل التعليمية في المحافظات يحوي عرضا لأهم إنتاجات الوزارة من الوسائل التعليمية، وإبراز ابتكار الحقل التربوي في هذا المجال لمختلف المواد الدراسية ويصاحب تلك المعارض تنفيذ العديد من الفعاليات المصاحبة.

وأكّد المدير العام المساعد على أن المبادرة تركّز على تطوير الوسائل التعليمية بما يعزز قدرات المعلمين في توظيف التكنولوجيا ضمن المواقف الدراسية بطرق مبتكرة وفعّالة، فهي تسعى إلى تطوير مهارات الابتكار والإبداع لدى المعلمين من خلال ورش عمل تخصّصية مصاحبة لكل محطّة تعرض فيها إبداعات المعلمين في مجال الوسائل التعليمية، ويأتي هذا الجهد في إطار تحقيق أهداف التعليم المندرجة ضمن "رؤية عمان 2040"، من خلال بناء بيئة تعليمية متطورة وشاملة تستجيب للتحديات المستقبلية وتدعم تنمية مهارات المستقبل لدى كل من المعلمين والطلاب.

وأعدت اللجنة الرئيسية المشرفة على المبادرة خطة زمنية لتنفيذ المبادرة، إذ تم الإعلان عنها ومخاطبة المدارس في المحافظات المستهدفة، وسوف يتم استلام الأعمال الأوليّة من المدارس في الفترة من (20 – 24) أكتوبر وينتهي التقييم النهائي في (7) نوفمبر القادم، ثم يبدأ تنفيذ المعارض والفعاليات المصاحبة لها خلال شهري نوفمبر وديسمبر في ثلاث محطات تشمل خمس محافظات تعليمية، وتنطلق أولى المحطات في محافظة شمال الشرقية بمشاركة مدارس محافظتي شمال الشرقية وجنوب الشرقية، ثم محافظة ظفار بمشاركة مدارس محافظتي ظفار والوسطى، وختامًا محافظة مسندم بمشاركة مدارس المحافظة، ونفذت المرحلة الأولى من المشروع خلال العام الدراسي المنصرم 2022/ 2023م في محافظات: مسقط، شمال وجنوب الباطنة، البريمي، الداخلية والظاهرة.

ووضعت اللجنة الرئيسية حوافز للفائزين منها جوائز نقدية، وسيتم اختيار أبرز الأعمال المقدمة من المدارس لتطويرها وإنتاجها وتعميمها على محافظات السلطنة.

ومن شروط المسابقة اقتصار المشاركة على المعلمين فقط بواقع عمل واحد فقط لكل مشارك، وأن يكون العمل المشارك به مرتبطًا بالمناهج التعليمية العمانية بمراحلها المختلفة، وكذلك تم وضع معايير لإعداد الوسائل المشاركة منها المواصفات الفنيّة بحيث تكون سهلة لاستخدامها في الموقف التعليمي ويتوفر بها عنصر التشويق وإثارة دافعية المتعلمين، وعنصر الحداثة والأمن والسلامة، وأن تكون مرتبطة بالأهداف المنهجية للمواد الدراسية، وأن يتوفر بها عنصر الابتكار في التنفيذ وتناسب الفئة العمرية التي تخدمها.

وتحظى المبادرة بدعم من عدد من الشركات والمؤسسات في إطار الشراكة المجتمعية لدعم المشاريع التربوية وهي: شركة بيئة، الشركة العمانية العالمية للتنمية والاستثمار (أومينفست)، الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، مؤسسة ركن الخليج، مؤسسة نزوى للأدوات المكتبية والقرطاسية وشركة تلال الوارية.

مقالات مشابهة

  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل التحضيرات للمؤتمر الدولي للتاريخ الشفاهي
  • «الأرشيف والمكتبة الوطنية» يواصل التحضيرات للمؤتمر الدولي للتاريخ الشفاهي
  • وزير التعليم عن فلسفته لتخفيف المناهج: أحسن نظام في العالم يُدَرِّس 6 مواد في سنتَين
  • الأرشيف : النسخة ال3 للمؤتمر الدولي للتاريخ الشفاهي تتويج لحصيلة توثيق المرويات الشفاهية
  • حافلات المدارس.. تحديات ومعاناة لا تنتهي
  • تدشين المرحلة الثانية لقافلة الوسائل التعليمية ابتكار وتواصل
  • التطبيقي: تيسير كل السبل لخدمة الطلبة والعملية التعليمية مع انطلاق العام الدراسي الجديد
  • «الأرشيف والمكتبة الوطنية» يستعرض دور الترجمة في تعزيز القيم الإنسانية
  • “الأرشيف والمكتبة الوطنية” يستعرض دور الترجمة في دعم الحوار الحضاري
  • نائب وزير التعليم: مواد المرحلة الثانوية أصبحت أقل وتم حذف الحشو