أوضحت نتائج دراسة أجراها علماء من قسم علم النفس بجامعة هومبولت في برلين أن الكلاب يمكن أن تخفف من الشعور بالألم أثناء التعافي من محنة جسدية.

وقالت الدكتورة هايدي ماورسبيرغر، التي أجرت الدراسة الجديدة : "الدعم الاجتماعي من العائلة والأصدقاء، على الرغم من ارتباطه بالتأثيرات الصحية المفيدة، لا يساعد دائما في التعامل مع الألم لذا اختبرنا ما إذا كانت الكلاب الأليفة تقدم مصدر دعم أكثر إفادة في الحالات المؤلمة من الرفاق البشر".

وشملت الدراسة تجربتين مختلفتين قليلا، ركزتا فقط على الألم الجسدي وليس الألم العاطفي.

وفي التجربة الأولى، أكملت 74 امرأة مهمة الضغط البارد، أي وضع اليد أو الساعد في الماء البارد ما يؤدي إلى حدوث ألم يتزايد ببطء وينتهي بسحب الطرف طوعيا، في ظل وجود كلبهن الأليف أو صديق أو أثناء وجودهن بمفردهن.

وفي التجربة الثانية، أكملت 50 امرأة أخرى مهمة الضغط البارد في وجود كلب غير مألوف أو شخص غريب، أو أثناء وجودهن بمفردهن.

وجلست الكلاب في زاوية قريبة ولم يكن هناك اتصال جسدي في التجربة الأولى، ولكن في التجربة الثانية، سُمح للمشاركات بمداعبة الكلاب.

وفي كلتا التجربتين، أبلغت المشاركات عن ألم أقل مع "سلوكيات ألم" أقل، مثل شد الفك والتجهم والشكوى، في ظل وجود الكلاب مقارنة بالبشر.

وأدى وجود كلبهن الأليف، بدلا من كلب غير مألوف، إلى انخفاض أقوى في الألم.

كما تبين أن وجود إنسان بالقرب من النساء "يقلل من الألم أكثر مقارنة بوجودهن بمفردهن"، ولكن ليس بقدر وجود كلب حولهن.

وتقدم الكلاب دعما "غير مشروط" و"غير تقييمي" لشخص يعاني من الألم، مقارنة بالبشر، الذين يميلون إلى "الحكم اجتماعيا". وعلى سبيل المثال، قد يشعر الشخص الذي يعاني من الألم وكأن رفيقه البشري يحكم عليه لكونه دراميا.

ويستشهد فريق البحث بدراسة سابقة حيث فضلت النساء المجهدات البقاء بمفردهن مع كلابهن عند معاناتهن من الألم، لأنه في صحبة الكلب "لم تكن هناك حاجة إلى ادعاءات اجتماعية، ولم تكن هناك حاجة إلى تلبية التوقعات الاجتماعية".

وتعترف ماورسبيرغر بأن دراستها، المنشورة في مجلة Acta Psychologica، ركزت على إدراك الألم تبعا لإحساس مشاركات، وهو ما يختلف بالطبع عن الظاهرة الجسدية للألم نفسه.

وقالت لـMailOnline: "أبلغت المشاركات عن شدة ألم أقل، وشعرن بقدرة أكبر على التأقلم، وأظهرن سلوكيات ألم أقل في وجود الكلاب. وبينما قد لا يكون هذا انخفاضا مباشرا للألم على المستوى الفسيولوجي، إلا أنه يؤثر بشكل كبير على كيفية تجربة الأفراد للألم وتحمله".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: علم النفس جامعة هومبولت برلين الكلاب الشعور بالألم الكلاب الأليفة فی التجربة من الألم

إقرأ أيضاً:

دراسة حديثة تكشف فوائد صحية غير متوقعة للسفر !

كشف دراسة جديدة أن السفر قد يؤخر أو يبطئ عملية الشيخوخة، ويعزز صحة الأشخاص البدنية والعقلية. بحسب شبكة “فوكس نيوز” الأميركية.

المشاعر الإيجابية

من خلال التعرض لأماكن وبيئات جديدة، وزيادة مستويات النشاط البدني، والتواصل الاجتماعي، وتعزيز المشاعر الإيجابية والحالة المزاجية، والتقليل من الشعور بالوحدة، وتعزيز الوظائف الإدراكية.

يعزز المناعة

وأفاد الباحثون بأن الذهاب إلى أماكن جديدة يؤدي إلى استجابة ترفع معدل التمثيل الغذائي في الجسم، وهو ما قد يعزز المناعة ويصبح نظام الدفاع عن النفس أكثر مرونة”، وقد يتم إطلاق الهرمونات التي تساعد على إصلاح الأنسجة وتجديدها وتعزز عمل نظام الشفاء الذاتي.

المشي لمسافات طويلة

وأوضح الباحثون أن السفر يشمل أنشطة بدنية مثل المشي لمسافات طويلة، والتسلق، وركوب الدراجات، وهذه الأنشطة تسهم في تخفيف التوتر المزمن، كما يمكن أن تعزز تلك الأنشطة عملية التمثيل الغذائي، وحرق الطاقة، والتنظيم الذاتي لكيفية عمل أعضاء الجسم، وتحسين صحة القلب والدورة الدموية، وتسريع نقل العناصر الغذائية لكل الأعضاء، والمساعدة في التخلص من النفايات.

المرصد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • دراسة حديثة تكشف عن عقار قد يوقف الصداع النصفي قبل أن يبدأ
  • دراسة تكشف حقيقة تأثير تغير المناخ على صحة الإنسان
  • دراسة رائدة ترصد تغيرات غير معروفة للدماغ أثناء الحمل
  • الأولى من نوعها..دراسة تكشف التغيرات بدماغ المرأة خلال الحمل
  • دراسة جديدة تكشف تأثير الحمل والولادة على الدماغ
  • لأول مرة.. دراسة ترصد التغيرات التي تطرأ على دماغ المرأة أثناء الحمل
  • دراسة حديثة تكشف فوائد صحية غير متوقعة للسفر !
  • دراسة تحذر من تأثير السمنة أثناء الحمل
  • دراسة تكشف العلاقة بين فيروس كورونا وإصابة الشباب بضعف السمع
  • دراسة تكشف عن علاج لعلامات الشيخوخة: إكسير الشباب في أمعاء السمك