وصل وفد من ممثلي المعاهد الدينية التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إلى أكاديمية سانت بطرسبرغ في روسيا؛ للتعرف على الحياة الأكاديمية والروحية نيفا ودير ألكسندر نيفسكي. 

وبحسب بيان الصفحة الرسمية للكلية الإكليريكية اللاهوتية القبطية الأرثوذكسية في مصر اليوم، شمل الوفد ممثلين عن الكليات الإكليريكية للاهوتية في القاهرة وكلية الإكليريكية في دير السيدة العذراء في المحرق بمحافظة أسيوط.

نشاط الوفد خلال أيام الزيارة 

عند وصولهم مباشرة إلى الأكاديمية، قام الأب يوجين تيموفييف، المشرف الأكاديمي الرئيسي، بجولة تعريفية للضيوف باللغة الإنجليزية، حيث قدّم لهم لمحة عن أبرز المحطات التاريخية للمؤسسة التعليمية.

في المساء، اجتمع الضيوف مع طلاب الأكاديمية في أجواء غير رسمية، حيث تناولوا الشاي واستمعوا إلى الأغاني الروحية المصحوبة بالعزف على الجيتار. وفي اليوم التالي، عُقد مؤتمر شارك فيه أساتذة وطلاب من الجانبين مثّل الأكاديمية على نهر نيفا البروتويراي فلاديمير خولاب، نائب رئيس الأكاديمية للشؤون التعليمية، والبروتويراي ديميتري سيزونينكو، رئيس القسم الدولي.

بعد كلمات الترحيب، قدم المشاركون تقارير حول تاريخ كنائسهم ومعاهدهم الدينية، ودور الكنيسة في الإعلام، كما تبادلوا الذكريات حول زيارة وفد أكاديمية سانت بطرسبرغ إلى مصر في نوفمبر وديسمبر 2023.

من الجدير بالذكر انه في 24 نوفمبر إلى 4 ديسمبر 2023، وببركة بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل، كان هناك وفد رسمي من أكاديمية سانت بطرسبرغ في زيارة الي مصر للتعرف على نظام التعليم اللاهوتي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وتطوير التعاون في هذا المجال.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكنيسة روسيا القبطیة الأرثوذکسیة

إقرأ أيضاً:

الأب جون جبرائيل لـ«البوابة نيوز»: ليس هناك مشاكل عقائدية كبيرة بين الكنيسة القبطية والكاثوليكية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الأب جون جبرائيل الراهب الدومنيكاني، المتخصص في اللاهوت العقيدي أن الكنيسة الكاثوليكية ترى أنه ليست هناك مشاكل عقائدية ولاهوتية كبيرة مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وجاء ذلك ضمن تصريحات خاصة أدلى بها لـ«البوابة».
 

كنيسة مؤسسات 
 
وقال الأب جون جبرائيل:  نوضح أن الكنيسة الكاثوليكية هى كنيسة مؤسسات، فهي تعمل بدساتير ووثائق فليس هناك بابا يستطيع أن يلغي أو يخفي الوثائق التي تسبقه؛ فالبابا فرانسيس في علاقته مع الكنائس الأرثوذكسية «اللا خلقدونية»، فقد صار في مسار الكنيسة الكاثوليكية التي بدأت في الخمسينيات، حيث بدأ الحوار مع كنائس الروم الأرثوذكس، وتسمى هذه الحركة باسم «الآباء الجدد»، فقد اجتمعوا أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها خصوصاً في باريس.

وتابع، ومن ناحية الكنائس الأرثوذكسية الشرقية، أبرزهم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ومن المعتاد أن يولي بابا الفاتيكان اهتماماً بالكنائس الضخمة مثل الأنجليكانية أو الروم الأرثوذكس؛ ولكن أولى البابا فرنسيس اهتماماً كبيراً بالكنيسة القبطية ونشأت صداقة بينه وبين البابا تواضروس الثاني، وبدأ هذا الاهتمام منذ لقاء البابا بولس السادس مع الأنبا شنودة الثالث قبل أن يرسم كبطريرك للكنيسة القبطية، ونوصف هذا العلاقة بأنها علاقة محبة، واستمرارية وذلك في ظل وجود بطريرك محب ووديع ويملك عقلية منفتحة مثل البابا تواضروس الثاني.
وأكمل، هناك تطور في العلاقة ولكن فقط من ناحية الكنيسة القبطية وصراعاتها الداخلية، فالكنيسة الكاثوليكية ترى أنه ليست هناك مشاكل عقائدية ولاهوتية كبيرة، بينما على جانب الكنيسة القبطية، نرى خلافات أكثر وخصوصاً في وجود البابا تواضروس الثاني، مع وجود تيار موال للبابا الذي يسبقه، فهناك صراعات داخلية وتصفية حسابات؛ فيضغط هذا التيار على البابا تواضروس، فمثلاً كان هناك حديث عن إعادة إيقاف المعمودية وهو شيء لم يتم أبداً في تاريخ الكنيسة القبطية غير بعد وصول البابا شنودة بسنوات؛ فإذن هو شيء فرضه البابا شنودة على الكنيسة؛ وذلك بسبب ضغط بعض الأساقفة الملقبين بالحرس القديم وهذا الذي يوقف التطور، في النهاية الكنيسة الكاثوليكية ثابتة على موقفها والكنيسة الكاثوليكية لا تستطيع أن تدخل في صراعات الكنيسة القبطية الداخلية، ولكنها تُبقي القنوات مفتوحة وخصوصاً أنه ليست هناك خلافات لاهوتية كبيرة بين الكنيستين، فالكنيستان رسوليتان وعريقتان.

واختتم الأب جون معلقاً على زيارة البابا فرنسيس لمصر، كان من المفترض أن يكون في هذه الزيارة إمضاء على إلغاء إعادة معمودية الكاثوليك، وهذا في الكنائس التقليدية ترفضه، فكيف لكنيسة رسولية أن تعمد شخص من كنيسة رسولية أخرى؛ فهذا شيء مريب، ولاهوتي، ولكن لظروف داخلية وتدخل بعض أساقفة الكنيسة القبطية أوقفت هذا الموضوع، ودائماً تكون هذه الاتفاقيات في التعاون، ولكن أكبر اتفاق قد حدث كان مع البابا شنودة الثالث وكان يتعلق بالمسيح وناسوته، وكان ذلك أساس الانشقاق القديم؛ فإذن العقبة الكبيرة قد تم إزالتها فإذن لم يتبق الكثير. 

لقراءة المواضوع كاملاً:

بابا المحبة والسلام... كيف وطد البابا فرنسيس علاقته مع كنائس العالم؟


 

مقالات مشابهة

  • وفد من الكنيسة الأرثوذكسية يقدّم التعزية في «بابا الڤاتيكان» بالقاهرة | صور
  • وفد الكنيسة الأرثوذكسية يحضر جنازة "بابا الڤاتيكان"
  • 12 جامعة أهلية تدخل الخدمة في العام الدراسي الجديد.. اعرف الكليات المتاحة
  • الأب جون جبرائيل لـ«البوابة نيوز»: ليس هناك مشاكل عقائدية كبيرة بين الكنيسة القبطية والكاثوليكية
  • كنيسة الكاتدرائية سانت كاترين في الإسكندرية تُقيم عزاء الأنبا فرنسيس، بابا الفاتيكان
  • شريف حلمي يتابع تنفيذ مشروع الضبعة من قلب سان بطرسبرغ
  • ماذا قدّم البابا فرنسيس للكنيسة القبطية؟
  • الكنيسة القبطية تهنئ الرئيس والشعب بذكرى تحرير سيناء
  • الكنيسة القبطية تهنئ الشعب المصري بعيد تحرير سيناء
  • نجاة ثلاثة متسلقين أتراك ومصرع اثنين بعد فقدان أثرهم في جبل إلبروس بروسيا