قراءة في انتخابات دائرة المحيط.. نسبة مشاركة لم تتعد 6.5 في المائة وخطر فقدان الثقة
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
أظهرت نتائج الانتخابات التشريعية الجزئية في دائرة المحيط بالرباط، مدى التراجع الذي تعرفه ثقة المواطنين في العملية الانتخابية. ففي دائرة تعرف تسجيل 179 ألف و36 ناخبا ضمن اللوائح الانتخابية فإن عدد المصوتين أمس الخميس، لم يتعد 11650 فقط، ضمنها 1963 ورقة ملغاة، أي أن 9687 صوتا هي فقط المعبر عنها.
ولم يحتج مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار سعد بنمبارك، سوى ل 4685 صوتا للحصول على المقعد الانتخابي، فيما حصل ياسين التونارتي مرشح الإتحاد الاشتراكي على 2711 صوتا، ومرشح العدالة والتنمية عبد الصمد أبو زاهير حل ثالثا ب1452 صوتا، وحل مرشح حزب فيدرالية اليسار في الرتبة الأخيرة ب 836 صوتا.
وأظهرت هذه النتائج أن مرشح التجمع الوطني للأحرار حضي بدعم تحالف الأغلبية ممثلا في كل من حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة، كما حضي بدعم منتخبين محليين من المعارضة وخاصة، حزبي الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، وهي من المفارقات التي سجلتها هذه الانتخابات، ومع ذلك لم يحصل المرشح الفائز سوى على 4685 صوتا.
كما لوحظ أن الأحياء المتوسطة والراقية سجلت فيها نسبة مشاركة جد ضعيفة بلغت حوالي 5 في المائة، وخاصة في حي الرياض وحي الفتح وأكدال، وهي الأحياء التي كان حزب العدالة والتنمية يحصل فيها قبل انتخابات 2021 على أصوات كثيرة، مع ملاحظة أن مرشح البيجيدي حصل على أعلى عدد من الأصوات في حي الرياض وحي الفتح مثلا، ولكن عدد الأصوات كان جد ضعيف، ما يظهر أن الحزب فقد ثقة ناخبيه.
من جهة أخرى فإن أحياء شعبية هي التي حسمت النتيجة لصالح مرشح الأحرار بن مبارك، مثل حي يعقوب المنصور، والعكاري، وأجزاء من حي حسان. مثلا في بعض المكاتب نجد أن عدد المسجلين يصل حوالي 4000 مسجل، ولكن عدد المصوتين لا يتعدى 300، يحصل فيها بن مبارك على حوالي200 صوتا.
ومن المفارقات أن حزب فدرالية اليسار، الذي حل في الرتبة الأخيرة، لم يحض باهتمام المصوتين، ففي بعض مكاتب التصويت في الأحياء الشعبية حصل على صفر صوت، رغم أن خطابه السياسي يساند الفئات الشعبية وبدافع عنها. هذا دون إغفال ما راج بقوة عن استعمال المال، والإغراءات.
كلمات دلالية الانتخابات الجزئية دائرة المحيط
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الانتخابات الجزئية دائرة المحيط
إقرأ أيضاً:
اليوم.. 60 دولة ومنظمة تجتمع في مسقط ضمن أعمال "مؤتمر المحيط الهندي"
◄ لقاءات مرتقبة بين وزير الخارجية ونظرائه من المشاركين في المؤتمر
◄ اللقاءات تناقش سبل تعزيز التعاون البحري بين عُمان والدول المُطلة على المحيط الهندي
مسقط- العُمانية
تستضيفُ سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الخارجية، اليوم الأحد، أعمال النسخة الثامنة من مؤتمر المحيط الهندي (IOC) تحت شعار "رحلة نحو آفاق جديدة من الشراكة البحرية" ويستمر يومين.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون في مختلف الجوانب الاقتصادية والأمنية بين الدول المطلّة على المحيط الهندي، بالإضافة للدول التي لديها مصالح في هذا المحيط.
ويسعى المؤتمر إلى إطلاع الدول والمشاركين على المقوّمات التي تتمتع بها سلطنة عُمان في مختلف الجوانب ومنها البنية الأساسية والموانئ التي تعزز من كون سلطنة عُمان وجهة استثمارية جاذبة.
وتناقش النسخة الثامنة من المؤتمر سبل تعزيز الشراكات البحرية، وتحسين الروابط التجارية، ودعم التنمية المستدامة والقضايا المتعلقة بالأمن البحري، وضمان حرية الملاحة، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعزيز أمن الموانئ والحوكمة.
وتأتي استضافة سلطنة عُمان للمؤتمر بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين الذي يمثلون 60 دولة ومنظمة دوليّة من الدول المطلة على المحيط الهندي، انعكاسًا بالاهتمام بتعزيز الأمن البحري في المحيط الهندي ودعمًا للتجارة المستدامة وتطوير آليات التعاون بين الدول وتعزيز المصالح الاقتصادية واستدامة موارد المحيط وتجويد إمكانات النقل والأمن البحري.
ويعد المؤتمر مؤشرًا على العلاقة الاستراتيجية والمتميزة التي تجمع سلطنة عُمان بجمهورية الهند والمبادرات التي تسهم في تعزيز هذه العلاقات.
ومن المؤمل أن تشهد أعمال المؤتمر عقد لقاءات ثنائية بين معالي السيد وزير الخارجية ونظرائه من المشاركين في المؤتمر، تناقش سبل تعزيز التعاون في المجالات البحرية بين سلطنة عُمان والدول المطلة على المحيط الهندي.
ومن المقرر أن يطرح وزراء خارجية 27 دولة خلال المؤتمر رؤى دولهم حول التحديات الأمنية المشتركة وسبل تعزيز الشراكات البحرية، وذلك من أجل تحقيق الهدف الرئيس من المؤتمر وهو إيجاد شراكات وتنمية التعاون بين مختلف الدول والمنظمات المشاركة.
ويُعد مؤتمر المحيط الهندي (IOC) منصة ومنتدى دوليًّا بارزًا، انطلقت نسخته الأولى عام 2016، ليصبح ساحة رئيسة لتعزيز التعاون بين دول المحيط الهندي والقوى العالمية ذات المصالح الاستراتيجية في المنطقة، وقد قامت دول مثل سلطنة عُمان والهند وسريلانكا وأستراليا وسنغافورة بأدوار محورية في فعالياته.
وتضم الدول المطلة على المحيط الهندي ما يقارب 3 مليارات نسمة، كما إن 70 بالمائة من التجارة البحرية العالمية تمر عبر هذا المحيط.