موجة تسونامي بارتفاع 200 متر جعلت الأرض تهتز 9 أيام حدثت العام الماضي.. دراسة تكشف ما حصل
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
(CNN)-- بدأ الأمر بذوبان نهر جليدي أدى إلى انهيار أرضي ضخم، مما أدى إلى حدوث تسونامي ضخم بارتفاع 650 قدمًا (نحو 198 مترا) في غرينلاند في سبتمبر/ أيلول الماضي. ثم جاء شيء لا يمكن تفسيره: اهتزاز غامض هز الكوكب لمدة تسعة أيام.
خلال العام الماضي، حاول العشرات من العلماء في جميع أنحاء العالم معرفة ماهية هذه الإشارة وما تعنيه، والآن أصبح لديهم إجابة، وفقًا لدراسة جديدة نشرت في مجلة ساينس، وهي توفر تحذيرًا آخر من أن القطب الشمالي يدخل "مياها مجهولة" حيث يدفع البشر درجات الحرارة العالمية إلى الارتفاع باستمرار.
وقال ستيفن هيكس، المؤلف المشارك للدراسة وعالم الزلازل في جامعة كوليدج لندن، إن بعض علماء الزلازل اعتقدوا أن أدواتهم قد تحطمت عندما بدأوا في التقاط الاهتزازات عبر الأرض في سبتمبر الماضي.
وأضاف بتصريحات لشبكة CNN: "لم تكن الأوركسترا الغنية بطبقات عالية ودمدمة قد تتوقعها مع وقوع زلزال، بل كانت أكثر من مجرد همهمة رتيبة"، وفي الوقت الذي تميل فيه إشارات الزلازل للاستمرار لمدة دقائق؛ استمر هذه الهزة لمدة تسعة أيام، لافتا إلى أنه كان في حيرة من أمره، وكان الأمر "غير مسبوق على الإطلاق".
وتتبع علماء الزلازل الإشارة إلى شرق غرينلاند، لكنهم لم يتمكنوا من تحديد موقع محدد. لذلك اتصلوا بزملائهم في الدنمارك، الذين تلقوا تقارير عن حدوث تسونامي ناجم عن انهيارات أرضية في منطقة نائية من المنطقة تسمى مضيق ديكسون.
وكانت النتيجة تعاونًا دام عامًا تقريبًا بين 68 عالمًا من 15 دولة، قاموا بتمشيط البيانات السيزمية والأقمار الصناعية والبيانات الأرضية، بالإضافة إلى محاكاة موجات التسونامي لحل اللغز.
لسنوات، كان النهر الجليدي عند قاعدة جبل ضخم يبلغ ارتفاعه حوالي 4000 قدم فوق مضيق ديكسون يذوب، حيث إن العديد من الأنهار الجليدية موجودة في منطقة القطب الشمالي التي ترتفع درجة حرارتها بسرعة.
وتشير هذه الظاهرة، التي تسمى "seiche"، إلى الحركة الإيقاعية للموجة في مكان مغلق، على غرار تناثر الماء ذهابًا وإيابًا في حوض الاستحمام أو الكوب. حتى أن أحد العلماء حاول (وفشل) في إعادة إنشاء التأثير في حوض الاستحمام الخاص به.
وفي حين أن النوبات معروفة جيدًا، لم يكن لدى العلماء في السابق أي فكرة عن إمكانية استمرارها لفترة طويلة، ووجد العلماء أن هذا الزلزال هو الذي خلق الطاقة الزلزالية في القشرة الأرضية.
وقال هيكس ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي يلاحظ فيها العلماء بشكل مباشر تأثير تغير المناخ "على الأرض تحت أقدامنا". ولم يكن هناك مكان محصنا؛ وأضاف أن الإشارة سافرت من غرينلاند إلى القارة القطبية الجنوبية في حوالي ساعة.
ومع تراجع النهر الجليدي، أصبح الجبل غير مستقر على نحو متزايد قبل أن ينهار في نهاية المطاف في 16 سبتمبر من العام الماضي، مما أدى إلى سقوط ما يكفي من الصخور والحطام في الماء لملء 10 آلاف حوض سباحة أولمبي، ما أدى إلى حدوث موجة تسونامي ظلت محاصرة في المضيق البحري الضيق لأكثر من أسبوع، وتحركت ذهابًا وإيابًا لمدة 90 ثانية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أبحاث دراسات زلازل كوارث طبيعية أدى إلى
إقرأ أيضاً:
منخفض جوي و5 أيام قاسية.. هيئة الأرصاد الجوية تحذر من أصعب موجة برد في شتاء 2025 | عاجل
ساعات قليلة تفصلنا عن الموجة الباردة الأعنف منذ بدء فصل الشتاء 2025، إذ حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية من حالة الطقس غدا الجمعة، إذ أنه اعتبارا من 21 فبراير، تسيطر موجة باردة نهارا شديدة البرودة ليلا على كافة الأنحاء، حيث تنخفض درجات الحرارة بقيم تتراوح بين 3 و4 درجات مئوية، ويصاحب ذلك الانخفاض نشاط في الرياح، ما يزيد من الإحساس ببرودة الطقس بقيم أكثر من المسجلة.
الموجة الأعنف منذ بدء فصل الشتاء.. منخفض جوي بارد وكتل هوائية تضرب البلاد غداوقالت الدكتورة منار غانم عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أنه من المتوقع أن تبدأ موجة شديدة البرودة يوم الجمعة 21 فبراير، إذ تنخفض درجات الحرارة بسبب تأثر البلاد بكتل هوائية شمالية قادمة من جنوب شرق أوروبا، والذي يمر بالبحر المتوسط حتى يصل إلى مصر، وتأتي تلك الكتل الهوائية بالتزامن مع المنخفض الجوي الموجود في طبقات الجو العليا والذي يتسبب في وجود كتل هوائية باردة في طبقات الجو العليا.
ولفتت في تصريح لـ «الوطن» إلى أن مزامنة الكتل الهوائية الباردة القادمة من جنوب أوروبا، مع المنخفض الجوي الموجود في طبقات الجو العليا يؤدي لانخفاض درجات الحرارة خلال فترات النهار وفقي فترات الليل، على أن تكون ذروة انخفاض درجات الحرارة في بداية الأسبوع المقبل، إذ تصل درجة الحرارة العظمى على القاهرة إلى 16 درجة مئوية، فيما تصل إلى 8 أو 9 درجات في فترات الليل، لافتة إلى أن انخفاض درجات الحرارة ذلك يصاحبه نشاط الرياح والذي يزيد من الإحساس بالبرودة بشكل أكبر من درجات الحرارة المسجلة.
الأرصاد: ارتدوا الملابس الشتوية الثقيلة لمواجهة الموجة الباردةولفتت عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية إلى ضرورة ارتداء الملابس الشتوية الثقيلة لمواجهة الموجة شديدة البرودة التي تؤثر على البلاد لمدة تستمر حتى 5 أيام متتالية.
- القاهرة والوجه البحري: العظمى 17 والصغرى 10 درجات مئوية.
- السواحل الشمالية: العظمى 15 والصغرى 10 درجة مئوية.
- شمال الصعيد: العظمى 19 والصغرى 5 درجات مئوية.
- جنوب الصعيد: العظمى 24 والصغرى 10 درجات مئوية.