روسيا تتهم الغرب بالتحضير لحرب واسعة
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
روسيا – أكد ألكسندر فومين نائب وزير الدفاع الروسي إن الدول الغربية تنشئ تحالفات عسكرية مماثلة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في منطقة آسيا والمحيط الهادي، بهدف الاستعداد لحرب واسعة النطاق وتكرار الحرب الأوكرانية.
وقال فومين خلال كلمته في افتتاح منتدى شيانغشان الأمني الحادي عشر في بكين اليوم الجمعة “تحت ذريعة تشكيل منطقة المحيطين الهندي والهادي، تعمل الدول الغربية على إنشاء تحالفات عسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادي مماثلة لمنطقة شمال الأطلسي، وفي مقدمتها تحالف (أوكوس)، بهدف إثارة سباق تسلح وتقسيم دول المنطقة إلى كتل”.
ونقلت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية عن فومين قوله إن من ضمن الأهداف الغربية “الاستعداد لحرب واسعة النطاق على النمط الأوكراني”.
وأضاف “في منطقة آسيا والمحيط الهادي، يتزايد الوجود العسكري لدول الناتو، وتتكثف التدريبات العسكرية التي تهدف إلى اختبار سيناريوهات المواجهة”.
وأشار إلى أن “الولايات المتحدة مهووسة بالحفاظ على التفوق العالمي وهي تثير زيادة التوتر حول تايوان، وتسهم إسهاما شاملا في عسكرة اليابان، وهي حليفتها الرئيسة في منطقة آسيا والمحيط الهادي”.
ووفقا لفومين، اتخذت واشنطن “مسارا لا رجعة فيه نحو الانتقام والتخلي عن المبادئ السلمية، وتعمل بنشاط على نسخة جديدة من عقيدتها النووية”.
من جانبه، قال فياتشيسلاف فولودين رئيس مجلس الدوما إن حلف الناتو طرف في العمل العسكري في أوكرانيا، واتهم الحلف بمساعدة أوكرانيا في اختيار المدن الروسية التي تُستهدف، والموافقة على تحركات عسكرية بعينها، وإصدار أوامر لكييف.
وكتب فولودين وهو حليف مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر قناته على منصة تلغرام “إنهم يخوضون حربا مع بلدنا”.
وهدد بوتين أمس الخميس “بحرب مع دول حلف شمال الأطلسي” في حال السماح لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى تسلمتها منها.
وتطالب أوكرانيا بهامش حرية أكبر في استخدام صواريخ “ستورم شادو” التي تسلّمتها من بريطانيا وصواريخ “أتاكمس” التي حصلت عليها من الولايات المتحدة، وهي أسلحة يبلغ مداها مئات الكيلومترات تسمح لكييف باستهداف مواقع لوجستية للجيش الروسي، ومطارات تقلع منها مقاتلاته.
ميدانيا، شنّ الجيش الروسي الذي يتقدم على الجبهة الشرقية في أوكرانيا هجوما مضادا في منطقة كورسك الحدودية الروسية. وأعلنت روسيا أمس أن جيشها استعاد خلال يومين 10 قرى من القوات الأوكرانية في المنطقة التي تنفّذ فيها أوكرانيا هجوما واسعا منذ الشهر الماضي.
في الأثناء، تتواصل المعارك في منطقة دونباس حيث يتقدّم الجنود الروس مقتربين من مدينة بوكروفسك الإستراتيجية.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس مقتل 3 أشخاص بقصف روسي على مركبات للصليب الأحمر في هذه المنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا. وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن القتلى الثلاثة من موظفيها، وأن اثنين آخرين أصيبا بجروح.
كما أعلن زيلينسكي أن صاروخا روسيا أصاب صباح الخميس سفينة في البحر الأسود محملة بالقمح متجهة إلى مصر. واستنكرت السفيرة الأميركية لدى أوكرانيا الهجوم بشدة، وقالت إن روسيا مسؤولة عنه. وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الحادث “تذكير صارخ” بالتهديدات التي لا تزال تواجهها السفن المدنية في البحر الأسود.
المصدر : الجزيرة + وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس الشؤون الدفاعية الروسي: قد نضطر لتفعيل سلاحنا النووي.. وأمريكا تتراجع
قال الدكتور سيرجي كاراجانوف، رئيس مجلس الشؤون السياسية والدفاعية الروسية، إن روسيا تحلت بالصبر طويلا أملا في أن تميل الكفة في نهاية المطاف إلى رجاحة العقل، متابعا: «أما الآن فنأخذ منظومتنا النووية بعين الاعتبار، فضلا عن خفضنا سقف إمكانية اللجوء إلى السلاج النووي».
وأضاف، خلال لقاء خاص مع حسين مشيك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في موسكو، بدأنا نأخذ مسار الارتقاء في سلم التصعيد، ونحن نثبت لخصومنا في الولايات المتحدة والغرب أننا على أهبة الاستعداد لاستخدام السلاح النووية حال اقتضى الأمر إلا أننا لا ننوي استخدامه انطلاقا من أن الإقدام على خطوة كهذه خطيئة أخلاقية في حق أنفسنا.
وتابع: بطبيعة الحال باستطاعتنا استخدام السلاح النووي وإحراز النصر على الصعيد العسكري، لكننا لا نسعى لإشعال فتيل حرب نووية في العالم، أما في حال كان هذا الخيار الأخير المتاح فسنضطر إلى اتخاذ القرار بتفعيله.
كارجانوف: العالم بدأ يخرج من منظومة الطغيان الغربيوواصل: وفي الوقت ذاته نكافح في سبيل الحرية للعالم أجمع الذي نرى رؤى العين أنه بات أكثر حرية فعلا، إذ أنه بدأ يخرج تدريجيا من قيود منظومة الطغيان التي كبله الغرب بها منذ 500 سنة مضت.
وواصل: توهم خصومنا في الغرب أنهم باستطاعتهم إشعال فتيل حرب كبيرة دون المخاطرة بأن الثمن هو تدميرهم لكنهم يدركون هذا الآن، متابعا أن الأمريكيين يتراجعون شيئا فشيئا فهم لا يريدون التصعيد النووي لأنهم لا يريدون أن يكون مصيرهم الفناء، أما بالنسبة للأوروبيين فآمل أن يستعيدوا رشدهم في أسرع وقت وإما سنضطر إلى إعادة الوعي إليهم عنوة.
كارجانوف: خطوة كبيرة على طريق تأسيس نظام عالمي جديدوأضاف أن الأمريكيين باتوا على قناعة أن آمالهم في كسر روسيا ظلّت مجرد آمال، مشيرا إلى أنّ حل الأزمة الأوكرانية الأوسط هو ضم الأراضي الروسية التقليدية إلى الوطن الأم، أي شرق وجنوب أوكرانيا، واجتثاث نظام أوكرانيا بالكامل، ونزع السلاح.
وعن قمة بريكس، أكد أنّها تعد خطوة كبيرة على طريق تأسيس نظام عالمي جديد، مؤكدًا أنها خطوة ليست محورية بعد، لكنها كبيرة، أما النظام القديم الذي أسسه الغرب في المجمل بعد الحرب العالمية الثانية فهو يتهاوى، بجانب تراجع دور هيئات الأمم المتحدة على نحو جذري، كما سيضعف الاتحاد الأوروبي، وعاجلا أم آجلا سيتراجع دور الناتو إذ سيصبح أضعف.
روسيا والصين والهند قوى عظمى محوريةوأكد سيرجي كاراجانوف، أنّ روسيا والصين والهند قوى عظمى محورية في الإقليم، وهو ما لا يريده الغرب وفي مقدمتهم أوروبا، ويبدو أن واشنطن معنية باستمرار الحرب في الشرق الأوسط، خصوصًا أنّ أمريكا لم تعد تعتمد على صادرات الحرب في الشرق الأوسط ما يعني أن نطاق الحرب قد يتسع.
وأشار إلى أنّ موسكو تسعى للعب دور الطرف الذي يُحقق التوازن، إذ عملت موسكو باستمرار إلى إيجاد حلٍ عادلٍ للقضية الفلسطينية، استنادًا للمعايير السياسية والأيدولوجية.