حديقة الحيوان التاريخية بالمنصورة " كان حلم وراح "
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
في الماضي القريب كانت حديقة الحيوان بمدينة المنصورة، من أهم الوجهات لسكان مدن وقرى الدقهلية، والعديد من المحافظات المجاورة، حيث كانت تتمتع بوجود العديد من الحيوانات التي كانت تجذب المترددين عليها ، ومنذ الإعلان عن تطوير الحديقة منذ عدة سنوات تحولت إلى موقع مهجور بل مقلب لاستقبال القمامة.
تعثر مشروع تطوير الحديقة ليتم استبداله ببعض المحلات مما جعل أبناء المنصورة يتندرون على الحديقة التي اختفت من على خريطة المدينة ويتم نقل الحيوانات إلى حديقة الحيوانات بالجيزة ، لكن لايزال الأمل يراود أبناء المنصورة والمحافظة في عودة الحديقة مرة أخرى .
حي تاريخي
وتعتبر حديقة حيوان المنصورة التي تقع في حي توريل التاريخي، ثاني أقدم حديقة حيوان على مستوى الجمهورية بعد حديقة حيوان الجيزة ،وتم إنشاؤها عام 1949 على مساحة 12257 مترًا مربعًا، حيث تبرع الخواجة «توريل» الذي أنشأ الحي الذي تقع فيه الحديقة، وأبرم عقد «انتفاع» واشترط أن تكون حديقة حيوان فقط، ويتم الاهتمام بها، وإذا تم تغيير نشاطها تعود إلى ورثته بموجب العقد المبرم, مما جعلها حديقة الحيوانات الوحيدة على مستوى الجمهورية التي لا تتبع حديقة حيوان الجيزة كسائر حدائق الحيوانات في مصر وتتبع حي شرق المنصورة .
وجهة مفضلة
وعلى مدار عقود مضت كانت حديقة حيوان المنصورة وجهة مفضلة للزوار من سكان محافظة الدقهلية والمحافظات المجاورة لتنوع الحيوانات بها و أشهرها : الأسود والنمور , والجمل بسنامين , حيوان اللاما , والكانجرو والنعام وبركة الأوز والبجع , إلا انه خلال السنوات الأخيرة أصبحت الحديقة في حالة يرثى لها حيث غرقت في الإهمال وافتقرت للصيانة والاهتمام بها مما أدى إلى موت معظم الحيوانات بها ، وأعلنت المحافظة منذ سنوات عن تطوير الحديقة وللأسف الشديد تبين أن مخطط التطوير تضمن إنشاء محلات وبعد إقامتها توقف العمل بها وتحولت الحديقة إلى مقلب للقمامة مع غياب معالم التطوير .
المظهر الحضاري
وأصاب الحديقة الدمار، وغاب عنها المظهر الحضارى الطبيعى الساحر، فى إطار خطة تطويرها التي بدأتها محافظة الدقهلية منذ سنوات ولم تنتهِ منها إلى الآن ، حيث طمس مخطط التطوير، ملامح حديقة الحيوان، وتم إنشاء مبنى إداري، و50 محلا .
إعادة التخطيط
وطالب المواطنون بإعادة تخطيط حديقة الحيوان، بما يتناسب مع طبيعتها السابقة كحديقة حيوانات كبيرة وشاملة لمعظم الحيوانات والطيور النادرة، حتى تعود إلى سابق عهدها كثاني أكبر حديقة حيوان فى مصر.
سبب التأخير
وعلمت " بوابة الوفد " أن سبب التأخر فى تنفيذ مخطط التطوير، هو تعثر المقاول المنفذ، مما دعا المحافظة إلى التقدم بمذكرة لمجلس الوزراء؛ لبحث إنهاء التعاقد مع المقاول، والإسناد لمقاول جديد، مع الالتزام بالاشتراطات البنائية على مساحة لا تتعدى 30 فى المائة من مساحة الحديقة.
وبين تعثر المقاول عن تنفيذ مشروع حديقة الحيوان بالمنصورة ورغبة أبناء المنصورة ومحافظة الدقهلية في عودة الحديقة إلى سابق عهدها ، نطرح السؤال ..هل يتم إقامة الحديقة قريبا وينتهي الملف المتعثر منذ سنوات ؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حديقة الحيوان بالمنصورة تعثر المشروع حيوانات نادرة مقلب قمامة وجهة الزوار حدیقة الحیوان حدیقة حیوان
إقرأ أيضاً:
هل تنهي الاختبارات التكنولوجية استخدام الحيوانات في ابتكار الأدوية؟
شهدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (اف دي ايه FDA) منعطفا حاسما في مجال ابتكار الأدوية، من خلال التخلي تدريجيا عن اختبارات الأجسام المضادة وحيدة النسيلة على الحيوانات، وهي علاجات تستخدم تحديدا لمعالجة الأورام وأمراض معقدة أخرى.
ويرمي هذا القرار إلى « تسريع عملية ابتكار الأدوية »، وخفض « تكاليف البحث والتطوير وبالتالي أسعار الأدوية ».
وأكدت إدارة الغذاء والدواء أن « آلاف الحيوانات، بينها كلاب وقردة، ستنقذ سنويا بفضل اعتماد هذه الأساليب الجديدة ».
وقد فتحت الولايات المتحدة عام 2023 المجال لبيع الأدوية المبتكرة من دون الاستعانة بالحيوانات.
وبدأت راهنا تتخذ خطوات فعالة، إذ تعتزم إطلاق برنامج تجريبي يتيح لمصنعي الأجسام المضادة وحيدة النسيلة إجراء الفحوص الكاشفة عن السمية (تجرى قبل إجراء التجارب على البشر) من دون الحاجة إلى إجراء اختبارات على الحيوانات.
وتأتي هذه الاستراتيجية في وقت تخطط إدارة ترامب لإلغاء 10 آلاف وظيفة في وزارة الصحة والهيئات الإنسانية والوكالات الصحية، مما يثير مخاوف بشأن تأخير إصدار الموافقات على الأدوية الجديدة.
وعلى أوربا أيضا أن تحدد هذا العام الإجراءات اللازمة للتخلص تدريجيا من التجارب على الحيوانات في تقييم سلامة المنتجات الكيميائية، بما في ذلك الأدوية.
لا تزال القوانين الأوربية تشترط إجراء اختبارات على الحيوانات قبل إصدار ترخيص ببيع الدواء أو المنتج.
إلا أن الابتكارات التكنولوجية توفر بدائل في مجال الأبحاث الطبية، بحسب لجنة « برو انيما » العلمية التي تعمل على تسريع التحول نحو البحوث التي لا تستعين بالحيوانات.
وتشكل هذه الابتكارات فرصة يمكن استخدامها، إذ أن النماذج الحيوانية لا تسمح بالتنبؤ بالسمية لدى البشر في 50% من الحالات على الأقل، بحسب الوكالة الوطنية الفرنسية للأبحاث.
بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي، تعد العضيات – وهي أنظمة زراعة خلايا تنتج نسخا ثلاثية الأبعاد مصغرة من العضو – والأعضاء على الشرائح الكترونية، والتي تحاكي عمل العضو على نطاق بطاقة الذاكرة، أدوات تجريبية جديدة.
وهذه التقنيات قادرة على اختيار الجزيئات واختبار فعاليتها ودرجة سميتها باستخدام كمية قليلة جدا من المواد البيولوجية، وتتحدث عنها منظمات أبحاث كبرى على أنها استجابة لقانون عن التجارب التي تحد بشكل متزايد من استخدام الحيوانات.
ويبقى أن نرى إلى أي مدى سيتم أخذ هذه الأساليب الجديدة في الاعتبار في خارطة الطريق التي وضعتها المفوضية الأوربية بشأن تقييم المخاطر الكيميائية، والتي يتوقع أن تصدر بحلول نهاية العام.
و »كيف ستقوم هيئات تنظيم الأدوية بدمجها في معاييرها لقبول طلبات التسويق »، بحسب « برو أنيما » .
تقول هذه المنظمة « إذا كانت أوربا تريد أن تبقى مبتكرة وقادرة على المنافسة، فيتعين عليها أن تتبع « المسار الذي اتخذته الولايات المتحدة والهند التي ألغت إلزامية إجراء الاختبارات على الحيوانات في عملية ابتكار الأدوية.
وكانت هولندا قد اتخدت خطوة في هذا الخصوص من خلال افتتاح مركز انتقالي وطني مخصص لطرق استبدال التجارب على الحيوانات والحد منها.
يعتبر مختبر « ميرك » الألماني أن « من الضروري وضع خارطة الطريق هذه بواقعية »، مؤكدا أنه « نجح في خفض عدد الحيوانات » المستخدمة في أبحاثه « بنسبة تزيد على 20% » خلال السنوات الخمس الماضية.
ويضيف إن « التحدي والعائق الرئيسيين لا يتمثلان في التكنولوجيا البديلة في ذاتها، بل في العملية الطويلة والبيروقراطية لقبول الأساليب البديلة من قبل السلطات الصحية في مختلف أنحاء العالم ».
وبينما بدأ التخلي عن استخدام الحيوانات في الأبحاث، لا تزال هذه الممارسة تعد سابقة لأوانها في الجراحة التنظيرية داخل الجسم (القلب، والجهاز الهضمي، وأمراض النساء…)، التي يتم إجراؤها جزئيا على الحيوانات.
وحتى اليوم، لا توفر النماذج المختبرية والمحاكاة الحاسوبية « استجابة لمسية واقعية للجراح، ولا يمكنها إعادة إنتاج النزف المرتبط بالثغرات الوعائية بشكل صحيح »، بحسب الأكاديمية الفرنسية للطب.
(وكالات)
كلمات دلالية أدوية ابتكارات اختبارات حيوانات دراسة