عربي21:
2025-02-03@03:43:21 GMT

المناظرة الرئاسية والإشارة الأمريكية

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

حرص المتناظران المتنافسان على الرئاسة الأمريكية، ترامب وهاريس، خلال المناظرة بينهما في 11 أيلول/ سبتمبر 2024 على تأكيد ولائهما ودعمهما للكيان الصهيوني المحتل، وبدا أن كلا منهما يريد أن يزايد على الآخر في مغازلة أصوات وإمكانات اليهود الأمريكان.

لما أراد ترامب ان يتغلب على هاريس في هذا المجال قال نصا: إذا فازت هاريس فإن إسرائيل لن تكون موجودة في غضون عامين، ستزول إسرائيل في خلال سنتين.



وفي المقابل، نفت هاريس عن نفسها تهمة كراهية اليهود وأعلنت أنها على الدوام دعمت حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ولكنها لم تنف ادعاء ترامب بزوال الكيان ولم تقل إنه يروج الأكاذيب تقربا لليهود، بل كانت إجابتها تحمل التسليم بنفس النبوءة، وتحمل الاعتراف بأن هذا الكيان وُجد في ظروف غير طبيعية وزُرع في جسد أمة تستطيع أن تطرد العضو الغريب ولو بعد عشرات السنوات، وأن تطبيع بعض الأنظمة المحلية معه أو حتى جميعها لن يجعله قابلا للاستمرار.

الأغرب من هذا أن أحدا في دولة الكيان/ سواء من حكومة نتنياهو الفاشية أو من المعارضة اليسارية أو العلمانية، لم يعترض على هذا الادعاء، ولم يقل أحد إن ذلك سيزيد الخوف والاضطراب داخل الكيان وربما رفع معدلات الهجرة العكسية.

ثم إن هذا المعنى نفسه هو ما لعب عليه نتنياهو -صادقا هذه المرة- منذ بداية الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عندما قال إنها حرب وجودية ومرة اخرى اتفقت معه المعارضة في ذلك

ومعنى الحرب الوجودية أن الهزيمة فيها تعرض وجود الكيان كله للخطر؛ لأنه قام على معادلة الرعب بامتلاك القوة ونقل المعركة إلى أرض العدو والحسم السريع وتحقيق الأمن والرخاء للمستوطنين، وكل هذا لم يعد موجودا.

الحرب التي بدأها على أمل أن ينهيها في شهرين أو ثلاثة لا يبدو لها نهاية قريبة بعد قرابة العام، وبعد أن كان يحارب في جبهة واحدة يجد نفسه مستهدفا من عدة جبهات، وبعد أن كان يحارب خارج حدوده انتقلت الحرب إلى كل مكان، فهو يُستنزف بشكل مخيف في غزة وشباب المخيمات والمدن الفلسطينية في الضفة الذين رفعوا لواء المقاومة، والذئاب المنفردة في الداخل أو على الحدود مع الأردن ومصر بدأت تضرب ضرباتها الموجعة، والأهداف التي وضعها لم يتحقق منها هدف واحد، وحلفاؤه في أوروبا وأمريكا في موقف صعب أمام جمهورهم الذي يستنكر الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ويستنكر اشتراك دولهم في هذه المجازر.

ولا يبدو أن طلبة الجامعات سيثنيهم الوعيد أو سيخيفهم التهديد بل سيعودون في العام الجديد أكثر جرأة وأكثر خبرة في تصعيد الاحتجاجات، حتى غدت مهمة "إيباك" وهي كبرى منظمات الضغط اليهودية في أمريكا صعبة، واضطرت أن تدفع خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي ما يتجاوز 25 مليون دولار لإنجاح مرشحين اثنين وتدفع في دوائر أخرى ولكنها تفشل.

كانت الإشارة في المناظرة الرئاسية تقول: إن كل ما تلقاه الكيان من دعم عسكري بعشرات المليارات ومن مختلف أسلحة القتل وحضور حاملات الطائرات والغواصات والمدمرات وأجهزة الاستخبارات بل والقوات البرية؛ لم تمنع الهزيمة ولم تساعد الكيان في استعادة الردع وتحقيق الأهداف حتى الآن.

والسؤال الآن: هل يقترب هذا اليوم الذي نرى فيه تفكك الكيان وزوال الاحتلال؟ وكيف ستكون حالة آخر طائرة أمريكية تغادر هربا؟ وهل ستكون مثل طائرة فيتنام التي لم ترها الأجيال الصغيرة، أم ستكون مثل الطائرة التي خرجت من كابول في أفغانستان بعد أن هرب الأمريكان تاركين أسلحة بالمليارات والأهم تاركين العملاء لينالوا ما يستحقون؟

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه ترامب هاريس إسرائيل إسرائيل امريكا ترامب هاريس مدونات مدونات مدونات مقالات مقالات مقالات صحافة صحافة سياسة صحافة سياسة سياسة من هنا وهناك صحافة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

سمير فرج: نتنياهو يخطط لإعادة الحرب في غزة.. وهذا موقف ترامب (فيديو)

أكد اللواء الدكتور سمير فرج الخبير الاستراتيجي، أن العصر الحالي يجب توصيفه بـ«ما قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وما بعد تنصيب ترامب»، موضحًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معه حقيبتين في زيارته لواشنطن ولقاءه  مع ترامب

إعلام عبري: نتنياهو سيلتقي ترامب بالبيت الأبيض.. الثلاثاء نتنياهو: نبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة

 

وأضاف "فرج"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن نتنياهو يحمل في الحقيبة الأولى طريقة تعامل إسرائيل مع إيران وهي العدو الرئيسي الأول لإسرائيل، مؤكدًا أنه يحاول الحصول على الضوء الأخضر من ترامب بضرب المنشآت النووية الإيرانية وهو ما سيرفضه الرئيس الأمريكي ولن يسمح بضرب المفاعلات في إيران.

وأوضح أن نتنياهو يريد استمرار الحرب في قطاع غزة وبالمنطقة وهي الحقيبة الثانية له في زيارته ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متابعًا: "نتنياهو يخطط لإعادة الحرب لأنه لا يريد سلام في المنطقة.. وترامب لن يوافق على كسر الهدنة والتهدئة في قطاع غزة"، مشددًا على أن ترامب يريد أن يوقف الحرب ويريد أن يحل السلام في المنطقة وترامب يسعى لوقف الحروب في المنطقة.


وتابع: "حماس أحرجت نتنياهو أمام شعبه بمشاهد تسليم الأسرى وأثبتت أن الحرب لم تحقق شيئا لإسرائيل طوال 15 شهرا".

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن طلب يتوقع أن يقدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الزيارة التي يقوم بها إلى الولايات المتحدة الأميركية.


وأفادت الصحيفة إنه من المتوقع أن يطلب نتنياهو خلال اللقاء الذي سيعقد يوم الثلاثاء في البيت الأبيض، من الرئيس ترامب، رفع القيود المفروضة على تصدير الرقائق الإلكترونية من الولايات المتحدة إلى إسرائيل والتي وضعها الرئيس جو بايدن قبل نهاية ولايته.

ووفق "معاريف" فإن طلب نتنياهو يأتي بعدما قدّرت إسرائيل أن هذه الخطوة من شأنها أن تضرّ بصناعة التكنولوجيا الفائقة في إسرائيل.

وكان نتنياهو قد قال يوم الأحد قبل مغادرته إلى الولايات المتحدة إنه يعتزم بحث "قضايا مهمة" تواجه إسرائيل والشرق الأوسط في اجتماعه مع ترامب في واشنطن، بما في ذلك "الانتصار على حماس
وأضاف نتنياهو إنه من بين قضايا أخرى سيتم مناقشتها "تحقيق إطلاق سراح جميع الرهائن (الإسرائيليين) والتعامل مع محور الإرهاب الإيراني بكل مكوناته".

وشدد نتنياهو على أن المحور الإيراني "يهدد السلام في إسرائيل والشرق الأوسط والعالم بأسره".

وقبل صعوده إلى الطائرة، أكد نتنياهو على أهمية اللقاء قائلا "أتوجه الآن إلى واشنطن لحضور اجتماع مهم للغاية مع الرئيس ترامب. وحقيقة أن هذا سيكون أول اجتماع له مع زعيم أجنبي منذ تنصيبه له أهمية كبيرة بالنسبة لدولة إسرائيل"، حسب صحيفة "جيروزاليم بوست".

مقالات مشابهة

  • سمير فرج: نتنياهو يخطط لإعادة الحرب في غزة.. وهذا موقف ترامب (فيديو)
  • "وول ستريت جورنال": ترامب يهمش الكونجرس بترسيخ امتيازات سلطته الرئاسية
  • «فاينانشيال تايمز»: ترامب يستهل عصرا جديدا من الحمائية الأمريكية
  • «عمال مصر» تطالب الشعوب بدعم موقف القيادة السياسية لمواجهة مخططات الكيان الصهيوني برفح
  • عبدالمنعم سعيد يكشف أبرز التحديات التي تواجه الحكومة.. وهذه حقيقة مشروع التوريث - (حوار)
  • فلسطيني: مصر قائدة العرب وقادرة على كسر العجرفة الأمريكية
  • الثاني من نوعه خلال أسبوع.. 6 قتلى في تحطّم طائرة إسعاف في ببنسلفانيا الأمريكية
  • "الخارجية الصينية" تعليقا على الرسوم الجمركية الأمريكية: لا فائز في الحرب التجارية
  • ضربة موجعة لترامب.. 100 ألف توقيع لعزله من رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية
  • تعرّف على المنظمة التي تلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين بجميع أنحاء العالم