بوابة الوفد:
2025-04-10@03:51:30 GMT

تفاصيل أول حفل تخرج من الجامعات الأهلية 2024

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء حفل تخرج الدفعة الأولى من طلاب الجامعات الأهلية 2024 (الملك سلمان الدولية، العلمين الدولية، الجلالة). 

جاء ذلك بحضور د.خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، ود.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ولفيف من السادة وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والعدل، والتربية والتعليم والتعليم الفني، ومحافظي مطروح، والقاهرة، وجنوب سيناء، والسويس، والجيزة، والسادة رؤساء الجامعات ونوابهم، ورؤساء مجالس الأمناء، ولفيف من قيادات وزارة التعليم العالي، والسادة الإعلاميين والصحفيين، وذلك بالمتحف المصري الكبير بمحافظة الجيزة.

بدأت فعاليات الحفل بعرض فيلم تسجيلي حول قرار إنشاء الجامعات الأهلية الدولية، وبداية الدراسة بها، وتشمل جامعات:(الجلالة، العلمين الدولية، الملك سلمان الدولية)، وانتظام الدراسة بها وفقًا للقواعد والضوابط التي أقرها المجلس الأعلى للجامعات، كما عرض الفيلم لقطات لعدد من هذه الكليات التي تقدم برامج دراسية في كلياتها تتماشى مع أحدث المعايير الدولية في هذا المجال.

كما تم عرض كلمات لممثلي الخريجين من الجامعات الأهلية الثلاث، حيث شارك طلاب من جامعة الجلالة، والعلمين الدولية، والملك سلمان الدولية تجربتهم الدراسية، وأشادوا بدمج الجانب النظري بالعملي؛ مما أكسبهم مهارات عملية، وساهم في تأهيلهم لسوق العمل بكفاءة عالية.

فكرة إنشاء الجامعات الأهلية

وقدم د.أيمن عاشور شكره للقيادة السياسية على دعمها الكامل لمنظومة التعليم العالي، وخصوصًا الجامعات الأهلية، كما وجه الشكر لرئيس مجلس الوزراء على حضوره حفل تخريج أول دفعة من ثلاث جامعات أهلية دولية بدأت الدراسة فيها عام 2020-2021، مؤكدًا أن هذا الدعم يعكس اهتمام رئيس الوزراء بالتعليم العالي والبحث العلمي، كما ثمن جهود وزراء التعليم العالي السابقين، وبخاصة د.خالد عبدالغفار خلال فترة توليه منصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إضافة إلى جهود الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارة الإسكان في هذا الشأن.
 

وأشار الوزير إلى أن فكرة إنشاء الجامعات الأهلية تعود إلى عام 1908 مع تأسيس جامعة الملك فؤاد الأول، التي أصبحت جامعة القاهرة الحالية، وبيّن أنه تم إحياء هذه الفكرة منذ تولي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى أنه أصبح لدينا 20 جامعة أهلية وأهلية دولية وأهلية مُنبثقة عن جامعات حكومية، مع نحو 200 كلية تقدم برامج تعليمية متطورة، تشمل أكثر من 410 برنامجًا بينيًا، بالإضافة إلى البرامج التقليدية، موضحًا أن هذا العام تمت الموافقة على إنشاء 7 جامعات أهلية جديدة عن جامعات حكومية، والتي سيبدأ العمل بها عام 2025-2026، مما سيرفع عدد الجامعات الأهلية إلى 27 جامعة بحلول عام 2025، مضيفًا أن استفادة هذه الجامعات الأهلية من الموارد البشرية والمادية للجامعات الحكومية، تجعلها تجربة رائدة، وتساهم في نقل الجامعات إلى مختلف أنحاء مصر.

وأكد د.أيمن عاشور أن رؤية الوزارة في تطوير منظومة التعليم العالي، ترتكز على تعزيز البرامج البينية في الجامعات الأهلية، وهذه البرامج تتيح تعليمًا متميزًا لتخصصات متداخلة، لمواكبة تحديات الحاضر، وتغيرات سوق العمل، مشيرًا إلى أنه تماشيًا مع برنامج عمل الحكومة، فقد تم تجهيز الجامعات الأهلية، ليس فقط من الناحية المادية، بل أيضًا من ناحية تدريب أعضاء هيئة التدريس على تصميم البرامج البينية بالتعاون مع خبراء دوليين.

وأوضح الوزير أنه في إطار تدويل التعليم، وهو أحد أهم مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، تسعى الجامعات المصرية، وخاصة الأهلية منها، لإقامة شراكات مع العديد من الجامعات العالمية، مؤكدًا أن الجامعات الأهلية لديها شراكات مع جامعات (لويفيل، جان مولين، ويست فرجينيا، جيمس ماديسون، هيروشيما، أريزونا)، مشيرًا إلى أن الوزارة تواصل تنفيذ المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، التي تهدف إلى ربط مُخرجات الجامعات بالكيانات الاقتصادية في كل إقليم، مشيرًا إلى انضمام الجامعات الأهلية لفرق التصنيف؛ استعدادًا لإدراجها في التصنيفات الدولية، مع تدريب الكوادر؛ لضمان تحقيق هذا الهدف؛ مما يعكس التزام الدولة بجودة التعليم العالي، ويُعزز من مكانة الجامعات دوليًّا.

وأكد د.أيمن عاشور أن الفكر الاستباقي الذي تبنته الدولة المصرية ساهم في زيادة إقبال الطلاب على الجامعات الأهلية، فقد شهد عام 2021/2022 تسجيل حوالي 8000 طالب وطالبة، وارتفع العدد في 2022/2023 إلى 21000 طالب وطالبة، بينما بلغ في عام  2023/2024 أكثر من 42000 طالب وطالبة، ومن المُتوقع أن يتجاوز عدد المقبولين هذا العام ليصل إلى 60000 طالب وطالبة، ليصل إجمالي عدد الطلاب المُلتحقين بالجامعات الأهلية والأهلية الدولية والأهلية المُنبثقة عن الجامعات الحكومية إلى أكثر من 150000 طالب وطالبة.

وأشار الوزير إلى مساهمة الجامعات الأهلية في العديد من المبادرات المجتمعية بالتعاون مع الجامعات الحكومية والخاصة، مثل: مبادرة "حياة كريمة" والمبادرات الرئاسية الأخرى التي تُعزز الهوية الوطنية وتوطد علاقة الطلاب بالمجتمع، كما تولي هذه الجامعات اهتمامًا كبيرًا بالأنشطة الطلابية المتنوعة، بما في ذلك الرياضية والثقافية، حيث تشارك الجامعات الأهلية في أنشطة الابتكار وريادة الأعمال.

وأكد د. أيمن عاشور أن تخريج دفعة جديدة من الجامعات الأهلية الدولية هو بداية مشوار طويل من الإنجازات، فهذه الجامعات ليست مجرد مؤسسات تعليمية، بل منارات للعلم والإبداع، تساهم في تشكيل مستقبل مصر، قائلاً: "واثقون أن خريجي هذه الجامعات سيكونون قادة المستقبل، مزودين بالمعرفة لمواجهة التحديات العالمية"، مشيرًا إلى أن احتفال اليوم ليس فقط بنجاح الطلاب، بل بمستقبل مُشرق للتعليم العالي في مصر، وإنجاز اليوم هو خطوة نحو غد أكثر إشراقًا، مُعبرًا عن فخره واعتزازه بالخريجين، قائلاً لهم: "أنتم اليوم تتخرجون، فاستمروا في هذه الرحلة الطموحة بإصرار وعزيمة، فالمستقبل بين أيديكم، وأنتم قادرون على صناعته".

ومن جانبه، ألقى د. عادل العدوي، ممثل مجالس أمناء الجامعات الأهلية الثلاث، ووزير الصحة الأسبق، كلمة خلال الحفل، حيث بدأ بتقديم الشكر لفخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي على اهتمامه الكبير ودعمه لإنشاء هذه الجامعات الأهلية، وتوفير الإمكانات اللازمة لإقامتها، كما وجه الشكر لرئيس مجلس الوزراء على حضوره الاحتفالية، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي بذلها أعضاء مجالس الأمناء في مواجهة التحديات والصعوبات؛ لتحقيق نجاح هذه التجربة العلمية المميزة.

ومن جانبه، صرح د.عصام الكردي أن احتفالنا بتخريج أول دفعة من طلاب جامعة العلمين الدولية يُمثل نقطة انطلاق بارزة في مسيرة التعليم العالي، ويعكس الفخر بإنجازات الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن الجامعة تعد من أحدث جامعات الجيل الرابع، بفضل بنيتها التحتية الذكية، وقد توسعت الجامعة من 6 إلى 10 مجالات دراسية بحلول عام 2024/2025، ليصل عدد الطلاب إلى حوالي 7000 طالب وطالبة، مؤكدًا أن الخريجين الآن في بداية مرحلة جديدة من مسيرتهم المهنية، ونحن فخورون بما أنجزوه، ونتطلع إلى مساهمتهم الفعالة في تنمية مجتمعاتهم، متقدمًا بخالص التقدير والامتنان للقيادة السياسية على دعمها المستمر للتعليم العالي، موجهًا الشكر لرئيس الوزراء على حضوره الكريم، وكل ما قدمه للجامعات المصرية من جهد ودعم.

كما صرح د.أشرف حسين رئيس جامعة الملك سلمان الدولية بأن الجامعة تعُد صرحًا علميًا بارزًا ورمزًا للشراكة الفعالة بين التعليم والتأهيل لسوق العمل، معربًا عن سعادته البالغة بالاحتفال بتخرج الدفعة الأولى من الجامعة في مجالات متنوعة مثل: (السياحة والضيافة، والألسن، واللغات التطبيقية، والفنون والتصميم، والعلوم الإدارية، والزراعات الصحراوية، والعلوم الأساسية، وعلوم الحاسب)، مشيرًا إلى أن الجامعة قد عملت على تقديم خدمة تعليمية متميزة لجميع الخريجين، حيث تم تطبيق أحدث المعايير الدولية خلال فترة الدراسة؛ لضمان جودة التعليم والتأهيل.
 

ومن جانبه، أكد د.محمد الشناوي، رئيس جامعة الجلالة، أن إجمالي طلاب الجامعة بلغ أكثر من 8600 طالب لعام 2023 - 2024، يدرسون في 41 برنامجًا أكاديميًّا ضمن 13 مجالًا دراسيًّا في القطاعات الطبية، والهندسية، والأدبية، موضحًا أن الجامعة قد قامت بزيادة أعداد البرامج الدراسية للعام الدراسي الجديد 2024-2025، لتصل إلى 45 برنامجًا في 14 مجالًا دراسيًّا، بما في ذلك 9 برامج دراسية تقدم شهادات مزدوجة بالتعاون مع جامعة أريزونا ستيت الأمريكية، مشيرًا إلى أن الجامعة تستهدف طرح أكثر من 20 برنامجًا دراسيًّا بالتعاون مع جامعة أريزونا ستيت الأمريكية في الفترة المقبلة، وأن الدفعة الأولى لخريجي الجامعة التي يتم تكريمها قد تخرجت في 6 مجالات دراسية: (الإنتاج الإعلامي، العلوم الإدارية، العلوم الأساسية، العلوم الصحية التطبيقية، الفنون والتصميم، وعلوم التمريض)، فضلاً عن تخرج 6 طلاب ممن حصلوا على منح رئاسية في مجال علوم الحاسب.
 

جدير بالذكر أن الدراسة في الجامعات الأهلية (جامعة الجلالة، جامعة العلمين الدولية، وجامعة الملك سلمان الدولية) بدأت في عام 2020، ومنذ ذلك الحين، انتظمت الدراسة في مختلف البرامج والكليات بنجاح، وهي جامعات ذكية من الجيل الرابع، وتعتمد الدراسة بها على استخدام الرقمنة والأنشطة التفاعلية.

وتضم جامعة الملك سلمان الدولية ثلاثة أفرع في (الطور، شرم الشيخ، رأس سدر)، وتقدم برامج تعليمية متنوعة في مجالات (الطب، الهندسة، علوم الحاسب، السياحة، الفنون، وغيرها)، وتمتلك الجامعة مرافق مُتقدمة تشمل المعامل، قاعات المؤتمرات، والمرافق الرياضية والثقافية، ومنذ تأسيسها، اتبعت الجامعة خطة إستراتيجية تُسهم في جذب الطلاب للدراسة بها، وكذلك قدمت منحًا لأكثر من 800 طالب، كما أثبتت أساليبها التعليمية المُبتكرة نجاحها في توظيف أكثر من 80% من خريجي الدفعة الأولى، وتسهم الجامعة أيضًا في تنمية محافظة جنوب سيناء، وتقدم منحًا وخدمات صحية واستشارية للمجتمع.

وتقدم جامعة الجلالة برامج مواكبة لسوق العمل، ولها شراكات محلية وإقليمية ودولية، بما في ذلك شراكتها مع جامعة أريزونا ستيت الأمريكية، والتي تشمل 9 برامج دراسية في مجالات: (الهندسة الكهربائية، هندسة البرمجيات، تقنية الرسومات المعلوماتية، تكنولوجيا المعلومات، إدارة الأعمال، التسويق، نظم معلومات الحاسب، إدارة الأعمال الرياضية، وعلم النفس)، وبموجب الاتفاقية بين الجامعتين، يمكن للطلاب الحصول على شهادتين، واحدة من جامعة الجلالة والأخرى من جامعة أريزونا ستيت الأمريكية، دون الحاجة لمغادرة مصر.

وتقدم جامعة العلمين 6 مجالات دراسية رئيسية، تشمل: (الفنون والتصميم، الصيدلة، هندسة وعلوم الحاسب، إدارة الأعمال، الدراسات القانونية الدولية، والهندسة)، بالإضافة إلى مجالين جديدين، هما (طب الأسنان والصحة العامة)، ووقعت الجامعة شراكات بارزة مع منصة "كورسيرا" لتقديم مقررات دولية، ومع مؤسسة "اتصال" في مجال الإلكترونيات والاتصالات، فضلاً عن اتفاقيات مع جامعة "ليون 3" الفرنسية وجامعة "لويفيل" الأمريكية؛ لتقديم برامج دراسية مشتركة وشهادات مزدوجة في الإعلان والهندسة الحيوية، حيث شملت برامج علوم وهندسة الحاسبات درجات مزدوجة مع جامعة لويفيل الأمريكية، وتدريبًا صيفيًا في جامعة لويفيل، وأونتاريو تك كندا، بالإضافة إلى مشاريع ومُقررات مشتركة مع جامعة فيرجينيا تك، وتعاون في التدريس مع جامعة جيمس ماديسون، وفي مجال الفنون والتصميم، تشارك الجامعة في ورش عمل مع جامعة ليون 3، وتقدم درجات مزدوجة مع جامعة جيمس ماديسون، وتتعاون الجامعة مع جامعة ويليام باترسون في برامج لمجالات (الأعمال، الفنون والتصميم، العلوم الأساسية المتقدمة)، ومع جامعة لويفيل في جميع البرامج الهندسية، وجامعة ألاباما في برنامج الماجستير في إدارة الإنشاءات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامعات الأهلية الجامعات طلاب الجامعات الاهلية الجامعات الأهلية 2024 الملك سلمان الدولية العلمين مصطفى مدبولي الدكتور مصطفى مدبولي العالی والبحث العلمی الملک سلمان الدولیة رئیس مجلس الوزراء الجامعات الأهلیة العلمین الدولیة الفنون والتصمیم التعلیم العالی جامعة الجلالة الدفعة الأولى برامج دراسیة هذه الجامعات مشیر ا إلى أن د أیمن عاشور جامعة الملک طالب وطالبة بالتعاون مع من الجامعات الجامعات ا أن الجامعة برنامج ا مع جامعة أکثر من فی مجال مجال ا

إقرأ أيضاً:

على هامش زيارة ماكرون.. وزيرا التعليم العالي المصري والفرنسي يشهدان توقيع 42 بروتوكول تعاون

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفيليب بابتيست وزير التعليم العالي والبحث الفرنسي، توقيع عدة بروتوكولات واتفاقيات لتعزيز التعاون المشترك بين مصر وفرنسا، وذلك ضمن فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية، وذلك بحضور إيريك شوفالييه سفير فرنسا في مصر، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية والفرنسية، وقيادات التعليم العالي بالبلدين، وأمناء المجالس، ورؤساء المراكز والمعاهد البحثية، وعدد من الشركات الفرنسية العاملة في مصر، ولفيف من كبار الإعلاميين والصحفيين، وذلك بقاعة الاجتماعات الكبرى بجامعة القاهرة، ذلك على هامش زيارة السيد إيمانويل ماكرون رئيس فرنسا.

وفي كلمته، توجه الدكتور أيمن عاشور بالشكر لكل من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية وإيمانويل ماكرون رئيس فرنسا، لدعمهما الذي مثل ركيزة أساسية في تحقيق تطوير نوعي في علاقات التعاون بين البلدين في كافة المجالات وخاصة التعليم العالي والبحث العلمي.

وأكد الدكتور أيمن عاشور عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وفرنسا، خاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى حرص مصر على دعم علاقات التعاون الثقافي والعلمي مع فرنسا، وفتح المزيد من قنوات التعاون مع الجامعات الفرنسية، من خلال استحداث برامج وتخصصات جديدة يحتاجها سوق العمل، موضحًا أن هذا يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالتوسع في التعاون مع الجامعات العالمية ذات السمعة والمكانة الدولية المتميزة؛ للاستفادة من خبراتها في تقديم برامج دراسية ذات جودة عالمية، لافتًا إلى نجاح الوزارة في إجراء شراكات مع عدد من المؤسسات التعليمية الدولية.

واستعرض الدكتور أيمن عاشور ما حققته منظومة التعليم العالي المصرية من إنجازات من بينها تضاعف أعداد الجامعات المصرية خلال السنوات العشر الماضية والتي تضم ما يقرب من 4 ملايين طالب مصري منهم 53% من الفتيات وهو ما يعكس دور مصر في تمكين المرأة لتكون شريكة في التنمية، فضلًا عن 180 ألف طالب وافد من 119 دولة، مستعرضًا دور بنك المعرفة المصري في الارتقاء بالتصنيفات الدولية للجامعات المصرية والذي يُعد من أكبر البوابات الرقمية للتعليم عن بُعد، مؤكدًا دور الشراكة المصرية الفرنسية في دعم مسيرة التنمية في البلدين، وفي ذات الوقت، تدعم جهود مصر لتعزيز دور مصر كقبلة للتعليم في الوطن العربي وإفريقيا.

وأشار الوزير إلى أن التعاون الدولي يعد من أهم محاور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أُطلقت في مارس 2023، والتي تتماشى مع رؤية مصر 2030، مؤكدًا أن ما نشهده اليوم من فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية يمثل طفرة غير مسبوقة في تاريخ التعاون المصري الفرنسي، الذي يمتد منذ عصور، وحتى العصر الحديث، موضحًا أن هذا التعاون يأتي في وقت تشهد فيه الدولتان تحديات تستدعي التكامل، والتعاون العلمي والبحثي المشترك للتغلب عليها، مع التركيز على البرامج العلمية الحديثة، وأولويات الاحتياجات البحثية التي تسهم في خدمة خطط التنمية في كلا البلدين، مؤكدًا أهمية التركيز في هذه الجهود على مجالات التكنولوجيا الحديثة، واستخدام الذكاء الاصطناعي، والابتكار؛ لتطوير الصناعة وتعزيز الاقتصاد الوطني.

وأضاف الوزير أن مصر تسعى من خلال "رؤية 2030" إلى تعزيز المعرفة والابتكار كمحركين رئيسيين للتنمية، مع التركيز على التخصصات في العلوم والتكنولوجيا، كما أطلقت إستراتيجيتها الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، التي تدعم التكامل بين التعليم، البحث، والصناعة، وكذلك التأكيد على أن مصر أصبحت مركزًا إقليميًا للتعليم والبحث العلمي، خصوصًا للدول الإفريقية الناطقة بالفرنسية، عبر مبادرات مثل "تحالف وتنمية" و"مصر الرقمية.

وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن التعاون العلمي والبحثي المصري الفرنسي المشترك، يعكس دور الدولتين في دعم خطط التنمية في إفريقيا، والدول الفرنكوفونية، مع التركيز على الشباب الذين يشكلون غالبية السكان في مصر وإفريقيا، مؤكدًا أن دعم الشباب من خلال البرامج العلمية والتكنولوجية الحديثة يعد هدفًا مشتركًا، حيث تلعب مصر دورًا رياديًّا في قارة إفريقيا في مجالات البحث العلمي والابتكار، من خلال الشراكات بين الجامعات والمراكز البحثية المصرية والفرنسية، حيث يتم التركيز على مشروعات ذات اهتمام مشترك، ومنها تغير المناخ، الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، وذلك بما يعزز التعاون في قضايا التنمية المشتركة بين البلدين.

ومن جانبه، أكد فيليب بابتيست أن التعاون الأكاديمي والعلمي التاريخي بين فرنسا ومصر أسفر على مر العصور عن نتائج هامة في مجالات التدريب والبحث والابتكار، مشيرًا إلى أنه قد مضى 35 عامًا منذ أن فتحت كلية الحقوق التابعة للسوربون أبوابها داخل جامعة القاهرة؛ مما أسهم في استمرارية الثقافة القانونية المشتركة بين البلدين، لاسيما تلك الموروثة عن مدرسة الحقوق الخديوية الشهيرة التي تأسست في القاهرة عام 1868، لافتًا إلى أنه في مجالي الآثار وحفظ التراث، يواصل التعاون التاريخي تقدمه، حيث يتم تطوير واستخدام تقنيات متقدمة، مثل: المساحة التصويرية، والتصوير ثلاثي الأبعاد في وادي النبلاء، ووادي الملوك، وذلك من خلال فرق العمل الفرنسية والمصرية، وهذه الأمثلة تعكس التاريخ المشترك والثقة والطموح الذي يجمع بين البلدين.

وأعرب الوزير الفرنسي عن سعادته بتواجده في رحاب جامعة القاهرة، التي تعتبر صرحًا علميًا ساهم في إثراء الحياة الثقافية حيث أخرج لنا أبرز الشخصيات منها نجيب محفوظ، مشيرًا إلى أن الملتقى يعد دلالة قوية على قوة التعاون بين البلدين ويعكس الرغبة التي أبداها الرئيسان المصري والفرنسي في تعزيز هذا التعاون، مؤكدًا أهمية دور العلم في التقريب بين الشعوب فضلًا عن دوره في تحقيق النماء الاقتصادي، ويجب أن نواصل البناء وتوطين علاقاتنا على هذا الأساس.

وأكد وزير التعليم العالي الفرنسي أن اليوم، كما كان في الماضي، تتعدد التحديات التي يجب مواجهتها، وتتطور مع التحولات التكنولوجية، والتغيرات المناخية، والأزمات الصحية، حيث تمثل مصر، بشبابها الديناميكي والموهوب، مصدرًا هائلا للكفاءات، ومحركًا أساسيًّا على مستوى المنطقة، ويجب أن تكون هذه التحديات في صميم عملنا المشترك، وتستدعي تفكيرًا إستراتيجيًا حول كيفية تكثيف شراكتنا، وهيكلتها بشكل أفضل.

كما أكد وزير التعليم العالي الفرنسي أن هذا ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية يمثل لحظة جوهرية لتعزيز الروابط، وتحديد آفاق طموحة لمواصلة تعزيز شراكتنا الثنائية، مشيرًا إلى أن فرنسا ومصر يجددان التزامهما المشترك بتقديم تعليم عالٍ، وبحث علمي متميز، وذلك من خلال هدف واضح، وهو تقديم الأدوات معًا لمواطنيهما؛ لتمكينهم من مواجهة تحديات المستقبل، والإسهام بشكل فعال في تنمية البلدين.

ورحب الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة، بالحضور في رحاب جامعة القاهرة التي تمثل صرحًا علميًا واقدم المؤسسات التعليمية في مصر والوطن العربي وقارة افريقيا منذ تأسيسها عام 1908 وتلعب دورًا محوريًا في تخريج العقول والمبدعين والمفكرين، مشيرًا إلى أن ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية الذي يُقام برعاية رئيسي جمهورية مصر العربية وفرنسا يأتي في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وفرنسا، والتي تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون الثقافي، يحمل في طياتها دلالات كثيرة منها دور ومكانة الجامعة في استضافة الفعاليات التي تخدم قضايا التنمية المستدامة. 
وخلال فعاليات الملتقى، تم استعراض نماذج التعاون الناجحة بين مصر وفرنسا، ومنها إعادة تأسيس الجامعة الفرنسية في مصر (UFE)، التي تقدم شهادات فرنسية معترف بها دوليًا، وتدعمها القيادة المصرية بتطوير حرم جامعي جديد يُتوقع أن يستوعب 3،000 طالب بحلول عام 2027، كما تم توسيع البرامج الأكاديمية لتلبية احتياجات سوق العمل في مجالات، مثل: (الأمن السيبراني والاستدامة البيئية).

كما تم تسليط الضوء على مدرسة الحقوق التابعة للسوربون بالقاهرة، التي تحتفل بمرور 35 عامًا على إنشائها، وتسهم في تعزيز الروابط القانونية بين البلدين، وكذلك تسليط الضوء على إطلاق شراكة هوبير كوريان – إمحوتب في 2005 لدعم التعاون العلمي بين مصر وفرنسا، حيث تم تمويل أكثر من 200 مشروع بحثي مشترك حتى اليوم.

وشهد الملتقى توقيع 42 اتفاقية وبروتوكول تعاون بين 13 جامعة مصرية و22 جامعة فرنسية لتقديم 70 برنامجًا لتلبية احتياجات وظائف المستقبل ومنهم 30 برنامجًا لمنح درجات علمية مزودجة؛ بهدف تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي وخدمة المجتمع بين الجامعات الفرنسية والمصرية، ودعم التعاون في مجال التدريب والأنشطة الأكاديمية من خلال تطوير برامج ومناهج دراسية مشتركة، وتنسيق الأنشطة التعليمية بين الجامعات في كلا البلدين، وتعزيز التعاون العلمي والتعليمي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتسهيل تبادل الطلاب وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية، وكذلك إنشاء برامج تمنح درجات مزدوجة أو مشتركة، وتبادل المعلومات حول الإنجازات الأكاديمية في مجالات معينة.

وعلى هامش الملتقى، أقيمت جلسة نقاشية لاستعراض تجارب واقعية للشراكة البحثية والأكاديمية بين الجانبين المصري والفرنسي، وأوضح المشاركون بالجلسة مزايا الدراسة بالجامعات الفرنسية وكيف تثري تنمية التفكير النقدي والتفكير خارج الصندوق والإبداع، كما ثمّن المشاركون الجوانب الإنسانية التي تم اكتسابها ومنها توطيد أواصر الصداقة والاهتمام بتغيير المجتمع نحو الأفضل وتأصيل مبادئ حرية التعبير وهو ما ينعكس على فتح آفاق الاستكشاف وإجراء البحوث العلمية التي تخدم المجتمع، كما قدم المشاركون نصائح بشأن مستقبل البلدين في البحث العلمي ونصائح للباحثين والدارسين للاستفادة من التجربة التعليمية الثرية وانعكاساتها على الجوانب الشخصية والإنسانية.

جدير بالذكر أنه سبق وأن تم توقيع توقيع أضخم اتفاق إطاري للشراكة الدولية بين الجامعات المصرية والفرنسية، ويهدف هذا الاتفاق إلى منح درجات علمية مزودجة في 15 تخصصًا علميًا و100 منحة لدرجة الدكتوراه.

 

IMG-20250408-WA0089 IMG-20250408-WA0088 IMG-20250408-WA0090 IMG-20250408-WA0092 IMG-20250407-WA0192 IMG-20250407-WA0219 IMG-20250407-WA0223 IMG-20250408-WA0085 IMG-20250408-WA0087 IMG-20250408-WA0081 IMG-20250408-WA0083 IMG-20250408-WA0079 IMG-20250408-WA0078 IMG-20250408-WA0076 IMG-20250408-WA0074 IMG-20250408-WA0072 IMG-20250408-WA0070 IMG-20250408-WA0068

مقالات مشابهة

  • برعاية وزير التعليم العالي.. الفيوم تكرم 1200 عالمًا في عيد العلم السابع عشر
  • «التعليم العالي» تناقش إطلاق منصات رقمية لتسهيل التواصل بين الجامعات والباحثين
  • جامعة حلوان التكنولوجية الدولية تتألق في مؤتمر ومعرض التعليم التكنولوجي الدولي
  • وزير التعليم العالي يتفقد سير العملية التعليمية في جامعة عدن
  • رئيس جامعة الإسكندرية يُوقع 5 بروتوكولات تعاون مع جامعات فرنسية
  • على هامش زيارة ماكرون.. وزيرا التعليم العالي المصري والفرنسي يشهدان توقيع 42 بروتوكول تعاون
  • تعاون مصري فرنسي في مجال التعليم يشمل برامج وشهادات مزدوجة.. تفاصيل
  • طفرة غير مسبوقة.. وزير التعليم العالي يشيد بملتقى الجامعات المصرية الفرنسية
  • وزير التعليم العالي: اتفاق مع الجامعة الفرنسية لتدعيم البرامج التعليمية بالجامعات
  • بمشاركة عربية واسعة.. برنامج تدريبي لتعزيز جودة التقييم في التعليم العالي