زراعة دعامة قابلة للذوبان تلقائياً لعلاج الأوعية الدموية أسفل الركبة
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (الشارقة)
أعلن مستشفى القاسمي بالشارقة، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أمس، عن نجاح زراعة أول دعامة محمّلة بعقار إيفروليموس وقابلة للذوبان بشكل تلقائي، لعلاج الأوعية الدموية وانسداد الشرايين المزمن المهدد للأطراف أسفل الركبة.
«الاتحاد» رافقت الفريق الطبي الوطني الذي أجرى العملية أمس، في مركز القلب بمستشفى القاسمي بالشارقة، لمواطن يبلغ من العمر 58 عاماً، ويعاني مرض السكري، ويشكو من ألم في الساقين، وتعد هذه العملية إنجازاً طبياً رائداً للمرة الأولى في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
العملية الجراحية استغرقت نحو ساعتين، وأصبح المريض في حالة صحية جيدة، واطمأن عليه الفريق الطبي بعد الإفاقة من العملية، وسوف يغادر المستشفى اليوم الجمعة.
وأكد الدكتور عارف النورياني، المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي بالشارقة، رئيس قسم القلب بالمستشفى، أن ميزة هذه العملية استخدام الدعامات لأول مرة لعلاج الأوعية الدموية أسفل الركبة، وهي الأولى من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.
وقال: «نحن سبّاقون في هذا الأمر بما يخدم مرضانا بالدرجة الأولى، إذ تعد الإمارات هي الدولة الثالثة عالمياً في إدخال تلك التقنية بعد الولايات المتحدة الأميركية، وهونج كونج التي أدخلتها الأسبوع الماضي».
وأضاف: «أثبتت الدراسات التي أجريت أخيراً أن هذه الدعامات لديها تأثير كبير، مقارنة بمثيلاتها من العلاجات الأخرى كالبالون والبالون الدوائي أو الدعامات المعدنية، والتي كانت تستخدم لعقود من الزمن، حتى أُعْلِن عن هذا العلاج في شهر أبريل الماضي».
ولفت إلى أن الدعامات القابلة للامتصاص تختفي بعد سنة؛ ما يساهم في إجراء عمليات أخرى في المستقبل لو احتاج المريض ذلك، أو إذا احتاج إلى علاج آخر، وهو الأمر الذي يكون محدوداً قليلاً بخصوص الإجراءات الأخرى من العمليات.
وذكر النورياني، أن الدعامة اُعْتُمِدَت من قِبل منظمة الغذاء والدواء الأميركية في شهر أبريل من هذا العام، وتعتبر من أحدث الدعامات الذكية على مستوى العالم من تطوير شركة أبوت، مؤكداً أن نتائج هذا العلاج تظهر فور إجراء العملية، بعد رصد تحسُّن ملحوظ في صحة المريض.
وأفاد بأن هذه الدعامة تتسم بأن سُمكها يتراوح بين 99 إلى 120 ميكروناً، بينما في السابق كانت 150 ميكروناً، ما يساهم بشكل كبير في تفادي الانسدادات للشرايين الطرفية، ووفقاً لدراسات أجريت أخيراً، يساهم ذلك في تقليل نسبة مخاطر التضيُقات الشريانية والبتر بمقدار 30%.
وأوضح أن وظيفة الدعامة الرئيسة هي العلاج وفتح الشريان، فضلاً عن أن تلك الدعامة عليها مادة دوائية تمنع تكاثر الخلايا، ومن ثم بعد مرور عام على تركيبها وتأدية دورها يأخذ الجسم نفسه الشكل المطلوب، وهنا لا نكون في حاجة إلى الهيكل الخاص بالدعامة، لذلك تتحلل.
وأكد النورياني، أهمية التزام المريض بالمشي بعد إجراء العملية، لأن الحركة تحافظ على الشريان، بالإضافة إلى متابعة نسبة السكر في الدم وتجنب زيادة الكوليسترول.
من جانبه، أعرب الدكتور زكي المزكي، رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية، عن فخره بالإنجاز الجديد الذي سجلته دولة الإمارات بشكل عام ومستشفى القاسمي التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بشكل خاص لتكون أول دولة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا تزرع هذه الدعامة المتطورة.
لافتاً إلى أن هذا الإنجاز يعدّ خير دليل على التزام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الراسخ باعتماد أحدث التقنيات المتقدمة للارتقاء بقطاع الرعاية الصحية في الدولة وتقديم أفضل العلاجات للمرضى بأعلى المعايير.
التشخيص
أشار الدكتور خالد النقبي رئيس قسم الأشعة التداخلية، إلى أن أكثر من 20 مليون شخص حول العالم يعانون مرض نقص التروية المزمن المهدد للأطراف، ورغم ذلك، فإن نسبة التشخيص لهذا المرض تقل عن 10%، ما يؤدي إلى تحديات كبيرة في توفير علاجات معتمدة. وقال: «يأتي هذا الإنجاز في إطار التزام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بتحسين جودة الرعاية الصحية وإحداث نقلة نوعية في حياة الأفراد باستخدام التكنولوجيا الطبية المتقدمة، تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة وأهداف رؤية «نحن الإمارات»2031 ومئوية الإمارات 2071، التي تركز على تعزيز الابتكار في القطاعات الحيوية جميعها، بما في ذلك القطاع الصحي».
أخبار ذات صلة «الخدمات الصحية» تلغي 220 إجراءً وتستغني عن 900 ألف مستند ورقي حملة للفحص المبكر عن «سرطان الثدي»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية مستشفى القاسمي الإمارات للخدمات الصحیة الأوعیة الدمویة
إقرأ أيضاً:
“الصناعة”: إصدار 28 رخصة تعدينية خلال شهر أغسطس 2024
كشفت وزارة الصناعة والثروة المعدنية عن إصدارها 28 رخصة تعدينية جديدة خلال شهر أغسطس 2024، شملت 10 رخص كشف، و9 رخص محاجر مواد بناء، و6 رخص فائض الخامات المعدنية، و3 رخص استطلاع، وفقًا لتقرير المركز الوطني للمعلومات الصناعية والتعدينية التابع للوزارة.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصناعة والثروة المعدنية جراح بن محمد الجراح أن إجمالي عدد الرخص التعدينية السارية في القطاع حتى نهاية شهر أغسطس بلغ 2288 رخصة، تتصدرها رخصة محاجر مواد بناء بـ 1457 رخصة، تليها رخصة كشف بـ 564 رخصة، ثم رخصة استغلال تعدين ومنجم الصغيرة بـ 202 رخصة، ورخصة استطلاع بـ 42 رخصة، ورخصة فائض خامات معدنية بـ 23 رخصة.
وبين الجراح أن نظام الاستثمار التعديني ولائحته التنفيذية حدد 6 أنواع من الرخص التعدينية، منها: رخصة الاستطلاع، التي تشمل جميع أنواع المعادن لمدة عامين، وهي قابلة للتمديد، ورخصة كشـف لجميع أنواع المعادن لمدة 5 سنوات بالنسبة للمعادن من الفئتين “أ” و”ب”، ورخصة لفئة المعادن “ج” لمدة عام واحد، ورخصة للأغراض العامة مرتبطة برخصة التعدين أو المنجم الصغير.
وحدد النظام رخـص الاستغلال التي تشمل: رخصة تعدين المعادن من الفئتين “أ” و”ب”، التي لا تتجاوز فترة ترخيصها 30 عامًا قابلة للتجديد أو التمديد، ورخصة منجم صغير للمعادن من الفئتين “أ” و”ب”، ومدة رخصتها لا تزيد عن 20 سنة، ورخصة محجر مواد البناء المخصصة لفئة المعادن “ج” التي تصل مدة الترخيص فيها إلى 10 سنوات قابلة للتمديد.
كما تضمن النظام رخصة “فائض الخامات المعدنية في مواقع المشاريع أو الأراضي ذات الملكية الخاصة”.
وأكد أن وزارة الصناعة والثروة المعدنية تسعى إلى حماية قطاع التعدين وتعظيم قيمته وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية؛ لتحويل التعدين ليصبح الركيزة الثالثة للصناعة الوطنية، والعمل على استغلال الثروات المعدنية في المملكة التي تنتشر في أكثر من 5.300 موقع، وتقدر قيمتها بنحو9.3 تريليون ريال.