مشروع 2025.. خطة إعادة هيكلة الحكم في أميركا
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
مشروع 2025 عبارة عن مجموعة من مقترحات الانتقال السياسي لعام 2025 في حالة فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية. يقع المشروع في مجلد من 920 صفحة، ويهدف إلى تركيز جميع السلطات في أيدي البيت الأبيض، ووضعته مؤسسة هيرتيج مستعينة بسياسيين وباحثين محافظين بينهم 140 عضوا من إدارة ترامب السابقة.
يقوم المشروع على أساس تغيير واسع النطاق في كل جوانب السلطة، تمهيدا لتطبيق سياسات في قضايا الهجرة والإجهاض والهوية الجنسية والتعليم وغيرها من القضايا المختلف عليها.
مضمون مشروع 2025ويتضمن المشروع مجموعة من مقترحات الانتقال السياسي لعام 2025 في الولايات المتحدة الأميركية في حال فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية.
يهدف المشروع لعدة تغييرات واسعة النطاق في جميع جوانب السلطة، وعلى رأسها إعادة هيكلة الحكومة الفدرالية بشكل أكثر فعالية لتنفيذ أجندة يراها بعض المعلقين "متطرفة".
ويسعى لإلغاء بعض السلطات منها وزارتا التعليم والأمن الداخلي، إضافة لإلغاء الحماية الوظيفية لعدد كبير من الموظفين الحكوميين، وأن يحل محلهم آخرون من التيار المحافظ.
وقالت مؤسسة هيرتيج "إن فصول مشروع 2025 كتبها أكثر من 400 باحث وخبير سياسي من جميع أطياف الحركة المحافظة من كل أرجاء الولايات المتحدة"، من ضمنهم مسؤولون سابقون في إدارة ترامب وشخصيات يمينية بارزة، منهم كريستوفر ميلر القائم بأعمال وزير الدفاع السابق، وكين كوتشينيلي نائب وزير الأمن الداخلي السابق، وبيتر نافارو، كبير المستشارين التجاريين السابق لترامب.
فريق مشروع 2025"بول دانز" هو مدير مشروع الانتقال الرئاسي لعام 2025، وقد كان سابقا مدير مكتب شؤون الموظفين الرئاسيين في أثناء إدارة ترامب.
أما سبنسر كريتيان فهو المدير المساعد في مشروع 2025، وكان سابقا المساعد الخاص للرئيس دونالد ترامب، ونائب مدير شؤون الموظفين.
ويعمل أيضا "تروب هيمينواي" مديرا مساعدا للمشروع، وقد شغل في عهد ترامب منصب مدير مساعد مكتب في الأمن القومي.
مؤسسة هيرتيجمؤسسة هيرتيج التي أطلقت فكرة مشروع 2025، هي مؤسسة فكرية محافظة تأسست عام 1973، تُعرف بأنها من بين "المنظمات اليمينية" الأكثر نفوذا في واشنطن وبقية الولايات المتحدة.
استخدمت مواردها ونفوذها لدفع أجندتها المحافظة في كل جانب من جوانب الحياة الأميركية، وعلى رأسها الدعوة المعارضة للإجهاض، وسياسات المناخ، والدعوة المناهضة للمثليين، والدعوات لتضخيم الميزانية العسكرية ودور واشنطن العسكري حول العالم.
برزت المؤسسة في صنع السياسة العامة الأميركية منذ فترة رئاسة رونالد ريغان، الذي اعتمد في سياساته على الدراسة السياسية للمؤسسة بعنوان "انتداب القيادة"، وأصبحت المؤسسة تعتبر أحد مراكز البحث المحافظة الأكثر تأثيرا في الولايات المتحدة.
بول دانز مدير مشروع 2025 في مؤسسة هيرتيج (أسوشيتد برس) أهداف مشروع 2025 تأمين الحدود، وترحيل المهاجرين غير الشرعيين. دعم إنتاج الطاقة الأميركي للحد من ارتفاع الأسعار. ضبط نمو الإنفاق الحكومي للحد من التضخم الاقتصادي. زيادة مساءلة المسؤولين الفدراليين أمام الرئيس والكونغرس المنتخبين. تطوير نظام التعليم بنقل الصلاحيات والتمويل من الفدراليين إلى الأسر والحكومات المحلية. تعليق ترامب على مشروع 2025بعد أن أشعل المشروع سلسة من الانتقادات والجدل، نأى ترامب بنفسه عنه، وقال: "لا أعرف شيئا عن مشروع 2025، وليس لدي فكرة عمن يقف وراءه، أنا لا أتفق مع بعض الأشياء التي يقولونها وبعضها تافه وسخيف جدا، مهما فعلوا أتمنى لهم التوفيق".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الولایات المتحدة مشروع 2025
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني فوز ترامب للمهاجرين في الولايات المتحدة؟
وعد المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب بإجراء إصلاح شامل في سياسة الهجرة الأميركية إذا فاز في الانتخابات، وذلك بهدف توسيع التدابير الصارمة التي اتخذها خلال فترة ولايته الأولى.
ويعتزم ترامب بدء ترحيلات جماعية لملايين الأشخاص، وهو مشروع قد يشهد مداهمات واسعة في أماكن العمل واستعانة بالجيش الأميركي، مع تخصيص الموارد الفيدرالية لتوسيع الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وساعدت رؤية ترامب المتشددة للهجرة في تشكيل مسيرته السياسية منذ انطلاق حملته الرئاسية الأولى في عام 2015، وقد أثارت لغته حول هذا الموضوع مخاوف من أن تكون أجندته للهجرة مبنية على فكرة "نقاء عرقي متخيلة"، حسبما ذكرت مجلة "التايم" الأميركية.
وصرّح ترامب في خطاب له بديسمبر، أن المهاجرين الذين يدخلون الولايات المتحدة "يسممون دماء بلادنا".
وفي الشهر الماضي، قال ترامب إن المهاجرين غير الموثقين الذين يرتكبون جرائم قتل لديهم "جينات سيئة".
وأثارت مقترحات ترامب نقاشات حول الشرعية والأخلاق والتأثيرات الاجتماعية المحتملة لهذا القمع الواسع.
ويقول المنتقدون إن استراتيجيات ترامب قد تشكل تحديات أساسية لحقوق الإنسان والالتزامات الإنسانية، لكن حملة الرئيس السابق تسعى إلى استغلال السخط الشعبي المتزايد بشأن الهجرة وأمن الحدود، مقدمة خططها كرد ضروري على ما يسميه ترامب "أزمة وطنية".
الترحيلات الجماعية
يضع ترامب خططه لترحيل جماعي للمهاجرين غير الموثقين كجزء أساسي من فترة رئاسته الثانية المحتملة.
وقد أشار إلى طموحاته لتنفيذ ما يسميه "أكبر عملية ترحيل في تاريخ أميركا"، مما يعني جهودا تمتد لسنوات لطرد نحو 11 مليون شخص موجودين في البلاد دون تصريح قانوني.
وتهدف إدارته إلى الاستفادة من إجراءات الترحيل المعجل، التي تتيح الترحيلات السريعة دون جلسات استماع قانونية.
استخدام الجيش في الهجرة
يقترح ترامب استخدام الجيش لتنفيذ سياسات الهجرة، وهو تصعيد كبير في نهج الحكومة الفيدرالية تجاه المهاجرين غير الموثقين.
ويخطط لنشر القوات الفيدرالية للمساعدة في اعتقال المهاجرين على الحدود الجنوبية، وذلك عبر تفعيل "قانون الأجانب الأعداء" لعام 1798 و"قانون التمرد"، مما يثير تساؤلات قانونية وأخلاقية جدية حول دور الجيش في إنفاذ القانون الداخلي.
مداهمات في أماكن العمل
كذلك يخطط ترامب لتوسيع نطاق المداهمات في أماكن العمل كوسيلة لتحديد واعتقال المهاجرين غير الموثقين، وهو نهج عززه أيضا خلال ولايته الأولى.
وتهدف هذه الاستراتيجية إلى زيادة وضوح وإنفاذ قوانين الهجرة في الحياة اليومية، مستهدفة الصناعات التي توظف غالبا عمالة غير موثقة.
توسيع الجدار الحدودي
يعد بناء وتوسيع الجدار الحدودي جزءً أساسيا من أجندة ترامب للهجرة، وهو وعد يلقى صدى عميقا لدى مؤيديه.
ويبلغ طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك نحو 3218 كيلومترا.
وخلال ولايته الأولى، بنى ترامب أقل من 804 كيلومترا من الجدار، ومعظمها كان استبدالا للحواجز القديمة.
إعادة تفعيل سياسة "البقاء في المكسيك"
وعد ترامب بإعادة تطبيق سياسة "البقاء في المكسيك" التي كان قد طبقها خلال ولايته الأولى.
هذه السياسة، المعروفة رسميا باسم بروتوكولات حماية المهاجرين، كانت تجبر المهاجرين الذين يدخلون الولايات المتحدة عبر الحدود الجنوبية ويطلبون اللجوء على العودة إلى المكسيك أثناء النظر في قضاياهم.
زيادة عدد وكلاء حرس الحدود
يخطط ترامب لتوظيف 10000 وكيل جديد لحرس الحدود.
إنهاء حق المواطنة بالولادة
يعد ترامب بإصدار أمر تنفيذي في يومه الأول في المنصب لإنهاء المبدأ الدستوري الذي يمنح الأطفال المولودين في الولايات المتحدة حق المواطنة.