المناطق_متابعات

قالت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وضع اقتصاد القطاع في حالة خراب وخلف وراءه دمارا اقتصاديا في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة مدفوعا بالتضخم، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وانهيار الدخول، والقيود المالية التي شلّت قدرة الحكومة الفلسطينية على العمل.

وأوضحت “أونكتاد”، في أحدث تقرير لها عن حالة الاقتصاد الفلسطيني، الذي صدر مساء أمس الخميس، أنها “وجدت أن حجم الدمار الاقتصادي المذهل والانحدار غير المسبوق في النشاط الاقتصادي، تجاوز بكثير تأثير جميع المواجهات العسكرية السابقة في القطاع منذ عام 2008”.

أخبار قد تهمك ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى أكثر من 40.000 شهيدٍ 15 أغسطس 2024 - 2:02 مساءً ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 39699 شهيدًا 8 أغسطس 2024 - 3:00 مساءً

وقالت إن الناتج المحلي الإجمالي لغزة انخفض بنسبة 81% في الربع الأخير من عام 2023، ما أدى إلى انكماش الاقتصاد الفلسطيني عموما بنسبة 22% للعام بأكمله، وبحلول منتصف عام 2024 انكمش اقتصاد غزة إلى أقل من سدس مستواه في عام 2022.

وأشار التقرير إلى أن ما بين 80 و96% من الأصول الزراعية في القطاع، بما في ذلك أنظمة الري ومزارع الماشية والبساتين والآلات ومرافق التخزين، قد تضررت، ما أدى إلى شل القدرة على إنتاج الغذاء وتفاقم مستويات انعدام الأمن الغذائي المرتفعة بالفعل.

وبالإضافة إلى ذلك، أكد التقرير أن 82% من الشركات في غزة، التي تشكل محركا رئيسيا للاقتصاد، قد دمرت في حين يستمر الضرر الذي يلحق بالقاعدة الإنتاجية وسط العدوان الإسرائيلي المستمر.

وبالتوازي مع ذلك، تمر الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، بتدهور اقتصادي سريع ومثير للقلق، إذ أشار التقرير إلى أن 80% من الشركات في القدس الشرقية توقفت عن العمل جزئيا أو كليا.

ولفت التقرير إلى أن حوالي ثلثي الوظائف التي كانت موجودة قبل العدوان في غزة فقدت بحلول شهر كانون الثاني من هذا العام، ما دفع عمليا جميع سكان القطاع تقريبا إلى الفقر، حيث كان 80% منهم يعتمدون على المساعدات الدولية حتى قبل العدوان.

وفي الضفة الغربية، قال التقرير إن الاقتصاد فقد ما مجموعه 306 آلاف وظيفة، ما دفع معدل البطالة من 12.9% إلى 32%، ليؤدي إلى خسارة يومية تقدر بنحو 25.5 مليون دولار في دخل العمل.

بالإضافة إلى ذلك، تعطلت الأنشطة التجارية بشدة بسبب القيود المتزايدة على حركة الأشخاص والبضائع.

ووفقا للتقرير، فإن ما يزيد من تفاقم هذا الوضع هو الضغوط المالية الهائلة على السلطة الوطنية، إذ انخفض دعم المانحين الدوليين في 2023 إلى أدنى مستوياته عند 358 مليون دولار، مقارنة بملياري دولار في عام 2008.

ومنذ تشرين الأول 2023، تصاعدت عمليات خصم الإيرادات وحجبها من قبل إسرائيل لتتجاوز 1.4 مليار دولار بين عامي 2019 ونيسان 2024. وقد أعاقت هذه التحديات المالية قدرة الحكومة على دفع رواتب الموظفين، وخدمة الديون، والحفاظ على الخدمات العامة الحيوية مثل الرعاية الصحية والتعليم.

ودعت المنظمة في تقريرها إلى “تدخل فوري وملموس من جانب المجتمع الدولي لوقف التدهور الاقتصادي في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومعالجة الأزمة الإنسانية، وإرساء الأساس للسلام والتنمية الدائمين. ويشمل ذلك النظر في خطة شاملة للتعافي في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، وزيادة المساعدات والدعم الدوليين، والإفراج عن الإيرادات المحتجزة، ورفع الحصار عن غزة”.

وشددت على أن الاحتلال الإسرائيلي الطويل للأراضي الفلسطينية يظل العقبة الرئيسة أمام التنمية المستدامة بسبب القيود المستمرة على الاستثمار وتنقل العمالة والتجارة، والتي أدت بشكل منهجي إلى تقويض الإمكانات الاقتصادية وتفاقم الفقر وعدم الاستقرار.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الاقتصاد الفلسطيني العدوان الإسرائيلي العدوان الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

مجلس الشورى يبارك عملية القوة الصاروخية في “يافا” الفلسطينية المحتلة

الثورة نت/..
بارك مجلس الشورى العملية النوعية التي نفذتها القوة الصاروخية واستهدفت هدفاً عسكريا ًفي منطقة “يافا” الفلسطينية المحتلة بصاروخ فرط صوتي الباليستي.

وأكد المجلس في بيان صادر عنه اليوم، أن إصابة الصاروخ لهدفه بدقة عالية في غضون دقائق، أثبت قدرة اليمن على تحقيق معادلة ردع الكيان الصهيوني في إطار حقه المشروع للرد المزلزل على اعتدائه السافر واستهدافه لمدينة الحديدة ومواصلة إجرامه بحق الشعب الفلسطيني.

واعتبر العملية النوعية التي تأتي في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد، رسالة قوية للكيان الغاصب ومن ورائه أمريكا وبريطانيا بأن اليمن أصبح اليد الطولى في ضرب كل من يحاول الاعتداء على أراضيه أو يقف أمام عملياته الداعمة لغزة وكل فلسطين.

وجدد مجلس الشورى تأييده ومباركته للخطوات والقرارات الشجاعة التي تتخذها القيادة الثورية والسياسية لاستمرار العمليات المساندة لغزة في البحار وفي عمق الأراضي المحتلة حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار على غزة وتطهير فلسطين من براثن الاحتلال الصهيوني.

وأشاد بالحشود الجماهيرية والحضور المهيب لأبناء الشعب اليمني في مختلف ساحات المحافظات الحرة للاحتفاء بمولد الرسول الأعظم وما حملته من رسائل مهمة للعالم، تؤكد ثبات موقف الشعب اليمني الجهادي المنبثق من النهج المحمدي في نصرة قضايا الأمة.

ودعا البيان أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى الاضطلاع بالمسؤولية امتثالا لأوامر الله ورسوله الكريم والتحرك العملي لنصرة الشعب الفلسطيني وتطهير المقدسات الإسلامية من دنس الصهاينة الذين عاثوا في الأرض الفساد.

مقالات مشابهة

  • أحزاب اللقاء المشترك تدين التفجير الإسرائيلي لأجهزة “البيجر” وتؤكد تضامنها الكامل مع لبنان
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الإسرائيلي الغادر على لبنان وتؤكد ثقتها بقدرة حزب الله على الرد
  • “الفاخري” يُشارك في اجتماع لجنة الزراعة والاقتصاد الريفي بالبرلمان الأفريقي
  • المقاومة الفلسطينية: نثق بقدرة حزب الله على لجم العدوان الإسرائيلي بعد التفجيرات الأخيرة في لبنان
  • وزارة التعليم الفلسطينية: استشهاد 10888 طالباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 41252 شهيدا و95497 مصابا
  • اقتحموا مدرسة واعتدوا على طلابها ومعلميها.. “الخارجية الفلسطينية” تحذر من تصاعد جرائم المستوطنين بالضفة
  • مجلس الشورى يبارك عملية القوة الصاروخية في “يافا” الفلسطينية المحتلة
  • منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع.. استشهاد وإصابة 136543 فلسطينيًا في “غزة”
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العداون الإسرائيلي لـ 41206 شهيدًا و95337 مصابًا