سودانايل:
2024-09-18@02:11:36 GMT

مشاهد كيزانية

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.

المشهد الأول:
قبل عدة أيام و عند مخاطبته زمرة من ”الإعلاميين“ في مدينة بورتسودان ذكر الفريق أول عبدالفتاح البرهان ، قآئد الجيش السوداني و رئيس مجلس سيادة و حكومة الأمر الواقع ، ذكر بأنه سوف يقاتل لمدة مئة سنة و:
(لَامِن نكمل كلنا)...


المشهد الثاني:
و قبل أيام خاطب الفريق أول ياسر العطا مساعد قآئد الجيش مجموعة من العسكر قآئلاً:
(أي زول عندو رؤية لتفاوض يَبِلَّها و يشرب مُويَتَها)
المشهد الثالث:
و في مخاطبة أخرى لجنود أعلن الفريق أول ياسر العطا:
(إسمنا... حزبنا... عسكريتنا دي... قبيلتنا الأمة السودانية كلها... لذلك نحنا القآئد العام للقوات المسلحة حتى بعد الإنتخابات... مش الفترة الإنتقالية... حتي بعد الإنتخابات لتلاتة أربعة دورات إنتخابية... هو رأس الدولة بالصلاحيات السيادية... و المؤسسة العسكرية و اللَّاهِي... و اللَّاهِي... شُفتَ تاني السودان ده بِشِنُو؟... ببتاع الدكاترة داك... إسمو شنو... بالمجهر نعاين...نعاين)
المشهد الرابع:
و في تسجيل يعتقد أنه للمخلوع عمر البشير تحدث فيه عن إنتصار الجيش القادم و التغيير و تشكيل الحكومات العسكرية في الولايات ، و أشار إلى الهزة التي أصابت الحركة الإسلامية بسبب أحاديث ”الصعاليك“ و ما تبع ذلك من إنخفاض في الروح المعنوية و فقدان الأمل بين أعضآء الحركة ، ثم تحدث عن دولة الإسلام و الدعوة و شَبَّه الحركة الإسلامية السودانية ببدايات الإسلام الأولى!!! ، و أن الحركة تمثل:
(نموذج و نواة و دينمو و مرجعية للحركات الإسلامية في عدد كبير من الدول)
ثم أكد أن الحرب (شبه إنتهت) ، و أن لا بد من الإستعداد لما بعدها ، و نصح إخوانه في الحركة بأن لا بد أن:
(ناخد ”حقنا“ بقوة و مواجهة و عنف)
و ذلك من أجل إستعادة المكانة الإجتماعية و تهيؤاً لمرحلة قادمة و حتى:
(لا تختطف مننا ”قيمنا“ و ”دولتنا“ ذي ما إختطفوها في الخمس سنين المضت)
ثم وصف ما حدث للبلد خلال الفترة الإنتقالية:
(البلد دي نحنا خَلِّينَاها خمسة سنة شفتوا الدمار الحصل شنو... شفتو لما الناس إنزوت من العمل العام و خَلُّوا القحاطة يركبوا في البلد... يركبوا في الناس... النتيجة كانت شنو؟... كانت إغتصاب و دمار و تدهور في الإقتصاد و إنحطاط في الأخلاق و المجتمع!!!)
ثم أضاف أنهم في المرحلة القادمة:
(نقيف قِدَّام أي آلة... و قِدَّام أي شخص... و قِدَّام أي زول... و ما في أَرجَل مننا... و لا في زول أقوى مننا نحنا... و لا في زول متعلم أكتر مننا... و لا في زول عندو تجربة في أي مجال أكتر مننا... كان حتى في الحرب دي ما في... و في الموت ما في!!!... و في الرَّجَالَة ما في!!!)
ثم ألمح إلى المشروع الحضاري الإسلامي و ختم حديثه قآئلاً:
(و المرحلة الجاية يا دكتور لو ما رتبتوا الأمور تمام الرسن تاني بِتفَكَا مننا)
المشهد الخامس:
أحاديث لشخص يدعى الناجي مصطفى و التي تم مسحها و حذفها من المقال حفاطاً على صحة القرآء و الذوق العام...
و يظل المرء محتاراً و مستغرباً و مندهشاً من (قوة عين) الكيزان و قدراتهم الإستثنآئية على الكذب و التدليس و لوي عنق الحقيقة ، و قد جعل الله سبحانه و تعالى لكل نفسٍ حسيب و ضمير يوقظها و يعلمها إن هي حادت عن الجادة أو إرتكبت أخطآء ، لكن يبدوا أن ما تلقته أفراد الجماعة من التعليم الفاسد و التدريب السيئ قد أبطل تلك المنة الإلهية و تم إستبدالها بجهاز كيزاني يعمل بالنفاق و الكذب بفقه التقية ، و يبدوا أن هذا الجهاز الكيزاني يعمل بفعالية عالية في هذه الأيام البئيسة النحسات...
و يلوم المرء نفسه كثيراً على الإشتغال بمتابعة مثل هذه الترهات الكيزانية الصادرة من أفراد الجماعة خصوصاً العسكريين الذين تولوا الأمر العسكري و السلطة و الأمر العام في غفلة من الزمن ، و الذين يبدوا أنه قد تم تجهيزهم لحياة العسكرية و خدمة الجماعة بعجالة و كَلفَتَة و عدم مسئولية ، و يبدوا أن هؤلآء العسكريين قد ترقوا في سلم العسكرية في أجوآء المحسوبية و الجهل و غياب النظم و الضوابط و إنعدام الشفافية و تحت ظل نظام الكيزان الديكتاتوري القمعي الفاسد الذي دمر جميع مؤسسات الدولة السودانية بسياسات الإقصآء و التمكين ، و ليس هذا إدعآء أو إفترآء ، بل هو حقيقة و الدليل على ذلك هو الأفعال و الأقوال الموثقة لهؤلآء العسكريين الغير أكفآء ، و التي تندرج تحت قوآئم اللاغير ، فهي غير مهنية و غير إحترافية و غير أخلاقية و غير مشرفة و غير مناسبة و غير ... و غير ... و غير ...
و الشاهد هو أن هؤلآء العسكريين المؤدلجين قد فشلوا فشلاً ذريعاً في ممارسة و تطبيق علوم عسكريتهم و عجزوا تماماً عن حماية الوطن و المواطنين و عوضاً عن ذلك ولغوا في السياسة و الإقتصاد و أفسدوا مما سبب الكثير من الأضرار و الفوضى و المعاناة التي تعيشها حالياً بلاد السودان و جماهير الشعوب السودانية...
أما التعرض لحديث الرئيس المخلوع الهارب و المختبيء في وكرٍ ما في جهة ما خوفاً من الملاحقة و العقاب أو أحاديث المدعو الناجي فلا تستحق الرد عليها ، و يكفي الإشارة إليها أو ذكرها و نشرها على الملأ كمثال على الكذب الجماهيري و الكوميديا الدينية و مسرح اللامعقول السياسي و كذلك بغرض الترفيه و الضحك و السخرية على ما جآء فيها من إدعآءات و أباطيل و تدليس و هوس...
و من الواضح أن الرئيس المخلوع و قادة الجيش المنتمين إلى الحركة الإسلامية الملطخة أياديهم بدمآء ألاف الضحايا من الشعوب السودانية و المنغمسين في أمور الفساد الإداري و الإقتصادي و سلوك و ممارسات أخرى مخزية و معيبة يعلمون علم اليقين أن المنفذ الوحيد للإفلات من الحساب و العقاب هو التمسك و التشبث بالسلطة و الإختبآء خلف قوة السلاح و مواصلة الحرب ، فهم يعلمون جيداً أن نهاية الحرب تعني نهاياتهم...
و يبدوا أن الكيزان يراهنون كثيراً على التعقيد الذي يلف المشهد السوداني و على تشابك خطوط الأزمة السودانية و على دوام/إستمرارية الحرب ، لكن يبدوا أنه قد فات عليهم أن لكل بداية نهاية ، و أن الحرب قد تطول لكنها لن تصير أبداً إلى مئة سنة ، و أنهم سوف تطالهم المحاسبة و العقاب طال الزمن أم قصر...
تسآؤل:
أما آن للسودان و لجميع فئات السودانيين من الذين حبستهم الحرب في ديارهم و الذين تشردوا و نزحوا فيما تبقى من بلاد السودان و الذين لجأوا إلى دول الجوار و العالم و لأولئك الذين إغتربوا و هاجروا إلى بقاع متفرقة حول العالم و ما برحوا و ما انفكوا مهمومين بأمر بلاد السودان و أهلهم من أن ينفكوا من هذا البلآء و الإبتلآء و مكآئد و مؤامرات الجماعة الكيزانية الشيطانية؟!!!...
جواب:
الشعوب السودانية الصامدة لن تنحاز إلى الباطل أبداً...
و الباطل زاهقٌ لا محالة...
و سوف تنهار قوة الطآئفتين الباغيتين ، و سوف تتوقف الحرب...
و ليس هنالك بديل غير إبقآء جذوة الثورة مشتعلة ، و لا بد من إعلآء شعاراتها الخالدة:
أي كوز ندوسو دوس...
العسكر للثكنات و الجنجويد ينحل...
و الحمد لله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.

فيصل بسمة

fbasama@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الانتخابات الرئاسية بين الشارع التونسي وقيس سعيد

لا يزال الشارع التونسي يشهد حالة من الجدل والانقسام بسبب أزمة الترهيب والاعتقال واستبعاد المرشحين للانتخابات الرئاسية التونسية في مواجهة الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيد.

لذلك تظاهر آلاف التونسيين يوم الجمعة للاحتجاج على "الانتكاسة الشديدة في الحريات والحقوق"، وللمطالبة بالإفراج عن السياسيين والصحفيين المسجونين بسبب مواقفهم المعارضة، وإنهاء سياسة الترهيب للمرشحين في الانتخابات الرئاسية.

وانعكس هذا الجدل في الشارع التونسي على منصات التواصل الاجتماعي في البلاد، حيث اتهم بعض المغردين الرئيس التونسي قيس سعيد بإخلاء الساحة الانتخابية من أي منافس محتمل له، وإعادة تونس إلى ما كانت عليه في زمن الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.

وتعليقا على المشهد الانتخابي في البلاد، كتب الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي -عبر حسابه على الفيسبوك- ساخرا "لم أعرف في حياتي السياسية مشهدا مزريا كالذي تقدمه بلادنا؛ أقل من 3 أسابيع على انتخابات رئاسية مزعومة. لذلك حتى لا يزداد الوضع سخافة وقد أصبحنا مسخرة الشعوب بعد أن كنا مفخرتها، أقترح على السيد بوعسكر أن يصرح بأن الهيئة العليا للانتخابات، توفيرا للوقت والجهد والمال، تعلن فوز السيد قيس سعيد في الانتخابات".

 

أما وزير الخارجية السابق رفيق عبد السلام فعلق على الأحداث الجارية قائلا "أهم مكسب من مكاسب الثورة التونسية هو أنها زرعت بذور الحرية والشعور بالكرامة في قلوب التونسيين والتونسيات، وفككت حاجز الخوف ونزعت قداسة الحاكم إلى الأبد. وعلى هذا الأساس فإن قيس سعيد الذي يريد أن يكون دكتاتورا جديدا ويتسلط على رقاب التونسيين بالسجون واستخدام القضاء وعنف البوليس، لا يمتلك مقومات الاستمرار طويلا".

مجددا من قلب تونس يعود شعار " الشعب يريد إسقاط النظام" وأضيف اليه شعار " لا خوف لا رعب، الشارع ملك الشعب". انقلاب قيس سعيد لن يعمر طويلا بحول الله، وسيدحره الشعب آجلا أم عاجلا ويستعيد ثورته وحريته. pic.twitter.com/9KiKpLw5MC

— Dr Rafik Abdessalem. د. رفيق عبد السلام (@RafikAbdessalem) September 13, 2024

 

وقال أحد المدونين "قيس سعيد رئيس من دون إنجازات، صبر عليه التونسيون 5 سنوات ولكن الغضب لا يمكن التكهن بانفجاره، مظاهرة تونس العاصمة ليوم 13 سبتمبر 2024 كانت بمثابة تذكير للجيش والجهات الأمنية أن مساندتكم للاعتداءات المتكررة على الدستور وعلى القانون من قبل رئيس الدولة لا يمكن أن تمرّ بسلام".

وكتب آخرون تعليقا على المظاهرات التي خرجت في العاصمة التونسية "عندما خرجت المظاهرات في ثورة الياسمين لم يتوقع أحد أننا سنشهد ربيعا عربيا، وأن بن علي سيهرب خلال أيام. واليوم فوجئنا بتونس مجددا تنعش الأمل في قلوبنا بربيع جديد، والدكتاتور قيس سعيد أولى بالهرب".

وردا على هذا الرأي، علق أحدهم "لن تكون بنفس السهولة لأن المكالمات الآن تنهال على قيس سعيد لدعمه وتثبيته لكي لا يهرب كما فعل بن علي".

في المقابل، هناك من علق على المظاهرات في تونس من منظور آخر، فكتب أحدهم "رغم التظاهرات في تونس، فمن خلال متابعة صفحات ومواقع تونسية يبدو أن قيس سعيد له شعبية ليست بالهينة، وبطبيعة الحال له معارضون، لكن الحراك الحالي يتم تضخيمه من قبل تيارات لها ثأر معه، وهي تيارات معروفة، مستعدة لأن تحرق الأخضر واليابس من أجل الخصومة السياسية".

وفي هذا الاتجاه أيضا، تساءل أحدهم: "ماذا استفادت تونس من "الثورة" سابقا حتى يتم تكرارها الآن؟ ابحثوا عن المستفيد الأول دائما من الفوضى في دول المنطقة لفهم المشهد بشكل جيد".

????مظاهرات في #تونس تطالب برحيل الرئيس #قيس_سعيد مع قرب الانتخابات الرئاسية المقرر إقامتها في اكتوبر المقبل

ماذا استفادت تونس من "الثورة" سابقا حتى يتم تكرارها الان⁉️

ابحثوا عن المستفيد الأول دائما من الفوضى في دول المنطقة لفهم المشهد بشكل جيد

حفظ الله تونس وكل الدول العربية ♥️ pic.twitter.com/bta5GnTLx6

— محمد .. ( ابو عبدالعزيز ) .. (@cr7_50_) September 14, 2024

مقالات مشابهة

  • أول توثيق للمأساة السودانية بقلم ناشطة نسائية
  • الحركة الصهيونية.. وأبعادها الاستعمارية
  • امتحانات الشهادة السودانية ستنعقد (قريبا جدا)
  • جبريل يتهم أمريكا بالتورط في الحرب السودانية
  • تأثير الحرب السودانية على التراث الثقافي: نهب المتاحف والمواقع الأثرية
  • قيادي بحماس: الحركة تريد "حكما فلسطينيا مشتركا" لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب
  • بالصور.. قيادات حركة العدل والمساواة السودانية تلتقي عضوية الحركة بامبدة
  • الانتخابات الرئاسية بين الشارع التونسي وقيس سعيد
  • «الجنجويد» القادم.. «حركات محاصصة جوبا حليفة الحركة الإسلامية»  
  • العاصفة بوريس تعرقل الحركة في أنحاء النمسا