هآرتس: وضع "صومالي" في غزة قد يجر إسرائيل للبقاء فترة طويلة
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
شبّهت صحيفة "هآرتس" العبرية، الوضع الحالي في غزة في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة لقرابة عام، إلى الوضع الصومالي، مشيرة إلى أنه يتشكّل في أجزاء من القطاع.
وقالت الصحيفة: "حكومة ضعيفة إلى حد ما وظهور العصابات التي تتقاتل فيما بينها على حيازة وبيع مخزونات المساعدات الإنسانية وزيادة العنف الداخلي وحالات متعددة من العنف .
وأضافت، "قد يحدث ذلك في ظل غياب خطة بديلة لإقامة نظام فلسطيني بديل في القطاع يمكن الحفاظ معها على قدر من التنسيق الأمني والسياسي واحتمالات مثل هذا السيناريو الإيجابي ليست كبيرة مقدما لكن إسرائيل لا تحاول حتى تجربته".
وتابعت، "بالاستماع إلى تصريحات نتنياهو الأخيرة يظهر أنه لا يسعى إلى اتخاذ قرارات -جديدة- بل إلى إضاعة الوقت - حتى أن خطة الجنرالات لضم شمال قطاع غزة وطرد السكان منه كل هذه تعتبر جرائم حرب من وجهة نظر القانون الدولي، وست فتح إجراءات ضد نتنياهو وآخرين في محكمة لاهاي، كما يجب ألا نتجاهل ثقل القوى المعارضة، بما في ذلك العصيان المحتمل في قوات الاحتياط ضد الخطة، الأمر الذي يمكن أن يعطلها".
اقرأ أيضا/ تطوّرات جديدة بشأن محور فيلادلفيا.. "تنازلات مُقابل تهدئة"
وزادت الصحيفة العبرية، "وحتى الإدارة الديمقراطية في الولايات المتحدة، في حال فوز كامالا هاريس في انتخابات نوفمبر، قد تعرقل نوايا رئيس الوزراء - يجب أن نعلم أن نتنياهو في أواخر حياته المهنية، وهو أحد الذين يسعون إلى التشبث بالسلطة والهروب من السجن المحتمل، ومن الشكوك أن يسعى إلى تحقيق هذه الخطة".
وأشارت "هآرتس" إلى أن تقييم تصريح وزير الجيش يوآف غالانت لصحفيين أجانب هذا الأسبوع أن حماس كمنظمة عسكرية، تم تفكيكها من قبل الجيش، يبعث بالتفاؤل، ويرتكز على محاولته وكبار مسؤولي الجيش إقناع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإنهاء المرحلة المكثفة من القتال في غزة، والسعي أخيراً للتوصل إلى صفقة أسرى تشمل انسحاب إسرائيل من معظم مناطق القطاع.
وحول فيديو نفق رفح الذي قُتل فيه الأسرى الإسرائيليين الستة، قالت هآرتس إن جزءًا كبيرًا من رسالة هاغاري (المتحدث باسم الجيش) كان بشكل غير مباشر لتشجيع الحكومة على تجديد الجهود لإعادة الأسرى، وفي مقدمتهم المجندات الخمس اللاتي كان من المفترض إطلاق سراحهن في المرحلة الأولى (المراقبات في ناحال عوز).
ووفق الصحيفة العبرية، "تدرك الإدارة الأميركية كما تعلم إسرائيل بأنهما سيواجهان صعوبة في إمكانية تنفيذ عمليات استعادة رهائن آخرين بعد أن أعدمت حماس الستة في رفح عندما لاحظ رجالها جنودا يقتربون من النفق الذي كانوا محتجزين فيه .. إلا أن الأميركيين ربما لن يعترفوا قريبا علنا بفشل المحادثات ولن يوقفوها خشية أن يؤدي مثل هذا التحرك إلى دفع حماس إلى قتل المزيد من الرهائن .. في المقابل شددت الإدارة لهجتها في اجتماعات مغلقة وعلنية فيما يتعلق بمصير السنوار ولا يتحفظ الأميركان على اغتياله .. والسؤال الذي يشغلهم هو هل يمكن أن يتم ذلك دون قتل الرهائن المحيطين به؟ وماذا سيؤثر ذلك على استمرار المحادثات؟".
وواصلت في تقريرها، "تؤكد الإدارة ضرورة الاستمرار في تسخير الوسطاء للجهود رغم ضآلة فرص التقدم وتتراكم الصعوبات على مصر بسبب رغبتها في إبعاد إسرائيل عن معبر رفح .. هناك توتر مع قطر بشأن استمرار استضافة قيادة حماس في الخارج .. وقد أشار القطريون بالفعل لمسؤولي حماس إلى أنه قد يطلب منهم طردهم .. بعيدا عن التردد الأساسي للسنوار ونتنياهو في الصفقة الآن هناك نقطتان مركزيتان حيث الخلافات كبيرة بين الطرفين: فيلادلفيا وهوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الإنسانية الأولى من الصفقة".
وأردفت قائلة، "إصرار نتنياهو على أن الجيش الإسرائيلي سيواصل السيطرة على ممر نتساريم يعتبر مشكلة أكثر قابلية للحل من الناحية النظرية .. تطالب حماس الآن بالإفراج عن 50 أسيرا مقابل كل من المجندات الخمس المختطفات .. 30 منهم من المحكومين مؤبدات .. في قائمة المنتظر الإفراج عنهم 571 أسيرا محكوما عليهم بالسجن المؤبد وتعترض إسرائيل على إطلاق سراح نحو مائة منهم".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
"هآرتس" تؤكد مقتل 41 أسيرا في غزة بنيران الجيش الإسرائيلي
أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، السبت، أن 41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 في قطاع غزة، قُتلوا جراء العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي.
وذكرت "هآرتس"، أن "41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 أسرتهم حماس في غزة، قُتلوا في الأسر، بعضهم قُتل بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية التي شنتها على غزة".
وأضافت أن "الخرائط العسكرية تؤكد أن موقع مقتل 6 من الأسرى على يد الجيش الإسرائيلي في أغسطس/ آب الماضي، كان ضمن مناطق العمليات المحدودة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي عندما نشر تحقيقه حول مقتل الأسرى الستة، قال إنه لم يكن يعلم بوجودهم في المنطقة".
وأكدت أن الجيش "كان على علم بالخطر الذي يحدق بالأسرى عندما عمل في المنطقة التي قُتل فيها الرهائن الستة".
ويشار إلى أن الأسرى الإسرائيليين الستة الذين تم قتلهم هم: هيرش جولدبرج بولين، أوري دانينو، إيدن يروشالمي، أليكس لوبانوف، كارميل جات، وألموج ساروسي.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه "رغم قرار وقف نشاط الجيش الإسرائيلي في مدينة خانيونس (جنوب) بقطاع غزة، بسبب المخاوف على حياة الأسرى، إلا أنه بعد توقف ليوم واحد فقط، قرر الجيش مواصلة عملياته هناك بهدف تحديد مكان زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار".
وأشارت إلى أنه "بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، تقرر أن العثور على السنوار كان أكثر أهمية من إنقاذ أرواح الأسرى الإسرائيليين (لم يتم تحديد مكانه في حينه)".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024 أي بعد نحو عام على بدء عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من حرب إسرائيلية مدمرة ضد قطاع غزة، اغتيل السنوار بمدينة رفح جنوب القطاع برصاص الجيش الإسرائيلي وهو يقاتل.
ورغم تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة من المسؤولية عن مقتل أسرى إسرائيليين في قطاع غزة وتحميل حركة حماس مسؤولية ذلك، إلا أن المعارضة الإسرائيلية تحمله مسؤولية مقتل عدد كبير من الأسرى جراء عرقلته لأشهر طويلة التوصل إلى صفقة لإعادتهم خوفا من انهيار ائتلافه الحكومي، الذي كان وزراء من اليمين المتطرف به يضغطون لمواصلة حرب الإبادة على غزة.
ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.