الموت العظيم قضى على 90% من الحياة على الأرض.. نظرية جديدة قد تفسر السبب
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
(CNN)-- اجتاحت كارثة كوكب الأرض منذ حوالي 252 مليون سنة، مما أدى إلى محو أكثر من 90% من أشكال الحياة عليها، ما يعرف بـ"الانقراض الجماعي" أو "الموت العظيم"، الذي أنهى العصر الجيولوجي البرمي، الأسوأ من بين الأحداث الكارثية العالمية الخمسة في تاريخ الأرض، وأكثر تدميراً من ذلك الذي سببه كويكب عملاق أدى إلى هلاك الديناصورات.
وكان التفسير الأكثر مصداقية الذي تم تقديمه حتى الآن هو أن ثاني أكسيد الكربون الناتج عن النشاط البركاني في منطقة تعرف باسم الفخاخ السيبيرية تسبب في ارتفاع حرارة كوكب الأرض بشكل مفاجئ. وأدت الانبعاثات في المنطقة الشاسعة فيما يعرف الآن بروسيا والتي كانت بحجم أستراليا تقريبًا إلى ارتفاع درجات الحرارة والأمطار الحمضية وتحمض مياه المحيطات.
ومع ذلك، فإن تأثير ظاهرة النينيو الضخمة - المشابه ولكن الأكثر كثافة والأطول من الطريقة التي نشهد بها ظاهرة المناخ اليوم - يمكن أن تلعب دورًا محوريًا، وفقًا لبحث جديد نُشر، الخميس، في مجلة Science.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة، أستاذ البيئة القديمة في جامعة ليدز في المملكة المتحدة، بول وينال: "ما نظهره هو أنها كانت أزمة انقراض ناجمة عن المناخ.. لم يكن الأمر يتعلق فقط بالاحترار، بل بكيفية استجابة المناخ"، لافتا إلى أنه "لو كانت الظروف سيئة، ولكن ثابتة، لكانت الحياة قد تطورت لتتأقلم معها، ولكن الحقيقة هي أن الظروف ظلت تتأرجح من طرف إلى آخر على مدى عقود".
وقام فريق البحث ببناء نموذج حاسوبي للمناخ العالمي خلال نهاية العصر البرمي، والذي يشير إلى أنه مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية، نمّت أحداث النينيو، وهو نمط مناخي ينشأ في المحيط الهادئ، ولكنه يؤثر على الطقس في جميع أنحاء العالم.
وأدت هذه الظاهرة إلى ارتفاع درجات الحرارة وأدت إلى فترات متناوبة من الفيضانات والجفاف الحارق الذي كان من شأنه أن يطلق العنان لحرائق الغابات، وتدمير جميع أنواع الأنواع في جميع أنحاء العالم على مدى حوالي 100000 عام.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
الشعاب المرجانية الأكثر قدرة على التكيف مع تغير المناخ
مع ارتفاع درجة حرارة العالم، قد تكون الشعاب المرجانية أقدر على التكيف مما نعتقد، وهو ما يزيد من آمالنا في أن الجهود المبذولة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري واستعادة الشعاب المرجانية يمكن أن تسمح لنا بالحفاظ على هذه الأنظمة البيئية المتنوعة بيولوجيا. يقول كريس جوري من جامعة هاواي في مانوا: إن «هذه النتائج توفر لنا مسارا محتملا للمضي قدما، لكن الأمر يتوقف كليا على ما نقرر القيام به بشأن تغير المناخ وما نقرر القيام به بشأن العوامل المحلية المسببة للضغوط». تشكل مستويات ثاني أكسيد الكربون المرتفعة في الغلاف الجوي بسبب الانبعاثات تهديدا مزدوجا للشعاب المرجانية. وتؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى إجهاد الشعاب المرجانية على نحو يمكن أن يؤدي إلى ظاهرة الابيضاض والموت. بالإضافة إلى ذلك، يمتص المحيط ثاني أكسيد الكربون الجوي، بما يجعل الماء أكثر حمضية ويضعف هياكل الشعاب المرجانية. وقد أدى هذا، إلى جانب التلوث والصيد الجائر، إلى خلق أزمة للشعاب المرجانية، حيث أدى ارتفاع الحرارة الشديد على مدى العامين الماضيين إلى تحفيز ظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية في جميع أنحاء العالم. |