الرواتب “مقدسة” لكن الثمن سيكون باهظاً… هل العراق مستعد؟
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
13 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة: انخفاض أسعار النفط يشكل تحدياً كبيراً لاقتصاد العراق، الذي يعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط لتمويل موازنته العامة.
والعراق، باعتباره ثاني أكبر منتج للنفط الخام في أوبك، يتأثر بشكل مباشر بأي تقلبات في الأسعار.
وعندما تقرر أوبك تخفيض حصة الإنتاج، فإن تأثير ذلك يكون مزدوجاً: تراجع في العائدات مع انخفاض الكميات المصدرة، وضغط مالي أكبر على الحكومة العراقية، التي تعاني بالفعل من مشكلات في ضبط النفقات.
و انخفاض الإنتاج النفطي والصادرات إلى أقل من 4 ملايين برميل يومياً، مع انخفاض أسعار النفط، سيؤدي إلى تراجع الإيرادات النفطية، مما يزيد العجز في الميزانية.
و قُدرت الإيرادات النفطية في الميزانية بسعر 70 دولاراً للبرميل، وهو تقدير قد يكون مفرط التفاؤل في ظل تقلبات السوق الحالية.
و تشير البيانات إلى أن النفقات التشغيلية تستحوذ على 80% من إجمالي الموازنات، مع تخصيص كبير للرواتب ومعاشات التقاعد. هذا الإنفاق الكبير يمثل ضغطاً على الموازنة في ظل الإيرادات المتراجعة.
و الانتقادات الموجهة إلى وزارة المالية بشأن غياب الترشيد المالي، تأتي في ظل ازدياد الإنفاق العام وعدم وجود خطط واضحة لتنويع الاقتصاد أو تحسين الإيرادات غير النفطية. وفي ظل الاعتماد الكبير على النفط، ستظل الحكومة العراقية معرضة لأي تقلبات في أسواق الطاقة.
و يشير مظهر صالح، المستشار المالي لرئيس الوزراء، إلى احتمال حدوث أزمة مالية في 2025. هذه التوقعات تستند إلى استمرار انخفاض أسعار النفط وعدم وجود سياسات مالية صارمة.
ورغم أن الحكومة لا تتوقع مشكلات كبيرة في 2024، إلا أن تحديات 2025 قد تكون أكبر إذا لم يتم اتخاذ إجراءات صارمة لضبط الإنفاق.
وترى تحليلات ان العراق بحاجة إلى إجراء إصلاحات اقتصادية عاجلة فالاعتماد المفرط على النفط كمصدر وحيد للإيرادات يجعل الاقتصاد العراقي هشاً أمام أي تقلبات في السوق العالمية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
“المياه الوطنية” تتعاقد مع “إيفي البرتغالية” لتنفيذ نظام الإيرادات بالذكاء الاصطناعي
وقّعت شركة المياه الوطنية اتفاقية استراتيجية مع شركة إيفي للأعمال البرتغالية الرائدة في حلول كفاءة الأعمال وضمان الإيرادات، لتنفيذ نظام ضمان الإيرادات المتطور المدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
ويهدف المشروع إلى تعزيز أداء دورة الإيرادات، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتعزيز الرقابة المالية، مما يضمن تحقيق مستويات أعلى في كفاءة الأعمال من خلال توظيف أحدث تقنيات التحليل والرقمنة التي ستسهم في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة من قبل الشركة، مع ترسيخ ريادتها في مجال الابتكار والتميز. كما يعزز هذا التعاون معايير الكفاءة التشغيلية في قطاع توزيع المياه على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
وجرت مراسم توقيع العقد في مقر شركة المياه الوطنية، بحضور كل من الدكتور فؤاد آل الشيخ مبارك الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية، والمهندس جوزيه شافيير الرئيس التنفيذي لشركة إيفي للأعمال. كما حضر مراسم التوقيع الدكتور نونو ماتياس سفير البرتغال لدى المملكة.
وتمثل هذه الاتفاقية خطوة مهمة نحو التحول الرقمي لقطاع المالية والإدارة العامة لضمان الإيرادات لشركة المياه الوطنية، بما يتماشى مع أهدافها واستراتيجيتها المتمثلة في تعزيز الاستدامة المالية، ورؤية المملكة 2030 لتعزيز الإدارة المستدامة للمياه والابتكار التكنولوجي.