رئيس الوزراء يشهد حفل تخرج الدفعة الأولى من الجامعات الأهلية المصرية 2024
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، حفل تخرج الدفعة الأولى من طلاب الجامعات الأهلية 2024 (الملك سلمان الدولية، العلمين الدولية، الجلالة)، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ولفيف من وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والعدل، والتربية والتعليم والتعليم الفني، ومحافظي مطروح، والقاهرة، وجنوب سيناء، والسويس، والجيزة، والسادة رؤساء الجامعات ونوابهم، ورؤساء مجالس الأمناء، ولفيف من قيادات وزارة التعليم العالي، والإعلاميين والصحفيين، وذلك بالمتحف المصري الكبير بمحافظة الجيزة.
بدأت فعاليات الحفل بعرض فيلم تسجيلي حول قرار إنشاء الجامعات الأهلية الدولية، وبداية الدراسة بها، وتشمل جامعات:(الجلالة، العلمين الدولية، الملك سلمان الدولية)، وانتظام الدراسة بها وفقًا للقواعد والضوابط التي أقرها المجلس الأعلى للجامعات، كما عرض الفيلم لقطات لعدد من هذه الكليات التي تقدم برامج دراسية في كلياتها تتماشى مع أحدث المعايير الدولية في هذا المجال.
كما تم عرض كلمات لممثلي الخريجين من الجامعات الأهلية الثلاث، حيث شارك طلاب من جامعة الجلالة، والعلمين الدولية، والملك سلمان الدولية تجربتهم الدراسية، وأشادوا بدمج الجانب النظري بالعملي، مما أكسبهم مهارات عملية، وساهم في تأهيلهم لسوق العمل بكفاءة عالية.
وخلال كلمته، قدم الدكتور أيمن عاشور شكره للقيادة السياسية على دعمها الكامل لمنظومة التعليم العالي، وخصوصًا الجامعات الأهلية، كما وجه الشكر لرئيس مجلس الوزراء على حضوره حفل تخريج أول دفعة من ثلاث جامعات أهلية دولية بدأت الدراسة فيها عام 2020-2021، مؤكدًا أن هذا الدعم يعكس اهتمام رئيس الوزراء بالتعليم العالي والبحث العلمي، كما ثمن جهود وزراء التعليم العالي السابقين، وبخاصة الدكتور خالد عبد الغفار خلال فترة توليه منصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وأشار الوزير إلى أن فكرة إنشاء الجامعات الأهلية تعود إلى عام 1908 مع تأسيس جامعة الملك فؤاد الأول، التي أصبحت جامعة القاهرة الحالية، وبيّن أنه تم إحياء هذه الفكرة منذ تولي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أنه أصبح لدينا 20 جامعة أهلية وأهلية دولية وأهلية مُنبثقة عن جامعات حكومية، مع نحو 200 كلية تقدم برامج تعليمية متطورة، تشمل أكثر من 410 برنامجًا بينيًا، بالإضافة إلى البرامج التقليدية، موضحًا أن هذا العام تمت الموافقة على إنشاء 7 جامعات أهلية جديدة عن جامعات حكومية، والتي سيبدأ العمل بها عام 2025-2026، مما سيرفع عدد الجامعات الأهلية إلى 27 جامعة بحلول عام 2025، مضيفًا أن استفادة هذه الجامعات الأهلية من الموارد البشرية والمادية للجامعات الحكومية، تجعلها تجربة رائدة، وتساهم في نقل الجامعات إلى مختلف أنحاء مصر.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن رؤية الوزارة في تطوير منظومة التعليم العالي، ترتكز على تعزيز البرامج البينية في الجامعات الأهلية، وهذه البرامج تتيح تعليمًا متميزًا لتخصصات متداخلة، لمواكبة تحديات الحاضر، وتغيرات سوق العمل، مشيرًا إلى أنه تماشيًا مع برنامج عمل الحكومة، فقد تم تجهيز الجامعات الأهلية، ليس فقط من الناحية المادية، بل أيضًا من ناحية تدريب أعضاء هيئة التدريس على تصميم البرامج البينية بالتعاون مع خبراء دوليين.
وأوضح الوزير أنه في إطار تدويل التعليم، وهو أحد أهم مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، تسعى الجامعات المصرية، وخاصة الأهلية منها، لإقامة شراكات مع العديد من الجامعات العالمية، مؤكدًا أن الجامعات الأهلية لديها شراكات مع جامعات (لويفيل، جان مولين، ويست فرجينيا، جيمس ماديسون، هيروشيما، أريزونا)، مشيرًا إلى أن الوزارة تواصل تنفيذ المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، التي تهدف إلى ربط مُخرجات الجامعات بالكيانات الاقتصادية في كل إقليم، مشيرًا إلى انضمام الجامعات الأهلية لفرق التصنيف، استعدادًا لإدراجها في التصنيفات الدولية، مع تدريب الكوادر، لضمان تحقيق هذا الهدف، مما يعكس التزام الدولة بجودة التعليم العالي، ويُعزز من مكانة الجامعات دوليًّا.
وأكد أيمن عاشور أن الفكر الاستباقي الذي تبنته الدولة المصرية ساهم في زيادة إقبال الطلاب على الجامعات الأهلية، فقد شهد عام 2021-2022 تسجيل حوالي 8000 طالب وطالبة، وارتفع العدد في 2022-2023 إلى 21000 طالب وطالبة، بينما بلغ في عام 2023-2024 أكثر من 42000 طالب وطالبة، ومن المُتوقع أن يتجاوز عدد المقبولين هذا العام ليصل إلى 60000 طالب وطالبة، ليصل إجمالي عدد الطلاب المُلتحقين بالجامعات الأهلية والأهلية الدولية والأهلية المُنبثقة عن الجامعات الحكومية إلى أكثر من 150000 طالب وطالبة.
وأشار الوزير إلى مساهمة الجامعات الأهلية في العديد من المبادرات المجتمعية بالتعاون مع الجامعات الحكومية والخاصة، مثل: مبادرة "حياة كريمة" والمبادرات الرئاسية الأخرى التي تُعزز الهوية الوطنية وتوطد علاقة الطلاب بالمجتمع، كما تولي هذه الجامعات اهتمامًا كبيرًا بالأنشطة الطلابية المتنوعة، بما في ذلك الرياضية والثقافية، حيث تشارك الجامعات الأهلية في أنشطة الابتكار وريادة الأعمال.
وأكد عاشور، أن تخريج دفعة جديدة من الجامعات الأهلية الدولية هو بداية مشوار طويل من الإنجازات، فهذه الجامعات ليست مجرد مؤسسات تعليمية، بل منارات للعلم والإبداع، تساهم في تشكيل مستقبل مصر، قائلاً: "واثقون أن خريجي هذه الجامعات سيكونون قادة المستقبل، مزودين بالمعرفة لمواجهة التحديات العالمية"، مشيرًا إلى أن احتفال اليوم ليس فقط بنجاح الطلاب، بل بمستقبل مُشرق للتعليم العالي في مصر، وإنجاز اليوم هو خطوة نحو غد أكثر إشراقًا، مُعبرًا عن فخره واعتزازه بالخريجين، قائلاً لهم: "أنتم اليوم تتخرجون، فاستمروا في هذه الرحلة الطموحة بإصرار وعزيمة، فالمستقبل بين أيديكم، وأنتم قادرون على صناعته".
ومن جانبه، ألقى الدكتور عادل العدوي، ممثل مجالس أمناء الجامعات الأهلية الثلاث، ووزير الصحة الأسبق، كلمة خلال الحفل، حيث بدأ بتقديم الشكر لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على اهتمامه الكبير ودعمه لإنشاء هذه الجامعات الأهلية، وتوفير الإمكانات اللازمة لإقامتها، كما وجه الشكر لرئيس مجلس الوزراء على حضوره الاحتفالية، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي بذلها أعضاء مجالس الأمناء في مواجهة التحديات والصعوبات، لتحقيق نجاح هذه التجربة العلمية المميزة.
ومن جانبه، صرح الدكتور عصام الكردي أن احتفالنا بتخريج أول دفعة من طلاب جامعة العلمين الدولية يُمثل نقطة انطلاق بارزة في مسيرة التعليم العالي، ويعكس الفخر بإنجازات الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن الجامعة تعد من أحدث جامعات الجيل الرابع، بفضل بنيتها التحتية الذكية، وقد توسعت الجامعة من 6 إلى 10 مجالات دراسية بحلول عام 2024-2025، ليصل عدد الطلاب إلى حوالي 7000 طالب وطالبة، مؤكدًا أن الخريجين الآن في بداية مرحلة جديدة من مسيرتهم المهنية، ونحن فخورون بما أنجزوه، ونتطلع إلى مساهمتهم الفعالة في تنمية مجتمعاتهم، متقدمًا بخالص التقدير والامتنان للقيادة السياسية على دعمها المستمر للتعليم العالي، موجهًا الشكر لرئيس الوزراء على حضوره الكريم، وكل ما قدمه للجامعات المصرية من جهد ودعم.
كما صرح الدكتور أشرف حسين رئيس جامعة الملك سلمان الدولية بأن الجامعة تعُد صرحًا علميًا بارزًا ورمزًا للشراكة الفعالة بين التعليم والتأهيل لسوق العمل، معربًا عن سعادته البالغة بالاحتفال بتخرج الدفعة الأولى من الجامعة في مجالات متنوعة مثل: (السياحة والضيافة، والألسن، واللغات التطبيقية، والفنون والتصميم، والعلوم الإدارية، والزراعات الصحراوية، والعلوم الأساسية، وعلوم الحاسب)، مشيرًا إلى أن الجامعة قد عملت على تقديم خدمة تعليمية متميزة لجميع الخريجين، حيث تم تطبيق أحدث المعايير الدولية خلال فترة الدراسة، لضمان جودة التعليم والتأهيل.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد الشناوي، رئيس جامعة الجلالة، أن إجمالي طلاب الجامعة بلغ أكثر من 8600 طالب لعام 2023 - 2024، يدرسون في 41 برنامجًا أكاديميًّا ضمن 13 مجالًا دراسيًّا في القطاعات الطبية، والهندسية، والأدبية، موضحًا أن الجامعة قد قامت بزيادة أعداد البرامج الدراسية للعام الدراسي الجديد 2024-2025، لتصل إلى 45 برنامجًا في 14 مجالًا دراسيًّا، بما في ذلك 9 برامج دراسية تقدم شهادات مزدوجة بالتعاون مع جامعة أريزونا ستيت الأمريكية، مشيرًا إلى أن الجامعة تستهدف طرح أكثر من 20 برنامجًا دراسيًّا بالتعاون مع جامعة أريزونا ستيت الأمريكية في الفترة المقبلة، وأن الدفعة الأولى لخريجي الجامعة التي يتم تكريمها قد تخرجت في 6 مجالات دراسية: (الإنتاج الإعلامي، العلوم الإدارية، العلوم الأساسية، العلوم الصحية التطبيقية، الفنون والتصميم، وعلوم التمريض)، فضلاً عن تخرج 6 طلاب ممن حصلوا على منح رئاسية في مجال علوم الحاسب.
جدير بالذكر أن الدراسة في الجامعات الأهلية (جامعة الجلالة، جامعة العلمين الدولية، وجامعة الملك سلمان الدولية) بدأت في عام 2020، ومنذ ذلك الحين، انتظمت الدراسة في مختلف البرامج والكليات بنجاح، وهي جامعات ذكية من الجيل الرابع، وتعتمد الدراسة بها على استخدام الرقمنة والأنشطة التفاعلية.
وتضم جامعة الملك سلمان الدولية ثلاثة أفرع في (الطور، شرم الشيخ، رأس سدر)، وتقدم برامج تعليمية متنوعة في مجالات (الطب، الهندسة، علوم الحاسب، السياحة، الفنون، وغيرها)، وتمتلك الجامعة مرافق مُتقدمة تشمل المعامل، قاعات المؤتمرات، والمرافق الرياضية والثقافية، ومنذ تأسيسها، اتبعت الجامعة خطة إستراتيجية تُسهم في جذب الطلاب للدراسة بها، وكذلك قدمت منحًا لأكثر من 800 طالب، كما أثبتت أساليبها التعليمية المُبتكرة نجاحها في توظيف أكثر من 80% من خريجي الدفعة الأولى، وتسهم الجامعة أيضًا في تنمية محافظة جنوب سيناء، وتقدم منحًا وخدمات صحية واستشارية للمجتمع.
وتقدم جامعة الجلالة برامج مواكبة لسوق العمل، ولها شراكات محلية وإقليمية ودولية، بما في ذلك شراكتها مع جامعة أريزونا ستيت الأمريكية، والتي تشمل 9 برامج دراسية في مجالات: (الهندسة الكهربائية، هندسة البرمجيات، تقنية الرسومات المعلوماتية، تكنولوجيا المعلومات، إدارة الأعمال، التسويق، نظم معلومات الحاسب، إدارة الأعمال الرياضية، وعلم النفس)، وبموجب الاتفاقية بين الجامعتين، يمكن للطلاب الحصول على شهادتين، واحدة من جامعة الجلالة والأخرى من جامعة أريزونا ستيت الأمريكية، دون الحاجة لمغادرة مصر.
وتقدم جامعة العلمين 6 مجالات دراسية رئيسية، تشمل: (الفنون والتصميم، الصيدلة، هندسة وعلوم الحاسب، إدارة الأعمال، الدراسات القانونية الدولية، والهندسة)، بالإضافة إلى مجالين جديدين، هما (طب الأسنان والصحة العامة)، ووقعت الجامعة شراكات بارزة مع منصة "كورسيرا" لتقديم مقررات دولية، ومع مؤسسة "اتصال" في مجال الإلكترونيات والاتصالات، فضلاً عن اتفاقيات مع جامعة "ليون 3" الفرنسية وجامعة "لويفيل" الأمريكية، لتقديم برامج دراسية مشتركة وشهادات مزدوجة في الإعلان والهندسة الحيوية، حيث شملت برامج علوم وهندسة الحاسبات درجات مزدوجة مع جامعة لويفيل الأمريكية، وتدريبًا صيفيًا في جامعة لويفيل، وأونتاريو تك كندا، بالإضافة إلى مشاريع ومُقررات مشتركة مع جامعة فيرجينيا تك، وتعاون في التدريس مع جامعة جيمس ماديسون، وفي مجال الفنون والتصميم، تشارك الجامعة في ورش عمل مع جامعة ليون 3، وتقدم درجات مزدوجة مع جامعة جيمس ماديسون، وتتعاون الجامعة مع جامعة ويليام باترسون في برامج لمجالات (الأعمال، الفنون والتصميم، العلوم الأساسية المتقدمة)، ومع جامعة لويفيل في جميع البرامج الهندسية، وجامعة ألاباما في برنامج الماجستير في إدارة الإنشاءات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور الملك سلمان الدولية العلمين الدولية حفل تخرج الدفعة الأولى الجلالة طلاب الجامعات الأهلية 2024 العالی والبحث العلمی الملک سلمان الدولیة رئیس مجلس الوزراء الجامعات الأهلیة العلمین الدولیة الفنون والتصمیم التعلیم العالی الدفعة الأولى جامعة الجلالة هذه الجامعات مشیر ا إلى أن برامج دراسیة بالتعاون مع طالب وطالبة من الجامعات جامعة الملک أیمن عاشور أن الجامعة الجامعات ا مع جامعة برنامج ا فی مجال أکثر من مجال ا
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يشهد اتفاقية تأسيس حرم رائد لجامعة إكستر البريطانية في مصر
شهد اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مراسم توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس حرم رائد لجامعة إكستر البريطانية في مصر؛ هو الأول من نوعه في القارة الإفريقية لمجموعة راسل البريطانية للجامعات، وذلك بحضور الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسفير جاريث بايلي، سفير المملكة المتحدة لدى مصر، والدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، و مارك هوارد، مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر، وعدد من ممثلي مجموعة راسل البريطانية للجامعات، وجامعة إكستر.
ووقع مذكرة التفاهم كل من الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والدكتور عصام الكردي، المدير التنفيذي لهيئة دعم وتطوير الجامعات، والدكتورة ليزا روبرتس، رئيس جامعة إكستر البريطانية.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذه الخطوة تمثل جزءاً من رؤية طموحة للدولة المصرية لتعزيز التعاون الأكاديمي مع المؤسسات المرموقة عالمياً، بهدف توسيع نطاق وفرص الحصول على تعليم رفيع المستوى للطلاب في مصر، وتأهيلهم للمنافسة في أسواق العمل محلياً ودولياً.
وبهذا الاتفاق، تفتح جامعة إكستر آفاقاً جديدة عبر إعلانها عن إطلاق شراكة استراتيجية مع جامعة عين شمس المصرية، وتهدف هذه الشراكة إلى تأسيس حرم جامعي مُتميز في مصر لجامعة إكستر البريطانية، في قلب الحرم الجامعي الدولي لجامعة عين شمس، مما يجعلها أول جامعة تُرسي هذا النوع من الشراكات الأكاديمية في إفريقيا بين جامعات مجموعة "راسل" التي تضم أربعاً وعشرين جامعة في المملكة المتحدة.
وعقب التوقيع، صرح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، قائلاً: "يمثل اليوم لحظة استثنائية حقًا ونحن نحتفل بالشراكة التحولية بين جامعة إكستر وجامعة عين شمس، حيث ان إنشاء فرع لجامعة من مجموعة راسل في مصر ـ الأول من نوعه في إفريقيا ـ يعدُ إنجازًا رائدًا يرمز إلى الإمكانات اللامحدودة للتعاون في مجال التعليم العالي".
وأضاف وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن هذه الشراكة تتجاوز كونها علامة أكاديمية فارقة؛ حيث تمثل التزاماً واضحاً بمواجهة التحديات العالمية من خلال الابتكار البحثي وإعداد الأجيال القادمة للنجاح في عالم يزداد ترابطاً، حيث ان سُمعة جامعة إكستر في الأبحاث الرائدة في مجالات مهمة، تتماشى تمامًا مع طموحات جامعة عين شمس ورؤية مصر المستقبلية للتعليم العالي.
ولفت الدكتور أيمن عاشور إلى أنه بالتوافق مع الرؤية الاستراتيجية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، فإن هذه الشراكة تدعم الإصلاحات الوطنية الرئيسية التي تركز على تدويل التعليم، والشراكات العالمية، وتعزيز جودة التعليم، كما ستعزز فرص التعاون البحثي القوي، وتدعم التبادل الديناميكي بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتزيد كذلك من تفاعل القطاع الصناعي، مما يحقق تأثيرًا مجتمعيًا واسع النطاق، حيث ان هذه الشراكة تجسد قوة العمل الجماعي والرؤية المشتركة للتعليم الذي يتجاوز الحدود، مؤكداً الثقة في أن هذا التعاون سيقود إلى الابتكار، ويُثري كلتا المؤسستين، ويُحقق فوائد طويلة الأمد للمجتمع.
وتحدث السفير جاريث بايلي، السفير البريطاني في مصر، قائلًا: "إن التعليم البريطاني يتمتع بسمعة عالمية مرموقة، وأنا أشارك مصر الفخر بالترحيب بافتتاح حرم لفرع جامعة إكستر في القاهرة، كأول جامعة من مجموعة راسل تؤسس شراكة تعليمية في إفريقيا، وهذا يمثل علامة فارقة ويُبرز الشراكة التعليمية المتنامية بين المملكة المتحدة ومصر، حيث يوفر هذا التعاون الجديد والمهم بين جامعة إكستر وجامعة عين شمس؛ فرصًا أكبر للشباب المصريين للوصول إلى التعليم البريطاني، مما يفتح لهم آفاقًا جديدة لمستقبلهم المهني."
من جانبه، أشار الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، إلى أن هذه الشراكة الطموحة تؤسس حرمًا جامعيًا فرعيًا في مصر، مما يمثل علامة مهمة في التعاون الأكاديمي، ويُعزز المشهد التعليمي الوطني، لافتاً إلى توافق هذه المبادرة مع استراتيجية الإصلاح الشامل للتعليم العالي في مصر، التي تركز على تعزيز الجودة والابتكار والتعاون الدولي لإعداد قوى عاملة ماهرة تتماشى مع اقتصاد عالمي متغير.
وأضاف أن المجلس الأعلى للجامعات لعب دورًا حاسمًا في دفع المبادرات التي ترفع التصنيفات المؤسسية وتدعم الاعتماد الأكاديمي، حيث تلتزم الجامعات المصرية بإنشاء بيئات تعليمية مدفوعة بالبحث والابتكار لتعزيز التميز الأكاديمي والتصدي للتحديات العالمية المتنامية، مضيفاً أن هذه الشراكة الرائدة مع جامعة إكستر تقدم أيضاً برامج بكالوريوس ودراسات عليا معتمدة دوليًا، إلى جانب خيارات للحصول على شهادات مزدوجة وبرامج متعددة التخصصات مصممة لتلبية متطلبات القوى العاملة العالمية، كما ستوفر للطلاب إمكانية الوصول إلى تعليم وأبحاث من الطراز العالمي، مما يعزز نظامًا بيئيًا ديناميكيًا للبحث والتطوير يركز على الابتكار وحل المشكلات الواقعية، كما تفتح هذه الشراكة فرصًا هائلة للطلاب والمجتمع الأكاديمي في مصر معًا، بما يسهم في رسم مستقبل يعتمد على المعرفة والابتكار والتقدم المشترك.
وقال الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس: "شراكتنا مع جامعة إكستر هي بمثابة نقطة تحول لجامعة عين شمس والتعليم العالي في مصر وأفريقيا، فمن خلال التعاون مع مؤسسة مرموقة كإحدى جامعات مجموعة راسل؛ سوف نخلق منصة تجمع بين التعليم والبحث على مستوى عالمي، مع الالتزام بمعالجة التحديات المحلية والعالمية، كما ستُمكّن هذه المبادرة طلابنا وأعضاء هيئة التدريس بما يوفر لهم الأدوات والفرص للقيادة والابتكار وتشكيل المستقبل".
وأعربت الدكتورة ليزا روبرتس، رئيس جامعة إكستر، عن حماسها للمبادرة قائلة: "إن الشراكات العالمية ضرورية لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحًا في العالم مع إتاحة التعليم العالي للجميع، حيث يجسد هذا التعاون مع جامعة عين شمس التزامنا بالتميز الأكاديمي وتبادل المعرفة وإحداث تأثير إيجابي دائم على نطاق عالمي، وسنعمل معًا على تمكين الجيل القادم من العلماء والباحثين والقادة".
كما قال الدكتور ريتشارد فوليت، وكيل نائب المستشار الأكاديمي بالجامعة: "تمثل هذه المبادرة التاريخية فرصة فريدة لتطوير التعاون الدولي ودفع عجلة البحث العلمي الفعال وريادة أساليب التدريس المبتكرة، ونحن فخورون بالعمل جنباً إلى جنب مع جامعة عين شمس لتأسيس حرم جامعي ديناميكي ودولي للتميز الأكاديمي والتأثير المجتمعي".
وقال السيد مارك هوارد، مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر: "إن قطاع التعليم العالي في المملكة المتحدة هو أحد أعظم ثرواتها، وجزء أساسي من عملنا في المجلس الثقافي البريطاني هو توسيع وتعزيز الروابط الدولية في التعليم العالي، وإن التعاون بين جامعة إكستر وجامعة عين شمس هو تعاون مهم للغاية، لا لتعزيز جودة التعليم العالي في مصر فحسب، بل لربط الشعوب وتعزيز التفاهم والثقة عبر الثقافات أيضا، وقد قام المجلس الثقافي البريطاني بتسهيل هذه الشراكة الرائدة كجزء من برنامجه للشراكات نحو العالمية في قطاع التعليم العالي العابر للحدود، مستفيدًا من خبراته العالمية وتعاونه مع شركاء في المملكة المتحدة وشركاء محليين علي حد سواء".
وأضاف الدكتور عصام الكردي، المدير التنفيذي لهيئة دعم وتطوير الجامعات، أن حدود الشراكة بين جامعتي إكستر وعين شمس لا تقتصر على التعليم، بل إنها تسعى لبناء سبل للتعاون البحثي مُتعدد التخصصات والتفاعل مع قطاع الصناعة، كما أنها ستتيح الفرص لتدريب الكوادر والتطوير المهني وإرساء برامج التبادل بين الجامعتين، حيث ستؤدي البرامج المُعززة للدراسة في الخارج بما في ذلك برامج التبادل والتدريب المهني، إلى إثراء الخبرات التعليمية إلي جانب ترسيخ علاقات الشراكة الثقافية المتبادلة بين المملكة المتحدة ومصر.
وتمت الإشارة إلى أن هذه الشراكة تحقق عدة مزايا رئيسية تتمثل في: توسيع نطاق فرص الحصول على التعليم، عبر تمكين الطلاب في مصر والمناطق المجاورة من الحصول على فرص للالتحاق ببرامج دراسية تقدم شهادات معترف بها عالميًا، إلى جانب دعم البحث المبتكر، حيث ستتصدى مبادرات التعاون في المجال البحثي للتحديات العالمية الملحة، فضلاً عن تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب، من خلال تدريب أعضاء هيئة التدريس والتطوير المهني وبرامج التنقل على أسس تبادل المعرفة، واحتضان الشراكات بين الجامعات وقطاع الصناعة، وإثراء الخبرات الأكاديمية، بالإضافة إلى إعداد الخريجين لسوق العمل، حيث سيتم تصميم برامج لتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لتلبية متطلبات أسواق العمل الحديثة، مع التبادل الثقافي والأكاديمي، حيث ستوثق الشراكة العلاقات بين المملكة المتحدة ومصر، وتعزز التعاون على الصعيد الثقافي والصناعي والأكاديمي .
وتحدد مُذكرة التفاهم الأهداف المشتركة، بما في ذلك تطوير فرع الحرم الجامعي داخل المرفق الجديد لجامعة عين شمس، وتُمثل هذه الشراكة الرائدة خطوة هامة إلى الأمام في سبيل تحقيق مهمة جامعة إكستر لتوسيع نطاق انتشارها العالمي، وتعزيز الابتكار، وتقديم تعليم وأبحاث متميزة على مستوى العالم. كما أنها تعكس التزاماً مشتركاً بين مجموعة راسل البريطانية للجامعات، وجامعة عين شمس، لإعداد أجيال المستقبل لمواجهة تحديات عالم دائم التغير.