السبكي: اهتمام غير مسبوق من القيادة السياسية بتحقيق التغطية الصحية الشاملة
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
شارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، في فعاليات المنتدى العالمي السابع والأربعين للاتحاد الدولي للمستشفيات (IHF 2024)، وذلك ضمن فعاليات مشاركة مصر في المنتدى الذي عقد في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل خلال شهر سبتمبر الجاري، بحضور قادة من المنظمات والمؤسسات الصحية الدولية.
شارك الدكتور أحمد السبكي، كمتحدث رئيسي في جلسة رفيعة المستوى بعنوان "قيادة أنظمة الرعاية الصحية الشاملة المبنية على القيمة لتقديم الرعاية للجميع"، التي ترأسها الدكتور جوناثان بيرلين، الرئيس والمدير التنفيذي للجنة الاعتماد الدولية المشتركة (JCI) في الولايات المتحدة الأمريكية. تناولت الجلسة موضوعات حيوية حول أهمية اعتماد أنظمة صحية شاملة تضمن توفير الرعاية الصحية لكافة المواطنين وفق أعلى معايير الجودة، مع التركيز على تحسين القيمة المضافة للمريض.
شارك في الجلسة أيضًا الدكتور آرثر تشيورو، رئيس شركة الخدمات الصحية للمستشفيات البرازيلية (EBSERH)، والدكتورة دانا جلب سافران، الرئيس والمدير التنفيذي للمنتدى الوطني للجودة والمديرة العلمية للجنة الدولية المشتركة (JCI) في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد سلط المشاركون الضوء على التحديات والفرص التي تواجه تقديم الرعاية الصحية الشاملة حول العالم، وضرورة تبني نماذج مبنية على القيمة لتحسين كفاءة وجودة الخدمات الصحية.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، خلال مشاركته، أن التحول نحو الرعاية الصحية المبنية على القيمة هو الطريق نحو التغطية الصحية الشاملة للجميع، وأن تعزيز التعاون الدولي في قيادة أنظمة الرعاية الصحية الشاملة يفتح أفقًا جديدًا نحو نظم صحية أكثر كفاءة واستدامة.
واستعرض الدكتور السبكي، رحلة مصر نحو التغطية الصحية الشاملة من الإصلاح إلى التميز، مسلطًا الضوء على الجهود المبذولة في تعزيز نظام الرعاية الأولية وتطوير الخدمات العلاجية، والعمل بأحدث البروتوكولات الإكلينيكية، والتحول الرقمي للخدمات والحوكمة.
وأضاف السبكي: "نجحنا في خفض التكاليف بنسبة تجاوزت 30% من خلال تبني نموذج مختلط لتمويل خدمات الرعاية الصحية، ونجحنا في تطبيق مفهوم الرعاية الصحية المبنية على القيمة لتحسين تجربة المرضى وزيادة كفاءة وفعالية استخدام الموارد."
وأكد السبكي، اهتمام القيادة السياسية والحكومة المصرية غير المسبوق بتحقيق التغطية الصحية الشاملة وتعزيز الرعاية الصحية المبنية على القيمة وفقًا لأهداف ورؤية مصر 2030.
وفي سياق متصل، شارك الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي لهيئة الرعاية الصحية، كمتحدث رئيسي في جلسة بعنوان "الاستراتيجيات نحو الكفاءة التشغيلية باستخدام الرقمنة والذكاء الاصطناعي" ضمن المنتدى العالمي للاتحاد الدولي للمستشفيات. استعرض الدكتور التلواني تجربة مصر في استخدام هذه التقنيات لتعزيز الكفاءة التشغيلية في النظام الصحي، مع التركيز على تحسين جودة الخدمات الصحية وتسريع الإجراءات وتعزيز دقة التشخيص والعلاج.
وأضاف التلواني: "التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي ليسا مجرد أدوات تقنية، بل هما محركان أساسيان لتحقيق كفاءة أعلى في تقديم الرعاية الصحية وتحسين تجربة المرضى وإدارة الموارد الصحية."
وتجدر الإشارة، إلى أن مشاركة هيئة الرعاية الصحية في المنتدى الدولي للمستشفيات يأتي ضمن مشاركة مصر في هذا الحدث البارز. ويشغل الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة، عضوية مجلس محافظي الاتحاد الدولي للمستشفيات ممثلًا عن مصر وأفريقيا وإقليم شرق المتوسط. تأتي هذه الخطوة ضمن جهود الهيئة لتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات مع المؤسسات الصحية العالمية الرائدة، مما يسهم في تحقيق الرؤية المصرية للارتقاء بمنظومة الصحة وتوفير رعاية صحية شاملة عالية الجودة.
ويُعتبر المؤتمر الدولي لاتحاد المستشفيات الحدث الأبرز عالميًا في مجال إدارة المستشفيات وتطوير خدمات الرعاية الصحية، حيث يجمع قادة وصناع قرار بارزين من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك وزراء الصحة ورؤساء هيئات الصحة، إضافة إلى مجموعة من الخبراء والمتخصصين في هذا المجال. تُعقد الدورة الحالية للمؤتمر في ريو دي جانيرو بالبرازيل، وتوفر منصة متميزة لتبادل المعرفة والخبرات وتعزيز التعاون الدولي في الرعاية الصحية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التأمين الصحي مشاركة مصر السبكي تعزيز التعاون الدولي التغطیة الصحیة الشاملة الدکتور أحمد السبکی المبنیة على القیمة الدولی للمستشفیات الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يحرم 40 ألف فلسطيني من الرعاية الصحية شمال غزة بعد تدمير المستشفيات
أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن جيش العدو الإسرائيلي يواصل تدمير مستشفيات شمال غزة ويحرم 40,000 فلسطيني من الرّعاية الصّحية في إطار سياسة تهجير ممنهجة.
وبين “الإعلامي الحكومي”، في بيان، مساء الجمعة، أن جيش العدو يواصل ارتكاب جرائمه البشعة وعدوانه التعسّفي ضد المستشفيات والطواقم الطبية بمحافظة شمال قطاع غزة، ويحرم الاحتلال بذلك 40,000 فلسطيني من الرعاية الصحية شمال قطاع غزة.
وأضاف: “قبل أيام، أقدم جيش العدو على تدمير مستشفى كمال عدوان بشكل كامل، واعتقال مديره د. حسام أبو صفية الذي يُخضعه للتحقيق الجسدي والنفسي، وهو ما يمثل جريمة حرب متكاملة الأركان”.
وتابع البيان: “واستكمالاً لتلك الجريمة؛ تتصاعد التهديدات لتشمل المستشفى الإندونيسي، ومستشفى العودة الذي يتعرض هو الآخر لتهديدات متكررة حيث إن هذه الممارسات تعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنية التحتية الصحية في قطاع غزة، وحرمان أبناء شعبنا الفلسطيني من حقهم في العلاج والرعاية الصحية”.
ولفت الى فشل العدو الذريع في تقديم أي دليل يُثبت صحّة ادعاءاته وأكاذيبه، ” لقد بات واضحاً أن هذه الجرائم تأتي في سياق خطة “الجنرالات” الإجرامية التي تسعى إلى تهجير شعبنا الفلسطيني من محافظة شمال قطاع غزة، في إطار سياسة التَّطهير العرقي والاستئصال التي اعترف بها مسؤولون لدى الكيان “الإسرائيلي” وفي حكومته”.
وأعرب المكتب الاعلامي بغزة عن إدانته بأشد العبارات هذه الجرائم البشعة، داعياً كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الفظيعة، ومحملاً الكيان “الإسرائيلي” والإدارة الأمريكية الداعمة له ومعهما الدول المشاركة في الإبادة الجماعية؛ كامل المسؤولية عن تبعات هذه السياسات العدوانية.
كما واعتبر أن هذه الجرائم التي تستهدف المرافق الطبية والطواقم الإنسانية تُعد انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة، التي تنص على حماية المرافق الطبية في أوقات النزاعات المسلحة.
ودعا المجتمع الدولي، ومنظمة الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجميع المنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى اتخاذ مواقف حازمة وإجراءات عملية وملموسة لإدانة هذه الجرائم ووقفها فوراً وإعادة بناء وترميم المستشفيات.
وطالب بفتح تحقيق دولي مستقل في هذه الانتهاكات، ومحاسبة العدو “الإسرائيلي” عنها أمام المحاكم الدولية.
وأكد أن هذه الجرائم “لن تنال من عزيمة شعبنا الفلسطيني وإرادته في الصمود على أرضه، وسيستمر في نضاله ومقاومته حتى إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.