«العالمي للفتوى الإلكترونية»: النبي كان مثالا للرحمة والتواضع والكرم
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
قبل 48 ساعة من حلول ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، احتفى المركز العالمي للفتوى الإلكترونية بالمناسبة العظيمة عبر موقعه الرسمي، بتسليط الضوء على جوانب مختلفة من شخصية النبي الكريم، وخاصة مروءته.
النبي كان دائم الابتسامة ومثالًا للرحمة والتواضعأكد المركز العالمي للفتوى عبر موقعه الرسمي أن النبي الكريم كان مثالًا للرحمة والتواضع والكرم، كان النبي دائم الابتسامة، من يراه لأول مرة كان يهابه، ومن عرفه جيدًا أحبه، فقد كان ليّن الجانب، يستجيب لدعوات الناس ويكرم ضيوفه بنفسه.
وتابع: «كان النبي الكريم يقبل الهدايا مهما كانت بسيطة، ولا يقبل الصدقة، ويأكل من الطعام الذي يقدم إليه مقابل الهدية، ليكون قدوة في احترام الجميع بغض النظر عن حالتهم الاجتماعية أو الاقتصادية».
النبي كان يقدر مكانة الناس وينزلهم منازلهمأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يقدر مكانة الناس وينزلهم منازلهم، يقبل علانيتهم، ويترك سرائرهم إلى الله، وينفذ الحق حتى وإن كان في ذلك ضرر له أو لأصحابه، مؤكدا أن النبي لم يكن يهاب ملكًا لملكه، ولا يحتقر فقيرًا لفقره، بل كان يسير مع الأرامل والمحتاجين في حوائجهم ويعينهم بنفسه، ما يعكس تواضعه ورحمته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مركز الأزهر العالمي للفتوى المولد النبوي النبي محمد الاحتفال بالمولد النبوي العالمی للفتوى النبی الکریم
إقرأ أيضاً:
التصالح مع الذات (السعادة الأبدية)
دعني أبحر وإياك في تلك القيمة النبيلة التي إذا امتثلناها عشنا حياة سعيدة أبدية وهي التصالح مع ذواتنا، الله عز وجل لما خلق الدنيا قدر فيها الأقدار ووزع الأرزاق،
فتجد الغني والفقير والقوي والضعيف والصحيح والسقيم والمعافى والمبتلى والمتعلم والجاهل وغيرها على هذه البسيطة، تجد أخوين في بيت واحد أحدهما قد رزقه الله مالاً والآخر يسأل الناس الحاجة، وآخر قد فتح الله له من العلوم والرفعة في العلم والثاني ليس معه إلا المرحلة الثانوية، وآخر قد رزق بالولد وأخيه قد حرم منه،
وتجد امرأة قد ترزق بزوج شديد الطباع غليظ في التعامل وأختها أو صديقتها قد أرتبطت بزوج دمث الأخلاق هين لين،فهذا كله من علم الله وهو من يقدر الأقدار وقس على ذلك الشيء الكثير في هذه الحياة ، فعلينا بالرضى وأن نتصالح مع أنفسنا فيما رزقنا الله به ، قلَّ أن تجد شخصين لهما نفس الظروف المادية والتعليمية ويعيشان بسعادة فغالباً يخرج لهما ما ينغص عليهما حياتهما من معارك الحياة ،
نحن اليوم نعيش في زمن الماديات وأصبحت هي المحرك الأساس في حياتنا لأننا نظرنا لها بذلك وتحولت الكماليات إلى أساسيات وذهبت القناعة والتصالح مع الذات وأصبحنا نجري خلف المتغيرات ونبحث عن كل جديد ونطالع بما في أيدي الناس،
في زمن مضى قبل أربعين سنة كان التصالح مع الذات أساس الحياة تجد الرجل يكدح ويبني نفسه ومن يعول ولا يمد عينيه إلى ما لا يستطيعه ويعيش الحياة والسعادة الأبدية لم يكن يفكر أن يسافر خارج البلاد للفسحة ويحمل نفسه ما لا تطيق من التكاليف لم يكن ليشتري سيارة فارهة أو ذات تكلفة عالية وهو ليس معه مالاً لم يكن ليستدين لشراء الكماليات بل كان متصالحاً مع نفسه يعيش قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن أصبحَ منكم آمِنًا في سِربِه، معافًى في جسَدِه، عِندَه قُوتُ يومِه، فكأنما حُيزت له الدنيا)،
نعيش تحديًا كبيرًا في كيف نتصالح مع ذواتنا وننقلها لمن نعول فوسائل التواصل الاجتماعي تنقل الغث والسمين وأصبحت وسيلة ضغط والكل يتطلع لعيش الحياة الوهمية أو السعادة المؤقتة، عندما نرى الحياة بالعين المجردة نجد أن الإنسان خلق فيها في كبد فلا تستقر له حال وهذا على كل البشر الصغير والكبير، الذكر والأنثى، الغني والفقير، ولكن السعيد الذي عرف مفتاح السعادة وتصالح مع ذاته،
على سبيل المثال عندما تشتري سيارة ما هو هدفك هو قضاء حاجاتك الدنيوية أم أنك تريد أن تريه الناس، قد يكون عندك تحدي في المال فالأول الذي فهم الدنيا وتصالح مع ذاته سوف يشتري ما تيسر ولا يمد عينيه إلى ما لا يستطيعه ويعيش حياته، أما الآخر الذي يرى كيف تكون نظرة الناس له سوف يكلف نفسه ما لا تطيق ويستدين ويقتر على نفسه، ومثل ذلك شراء المنزل هل أشتري منزلاً جديدًا أم أتصالح مع ذاتي وأشتري منزلاً يتناسب مع إمكانياتي وظروفي المادية ، السعادة في الدنيا نستطيع أن نعيشها ونستطيع أن نحرم منها ويعود ذلك لطريقة تفكيرنا وتصالحنا مع ذواتنا وطريقة الحياة التي نود أن نكون عليها،
في الأخير يجب أن نفهم أن ما كُل ما نريده ونصعد له سوف نناله نحن علينا فعل السبب ولكن النتيجة من الله، فلا نلطم الخدود ونشق الجيوب ونتحسر لرزق لم يسوقه الله لنا أو مرض ابتلينا به أو حاجة من حوائج الدنيا فاتت ولم نصب منها خيرًا، ابتسم دومًا وتصالح مع نفسك وانظر أنك في الدنيا مسافر إلى جنة النعيم والسعادة الأبدية، فكل شيء سيفنى ولن يبقى لك إلا ما قدمت من عمل صالح.