مزاعم مثيرة للجدل نشرتها صحيفة يهودية.. السنوار يخطط للهروب إلى إيران
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
أعادت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تسليط الضوء على تحقيقات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مزاعم نشرتها صحيفة "جويش كرونيكل" اليهودية، عن حركة حماس سربتها جهة إسرائيلية ما إلى وسائل الإعلام الأجنبية، بهدف تشكيل الرأي العام في "إسرائيل".
وأشارت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" إلى أن المعلومات المنشورة تهدف إلى تضليل الرأي العام، مضيفة أنه من بين أكثر المزاعم المثيرة للجدل التي نشرتها " جويش كرونيكل"، هي أن زعيم حركة حماس يحيى السنوار "يستعد للهروب إلى إيران مع رهائن إسرائيليين".
ولفتت إلى أن هذا الاقتراح قدمه أيضا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، مؤكدة أن وثائق الصحيفة اليهودية تعد واحدة من العديد من التقارير المثيرة التي أعدها في الأشهر الأخيرة "إيلون بيري"، والمشكوك في سيرته الذاتية، والتي يزعم فيها أنه عمل كصحفي وأكاديمي وخدم كجندي سري في النخبة الإسرائيلية.
وذكرت "الغارديان" أن عمليات التحقق التي أجرتها لم تجد أي دليل على أي سجل لقصص مهمة نشرها "بيري" كمراسل باللغة الإنجليزية أو العبرية، باستثناء المقالات الأخيرة في "جويش كرونيكل" والتي يُزعم الآن أنها ملفقة.
ونوهت إلى أن مقالات بيري تضمنت ما زعم أنه وصف تفصيلي لعملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وهو الأمر الذي أصبح الآن موضع شك.
وأوضحت أن "الأمر الأكثر إثارة للجدل هو القصة التي نقلت عن "مصادر استخباراتية" إسرائيلية زعمت أن السنوار، زعيم حماس، كان ينوي تهريب الرهائن الناجين من غزة إلى إيران ومرافقتهم، وهي القصة التي التقطتها في البداية عدد من المنافذ الإسرائيلية".
وعندما سُئل عن هذا الادعاء، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري إنه "لا علم له بأي معلومات استخباراتية تفيد بأن السنوار يخطط للهروب مع الرهائن".
وقد أشار تقرير صحيفة "جويش كرونيكل" إلى أن "ادعاء نتنياهو كان يستند إلى استجواب مسؤول كبير في حماس تم القبض عليه، فضلاً عن وثائق عُثر عليها في نفس الوقت الذي تم فيه اكتشاف جثث ستة رهائن إسرائيليين قتلتهم حماس في غزة، وهي ادعاءات نفاها المسؤولون الإسرائيليون".
وفي غضون أيام قليلة، نقلت عدد من المنشورات، بما في ذلك صحف هآرتس ويديعوت أحرونوت الإسرائيلية، عن مصادر أمنية خاصة بها أن "هذه الادعاءات - والقصص السابقة التي كتبها بيري - تبدو وكأنها ملفقة".
كما أشار المراسلون والمعلقون الإسرائيليون إلى حقيقة مفادها أن القصة في صحيفة "جويش كرونيكل" بدت وكأنها "تكمل ادعاءات نتنياهو قبل يوم واحد فقط لتبرير بقاء القوات الإسرائيلية في ممر فيلادلفيا، على الحدود مع مصر".
وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عقده في حينها، إن "الانسحاب العسكري يعني أن إسرائيل لن تكون قادرة على منع حماس من تهريب الرهائن من غزة"، مضيفا أنهم "يختفون في سيناء ثم ينتهي بهم الأمر في إيران أو اليمن. لقد رحلوا إلى الأبد".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال السنوار وثائق الغارديان الأسرى الاحتلال وثائق الغارديان السنوار صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
العثور على جعبة القائد يحيى السنوار والمقعد الذي جلس عليه مصابا قبل مقتله
عثر فلسطينيون على مقتنيات خاصة برئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس يحيى السنوار، الذي قتله الجيش الإسرائيلي خلال اشتباكات في حي تل السلطان، غربي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وفي 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو قال إنه للحظات الأخيرة للسنوار، حيث ظهر وهو جالس داخل أحد المنازل برفح على مقعد (إسفنجي) مصابا في يده اليمنى، وملثما بالكوفية، فيما كان يحمل عصا رماها على طائرة إسرائيلية مسيرة كانت تصوره.
وقال الجيش إن قوة تابعة له "رصدت وقتلت 3 من عناصر حماس خلال اشتباك جنوبي قطاع غزة، وبعد استكمال عملية فحص الحمض النووي يمكن التأكيد أن السنوار قُتل"، وفق بيان نشره آنذاك.
وقال الفلسطيني أشرف أبو طه، صاحب المنزل الذي لجأ إليه السنوار، وقاتل من داخله في لحظاته الأخيرة، إنه انتشل بصعوبة كبيرة، الجعبة العسكرية التي ارتداها زعيم حماس في لحظاته الأخيرة وأجزاء من ملابسه والمقعد الإسفنجي (برتقالي اللون) الذي جلس عليه مصابا، من تحت أنقاض منزله المدمر.
ووثقت الأناضول، احتفاظ جعبة السنوار بآثار دمائه، بينما خرج المقعد من تحت الأنقاض ممزقا.
وأضاف أبو طه، للأناضول، أن أبناءه انتشلوا بـ"العافية" (صعوبة بالغة) المقعد وجعبة السنوار وبعضا من ملابسه الممزقة من تحت الأنقاض.
وعلى مدار أول يومين من سريان اتفاق وقف إطلاق النار، قال أبو طه، إن أطلال منزله تحول إلى "مزار" حيث توافد إليه عدد كبير من الفلسطينيين لتفقد المكان الذي "شهد آخر معركة خاضها السنوار قبل استشهاده"، حيث قالت حركة حماس، آنذاك إنه تقدم صفوف القتال خلال حرب الإبادة.
وذكر أن "استشهاد السنوار، في منزله يعد مبعث فخر له، حيث كان يقاوم في لحظاته الأخيرة من هناك".
وقال أبو طه، عن السنوار، إنه "قائد ثوري" سيشهد التاريخ له.
وبالعودة إلى تاريخ مقتل السنوار، حينما نشر الجيش فيديو اللحظات الأخيرة، قال أبو طه، إنه تلقى اتصالا آنذاك من ابنته في الإمارات تبلغه أن السنوار استشهد داخل منزلهم.
وفي رده على ابنته، استبعد أبو طه، وجود السنوار، داخل منزله مرجعا ذلك إلى حديث "الناس أنه يتواجد تحت الأنفاق".
لكن ما أظهره الواقع من وجود السنوار داخل المنزل يقاتل حتى الرمق الأخير، أكد أنه "يحارب من فوق الأنفاق"، على حد تعبير أبو طه.
وبعد مقتل السنوار، سوّى الجيش الإسرائيلي منزل أبو طه بالأرض بعد قصفه.
وفي 18 أكتوبر الماضي، نعت حماس قائدها السنوار، وأكدت استشهاده في مواجهة مع جنود إسرائيليين، وذلك بعد يوم من نشر الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك بيانا مشتركا أعلنا فيه قتل 3 أشخاص في عملية نفذها الجيش في قطاع غزة كان من بينهم السنوار.
وتعتبر إسرائيل السنوار، مهندس عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها فصائل فلسطينية بغزة، بينها حماس و"الجهاد الإسلامي"، ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما تسبب في خسائر بشرية وعسكرية كبيرة لتل أبيب، وأثر سلبا على سمعة أجهزتها الأمنية والاستخباراتية على المستوى الدولي.
نتيجة لذلك، أعلنت إسرائيل أن القضاء عليه يعد أحد أبرز أهداف حرب الإبادة الجماعية على غزة والتي استمرت حتى 19 يناير/ كانون الثاني 2025، وخلّفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
والأحد، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة