هل يمكن للفلسطينيين أن ينالوا العضوية الكاملة في الأمم المتحدة؟
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
عندما يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى نيويورك لحضور الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة هذا الشهر، فسوف يجلس للمرة الأولى في قاعة الجمعية العامة بين زعماء الدول الأعضاء الأخرى في المنظمة الدولية.
ولكن السلطة الفلسطينية، التي تمثل الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة، ليست عضوا كامل العضوية ولا تتمتع بحق التصويت في الجمعية العامة التي تضم 193 عضوا.
فلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة لها صفة مراقب، وكذلك وضع الفاتيكان.
وقد وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على الاعتراف الفعلي بفلسطين دولة ذات سيادة في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 من خلال رفع وضعها بصفة مراقب في المنظمة الدولية من "كيان" إلى "دولة غير عضو".
وجاءت حينئذ نتيجة التصويت بواقع 138 صوتا مؤيدا، ومعارضة 9، وامتناع 41 عن التصويت.
ماذا حدث هذا العام؟
أيّدت الجمعية العامة في مايو/أيار الماضي بأغلبية ساحقة مساعي فلسطين لتصبح عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة من خلال الاعتراف بها كدولة مؤهلة للانضمام مع التوصية لمجلس الأمن الدولي "بإعادة النظر في الأمر بشكل إيجابي".
وقد منح هذا القرار الفلسطينيين بعض الحقوق والامتيازات الإضافية بدءا من سبتمبر/أيلول 2024، مثل مقعد بين أعضاء الأمم المتحدة في قاعة الجمعية.
كان تصويت الجمعية العامة في مايو/أيار بمنزلة اختبار عالمي لدعم محاولة فلسطين لتصبح عضوا كامل العضوية، وهي خطوة من شأنها أن تعترف فعليا بدولة فلسطينية، بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضدها في مجلس الأمن في أبريل/نيسان.
ولكن مجلس الأمن المكون من 15 عضوا لم يتبنّ توصية الجمعية العامة، ومن ثم استمر الحال على ما كان عليه، وبقيت فلسطين تحمل صفة مراقب ولم تحصل على العضوية الكاملة.
عادة ما تقدم الدول التي تسعى للانضمام إلى الأمم المتحدة طلبا إلى أمينها العام الذي يرسله إلى مجلس الأمن لتقييمه والتصويت عليه.
وتقوم لجنة تابعة للمجلس أولا بتقييم الطلب لمعرفة ما إذا كان يفي بمتطلبات عضوية الأمم المتحدة. ويمكن بعد ذلك إما تأجيل الطلب أو طرحه للتصويت الرسمي في مجلس الأمن.
وتتطلب الموافقة 9 أصوات مؤيدة على الأقل وعدم استخدام أي من الدول الدائمة العضوية بالمجلس حق النقض، وهي: الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا.
وإذا وافق المجلس على طلب العضوية فإنه ينتقل إلى الجمعية العامة للموافقة عليه، ويحتاج طلب العضوية إلى أغلبية الثلثين حتى يحظى بموافقة الجمعية العامة. ولا يمكن لأي دولة أن تنضم إلى الأمم المتحدة إلا بموافقة مجلس الأمن والجمعية العامة.
ماذا حدث للطلب الفلسطيني في 2011؟عكفت لجنة تابعة لمجلس الأمن على تقييم الطلب الفلسطيني على مدى أسابيع لتحدد إذا كان يلبي متطلبات عضوية الأمم المتحدة، لكن اللجنة لم تتمكن من التوصل إلى موقف بالإجماع ولم يصوّت مجلس الأمن رسميا على قرار بشأن العضوية الفلسطينية.
وقال دبلوماسيون إن الفلسطينيين يفتقرون إلى الحد الأدنى من الأصوات التسعة اللازمة لتبنّي القرار، وحتى لو حصلوا على ما يكفي من الدعم فقد قالت الولايات المتحدة إنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد هذه الخطوة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی الأمم المتحدة الجمعیة العامة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: 80% من الأمراض القلبية المسببة للوفاة يمكن الوقاية منه بالتوعية
في إنجاز عالمي جديد، حصدت الهيئة العامة للرعاية الصحية، بالشراكة مع الجمعية المصرية لأمراض القلب، جائزة الجمعية الأوروبية للقلب ضمن أفضل 5 حملات توعية خلال الأسبوع العالمي للتوعية بقصور عضلة القلب، وذلك في المسابقة السنوية التي تنظمها الجمعية الأوروبية لأمراض القلب بمشاركة 57 دولة حول العالم.
جاء التكريم هذا العام تقديرًا لنجاح حملة "اكتشف غير المكتشف" التي أطلقتها الجمعية المصرية لأمراض القلب بالشراكة مع الهيئة، والتي حققت نتائج تفوق المستهدف بنسبة 230%، حيث وصلت إلى أكثر من 7000 مواطنًا في محافظات التأمين الصحي الشامل، وشملت التوعية بمخاطر قصور عضلة القلب وطرق الوقاية منه.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن التوعية الصحية تمثل أولوية قصوى في استراتيجية الهيئة، تحقيقًا للهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وهو "الصحة الجيدة والرفاه".
وأضاف أن أمراض القلب تعد السبب الأول للوفاة عالميًا وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وأن 80% منها يمكن الوقاية منها عبر التوعية والتشخيص المبكر، مشيدًا بالدور الرائد لمصر في تشخيص وعلاج أمراض القلب، حيث تمتلك خبراء دوليين في التدخلات القلبية الدقيقة والعلاج الدوائي بشهادة كبرى المؤسسات البحثية والعلاجية العالمية.
وأشار السبكي، إلى أن الهيئة نجحت كأول جهة حكومية في مصر في تقديم تدخلات قلبية متقدمة داخل منشآتها الصحية، تشمل عمليات الشنيور الطبي، التافي (TAVI)، وعلاج الانسداد المزمن للشرايين التاجية (CTO)، ونحتل الصدارة في قائمة المستشفيات التي تقدم القساطر القلبية والتدخلات العلاجية المتطورة.
جاء الإعلان عن هذا الإنجاز خلال فعاليات المؤتمر الدولي الـ 52 للجمعية المصرية لأمراض القلب "كارديو إيجيبت 2025"، حيث تم تكريم فرق المبادرات والتوعية والتدريب والتسويق بالهيئة العامة للرعاية الصحية تقديرًا لجهودهم في التوعية بقصور عضلة القلب.
وأعرب الدكتور أحمد السبكي عن فخره بتكريم فرق التوعية والمبادرات الصحية والتدريب والتسويق بالهيئة لفوزها بجائزة الحملة الأكثر إبداعًا عالميًا، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس قدرة الهيئة على تنفيذ مبادرات توعوية مبتكرة تحقق تأثيرًا ملموسًا في صحة المواطنين.
كما تم تكريم عدد من الشخصيات البارزة في هذا المجال، ومن بينهم الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة، والدكتورة رضوى إمام، نائب مدير عام الإدارة العامة للرعاية الأولية للصحة السكانية ومدير إدارة مراكز طب الأسرة والمشرف العام على وحدة المبادرات والتوعية الصحية، والدكتورة هبة عويضة، مدير عام الإدارة العامة للبحوث والتطوير، والدكتورة فرح أيمن، عضو وحدة المبادرات والتوعية الصحية ومدير الحملة بالهيئة.
كما تم تكريم الدكتورة عبير عباس، مسئول التوعية والمبادرات بفرع الهيئة بجنوب سيناء، والدكتورة بسمة خيري، مدير إدارة التسويق بفرع جنوب سيناء، والأستاذ مصطفى موسى، مسئول التوعية والمبادرات بفرع السويس، والدكتورة هبة الله حجاج، مسئول المبادرات والتوعية بفرع أسوان، والدكتور محمد جمال، عضو التوعية والمبادرات بفرع أسوان، والدكتورة مي صلاح، مسئول التوعية والمبادرات بفرع الإسماعيلية، والدكتور محمد سلطان، مسئول التوعية والمبادرات بفرع الأقصر.
إضافة إلى تكريم الدكتورة ياسمين السبكي، سفيرة مرض قصور القلب بالجمعية الأوروبية لأمراض القلب، الممثل عن مصر وقائد الحملة، واللواء أسامة الطويل، مساعد وزير الداخلية الأسبق، والخبير الأمني، ورئيس نادي الجزيرة، المشارك في الحملة.
كما تم توجيه الشكر لشركة نوفارتس مصر لدعمها الحملة، وتسلم درع التكريم الدكتور أحمد عادل، مدير دعم الأسواق وتوافر الدواء لأمراض القلب والمناعة بشركة نوفارتس.
وأشادت الجمعية المصرية لأمراض القلب بالدور الرائد للهيئة العامة للرعاية الصحية في التوعية الصحية، مؤكدة أن التعاون المشترك أسهم في تنفيذ حملات مؤثرة على أرض الواقع. وأعرب الحضور عن تقديرهم للجهود المبذولة من الفرق المشاركة في الحملة، والتي ساهمت في تحقيق هذا النجاح الدولي لمصر.
وفي إطار تعزيز التعاون الدولي ونقل الخبرات، تستعد الهيئة العامة للرعاية الصحية لإيفاد نخبة من أطباء القلب المشاركين في الحملة إلى مؤتمر القلب السنوي في صربيا خلال شهر مايو المقبل، حيث ستتاح لهم الفرصة لعرض التجربة المصرية في التوعية بقصور عضلة القلب والاستفادة من أحدث الأبحاث والتقنيات في هذا المجال، ما يعكس ريادة مصر في التوعية الصحية والوقاية من أمراض القلب.
وأكد الدكتور أحمد السبكي ، أن الفترة القادمة ستشهد توطيد العلاقات الاستراتيجية بين الهيئة والجمعية المصرية لأمراض القلب، خاصة مع التوسع التدريجي لمنظومة التأمين الصحي الشامل، مشيرًا إلى أن تطوير الخدمات الطبية والتوعية الصحية يتطلب تضافر جهود جميع القطاعات.
وأضاف أن دعم الدولة لمنظومة التأمين الصحي الشامل يعزز قدرة الهيئة على إدخال مزيد من التدخلات القلبية المتقدمة لخدمة المواطنين في محافظات التأمين الصحي الشامل.
وشهدت الفعالية حضور نخبة من كبار الشخصيات والخبراء في مجال أمراض القلب، من بينهم الأستاذ الدكتور نبيل فرج، رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب، والأستاذ الدكتور مجدي عبد الحميد، رئيس شعبة قصور عضلة القلب بالجمعية المصرية لأمراض القلب، والرئيس السابق للجمعية. وأكد الحضور أن مصر تمتلك ثروة علمية وبحثية كبيرة في مجال أمراض القلب، وأن التعاون بين الهيئة والجمعية المصرية لأمراض القلب سيسهم في تطوير الخدمات الصحية وتحقيق التقدم الطبي في هذا التخصص الحيوي.
وأعرب الدكتور أحمد السبكي، عن شكره للجمعية المصرية لأمراض القلب، وعلى رأسها الدكتور مجدي عبد الحميد، قائد الحملة وممثل مصر في الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، مثمنًا جهود الجمعية في تعزيز التوعية الصحية وتقديم مبادرات فعالة للوقاية من أمراض القلب.
كما أشاد الدكتور السبكي بالمؤتمر الدولي الـ 52 لجمعية القلب المصرية، وهنأ القائمين عليه بنجاحه، مؤكدًا أن المؤتمر يعد منصة مهمة لتبادل الخبرات والارتقاء بالخدمات الصحية، بما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في مجال أمراض القلب في مصر.
يؤكد هذا الإنجاز أن الهيئة العامة للرعاية الصحية تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤيتها في تعزيز جودة الرعاية الصحية، والارتقاء بمستوى التوعية الصحية، وترسيخ مكانة مصر عالميًا في مجال التوعية والوقاية من أمراض القلب.