"نظرية المؤامرة" تثير الذعر في مدينة أمريكية
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
أخلت السلطات الأمريكية، مبنى حكومياً ومدرسة في سبرينغفيلد بولاية أوهايو، بعد تلقيها تهديداً بوجود قنبلة، أمس الخميس، ما أحدث اضطراباً في المدينة الصغيرة، التي تقع في صلب نظرية مؤامرة مناهضة للمهاجرين، استخدمها ترامب خلال المناظرة الرئاسية.
وسُلطت الأضواء على سبرينغفيلد في الأيام الأخيرة، بعد انتشار قصص على وسائل التواصل الاجتماعي عن مهاجرين من هايتي في المدينة يأكلون الحيوانات الأليفة للسكان، حيث كرر ترامب ذكرها خلال المناظرة الرئاسية لدعم موقفه من الهجرة على الرغم من كشف زيفها.
واتهم الديمقراطيون ترامب ومرشحه لمنصب نائب الرئيس جاي دي فانس، السناتور عن ولاية أوهايو، بإذكاء التوترات العنصرية من خلال نشرهما نظرية مؤامرة، تهدف للترويج لأخطار الهجرة، من أجل جعلها قضية لحملتهما، قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
Springfield's city hall was forced to evacuate after receiving a bomb threat in the wake of right-wing lies that Haitian residents are eating pets.
Story: https://t.co/pr6HnZxZJp pic.twitter.com/H8vLfJV4YY
وعلى الرغم من نفي مسؤولين محليين تلقي أي تقارير موثوقة عن سرقة حيوانات أليفة وأكلها، كرر ترامب هذا الادعاء خلال مناظرته، الثلاثاء الماضي، ضد منافسته الديموقراطية كامالا هاريس.
وأعلنت بلدية المدينة في منشور على فيس بوك أنه "تم إغلاق مبنى البلدية اليوم بسبب تهديد بوجود قنبلة في منشآت عدة تقع في أنحاء سبرينغفيلد"، وأضافت "جرى تنبيه مسؤولي المدينة إلى هذا التهديد عبر رسالة بريد إلكتروني هذا الصباح"، مشيرة إلى وصول الرسالة أيضاً إلى العديد من وسائل الإعلام.
وأُخليت أيضاً مدرسة فولتون الابتدائية في المدينة، أمس الخميس، رغم أنه لم يكن واضحاً على الفور ما إذا كان الأمر مرتبطاً بنفس التهديد. وقال المهاجر الهايتي ماكينسو روزيمي لدى وصوله إلى المدرسة لأخذ طفلته إن "التوترات الحالية في المجتمع مثيرة للقلق"، وأضاف "أنا متوتر قليلاً. أعتقد أن شيئاً ما قد يحدث".
وعُلقت لافتة باللغات الإنكليزية والإسبانية والهايتية لإبلاغ الأهالي بنقل الطلاب إلى إحدى المدارس الثانوية. ونقلت صحيفة "نيوز-صن" المحلية عن رئيس بلدية المدينة روب رو قوله إن "التهديد بوجود قنبلة جاء من شخص يدّعي أنه من سبرينغفيلد وذكر في تهديده قضايا عن الهجرة الهايتية".
Mayor Rob Rue of Springfield, Ohio joined me to remind the public that "your pets are safe" and that Springfield is trying to "embrace the situation" at hand after migrants raised the city's population by nearly a third. This is coming from someone who is actually dealing with… pic.twitter.com/fiAABxD1k7
— Christopher C. Cuomo (@ChrisCuomo) September 13, 2024وعلى الرغم من هذا التهديد، أعاد ترامب بعد ساعات نشر منشورات متعلقة بنظرية المؤامرة في سبرينغفيلد على منصته "تروث سوشال". وادعى أن ولاية أوهايو "تغرق بالمهاجرين غير الشرعيين، معظمهم من هايتي، الذين يستولون على المدن والقرى بمستوى ومعدل لم نشهده من قبل".
وكان البيت الأبيض قد حذر، الثلاثاء الماضي، من أن مثل هذا الخطاب قد يؤدي إلى مخاطر حقيقية في المجتمع. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين "هذا النوع من المعلومات المضللة خطير لأنه سيكون هناك أشخاص يصدقونها، بغض النظر عن مدى سخافتها وغبائها، وقد يتصرفون بناء على هذا النوع من المعلومات بطريقة يمكن أن تُعرّض شخصاً ما للأذى".
وشهدت سبرينغفيلد، التي يبلغ عدد سكانها نحو 58 ألف نسمة، زيادة في عدد المهاجرين الهايتيين في السنوات الأخيرة، حيث وصل عددهم إلى نحو 15 ألفاً، وفقاً لصحيفة "نيوز-صن".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سبرينغفيلد ترامب الهجرة الانتخابات الرئاسية أمريكا ترامب هجرة الانتخابات الرئاسية الأمريكية
إقرأ أيضاً:
ترامب : سنسمي غزة مدينة الحرية
أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرح اقتراحه المثير للجدل بشأن قطاع غزة. اقترح ترامب إعادة تطوير المنطقة تحت السيطرة الأمريكية، مشيرًا إلى إمكانية تحويلها إلى "منطقة الحرية" أو "ريفييرا الشرق الأوسط"، في 7 أبريل 2025، خلال اجتماع في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ويتضمن هذا الاقتراح إعادة توطين السكان الفلسطينيين في دول أخرى، وهو ما أثار ردود فعل دولية متباينة.
فخ موت مرعب.. ترامب: قطاع غزة من أخطر بقاع العالم
اتفاق محتمل قريبا.. ترامب يكشف عن محادثات مباشرة رفيعة مع إيران
وأعرب نتنياهو عن دعمه لفكرة إعادة توطين الفلسطينيين من غزة، مشيرًا إلى أن ذلك قد يفتح آفاقًا جديدة للسلام.
ومع ذلك، قوبل الاقتراح بمعارضة شديدة من الدول العربية المعنية، مثل مصر والأردن، اللتين رفضتا استقبال النازحين الفلسطينيين.
كما حذرت حركة حماس من أن هذه الخطط قد تؤدي إلى مزيد من التوترات في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في سياق تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، حيث تسعى الولايات المتحدة وإسرائيل إلى إيجاد حلول جديدة للنزاع المستمر في غزة، وسط تحديات دبلوماسية وسياسية معقدة.