الجيش الإسرائيلي يكشف عدد الأنفاق المدمرة على حدود مصر
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي "هزيمة لواء رفح" التابع لحركة حماس، مشيرا إلى عدم العثور على أي أنفاق "نشطة" في المنطقة الواقعة أقصى جنوبي قطاع غزة على الحدود مع مصر.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤولين عسكريين في تصريحات للصحفيين برفح، الخميس، إنه "تم تدمير لواء رفح، حيث قتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 2308 من عناصره، وتم تدمير نحو 13 كيلومترا من الأنفاق".
ويسيطر الجيش الإسرائيلي حاليا على رفح الفلسطينية، والمنطقة الحدودية مع مصر، التي تشمل محور فيلادلفيا (صلاح الدين)، فيما لفتت الصحيفة إلى أن القوات "تستكمل عملياتها للبحث عن أنفاق حماس التي لم يتم تدميرها بعد، وهي عملية لن تستغرق أكثر من بضعة أسابيع".
وقال القائد المسؤول عن العمليات في رفح، العميد إيتسيك كوهين، خلال جولة للصحفيين في محور فيلادلفيا: "هُزم لواء رفح. دمرنا كتائبهم الأربع، وأكملنا السيطرة على المنطقة الحضرية بالكامل".
وتابع كوهين حديثه بالقول إن القوات "حددت 203 أنفاق منفصلة لكنها مترابطة، في منطقة محور فيلادلفيا، تمتد من الحدود المصرية إلى 300 متر تقريبا على مشارف مدينة رفح".
وأضاف: "دمرنا معظمها، ونعمل في مواقع أخرى للبحث فيها، وحينما ننتهي من البحث سيتم تدميرها جميعا".
وكشف كوهين أن الجيش حدد حتى الآن "9 أنفاق من بين الـ203 الذين تم تدميرهم، كانت تمتد إلى داخل مصر، وجميها تم إغلاقها قبل وصول الجيش الإسرائيلي، إما من قبل السلطات المصرية أو حماس نفسها".
وطالما أكدت مصر على تدميرها جميع الأنفاق على حدود قطاع غزة، وتنفي اتهامات إسرائيل بأن الحدود المصرية مع القطاع هي التي يتم تهريب الأسلحة منها إلى حماس.
وتتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بعرقلة التوصل إلى اتفاق هدنة، في وقت يواجه فيه نتانياهو ضغوطا داخلية لإبرام اتفاق من شأنه إطلاق سراح الرهائن الذين اختُطفوا خلال هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى).
وطالما أكدت القاهرة رفضها أيضًا وجود أي قوات إسرائيلية في محور فيلادلفيا أو في الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الحدودي، بين مصر وغزة.
وواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، انتقادات في إسرائيل بسبب تمسكه بمحور فيلادلفيا، بعضها من مسؤولين أمنيين كبار في حكومته، الذين يعتقدون أن القوات الإسرائيلية "قادرة على التدخل بشكل محدد الأهداف إذا لزم الأمر لمنع أي تهريب".
كما واجه رئيس وزراء إسرائيل اتهامات من عائلات الكثير من الرهائن، بما في ذلك بعض عائلات الست الذين تمت استعادة جثثهم من نفق في جنوب غزة، الأسبوع الماضي، بـ"التضحية بأحبائهم" بإصراره على إبقاء القوات في محور فيلادلفيا.
وأدى هجوم حماس في السابع من أكتوبر، إلى مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات رسمية.
وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس، وترد منذ ذلك الحين بقصف وعمليات برية في قطاع غزة تسبّبت بمقتل ما لا يقل عن 40861 شخصا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع. وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى من النساء والأطفال.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی محور فیلادلفیا
إقرأ أيضاً:
«أطباء بلا حدود»: «إسرائيل» حوّلت غزة إلى مقبرة جماعية
الثورة / وكالات
أكدت منظمة «أطباء بلا حدود» أن «قطاع غزة تحول إلى مقبرة جماعية للفلسطينيين ومن يحاول أن يساعدهم»، في ظل الهجمات الإسرائيلية المتواصلة والحصار الخانق المفروض منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع.
وقالت المنظمة، في تصريحات صحفية أمس الأربعاء، إن القوات الإسرائيلية شنت سلسلة هجمات قاتلة أظهرت تجاهلًا صارخًا لسلامة العاملين في المجالين الإنساني والطبي، مشيرة إلى أن «ما نشهده اليوم هو القضاء على سكان غزة وتهجيرهم القسري».
وأضافت أن الحصار الكامل على غزة أدى إلى نفاد مخزون الغذاء والوقود والأدوية، وحذّرت من أن نقص الوقود في مختلف مناطق غزة سيؤدي إلى توقف الأنشطة الطبية بشكل حتمي، بسبب اعتماد المستشفيات على المولدات الكهربائية.
ودعت المنظمة السلطات الإسرائيلية إلى رفع الحصار اللاإنساني والقاتل على غزة فورًا، وشددت على ضرورة حماية حياة المدنيين الفلسطينيين، وضمان سلامة العاملين في القطاعين الطبي والإنساني.
ووصفت «أطباء بلا حدود»، في تصريحات سابقة صدرت الإثنين الماضي، الوضع الكارثي في غزة، بأن «رائحة الموت تفوح في كل مكان»، وأن العقيدة العسكرية الإسرائيلية ترتكز على مبدأ الانتقام العشوائي الأعمى. واعتبرت المنظمة أن ما يجري هو «تطهير عرقي يستهدف ملامح الحياة في غزة».
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر الـ 18 من مارس 2025 الماضي عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار طوال الشهرين.
وبدعم أميركي أوروبي، ترتكب «إسرائيل» منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.