نشر موقع "ذي إنترسبت" مقالا للصحفي سونجيف بيري تناول فيه موقف المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية كامالا هاريس ودونالد ترامب من دولة الاحتلال وعدوانها على غزة.

وقال بيري، إن المعركة التي دارت على خشبة المسرح ليلة الثلاثاء خلال المناظرة الرئاسية بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب كانت حول من لديه أكبر قدر من المؤهلات المؤيدة لإسرائيل والمعادية لإيران.

 

وأضاف، أنه بعد لحظة وجيزة من الأمل في أن تقدم هاريس شيئا مختلفا للناخبين الأمريكيين، بدا هذا تأكيدا للوضع الراهن القاتم: بغض النظر عمن يُنتخب رئيسا، ستظل الولايات المتحدة مُستثمِرة بعمق في هياكل العنف والقمع في جميع أنحاء الشرق الأوسط.



وفيما يتعلق بإسرائيل، أمضت هاريس وقتا أثناء المناظرة في التأكيد على التزامها بمساعدة إسرائيل في "الدفاع عن نفسها"، وهو ما تعنيه هاريس بالشيك المفتوح المستمر للدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل. 

وبين الكاتب، أن هذا الموقف المتكرر لهاريس، والذي تم ترسيخه الآن على موقع حملتها على الإنترنت، يقوض الأمل الذي ربما كان لدى العديد من الناخبين الديمقراطيين في إدارة هاريس المستقبلية التي من شأنها أن تعطي الأولوية لإنهاء حرب إسرائيل في غزة.

وحاول ترامب التفوق على هاريس من اليمين من خلال الادعاء بأن هاريس "تكره إسرائيل" وأنها ستدمر البلاد. 

وفي أحد تصريحات ترامب السخيفة العديدة في تلك الليلة، قال: "إذا أصبحت رئيسة، فأنا أعتقد أن إسرائيل لن تكون موجودة في غضون عامين". 

وردت هاريس بمضاعفة حسن نيتها المؤيدة لإسرائيل: "لقد دعمت إسرائيل والشعب الإسرائيلي طوال حياتي المهنية".

لقد تحدثت هاريس بكلمات تعاطف مع الفلسطينيين في غزة، معلنة مرة أخرى أن "عددا كبيرا جدا من الفلسطينيين الأبرياء قُتلوا". 

وتابعت قائلة: "يجب أن تنتهي هذه الحرب، ويجب أن تنتهي على الفور والطريقة التي ستنتهي بها هي أننا بحاجة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ونحتاج إلى إخراج الرهائن".



وأشار بيري، إلى أن مثل هذه التصريحات لن تكون ذات قيمة كبيرة إذا كانت سياسة هاريس الأساسية هي الحفاظ على الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل. 

وتابع، ما دامت هاريس ملتزمة بتسليح إسرائيل فلن يكون لديها أداة ضغط تستطيع من خلالها إنهاء الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينيين.

وقال، إن الهيمنة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط ترتكز على ثلاث علاقات: التحالف مع إسرائيل، والتحالفات مع ممالك النفط في الخليج، والعداء تجاه إيران. 

وتعزز هذه العلاقات الثلاث بعضها البعض وتبقي الولايات المتحدة حبيسة تورط عسكري دائم في جميع أنحاء المنطقة بحسب المقال.

وأردف الكاتب، "لهذا السبب فإن إسرائيل على وجه الخصوص تدفع في كثير من الأحيان نحو صراع أميركي مع إيران".

وفي غياب العداوات بين الولايات المتحدة وإيران، قد يتساءل المزيد من الأمريكيين عما إذا كانت الولايات المتحدة بحاجة إلى تحالف مع إسرائيل، وفقا للكاتب.

وفي مناظرتهما، أكد كل من هاريس وترامب أيضا على تصميمهما المشترك على استخدام القوة العسكرية الأمريكية ضد إيران.

وصرحت هاريس قائلة: "سأمنح إسرائيل دائما القدرة على الدفاع عن نفسها خاصة فيما يتعلق بإيران وأي تهديد تشكله إيران ووكلاؤها لإسرائيل". 

كما هاجم ترامب مرة أخرى من اليمين، وألقى باللوم على الرئيس جو بايدن وهاريس لكونهما ضعيفين فيما يتعلق بإيران، معلنا، "كانت إيران مفلسة في عهد دونالد ترامب ... والآن أصبحت دولة غنية"، على الرغم من حقيقة أن إدارة بايدن لم تغير بشكل كبير العقوبات المفروضة على إيران بعد تراجع ترامب عن الاتفاق النووي في عهد أوباما. 

ثم ذهب ترامب إلى أبعد من ذلك وحاول أن يجادل، ضد الأدلة، بأن هجمات حماس على إسرائيل وأفعال الحوثيين في اليمن كانت نتيجة لتدليل بايدن وهاريس لإيران.

وأوضح بيري، أن  التحالف الأمريكي مع ممالك النفط في الخليج لم يُذكر على الإطلاق. وهذا يمثل تحولا دراماتيكيا عن سياسة عام 2020، عندما شعر بايدن بالحاجة إلى وصف حكومة السعودية بأنها "منبوذة". 

وأضاف، الواقع أن عداء بايدن للسعودية الذي تخلى عنه منذ فترة طويلة حدث في الأصل في أعقاب مقتل المعارض جمال خاشقجي على يد المملكة، وتعامل إدارة ترامب السافر مع المستبدين في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن ما يعنيه الصمت بشأن هذا الموضوع اليوم هو أن حملتَي ترامب وهاريس من المرجح أن تتفقا على الحفاظ على تحالفات أمريكية وثيقة مع السعودية وغيرها من الممالك النفطية في المنطقة، وهي السياسة التي كانت مدمرة للحياة البشرية تقريبا مثل التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل. 

وخلال إدارات أوباما وترامب وبايدن، استخدمت السعودية والإمارات في كثير من الأحيان أسلحة أمريكية أثناء قتلهما الآلاف من المدنيين اليمنيين في حربهما مع المتمردين الحوثيين. وتدخلت كل من السعودية والإمارات مرارا وتكرارا ضد إمكانية قيام الديمقراطية في جميع أنحاء المنطقة.

وتابع، "في قلب هذا الواقع تكمن حقيقة قبيحة لا يريد العديد من الديمقراطيين الاعتراف بها، فقد نفذت إدارة بايدن-هاريس وعملت على توسيع نطاق سياسة خارجية أساسية لترامب: اتفاقيات أبراهام، فقد عملت هذه الاتفاقيات على تهميش الفلسطينيين من خلال تأمين الاعتراف الدبلوماسي بين إسرائيل والعديد من الأنظمة الملكية في المنطقة، مثل الإمارات والبحرين والمغرب".

وقال الكاتب، إن مساعي بايدن لتوسيع اتفاقيات أبراهام التي أبرمها ترامب من خلال تأمين اعتراف سعودي رسمي بإسرائيل من شأنها أن ترقى إلى المسمار الأخير في نعش تضامن الحكومات العربية مع الفلسطينيين. 



ومن المرجح بحسب المقال، أن يكون هذا عاملا رئيسيا في قرار حماس .. بمهاجمة إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

ولفت إلى أن جهود بايدن لتأمين اتفاقية اعتراف متبادل بين السعودية وإسرائيل تمثل الإجماع النهائي في واشنطن، والاعتراف المتبادل بين السعودية وإسرائيل يشكل ركيزة أساسية في أجندة مشروع 2025 للحركة المحافظة. 

وفي نهاية المطاف، كشفت المناظرة الرئاسية التي جرت ليلة الأربعاء، على الرغم من كل خلافاتهما بشأن السياسة الداخلية، عن مدى تشابه المرشحين في السياسات التي تحافظ على الهيمنة العسكرية الأمريكية على الشرق الأوسط وتديم الوضع الراهن الدموي، بحسب كاتب المقال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية هاريس ترامب الاحتلال غزة غزة الاحتلال الدعم الأمريكي ترامب هاريس صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة الشرق الأوسط من خلال

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: بايدن وهاريس يعبران عن ارتياحهما لسلامة ترامب بعد الحادث الأمني

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس تم إطلاعهما على الحادث الأمني الذي وقع بالقرب من نادي الغولف الخاص بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث كان يلعب الغولف وقت وقوع الحادث ، وأكد البيت الأبيض في بيان أن بايدن وهاريس عبرا عن ارتياحهما لمعرفة أن ترامب بخير وفي أمان بعد الحادث.

 

وقع الحادث عندما تبادل شخصان إطلاق النار خارج نادي ترامب في بالم بيتش بولاية فلوريدا، بينما كان الرئيس السابق متواجدًا داخل النادي. واستجابت أجهزة الأمن على الفور، وأكدت حملة ترامب لاحقًا أن الحادث لم يستهدف ترامب مباشرة. وقد ألقت شرطة مقاطعة مارتن القبض على مشتبه فيه، وهو رجل أبيض الهوية، فيما تواصل التحقيقات في ملابسات الحادث.

 

بينما أكدت حملة ترامب أن الرئيس السابق في مكان آمن ولم يصب بأذى، أبدى الرئيس بايدن ونائبته هاريس قلقهما بشأن الحادث وعبروا عن ارتياحهما لسلامة ترامب. يأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه الحوادث الأمنية المرتبطة بترامب، مما أثار المخاوف بشأن سلامته خلال حملته الانتخابية للرئاسة عام 2024.

 

الحادث الأمني الأخير يأتي في سياق تصاعد المخاوف الأمنية حول ترامب، خاصة بعد تصريحات عضوة الكونغرس مارجوري تايلور غرين التي أشارت إلى تعرض ترامب لمحاولة اغتيال جديدة مؤخرًا. ورغم أن السلطات لم تربط بين الحادث الأخير ومحاولة الاغتيال التي تحدثت عنها غرين، فإن التهديدات المتكررة تزيد من التحديات الأمنية المحيطة بترامب.

 

ورغم المنافسة السياسية الشديدة بين ترامب وبايدن، إلا أن البيت الأبيض أوضح أن سلامة جميع الشخصيات العامة تحظى بأولوية قصوى، وأن الرئيس ونائبته يشددان على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار، بغض النظر عن الانتماءات السياسية.

 

شرطة فلوريدا تلقي القبض على مشتبه فيه بإطلاق النار قرب ترامب

 

أفادت وسائل إعلام أمريكية أن شرطة مقاطعة مارتن بولاية فلوريدا ألقت القبض على مشتبه فيه في حادثة إطلاق النار التي وقعت قرب نادي الغولف الخاص بالرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب. وذكرت التقارير أن المشتبه فيه رجل أبيض الهوية، وتم احتجازه للتحقيق في ملابسات الحادث.

 

وقع إطلاق النار يوم الأحد قرب نادي ترامب الخاص في بالم بيتش، أثناء تواجد الرئيس السابق لممارسة رياضة الغولف. وأوضحت التقارير الأولية أن شخصين تبادلا إطلاق النار خارج النادي، فيما استجابت الأجهزة الأمنية بسرعة للحادث. وأكدت حملة ترامب في بيان لاحق أن الرئيس السابق لم يكن مستهدفًا مباشرة وأنه في مكان آمن.

 

جاءت هذه التطورات بعد وقت قصير من تصريحات عضوة الكونغرس الأمريكي مارجوري تايلور غرين، التي كشفت أن دونالد ترامب تعرض لمحاولة اغتيال جديدة مؤخرًا. وأكدت غرين أن ترامب بصحة جيدة ولم يتأثر جسديًا بمحاولة الاغتيال.

 

ورغم أن السلطات لم تربط بين الحادث الأخير في بالم بيتش ومحاولة الاغتيال التي تحدثت عنها غرين، إلا أن تزايد الحوادث الأمنية حول ترامب يزيد من التحديات الأمنية التي تواجه فريق حمايته. ولم تصدر بعد أي تصريحات رسمية تربط بين المشتبه فيه المعتقل في مقاطعة مارتن وأي محاولات سابقة لاستهداف ترامب.

 

الحادثة الأخيرة تضيف إلى المخاوف الأمنية المحيطة بحملة ترامب الانتخابية، خاصة مع تصاعد التوترات الأمنية والشخصية المرتبطة به. ومع ذلك، يواصل ترامب حملته الانتخابية لخوض سباق الرئاسة عام 2024، دون أن يتأثر علنًا بالمحاولات المستمرة لتعطيل مسيرته.

 

شرطة مقاطعة مارتن تواصل تحقيقاتها مع المشتبه فيه المعتقل، وسط ترقب لمعرفة دوافع الحادث وتفاصيل إضافية قد تكشف عن طبيعة التهديدات المحيطة بترامب.

مقالات مشابهة

  • ترامب يتهم بايدن وهاريس بالتحريض على محاولة اغتياله الثانية
  • ترامب يتهم خطاب بايدن وهاريس بالتسبب في محاولة اغتياله
  • ترامب يتهم بايدن وهاريس بالتحريض على اغتياله
  • ترامب في مقابلة مع "فوكس ديجيتال": خطاب بايدن وهاريس ضدي هو السبب وراء محاولتي اغتيالي
  • ترامب يحمل بايدن وهاريس مسؤولية محاولة اغتياله الثانية
  • ترامب ينسب محاولة اغتياله المفترضة إلى “خطاب” بايدن وهاريس
  • البيت الأبيض: بايدن وهاريس على إطلاع بحادثة إطلاق النار قرب ترامب
  • البيت الأبيض: بايدن وهاريس يعبران عن ارتياحهما لسلامة ترامب بعد الحادث الأمني
  • أول تعليق من بايدن وهاريس بعد حادث ترامب
  • ما قصة المواجهة بين "قطار ترامب" وحافلة "هاريس- بايدن"؟