أيام قليلة ونستقبل يوم المولد النبوي الشريف وتحديدًا في الثاني عشر من شهر ربيع الأول والذي يعد من أعظم المناسبات الدينية على الأرض حيث وُلد رسولنا الكريم "محمد" صلى الله عليه وسلم المبعوث رحمة للعالمين ليخرج البشرية من الظلمات إلى النور ومن الضلال إلى الهداية والتوحيد.
"ولد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناء"، تعتبر قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقى "ولد الهدي من أشهر القصائد التي كتبها الشعراء عن النبى عليه الصلاة والسلام وهي واحدة من القصائد التي تنشد كل عام احتفالا بمولد حبيبنا محمد "صلى الله عليه وسلم".


ويُحيي المسلمون في جميع أنحاء العالم بعض الطقوس إحتفالًا بذكرى المولد النبوي الشريف، وتختلف مظاهر الإحتفال من بلد إلى أخرى، بحسب العادات والتقاليد الخاصة بكل بلد.
مصر
يمتد الاحتفال بذكرى مولد الهدى لأسابيع طويلة حيث يسارع الجميع لشراء حلوى المولد التى تعتبر أحد الطقوس التى لاغنى عنها فى تلك المناسبة، والتي تشمل "السمسمية" و"الفولية" و "الفوليه" و"الشكلاما"، كما ينظم الكثير من المشايخ والقراء حلقات للذكر ومدح النبى بجانب التسبيح وتلاوة القرآن.
كما يعد شراء "عروسة المولد" الذى بدأ فى مصر مع دخول الدولة الفاطمية من أهم هدايا المولد التى تحرص معظم الأسر على اقتنائها.
ليبيا
يحتفل الليبين بتلك المناسبة حيث تقام السرادقات لتلاوة القرآن ومدح النبى توزع خلالها الحلوى على جميع الحاضرين.
الأردن
تستقبل المملكة الهاشمية ذكرى المولد النبوى الشريف بالبهجة والفرح، ويتوقف العمل خلال هذا اليوم ويبدأ الأردنيون فى الاحتفال بتلك المناسبة بتلاوة القرآن وحضور حلقات الذكر والابتهالات الدينية التى تمتد لأسابيع 
ويعتبر "المشبك" من أشهر الحلوى المحببة خلال تلك المناسبة حيث تتبادل العائلة الزيارات حاملين معهم لفاف المشبك التى يعشقها الصغار والكبار.
الجزائر
يحتفل الشعب الجزائري بالمولد النبوى الشريف، احتفالا دينيا رسميًا، فللزوايا والطرق الصوفية والمساجد والعلماء فضل فى احياء هوية الشعب الجزائري، كما كان للطرق الصوفية والأولياء الصالحين والمقامات والعلماء ورجال الدعوة الذين كانوا دائما حاضرين عبر المسار التاريخى بدور مهم  فى تحفيظ القرآن وتعاليم سنة رسول "صلي الله عليه وسلم.
المغرب
تتجلى احتفالات المغاربة بالمولد النبوى الشريف فى حلقات ذكر وتلاوة القرآن الكريم بالمساجد بالإضافة لمهرجانات الإنشاد التى تقيمها جميع المدن المغربية وتحييها أجمل الأصوات صادحة بمديح الحبيب.
أما عن الأكلات المغربية الشهيرة فى هذا اليوم فمن أهمها "السفة المدفونة، والكسكسي بالتفاية، واللحم الممزوج بالبرقوق والمشمش والمكسرات والدجاج المحمر".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طقوس الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الاحتفال بالمولد النبوى الشريف الدول الإسلامية المولد النبوي الشريف

إقرأ أيضاً:

مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى - عاجل

بغداد اليوم – بعقوبة

على مقربة من ضفاف نهر ديالى، تقف مقبرة الشريف في مدينة بعقوبة كشاهد على تاريخٍ حافل بالتنوع القومي والمذهبي، لكنها في الوقت ذاته تحتضن بين جنباتها قصصًا من الألم والفقدان، سطّرتها الحروب والنزاعات الدامية التي شهدتها المحافظة على مدار العقود الماضية. لم تعد هذه المقبرة مجرد مكان لدفن الموتى، بل تحوّلت إلى نقطة تلاقي لآلاف العوائل التي مزقتها الحروب، حيث يجتمع أبناؤها في الأعياد لزيارة قبور أحبائهم، في مشهد يُجسد حجم المأساة التي عاشها العراقيون.

حكايات نزوح ولقاء عند القبور

في القسم الشرقي من المقبرة، يقف عبد الله إبراهيم، وهو رجل مسنٌّ، عند قبور أربعة من أقاربه، تحيط به ذكريات لا تزال حاضرة رغم مرور الزمن. يقول في حديث لـ"بغداد اليوم": "جئت من إقليم كردستان قبل ساعة من الآن لزيارة قبور أقاربي، حيث نزحت من قريتي في حوض الوقف منذ 17 عامًا، وهذه القبور تمثل لي نقطة العودة إلى الأصل، فأنا أزورهم لأقرأ الفاتحة وأستذكر إرث الأجداد والآباء، الذي انتهى بسنوات الدم".

يشير عبد الله إلى أن حوض الوقف، الذي كان يُعد من أكبر الأحواض الزراعية في ديالى، تحول إلى منطقة أشباح بعد موجات العنف التي عصفت به، حيث اضطر آلاف العوائل إلى مغادرته، تاركين خلفهم منازلهم وأراضيهم، لتظل القبور هي الرابط الوحيد الذي يجمعهم بموطنهم الأصلي.

شتات القرى يجتمع في المقبرة

على بعد أمتار منه، يقف أبو إسماعيل، وهو أيضًا أحد النازحين من الوقف، لكنه اتخذ طريقًا مختلفًا، إذ نزح مع أسرته إلى المحافظات الجنوبية. لكنه، كما يقول، يعود في كل عيد ليقرأ الفاتحة على قبور أقاربه المدفونين هنا. يوضح في حديثه لـ"بغداد اليوم": "القبور جمعت شتات قرى الوقف، حيث لا يزال 70% من سكانها نازحين، والعودة بالنسبة للكثيرين أمر صعب، خاصة بعدما اندمجت العوائل النازحة في المجتمعات التي استقرت بها".

يتحدث أبو إسماعيل بحزن عن سنوات النزوح، مؤكدًا أن كل محافظة عراقية تكاد تضم عائلة نازحة من ديالى، هربت من دوامة العنف والإرهاب الذي اجتاح مناطقهم.

الوقف.. جرح لم يندمل

أما يعقوب حسن، الذي فقد شقيقين شهيدين وعددًا من أبناء عمومته، فقد نزح إلى العاصمة بغداد منذ 17 عامًا، لكنه يرى أن مقبرة الشريف باتت تجمع شتات القرى النازحة من حوض الوقف ومناطق أخرى من ديالى، فتتحول إلى مكان للقاء العوائل التي فرّقتها الحروب.

يقول يعقوب: "كنا نعيش في منطقة تجمعنا فيها الأخوّة والجيرة، لكن الإرهاب مزّق هذه البيئة المجتمعية المميزة بتقاليدها. الوقف كان من أكثر المناطق تضررًا على مستوى العراق، واليوم يبدو أن قبور الأحبة وبركاتهم هي ما تجمعنا بعد فراق دام سنوات طويلة".

هكذا، تبقى مقبرة الشريف شاهدًا حيًا على المآسي التي عاشتها ديالى، ومرآة تعكس حجم الفقدان والشتات الذي طال العوائل بسبب دوامة العنف، لكنها في الوقت ذاته تظل رمزًا للصلة التي لا تنقطع بين الأحياء وأحبائهم الذين رحلوا، وسط أمنيات بأن يكون المستقبل أكثر أمنًا وسلامًا.

مقالات مشابهة

  • موعد شم النسيم 2025.. تعرف على أبرز طقوس وعادات المصريين للاحتفال به
  • طقوس العيد.. تقاليد راسخة
  • وظائف الأزهر الشريف 2025.. موعد التقديم والشروط والأوراق المطلوبة
  • الأندية الأوروبية تهنئ الأمة الإسلامية بعيد الفطر
  • أتمنى تكونوا اتبسطتوا.. أمينة خليل توجه رسالة لجمهورها بعد عرض آخر حلقات «لام شمسية»
  • مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى
  • مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى - عاجل
  • طقوس متوارثة.. الشعرية باللبن للم الشمل بين أهالى أسوان بأول أيام عيد الفطر
  • أبرزها تجهيز أطباق "الريندانغ" بإندونيسيا.. مظاهر احتفال الدول الإسلامية بعيد الفطر المبارك
  • أمير المؤمنين يهنئ ملوك ورؤساء وأمراء الدول الإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك