أطلقت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية الدورة الجديدة من برنامج المحكّم المعتمد، الذي يهدف إلى إعداد وتأهيل محكمين للجوائز التربوية بشكل عام والمشاركة في لجان تحكيم جوائز المؤسسة المحلية والخليجية بشكل خاص .
ويرّكز البرنامج على تدريب المحكمين على آليات التقييم وفق أفضل الممارسات، بالإضافة إلى تطوير مهاراتهم في تطبيق أدوات التقييم ووضع الدرجات بدقة وفقًا للمعايير المعتمدة لفئات الجوائز الخاصة بالمؤسسة.


وفي هذا السياق، أعرب سعادة الدكتور خليفة السويدي، المدير التنفيذي لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية: ” إن برنامج المحكم المعتمد يمثل ركيزة أساسية لصنع أجيال من محكمي الجوائز التربوية والتعليمية يمتازون بالكفاءة المهنية العالية يضمن توفير خدمة تقييم وتحكيم الجوائز ذات الطابع التعليمي في الدولة مما يخدم توجه المؤسسة الاستراتيجي في هذا المجال بوضع الدولة على الخارطة العالمية في خدمة تقييم جودة التعليم وتحكيم الجوائز التعليمية ، وأكد الدكتور السويدي أن البرنامج يتضمن مهارات متخصصة ترتبط مباشرة بدقة التحكيم ورصد فرص تطوير معايير الجوائز وتعزيز دورها في تحقيق التميز والابتكار مضيفاً أن أهمية هذا البرنامج تكمن في ضمان أن تكون عمليات التقييم مبنية على معايير علمية واضحة ومدروسة، حيث تتيح للمحكمين اتخاذ قرارات عادلة وشفّاف، وقال ” إننا حريصون في مؤسسة حمدان على مواصلة الالتزام بمعايير دقيقة لا يسهم فقط في تحسين جودة التقييمات، بل يرفع أيضًا من مصداقية الجوائز ويعزز من ثقة المشاركين في النتائج النهائية. ويضمن هذا البرنامج تقديم قيمة مضافة لكل من المحكمين والمشاركين على حد سواء، ويؤكد على أهمية اعتماد معايير واضحة كأساس للتقييم والنجاح”.
يذكر أن البرنامج يحتوي على تدريب المحكمين على كيفية تفسير نتائج التقييم وإعداد تقارير التغذية الراجعة التي تضيف قيمة مضافة للمشاركين. وشارك في البرنامج سبعة محكمين لجائزة المدرسة المتميزة، وستة لجائزة المعلم المتميز، وسبعة لجائزة التربوي المتميز، وسبعة لجائزة الطالب المتميز. وبمجرد اجتيازهم لهذا البرنامج، سيحصل المشاركون على شهادة ورخصة المحكم المعتمد من قبل مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، مما يفتح لهم فرصًا جديدة في مجال التحكيم ويعزز من مكانتهم المهنية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

لحظات الوداع واسترجاع الذكريات

 

 

 

عائشة بنت محمد الكندية

 

ها نحن نصل إلى ختام مشوارٍ جميل امتدّ على مدى عامين كاملين، مع برنامج "على الطاولة" الذي بُثّ عبر أثير إذاعة رأس الخيمة الإماراتية، لم يكن هذا البرنامج مجرد محتوى يُقدّم في مواعيد مُحددة؛ بل كان مساحة رحبة للعقل والقلب، ومنبرًا للفكر والحوار والتواصل الإنساني العميق، هو برنامجٌ وُلد من رحم الرسالة، ونما برسالة، ويودّعنا اليوم برسالة أخيرة، لكنها ليست نهاية الطريق، بل بداية لمرحلة جديدة، بروح مُتجددة وأفق أوسع.

 

منذ انطلاقة أولى حلقاته، حمل "على الطاولة" همًّا ثقافيًا واجتماعيًا نبيلًا، وحرص على تقديم محتوى يُثري العقول ويُلامس الأرواح، لقد كان مرآة تعكس تراثنا الثقافي، وجسرًا يمتدّ إلى ثقافات الشعوب الأخرى، نتحاور فيها ونتبادل الخبرات، ونبني عبرها فهمًا أعمق لإنسانيتنا المشتركة، لم تقتصر الحوارات على المواضيع النظرية أو النقاشات الجافة، بل كانت نابضة بالحياة، عامرة بالإلهام، حيث استضاف البرنامج شخصيات بارزة ومُلهمة من مختلف التخصصات، ممن أضاءوا الطريق أمام المستمعين وساهموا في رسم ملامح تجربة استثنائية.

 

ولم يكن الجانب الثقافي وحده هو ما ميَّز البرنامج، بل كان له حضور فاعل في الفعاليات والمناسبات المجتمعية، مشاركًا وناقلًا ومحتفيًا، وقد أبدع في تسليط الضوء على القيم الإنسانية والرسائل النبيلة، من خلال حوارات تحمل في طياتها الاحترام والتقدير للتنوع الثقافي والاختلاف الإنساني.

 

وكان للهوية العُمانية نصيبها الأصيل من اهتمام البرنامج؛ حيث فُتحت المساحة أمام عدد من الشخصيات العُمانية المؤثرة لتقديم نماذج حيَّة تعكس القيم العُمانية الأصيلة، وتعزّز الانتماء الوطني والوعي الثقافي لدى المستمعين، كما إنَّ إشراك الأطفال الموهوبين في الحلقات كان لفتة إنسانية رائعة، حيث أُتيحت لهم فرصة الظهور، والدعم، والتشجيع، مما يعكس رؤية البرنامج في احتضان المواهب الصغيرة وتنمية قدراتها.

 

لقد كنتُ جزءًا من هذه الرحلة، ووجدت فيها فسحة للتعبير عن شغفي بالكتابة، سواء من خلال مشاركتي الشخصية أو مع زميلتي، فكل لحظة في هذا البرنامج كانت بمثابة دفعة نحو الأمام، ومصدر إلهام لتطوير الذات، وشهادة حيَّة بأنَّ الكلمة قادرة على صنع فرق، وأن التعبير مسؤولية ورسالة.

 

"على الطاولة" لم يكن برنامجًا جامدًا يقيّد الإبداع؛ بل كان حاضنًا له، يفتح أبواب التفاعل، ويمنح الثقة، ويُطلق الطاقات الكامنة، لقد خرجتُ من هذه التجربة برؤية أوضح، وإيمان أعمق بأنَّ ما نقدمه، وإن بدا بسيطًا، قد يُحدث أثرًا عظيمًا في نفوس الآخرين.

 

ويجدر بي هنا أن أُشيد بالمذيع العُماني المتألق، عبدالله بن خلفان البلوشي، الذي أبدع في تقديم البرنامج بكل حرفية واقتدار، وامتلك قدرة مدهشة على إدارة الحوار والتواصل مع الجمهور، ما جعل من كل حلقة تجربة فريدة مليئة بالإثارة والمتعة، ولا ننسى المخرج المبدع سيف الدين يونس، الذي أبدع خلف الكواليس في إخراج البرنامج بصورة جاذبة تواكب الموضوعات المطروحة، وتمنحها بعدًا بصريًا فريدًا، كما إنَّ فريق العمل بأكمله كان على قدر عالٍ من الحرفية، والدقة، والتنسيق، الأمر الذي انعكس على جودة كل حلقة، وجعل من هذا البرنامج نموذجًا يُحتذى به في تقديم البرامج الحوارية الراقية.

 

وفي الحلقة الأخيرة، لم تكن مجرد وداع، بل لحظة تأمل واسترجاع لكل ما كان، استعرضنا خلالها أجمل الذكريات، واستعدنا أبرز اللحظات التي تركت أثرها فينا، كما استمعنا إلى رسائل الجمهور واتصالاتهم التي كانت شاهدًا حيًّا على مدى تأثير البرنامج في حياتهم، كانت مشاعر الامتنان واضحة، والذكريات تتدفّق كأنها تُعيد سرد حكايتنا من جديد

 

نعم، انتهى البرنامج، ولكن الأثر باقٍ، والرسائل التي حملها لا تزال تنبض فينا، لا نقول وداعًا بأسى، بل بفخر وامتنان، فكل نهاية تحمل في جوفها بذور بداية جديدة، ولعل هذا الوداع هو تمهيد لانطلاقة أخرى، أكثر إشراقًا واتساعًا.

 

شكرًا لكل من شارك، ولكل ضيف أضاف بصمة، ولكل من كان جزءًا من هذا الحلم الجميل، شكرًا لفريق العمل الذي جعل هذه التجربة مُمكنة، "على الطاولة" كان أكثر من مجرد برنامج، كان حياة.. وإلى اللقاء في فضاءات أخرى، وحكايات قادمة، نكتبها معًا بكلماتٍ تنبض بالشغف والإيمان.

مقالات مشابهة

  • حساب المواطن يودع الدعم المخصص لشهر أبريل
  • ولي عهد الفجيرة يلتقي أحمد الكعبي الحاصل على سيف الشرف من كلية راشد بن سعيد آل مكتوم البحرية
  • حمدان بن محمد يشهد في مومباي الإعلان عن افتتاح مكتب غرفة دبي العالمية في مدينة بنغالور
  • إختتام البرنامج التدريبي دبلوم التمويل الأصغر بمؤسسة وأكاديمية نماء
  • لحظات الوداع واسترجاع الذكريات
  • بمشاركة عربية واسعة.. برنامج تدريبي لتعزيز جودة التقييم في التعليم العالي
  • «دبي الخيرية» تدعم مبادرات مؤسسة محمد بن راشد للإسكان بـ 5 ملايين درهم
  • محمد بن راشد: 32 مليون طالب شاركوا في «تحدي القراءة العربي» بدورته التاسعة
  • محمد بن راشد: 32 مليون مشارك في الدورة الـ9 من تحدي القراءة العربي
  • «صدى الملاعب» يُودِّع جمهوره