نظم البيت الروسي بالتعاون مع مكتب هيئة تنشيط السياحة، أمسية ثقافية فنية استثنائية، احتفالًا باليوم العالمي للسياحة تحت شعار «السياحة والسلام» بمقر المركز الثقافي الروسي.

وجاء ذلك بحضور الدكتور أمل العرجاوي مدير مكتب هيئة تنشيط السياحة بالإسكندرية وارسيني ماتيو سشينكو، نائب القنصل الروسي ومدير المركز الثقافي الروسي بالاسكندرية ولفيف من الشخصيات العامة.

وتضمنت الأمسية افتتاح المعرض الفني، الذي ضم لوحات فنية متنوعة تعكس روح الإسكندرية وتراثها، كان بمثابة رحلة فنية عبر الزمن استخدم الفنانون تقنيات مختلفة لتجسيد رؤيتهم الفنية، مما أضفى على المعرض تنوعًا لافتًا إلى جانب ذلك، تم عرض أفلام "موبايل سينما" التي سلطت الضوء على الحرف اليدوية والأماكن التراثية في المدينة، مما ساهم في تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على هذا التراث الغني.

وقد اختتمت الأمسية بعروض فنية ساحرة لفرقة الحب والسلام، التي قدمت باقة من الأغاني التي تعبر عن التسامح والسلام، تفاعل الجمهور مع العروض بحماس كبير، مما يعكس مدى أهمية هذه الفعاليات في تعزيز التماسك الاجتماعي ونشر روح المحبة بين أفراد المجتمع.

 

ويعد هذا الحدث رسالة واضحة تؤكد على أهمية السياحة الثقافية في تنمية المجتمعات المحلية وتعزيز الحوار بين الثقافات. كما أنه يمثل شراكة مثمرة بين المؤسسات الثقافية الحكومية والخاصة، والتي تسعى إلى النهوض بالإسكندرية وتحويلها إلى مركز إشعاع ثقافي وفني على مستوى المنطقة.

 

تضمنت الفعالية افتتاح معرض للوحات الفنية لفناني الإسكندرية، وعروض أفلام تسجيلية تحت عنوان "موبايل سينما" تركز على الحرف والأماكن التراثية، وانتهت الأمسية بعروض فنية لفرقة "الحب والسلام".

 

افتتح المعرض "أرسيني ماتيوشينكو"، مدير البيت الروسي بالإسكندرية، والدكتورة آمال العرجاوي، مدير مكاتب الهيئة العامة لتنشيط السياحة بالإسكندرية. ضم المعرض 37 لوحة فنية وصور فوتوغرافية وفسيفساء، وشارك فيه 60 فنانًا من أساتذة وطلاب كلية الفنون الجميلة وفناني الإسكندرية.

 

عبّر الفنانون المشاركون في لوحاتهم عن مفهوم السلام، وشهد المعرض حضور المهندس حسن وصفي، نقيب الفنانين التشكيليين.

 

وأكد "أرسيني ماتيوشينكو" على أهمية تنظيم مثل هذه المعارض والفعاليات الفنية والثقافية في تنشيط السياحة في مصر وروسيا، وتعزيز العلاقات بين البلدين التي تمتد عبر تاريخ مشترك طويل. كما أشار إلى دور هذه الفعاليات في تعريف الشباب المصري بالثقافة الروسية.

 

من جانبها، أوضحت الدكتورة آمال العرجاوي أن احتفالية اليوم العالمي للسياحة شملت أيضًا عرض أفلام وثائقية بعنوان "موبايل سينما" عن الحرف التراثية، قام بإعدادها فنانون من محافظتي الإسكندرية وبني سويف، تلاها حفل لفرقة "الحب والسلام".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية باليوم العالمى للسياحة أضفى تنمية المجتمع تنشيط السياحة المؤسسات الثقافية عروض فنية اليوم العالمي

إقرأ أيضاً:

القرآن الكريم دستور حياة مثالية 100 %

الحمد لله أننا مسلمون، والحمد لله أن كتابنا القرآن الكريم، ونبينا محمد بن عبد الله، حقيقة المتأمل في قراءة القرآن، تستوقفه كل الآيات التي تناقش الحياة الاجتماعية، والعلاقات بشتى أنواعها سواء العائلية أو السياسية أو الاقتصادية. وأكثر ما ركَّز القرآن على التعاملات بين البشر. لم يترك القرآن جانباً من جوانب الحياة، إلا ووضع له أصولاً وأحكاماً، من اتبعها ربح وسعد، ومن تركها خسر وتعس. والمتدبر للقرآن، المتتبع لسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام، يدرك عظمة الدين الإسلامي وسموه الأخلاقي، هو ببساطة دين الأخلاق الفاضلة، وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام، موضحاً جانباً من مهمته العظيمة ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) وقد كان العرب ذوي أخلاق رفيعة في كثير من تعاملاتهم، فجاء الإسلام متمماً للحسن منها، نابذاً السيئ، واضعاً منهجاً أخلاقياً عظيماً ، ولو توقفنا عند سور و آيات القرآن التي ترسم وتفصل الآداب والأخلاق للمسلمين، لما كفتنا مقالات، لكن لعلنا نقف عند بعض السور ونبدأها (بالحجرات) والتي حوت كماً هائلاً من التربية الدينية العظيمة. بدأت السورة بشرح التأدب مع الله عزَّ وجلَّ ورسوله، ووجوب طاعتهما، والامتثال لأوامرهما. لقد كان تعامل معلم البشرية مع أصحابه وأهله والناس عموماً، مدرسة نهل منها الجميع أحسن الأخلاق. ومازالت الأمة الإسلامية لن تجد موسوعة للأخلاق الحميدة، كأخلاق محمد عليه الصلاة والسلام. فهو قدوتنا، ومسك الأخلاق وعطرها، ويظل القرآن والسنة، دستورنا ومرجعنا كمسلمين، لننهل منه أطيب القيِّم وأنبلها، ولنعيش مع بعض الأخلاق الحميدة في سورة الحجرات. ففيها آية عظيمة، ما أكثر ما يغفل عنها الناس، فيحكمون أحكاماً قاسية تؤدي لقطع حبال المودة، وقد تشتعل الفتن، وقد تؤخذ صور سيئة عن أناس بينما هم مظلومون ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) سمَّى الله من ينقل النبأ (فاسقاً) حتى لو كان صحيحاً، فهؤلاء الذين يحبون نشر الأخبار ونقلها من جهة لأخرى، ليسوا متثبتين، فمعظمهم ينقل ما يسمع بالتناقل، وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( كفى المرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع). هذه قاعدة أخلاقية هامة جداً (تبينوا)، حتى لا تنتهك العلاقات بالأكاذيب، وسوء الفهم. ومن الأولى بمن يمتهن نقل الأخبار بين الناس، أن يتحرَّى ويدقِّق وينقل ما فيه خير، ويبتعد عن الأخبار التي تشيع الفتنة والبلبلة وتؤلب النفوس. وحري بمن تأتيهم أخبار تزعجهم، أن يتبينوا ويتأكدوا حتى لا يقعوا في الإساءة والقطيعة التي تورث الندم والإثم.
ونأتي لآية عظيمة في السورة -والقرآن كله عظيم- (وإن طائفتين من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين) ويختم عزَّ وجلَّ الآية بمعنى كبير جداً ( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون). لن أتوقف عند توضيح هذه الآية، فذلك قد يأخذ من الأحرف مالا يتسع له المجال، لكن في هذه الآية توضيح لأهمية الإيجابية بين الناس بالتدخل بالصلح، وإنهاء الخصومات، سواء بين جماعات أو أفراد. وللأسف نحن اليوم كثيراً ما نجد خصومات تستمر لسنوات بين أهل وقرابة وجيران دون تدخل أحد للإصلاح، ودون تراجع من المخطئ والمسيء. ويذكِّرنا الله في آخر الآية بأن (المؤمنون إخوة) قال الرسول (المؤمن أخو المؤمن لا يخذله ولا يظلمه ولا يحقره). ثم نأتي لآية أخلاقية عظيمة في سورة الحجرات أيضاً (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) تخيلوا المستهزئين باسم (المزح المقيت) إن لم يتوبوا اعتبرهم القرآن (ظالمون). بعض الناس (مازحاً) يحقّر الآخرين، وينبزهم بألقاب لا يحبونها، ويهمز ويلمز عليهم، ويعتبر نفسه خفيف ظل صاحب حضور ممتع، والعكس صحيح عند الله قبل البشر فهو مذنب غثيث.
يا للأسف، أصبح البعض يستخدم مصطلح (طقطقة)، لمضايقة الآخرين، وإزعاج المجالس. ليت هؤلاء يقرأون هذه الآية ويعيدون النظر في تصرفاتهم. ثم تأتي الآية التي تنهى عن سوء الظن البعيد عن الحقيقة، لأنه إثم يجر العداوة والبغضاء، فإن لم يستطع المسلم إحسان الظن فلا ينقاد لسوء الظن دون تأكد وتثبت وفي الآية أيضاً نهي صريح عن التجسس هذا الخلق الذميم، والذي تترتب عليه نتائج سيئة جداً تعصف بالسكينة والحياة الآمنة. وفيها تحذير من الغيبة وتصويرها بشكل مرعب (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه).
أجارنا الله وإياكم من مساوئ الأخلاق والأفعال. ودمتم.
(اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً)

مقالات مشابهة

  • أوبريت مصر أم الدنيا ملحمة فنية بمتحف الإسكندرية القومي.. السبت المقبل
  • الكاتب الصحفي محمد الساعد: السعودية منصة ثقة تنشر الأمن والسلام في الإقليم
  • البيت الروسي بالإسكندرية ينظم محاضرة حول "الطريق إلى أول رحلات الفضاء"
  • معرض برلين الدولي للسياحة يستعرض المشروعات المصرية في الترفيه والسياحة
  • القرآن الكريم دستور حياة مثالية 100 %
  • إبداع من قلب التراث .. افتتاح معرض ببيت السناري باليوم العالمي للمرأة
  • تنشيط السياحة تشارك في معرض KITF 2025 بـ كازاخستان
  • المركز الثقافي الروسي يحتفل بعيد المرأة بعرض نماذج مصرية وروسية بارزة
  • القومي للمرأة يشارك في احتفال مطار القاهرة باليوم العالمى للمرأة
  • السيدة انتصار السيسى عن نساء مصر في يوم المرأة العالمى: قدّمن نماذج مشرفة