لبنان ٢٤:
2025-05-02@04:06:45 GMT

أين سيتموضع النواب الأربعة؟

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

أين سيتموضع النواب الأربعة؟

منذ ما يقرب السنتين من الآن، وقبل أن تنتهي ولاية الرئيس السابق ميشال عون بشهرين تقريبًا، حيث دخلت البلاد في حينه في زمن الاستحقاق الرئاسي، كنا نسمع كلامًا كثيرًا تردّدت أصداؤه في كل المقرّات الحزبية، بالنسبة إلى الانتخابات الرئاسية، حيث أصرّ أكثر من طرف على اعتبارها استحقاقًا داخليًا، وأن لا تأثير للعوامل الخارجية عليها لا من قريب ولا من بعيد.

إلاّ أن مسرى الأحداث المرتبطة بهذا الملف تحديدًا أثبتت عكس ما حاول هؤلاء الترويج له ، يُضاف إليها بطبيعة الحال الوضع المتوتر في الجنوب، وهو الآخذ بالتصعيد الممنهج بعدما لجأت إسرائيل إلى أسلوب جديد في اعتداءاتها الجنوبية باستهداف منصات الصواريخ التابعة لـ "حزب الله" بعد عودة موجة الاغتيالات، التي تطال كوادر قيادية حزبية، بالتزامن مع تصعيد لهجة التهديدات بأن معركة الشمال قد أصبحت وشيكة بعد الانتهاء مع قطاع غزة على حدّ زعم وزير الدفاع يؤاف غالانت.   وعلى رغم ما يصدر عن "الثنائي الشيعي" من نفي متكرر عن عدم ربط الوضع المتوتر في الجنوب على الملف الرئاسي فإن ما يقوله بعض الذين يعتقدون أن المناوشات القائمة بوتيرة متفاوتة بين الهبّات الباردة والهبّات الساخنة قد أثرّت سلبًا على إمكانية التلاقي الداخلي على انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو أكثر واقعية من نفي أي تأثير أو علاقة لما يجري في الجنوب بالمسرى الانتخابي، أقّله إن "حزب الله" سيكون بعد الحرب وبعد سقوط هذا العدد الكبير من بين صفوفه القياديين شهداء لن يكون داخليًا كما كان قبلها. وهذا أمر يعتبره كثيرون من الأمور الطبيعية، وإن كانت "حارة حريك" تحاول تذكير اللبنانيين بأنها لم تستثمر الانسحاب الإسرائيلي العام 2000 داخليًا، وهذا ما لم تفعله في العام 2006 بعد حرب تموز.   إلّا أن محاولة وقوف النواب الأربعة الذين خرجوا أو أُخرجوا من "التيار الوطني الحر" على مسافة واحدة من الاصطفافات السياسية المتمثلة بـ "المعارضة" من جهة و"قوى الممانعة" من جهة أخرى، قد تخلق ديناميكية داخلية مسيحية ووطنية من شأنها أن تُحدث خرقاً معينًا في المشهد الرئاسي المقفل بابه أمام الحلول التي تحاول "اللجنة الخماسية" السعي إليه، حيث كان للسفير المصري علاء موسى جولة رئاسية، وقد بدا بعدها أكثر قناعة من ذي قبل بضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية اليوم قبل الغد، والعمل بجدّية على إيجاد أرضية مشتركة بين جميع المكونات السياسية، خصوصًا أن من مصلحة الجميع عدم تأخير العملية الانتخابية، وقد دخل الفراغ الرئاسي شهره الثالث والعشرين من دون أن يرّف جفن لأحدٍ من هؤلاء المعرقلين، الذين باتوا، على ما يبدو، يستطيبون لحس المبرد.   ما رسمه لأنفسهم النواب الأربعة من خارطة طريق من ضمن إطار خطّ بكركي الوطني قد أفسح في المجال أمام أكثر من مكّون سياسي لالتقاط بعض الإشارات بالنسبة إلى تشكيل جبهة موحَدّة وموحِدّة في الوقت نفسه قد ينضم إليها أكثر من نائب مستقل أو "تغييري". وقد تلتقي هذه الجبهة بعناوينها السياسية العريضة مع جميع الأحزاب والتيارات السياسية، التي تعتبر أنها تلتقي بطروحاتها السياسية والوطنية مع مبادئ بكركي وثوابتها التاريخية، من دون أن يعني ذلك انغلاقهم وعدم انفتاهم 
على سائر الكتل النيابية والنواب المستقلين، الأمر الذي يوحي بإمكانية قيام تحالف نيابي وسطي على أساس التوافق على قواسم مشتركة، تسمح بإحداث خرق يعبّد الطريق أمام انتخاب الرئيس كتحالف وسطي بين "المعارضة" والممانعة".
فـ "الرباعي" الدفع النيابي يتوخّى، كما هو واضح، من تحركه قيام أوسع تحالف نيابي لوقف تعطيل انتخاب الرئيس، وهو لا يضع "فيتو" على أي مرشح، لأن الترشيح متروك للحوار، وصولاً إلى التوافق على اسم يحظى بالتأييد المطلوب من النواب، وبالتالي لن يستثني أي فريق من التواصل معه، بمن فيهم "الثنائي الشيعي"، وذلك نظرًا إلى التعاون القائم بين هؤلاء النواب ونواب كتلتي "التنمية والتحرير" و"الوفاء للمقاومة" في اللجان النيابية.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

سقط الأربعة وعاش ياسين.. كيف استدرج 4 مجرمين طفل مدرسة دمنهور؟

قضية الطفل ياسين.. في قضية هزت الرأي العام، أصدرت محكمة جنايات دمنهور المنعقدة في محكمة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، حكما بالسجن المؤبد 25 عاما على المتهم بالتعدى على الطفل ياسين الشهير إعلاميا بـ«طالب دمنهور»، فى أولى جلساتها، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وكانت محكمة جنايات دمنهور الدائرة الأولى، نظرت في قضية طفل البحيرة، فيما اقتصرت الجلسة على حضور المجني عليه وأسرته، والمتهم ودفاع الطرفين، وشهود الواقعة، حيث استمعت المحكمة إلى أقوال والدة الطفل ياسين، وأيضا أقوال المتهم في القضية، والذي نفى جميع التهم الموجهة إليه.

ووجه للمتهم «ص. ك» الذي يبلغ من العمر 79 عامًا، مراقب مالى بمدرسة خاصة للغات بمدينة دمنهور، في القضية التي تفجرت العام الماضي، تهمة هتك عرض ياسين الذي يبلغ من العمر 5 أعوام، داخل دورة مياه مدرسته أثناء يوم دراسي عادي.

وقررت محكمة جنايات دمنهور، منذ قليل، الاستجابة لطلبات الدفاع عن الطفل ياسين، بـ تعديل القيد والوصف فى القضية، وتغيير قرار الإحالة من الاعتداء على الطفل بغير قوة، إلى الاعتداء بالقوة تحت التهديد.

كان المستشار محمد الحسيني، المحامي العام لنيابات وسط دمنهور الكلية، قرر إحالة المتهم لمحكمة جنايات دمنهور، بتهمة هتك عرض الطفل ياسين.م.ع، 5 سنوات، فى القضية رقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، والمقيدة برقم كلي 1946 لسنة 2024 جنايات كلي وسط دمنهور، وبناءا علي ذلك، يكون المتهم قد ارتكب الجناية المعاقب عليها بالمادة 261 / 201 من قانون العقوبات.

بداية واقعة التعدى على الطفل ياسين

تعود الواقعة لشهر يناير من العام الماضي عندما اكتشفت والدة الطفل رفض ابنها دخول الحمام، وبعد التدقيق معه تبين تعرضه لاعتداء جنسي من أحد العاملين بالمدرسة فتقدمت الأم ببلاغ ضده.

وعرضت الأم الطفل على طبيب والذي أكد حدوث اعتداء جنسي متكرر عليه، وقد تعرف الطفل على صورة الجاني من خلال صور على مواقع التواصل الاجتماعي، وعند ذهاب الأم برفقة الطفل للمدرسة تعرف على إحدى العاملات وأكد علمها بالواقعة.

بعد ذلك قطع والد الطفل عمله في الخارج وعاد لمصر وتقدم ببلاغ إلى قسم شرطة دمنهور الذي رفض تحرير محضر بسبب مرور وقت على الواقعة فضلا عن عدم قدرة الطفل على التعرف على مرتكبها.

وعرضت النيابة الطفل على الطب الشرعي في دمنهور وطلبت تحريات المباحث واستدعت مديرة المدرسة والمتهم، وهنا قالت المديرة وفاء.أ (62 عاما) إن المتهم هو محاسب مالي مكلف من مطرانية البحيرة لمراقبة حسابات المدرسة، وأشارت إلى أنها أجرت تحقيقا داخليا وأفادت السيدات اللاتي تولين التحقيق بعدم اتزان الطفل.

أما تقرير الطب الشرعي فقد كشف عن وجود اتساع بالمنطقة الشرجية لدى الطفل ما قد يشير لاحتمال حدوث اعتداء جنسي على الطفل.

كما ذكرت مقررة لجنة الطفولة والأمومة في دمنهور أن الطفل أقر أمامها بالاعتداء الجنسي عليه من أحد الموظفين بالمدرسة وأنه يحتاج لدعم نفسي ورعاية أسرية.

وبعد التحقيق مع المتهم أخلت النيابة سبيله بضمان محل إقامته وانتهى قرارها بشأن القضية بحفظ التحقيقات.

قضية الطفل ياسين

بعد ذلك تقدمت الأم بتظلم أمام القاضي على قرار النيابة استنادا إلى ضرورة سماع شهادة عاملة بالمدرسة تدعى «د» قال عنها الطفل إنها رأت الأفعال الذي ارتكبها المتهم في حقه وتسترت على المتهم بعد التحصل منه على مبلغ مالي، وقالت له «دا كان بيديك حقنة ومش هيعمل كدا تاني».

واستندت والدة الطفل في عريضة تظلمها أيضا إلى سماع أقوال 3 أشخاص، قالت عنهم إنهم وسطاء من المتهم تدخلوا للضغط عليها وزوجها لقبول الصلح والتنازل عن حق نجلها المجني عليه عرفيا، وعدم اللجوء إلى القانون مرة أخرى، وأنهم عرضوا عليها مبالغ مالية بالإضافة إلى تعليم المجني عليه وشقيقه داخل المدرسة مجانا.

كما طالبت الأم بضرورة سماع أقوال ولية أمر 3 أطفال يتلقون التعليم بذات المدرسة، مستشهدة بأن تلك السيدة تعلم بعض الوقائع غير الأخلاقية داخل المدرسة تشبه واقعة نجلها.

بناء على قبول محكمة الجنايات تظلم الأم على قرار النيابة العامة، أعادت النيابة فتح التحقيق مرة ثانية في القضية بتاريخ 14 يناير 2025، واستمعت إلى أقوال الأم والدة الطفل المعتدي عليه، والتي أصرت على ضرورة سماع أقوال الشهود والوسطاء المذكورين بعريضة التظلم، وضرورة التحقيق مع المتهم لمعاقبته في ارتكبه من أفعال في حق نجلها.

بعد سماع أقوال الأم قررت نيابة دمنهور فتح جلسة تحقيق عاجلة استدعت فيها الوسطاء الثلاث، والعاملة بالمدرسة، وولية الأمر، وذلك في اليوم التالي مباشرة، وتحديدا في يوم 15 يناير 2025، لسماع أقوالهم.

أدلى الوسطاء بأقوالهم أمام النيابة، بأنهم عرضوا الصلح من باب عادات وتقاليد القرية، والمعروف عنها الجلسات العرفية في مثل هذه الوقائع التي يعتبرونها شخصية.

وأضافوا أن عرض الصلح كان من تلقاء أنفسهم دون توجيه أحد، وأنكروا عرضهم أموال على والدي الطفل المجني عليه، وأن عرض دراسة الأبن الأكبر والمجني عليه سويا داخل المدرسة دون تكاليف كانت من باب الاختبار لمعرفة ما إذا كانوا صادقين أم لا، كما أن ذلك الصلح كان من أجل وقف والدة المجني عليه النشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي من اتهامات.

وأنكرت العاملة الاتهامات الموجه إليها في عريضة التظلم بالتستر على المتهم، وقالت إنها لم تر المتهم في دورات مياه الأطفال، ولم تأخذ أي أموال منه كما قال الطفل المُعتدى عليه، وأنها لا تعلم أي شئ عن واقعة الاعتداء.

واستمعت النيابة لأقوال «وفاء» مديرية المدرسة للمرة الثانية، ومواجهتها بتضارب أقوالها حول غياب وحضور الطفل المجني عليه بالمدرسة (قالت إن الطفل يغيب يومي الاثنين والخميس وهما نفس اليومين الذين يحضر فيهما المتهم)، فذكرت أنها لم تقصد حصر أيام غياب الطفل في أيام حضور المتهم يومي «الإثنين والخميس»، لكنها حصرت غياب الطفل 11 يومًا من بينها يومي حضور المتهم.

وفي نفس اليوم استدعت النيابة الطفل المعتدى عليه، للتعرف على المتهم، والاستماع منه إلى أوصافه، وبعد حديث النيابة العامة مع الطفل صاحب الـ 5 سنوات، أدلى بأوصاف تتطابق مع المتهم، فقررت النيابة إجراء عرض قانوني للمتهم وسط ثلاثة أشخاص آخرين.

وبداخل مكتب النيابة، أجري العرض القانوني، فتعرف الطفل عليه من الوهلة الأولى، فقررت النيابة إعادة عرض المتهم وسط الآخرين بطريقة مختلفة، ليتعرف الطفل على المتهم أيضا في المرة الثانية، لكنه أخطأ في التعرف عليه في ثلاث أخرى، أزال فيها المتهم نظارته الطبية وكوفية كان يرتديها.

وفسر المتهم تعرف الطفل عليه بأنه عن طريق تحفيظ أسرته لأوصافه من خلال صور خاصة، لتقرر النيابة إخلاء سبيل المتهم بضمان محل إقامته.

اقرأ أيضاًوزيرة التضامن الاجتماعي توجه رسالة لوالدة ياسين بعد صدور حكم المؤبد على المهتم

خبيرة أسرية عن والدة الطفل ياسين: مثال يحتذى به في الحماية والدفاع عن حق الأبناء

حكم قضية ياسين.. ماذا حدث في اليوم الأول لمحاكمة طفل مدرسة دمنهور؟

مقالات مشابهة

  • بعد أكثر من شهرين.. المجلس الرئاسي يعقد اجتماعا جديدا ويدعو الحوثيين لإلقاء السلاح والجنوح لخيار السلام
  • كيف يتم انتخاب بابا الفاتيكان الجديد
  • السوداني والمشهداني يؤكدان على تحقيق تطلعات أحزاب العملية السياسية
  • ما تداعيات حزمة المراسيم التي اتخذها الرئاسي الليبي.. وما مصير البرلمان والأعلى؟
  • الشيباني: المنفي حاول تنفيذ انقلاب دون إجماع المجلس الرئاسي 
  • عضو الرئاسي اليمني “العليمي”: الشراكة السياسية طريقنا للأمن وإسقاط المشروع الإيراني
  • سقط الأربعة وعاش ياسين.. كيف استدرج 4 مجرمين طفل مدرسة دمنهور؟
  • الرئاسي: اللافي اقترح على “تيته” إحياء مسار برلين للخروج من الأزمة السياسية
  • رئيس مجلس النواب: قرار “الرئاسي” بإلغاء قانون إنشاء المحكمة الدستورية هو والعدم سواء 
  • مراسيم المنفي تشقّ صف الرئاسي.. وصالح يرد: تنظيم القضاء اختصاص حصري للبرلمان