هاريس وترامب يجوبان الولايات المتأرجحة بحثا عن أصوات ثمينة
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
سارع المرشحان للرئاسة الأميركية كامالا هاريس ودونالد ترامب إلى زيادة وتيرة الحملة الانتخابية في الولايات المتأرجحة، بحثا عن أصوات قد تحسم المنافسة بينهما في الانتخابات المقبلة بعد نحو 50 يوما، بأعقاب مناظرتهما الثلاثاء الماضي.
وتحاول نائبة الرئيس الاستفادة مما اعتبره ناقدون زخم انتصارها في المناظرة مع ترامب، مؤكدة أن "أميركا مستعدة لجيل جديد من القادة".
كما رأت الديموقراطية (59 عاما) أن "الناخبين يستحقون مناظرة ثانية"، لكن الملياردير الجمهوري (78 عاما) رفض خوض مبارزة جديدة، معتبرا أنه فاز بالأولى.
زيارة ولايات متأرجحةوأمس الخميس، نظم ترامب تجمعا انتخابيا في أريزونا. وقبل زيارته إلى الولاية الغربية المتاخمة للمكسيك، واصل عبر منصته "تروث سوشال" نشر ادعاءات مفادها أن مهاجرين هايتيين يسرقون الكلاب والقطط ليأكلوها في بلدة سبرينغفيلد الصغيرة بولاية أوهايو، وهو الأمر الذي طرحه في مناظرة الثلاثاء أمام هاريس.
ويعد المرشح الجمهوري في حال انتخابه بمحاربة الهجرة غير الشرعية بالطرد الجماعي.
في الأثناء، تتواجد هاريس على الطرف الآخر من البلاد، في ولاية كارولينا الشمالية. وتعول نائبة الرئيس على أصوات الأميركيين من أصل أفريقي والشباب للفوز على ترامب في الولاية التي يحدها المحيط الأطلسي.
ولتجنب تراجع زخم حملتها، تعتزم هاريس زيادة المقابلات مع الصحافة المحلية، بعدما أجرت حتى الآن عددا محدودا جدا من الحوارات، فيما من المخطط أن تزور ولاية بنسلفانيا اليوم.
أما ترامب، فمن المخطط أن يشارك في فعالية انتخابية في نيفادا صباح اليوم.
وكما كانت الحال في الدورتين السابقتين من الانتخابات الرئاسية، يمكن أن يحسم مصير انتخابات 2024 بضعة آلاف من الأصوات في بعض المقاطعات الاستراتيجية في 6 أو 7 ولايات متأرجحة، وذلك بسبب نظام الاقتراع العام غير المباشر.
أهمية المناظرةوحول أهمية الفرق الذي يمكن أن تحدثه مناظرة الثلاثاء في الولايات المتأرجحة، والتي شاهدها أكثر من 67 مليون شخص، قال المحلّل السياسي في جامعة فيرجينيا كايل كونديك إن "ذاكرة الناخبين ضعيفة".
وأشار إلى أن هناك ما يكفي من الوقت حتى انتخابات 5 نوفمبر/تشرين الثاني "لكي يتلاشى تأثير المناظرة إذا وجد".
وبحسب استطلاعات الرأي، فإن الناخبين اختاروا بأغلبيتهم الساحقة المرشح الذي سيصوّتون له، وهي تظهر أنهم ينقسمون بنسب شبه متساوية بين المرشحة الديموقراطية وخصمها الجمهوري.
ومن المقرر إجراء مناظرة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس الجمهوري جاي دي فانس والديموقراطي تيم والز في الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل في نيويورك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
كامالا هاريس تخرج عن صمتها: رؤية ترامب تخدم الأثرياء
وجهت نائبة الرئيس الأمريكية السابقة، كامالا هاريس، انتقادات قاسية للرئيس دونالد ترامب، ووصفت أداءه خلال أول 100 يوم من ولايته الرئاسية الثانية بأنه يمثل "تخليًا شاملاً عن القيم الأمريكية"، مشيرة إلى أن قراراته وسياساته تصب في مصلحة فئة ضيقة من الأثرياء وتقوم على "رؤية ضيقة وأنانية"، بحسب تعبيرها.
وخلال خطاب ألقته في مدينة سان فرانسيسكو أمام جمهور من أنصارها في فعالية نظمتها منظمة "إيميرج أمريكا"، حمّلت هاريس ترامب مسؤولية ما وصفته بـ"أكبر أزمة اقتصادية من صنع الإنسان في التاريخ الحديث للرئاسة"، مؤكدة أن إدارته اختارت تجاهل الحقائق الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها الأمريكيون لصالح مصالح شخصية وحسابات سياسية ضيقة.
وقالت هاريس: "هذه الإدارة تعاقب من يقولون الحقيقة، وتكافئ الموالين، وتستغل السلطة لتحقيق مكاسب شخصية، بينما تترك باقي المواطنين يواجهون مصيرهم بأنفسهم"، مشيرة إلى أن تلك السياسات تشكل خطراً مباشراً على أسس الحكم الديمقراطي، وتزيد من حدة الانقسامات المجتمعية.
كما حذرت هاريس من أن "الأمور قد تزداد سوءاً قبل أن تتحسن"، داعية جمهورها إلى عدم الاستسلام لما وصفته بـ"مناخ الخوف"، مضيفة: "الخوف ليس الشيء الوحيد المعدي، فالشجاعة أيضاً معدية". وأكدت أن الوقوف في وجه ما تراه انحرافاً عن المبادئ الأمريكية يتطلب تضامنًا ومقاومة جماعية، لا سيما في ظل ما اعتبرته تراجعاً خطيراً على صعيد الحريات والعدالة الاجتماعية.
تأتي تصريحات هاريس بعد مرور عدة أشهر على خسارتها الانتخابات الرئاسية الأخيرة أمام ترامب، والتي كانت مرشحة فيها عن الحزب الديمقراطي. وتُعد كلمتها هذه من أبرز إطلالاتها السياسية منذ ذلك الحين، ما يُشير إلى إمكانية عودتها إلى واجهة المشهد السياسي في الفترة المقبلة، خصوصاً في ظل ما يبدو أنه استياء متزايد داخل الأوساط الليبرالية من إدارة ترامب الثانية.
وكانت منظمة "إيميرج أميركا" التي استضافت الخطاب، قد لعبت دوراً في دعم المرشحات الديمقراطيات خلال الدورات الانتخابية الماضية، ما يجعل المناسبة مناسبة رمزية لهاريس للتأكيد على استمراريتها السياسية ورسالتها المناهضة لإدارة ترامب.