الشيخ كمال الخطيب ..في ذكرى المولد النبوي الشريف: مـجزرة طرابلس ومـجزرة غـزة ،أبرهة الحبشي وأبرهة الإسرائيلي
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
#سواليف
في ذكرى #المولد_النبوي الشريف: #مـجزرة_طرابلس و #مـجزرة_غـزة ، #أبرهة_الحبشي و #أبرهة_الإسرائيلي
#الشيخ_كمال_الخطيب
يوم بعد غد الأحد ستهبّ على الأمة الإسلامية خاصة وعلى البشرية عامة نفحات ذكرى مولد الهادي الأمين وحبيب ربّ العالمين ورحمة الله للناس أجمعين سيدنا محمد ﷺ. إنه يوم الثاني عشر من ربيع الأول، اليوم الذي كانت فيه العرب خاصة وكل الإنسانية على موعد مع مولد النور والرحمة المهداة والنعمة المسداة والحب الذي لا يدانيه حب:
سكنت الجوارح والأعظما، سكنت الشعور
حبيبي أنت
وما زال طيفك لي ملهمًا حبيبي أنت
رضعت مع اللبن المشتهى، حبّك الأكرما
حبيبي أنت وعمري أنت
وكيف لا نحبك وأنت الذي نهيت أصحابك من الوقوف لك تعظيمًا إذا دخلت عليهم، ولكن ورغم طاعتهم لك ورغبتهم بعدم مخالفة أمرك، لكنك وقد دخلت عليهم مرة فإنهم وبدون شعور قاموا لك، فكان منك الامتعاض والانزعاج، وقد رأى حسان بن ثابت ذلك في وجهك، فأنشد قائلًا:
وقوفي للعزيز عليّ فرض وترك الفرض ما هو مستقيم
عجبت لمن له عقل وفهم يرى هذا الجمال ولا يقوم.
أغلى هدية لأغلى حبيب
اعتاد الناس في يوم ذكرى ميلاد أحبتهم وأصدقائهم أن يقدموا لهم هدية ثمينة بها يعبرون عن ذلك الحب للمحتفى به بين من يقدم باقة ورد وبين من يقدم ساعة يد وبين من يقيم وليمة وبين من يقدم زجاجة عطر ثمينة وكل ذلك تعبير عن الحب والمودة.
وإنها الحيرة التي تقـ،،،ـتلنا أيها الحبيب فيما يليق بمقامك من هدايا نقدمها لك، فإننا لن نتجاوز ما فعله أحد أشهر المحبين لك، محمد إقبال فيلسوف الإسلام الكبير يوم قال في قصيدته الرائعة “هدية إلى الرسول”، وقد تزامن ذكرى مولدك يومها مع المـ،،ـجزرة التي ارتكبها الطليان في طرابلس ليبيا في العام 1914: “فتخيّل نفسه واقفًا بين يدي الحضرة الشريفة ليقدم هديته، فقال له النبي ﷺ: ماذا حملت إلينا من هدية؟ فاعتذر الشاعر عن هدايا الدنيا، وقال: إنها لا تليق بمقامكم الكريم ولكنني جئت بهدية وهي زجاجة يتجلى فيها شرف أمتك وهو دم شهداء طرابلس”.
واذا كانت ذكرى مولد رسول الله ﷺ قد تزامنت يومها مع المجزرة التي ارتكبها المستعمرون الطليان بحق أهالي طرابلس وبرقة في ليبيا في العام 1914، فها هي ذكرى المولد النبوي الشريف تهلّ علينا هذا العام 2024 لتتزامن مع المـ،،،ـجزرة والـ،،،ـحرب الدمـ،،،وية يرتكبها المحتلون المستعمرون الإسـ،،،،رائيليون بحق غـ،،،زة، إذ أن مائة وعشر سنوات بالتمام والكمال تفصل بين مجـ،،،،زرتي طرابلس وغـ،،،ـزة .
وإذا كان محمد إقبال يناجي رسول الله ﷺ في يوم مولده معتذرًا عن تقديم أي هدية تليق بمقامه الشريف في ذكرى مولده فلم يجد إلا زجاجة، ليست زجاجة عطر ولكنها زجاجة دم من دمـاء أطفال ونساء وشيوخ طرابلس. وإننا اليوم وفي ذكرى مولد رسول الله ﷺ فإننا نعتذر من أن نقدم لرسول الله ﷺ أي هدية، وإنما هي زجاجة دم من الدم المسفوح والذي ما يزال يسيل لأكثر من 50 ألفًا من إخواننا وأبناء شعبنا في غـ،،،،زة قُـ،،،تلوا، ومائة ألف آخرين قد جُرحـوا. إنها ليست دمـاء أهل غـ،،،،زة وحسب وإنما هو شرف الأمة المسفوح، وكرامتها المهدورة، وعرضها المستباح. إنها أغلى هدية لأغلى حبيب من طرابلس وغـ،،،،زة .
أبرهة الحبشي وأبرهة الإسرائيلي
في السنة التي ولد فيها رسول الله ﷺ سنة 570 للميلاد، كان أحد الطـ،،،ـغاة والمتجبّرين واسمه أبرهة الأشرم الحبشي قد عزم على هـ،ـدمـ الكعبة المشرفة في مكة المكرمة عاصمة العرب يومها. ولم يكن قراره بهدم الكعبة إلا محاولة للتخفيف من وطأة الإهانة التي سببها أحد العرب لما قام بانتهاك الكنيسة العظيمة التي كان أبرهة قد بناها في اليمن التي كان يحتلها الأحباش يومها في محاولة منه لصرف أنظار العرب من بيت الله الحرام في مكة إلى مدينة كنيسة القليس في اليمن.
وليس أن أرض اليمن العربية كان يحـ،،،ـتـلها الأحباش، فمثلها كانت أرض العراق يحـ،،،ـتـلها الفرس، وأرض الشام ومصر كانت تحت الاحتلال الروماني.
كان اللافت والمثير للدهشة يومها أن زعماء العرب من شيوخ القبائل والأمراء ومع تعظيمهم للكعبة المشرفة ومع علمهم بما سيفعله أبرهة بها وقد سيّر جيوشه وسلّح الجـ،،،ـيش بالفيلة، فليس أن هؤلاء لم يحركوا ساكنًا ولم يقوموا بأقل الواجب دفاعًا عن قبلة العرب، ولم يحشدوا الجيوش التي كانوا يحشدونها لأتفه الأسباب كما في يوم داحس والغبراء، فليس أنهم لم يفعلوا هذا وأقل منه، وإنما هم الذين أرسلوا من يكون دليلًا لأبرهة يدلّه على أفضل الطرق الموصلة إلى مكة حتى لا يتيه ولا تبتلعه الصحراء.
وها هو التاريخ يعود على نفسه وفي ذكرى مولد رسول الله ﷺ، وبينما أبرهة الإسـ،،،رائيلي يسيّر جـنـوده ويحرك جـيـوشهـ ليس فقط لاستمرار تدمـير ما تبقى من غـ،،،،زة وقـ،،،تل ما تبقى من أبنائها المـشـرّدين والمـهـجّرين ولهدم ما تبقى من مساجدها، وإنما هو الذي يعلن صراحة بلسان أحد وزرائه وهو بن غفير بأنه ينوي بناء كنيس في ساحات المسجد الأقـ،،،صى المبارك ،وأنه سمح باعتباره وزيرًا للشرطة للـ،،،يهود بالصلاة في المسجد الأقـ،،،صى وقد أوعز للشرطة بعدم منعهم.
إنهم شيوخ القبائل العربية يومها، وإنهم ملوك ورؤساء الدول العربية اليوم، فليس أنهم لم يفعلوا ولو أقلّ القليل لرفع الظلم عن غزة وأهلها ولمنع انتهاك حرمة المسجد الأقـ،،،صى المبارك وللوقوف في وجه المخططات والمشاريع السوداء التي تحاط ضده، وإنما هم المستمرون بتطبيع العلاقات عبر استمرار التنسيق بين أجهزة المخابرات وضباط الجـ،،،ـيوش وعمل السفارات والمطارات وتصدير البضائع المتبادل بينهم وبين إسـ،،،رائيل وحكومة أبرهة الإسـ،،،رائيلي الذي يقف على رأس تلك المخططات بحق غـ،،،،زة وبحق القـدس والمسجد الأقـ،،،صى المبارك.
لقد وصل الأمر بأبي رغال السيسي أنه عندما عيّره أبرهة الإسـ،،،رائيلي بأنه لم يقم بإغلاق وتدمير كل الأنفاق التي كانت تصل بين غـ،،،زة وبين مصر منها يدخل الطعام والدواء إلى أهل غـ،،،زة المحـاصـرين منذ عام 2007، فكان ردّ أبي رغال السيسي أن هذا غير صحيح وأنه قد قام بطمر وتدمير كل الأنفاق الواصلة بين غـ،،،زة وبين مصر، وأن ضمان بقاء الحال كما هو عليه يتطلب مزيدًا من التنسيق بين نظام أبي رغال السيسي ونظام أبرهة الإسـ،،،رائيلي .
ومثلما أن التاريخ لم يرحم أبا رغال الذي تآمر على المسجد الحرام قبلة العرب يومها خدمة لمخططات أبرهة الحبشي، فإن التاريخ لن يرحم أحفاد أبي رغال الذين يتآمرون اليوم على المسجد الأقـ،،،صى المبارك خدمة لمخططات أبرهة الإسـ،،،رائيلي .
الحجارة الكبيرة والحجارة الصغيرة
من كان ينظر إلى جيش أبرهة الجرار تتقدمه الفيلة وهو يجدّ السير نحو مكة المكرمة لهدم الكعبة المشرفة، فإنه كان على يقين أن الكعبة المشرفة ستتحول إلى كومة من الحجارة، بل لعلهم سيسرقون حجارتها فستصبح أثرًا بعد عين، لكن أحدًا لم يكن يعلم أن الذين قد ينقضون حجارة الكعبة الكبيرة، فإنهم سيهلكون بحجارة السجّيل الصغيرة ترميهم بها الطير الأبابيل {أَلَمۡ تَرَ كَيۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصۡحَٰبِ ٱلۡفِيلِ*أَلَمۡ يَجۡعَلۡ كَيۡدَهُمۡ فِي تَضۡلِيلٖ*وَأَرۡسَلَ عَلَيۡهِمۡ طَيۡرًا أَبَابِيلَ*تَرۡمِيهِم بِحِجَارَةٖ مِّن سِجِّيلٖ*فَجَعَلَهُمۡ كَعَصۡفٖ مَّأۡكُولِۭ} سورة الفيل .
ومثلما حمى الله تعالى مسجده الحرام في مكة المكرمة، فإنه سيحمي مسجده الأقـ،،،صى في القدس الشريف. وإذا كان الله سبحانه قد حرم شيوخ وأمراء القبائل من شرف الدفاع عن المسجد الحرام ومن كيد أبرهة الحبشي، فإنه سبحانه سيحرم أمراء ورؤساء وملوك العرب من شرف الدفاع عن المسجد الأقـ،،،صى من كيد أبرهة الإسـ،،،رائيلي لأنهم ليسوا أهلًا لهذا الشرف. وما أجمل وأصدق ما قاله الشاعر:
وكم توعد هذا البيت أبرهة والفيل هاج وهذا الجفن ما رفّ
نحن الطيور الأبابيل التي حملت من طين سجيل حتفًا يحمل الحتفا
سينهض الطفل ابن العشرة في فمه مليون لا تتحدى عشرة ألفا
على جدار بلا قلم سيكتب: لا للطارئين ولا للسجن والمنفى
إن كان حظّك أن الدعوة انطلقت وأنت حيّ فهذا حظك الأوفى
ففي ذكرى مولدك يا حبيب فإننا سنمضي على دربك نحمل رايتك وننصر دعوتك ونرابط في مسراك، ونحن الذين أحببناك وبايعناك دون أن نراك صلوات ربي وسلامه عليك.
ربيعنا وخريفهم
فإذا كنا في هذه الأيام نعيش ونتنسم نفحات شهر الربيع فيه ولد الحبيب محمد ﷺ، فإننا بعد أسبوع ستهب علينا رياح فصل الخريف. إننا على يقين أن أمة الإسلام برغم كل ما تعانيه، والظلم الذي تقاسيه، والقهر الذي ينزل بها، إلا أنها تعيش حالة المخاض الذي يسبق الميلاد المبارك، لتعيش الأمة ربيع مجدها القادم .
نعم إننا بين يدي مولد الحبيب محمد ﷺ في شهر ربيع الأول وبين يدي ربيع الأمة، بينما غيرنا يعيشون خريفهم القاسي وخريفهم الذي فيه ستذبل أوراقهم وتتساقط وإلى الأبد بإذن الله تعالى .
واهمون وأغبياء وحمقى من يظنون أن كثرة إشعال النار حول الذهب ستفسده وإنما هي ستزيده نقاء وبريقًا وأصالة .
واهمون وأغبياء وحمقى هم الذين يظنون أن كثرة الضرب على الوتد ستضعفه، إنما هي التي ستزيده تجذرًا وتمنعًا وصلابة. وإن شعبنا وأمتنا تزداد كل يوم بإذن الله تجذرًا ويقينًا بفجرها الصادق وفرجها القريب.
وإنها الأيام سترينا كيف أننا نعيش نفحات ربيعنا بينما يعيش غيرنا لفحات خريفهم، وأننا إلى الربيع أقرب وإلى الفرج أقرب وأقرب .
اللهم يا ربنا صلّ على محمد بقدر حبك فيه، اللهم بجاه محمد عندك فرّج عن أمتنا عامة وعن أهلنا في غزة خاصة ما نحن وهم فيه يا رب العالمين.
نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.
رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المولد النبوي مـجزرة طرابلس مـجزرة غـزة الشيخ كمال الخطيب رسول الله ﷺ ذکرى مولد التی کان فی ذکرى بین من
إقرأ أيضاً:
ذكرى تاريخية لاغتيال كمال جنبلاط.. رسائل للداخل والخارج!
"صبرنا وصمدنا وانتصرنا". لعلّ هذا العنوان الذي اختاره "الحزب التقدّمي الاشتراكي" عنوانًا للاحتفال الشعبي "الاستثنائي" في المختارة بالذكرى الثامنة والأربعين لاغتيال الزعيم كمال جنبلاط، تختصر الرسائل التي أراد توجيهها في أكثر من اتجاه، ولا سيما مع البعد "التاريخي" الذي اكتسبته، ليس بعد إسقاط نظام الأسد في سوريا فحسب، ولكن بعد إعلان السلطات الجديدة اعتقال إبراهيم الحويجة، المسؤول عن جريمة الاغتيال.
وإذا كان الرئيس السابق للحزب وليد جنبلاط، ووريث الزعيم كمال جنبلاط، استغلّ "تاريخية" اللحظة، ليعلن طيّ الصفحة، عبر "ختم" تقليد إحياء الذكرى، "كون عدالة التاريخ أخذت مجراها في مكان ما ولو بعد حين"، وفق قوله، فإنّه حرص على "دوزنة" خطاب المرحلة الجديدة ، بمستوياتها كافة ، سواء داخل الحزب، أو في لبنان الوطن، أو في الفضاء العربي والإقليمي الأوسع، وإن تقاطعت جميعها تحت عنوان "النضال والتحدّي".
واقترنت "رسائل" جنبلاط في مضمون الخطاب الذي ألقاه، برسائل "شكلية" لا تقلّ أهمّية، عبّر عنها الحضور الشعبي الكبير، الذي أراده "بيك المختارة" ربما بمثابة "استفتاء" في هذه اللحظة المفصليّة، إضافة إلى الحضور السياسي الجامع والمعبّر، رغم أنّ أيّ دعوات "رسمية" لم توجَّه في هذا الصدد، فكيف تُقرَأ رسائل جنبلاط في الذكرى الـ48 لاغتيال والده، وماذا يعني "ختم هذا التقليد" على مستوى "الحزب التقدمي الاشتراكي"؟!
"صبرنا.. صمدنا.. انتصرنا"
كثيرة هي "الرسائل" التي يمكن قراءتها خلف المشهدية الاستثنائية والتاريخية التي شهدتها المختارة في 16 آذار 2025، وهي مشهدية قد تتلاقى في مكانٍ ما مع تلك المشهدية التي أعقبت 16 آذار 1977، أقلّه على المستوى الشعبي، ربما لأنّ سقوط نظام الأسد واعتقال المسؤول عن اغتيال كمال جنبلاط أعطاها وهجًا استثنائيًا، وربما أيضًا لأنّ النائب السابق وليد جنبلاط أرادها ذكرى مختلفة عن كلّ ما سبق، في لحظة سياسية مفصليّة وتاريخيّة.
بهذا المعنى، فإنّ الرسالة الأهمّ من الذكرى تتمثّل في الحضور الشعبي الكبير، الذي لم تشهد المختارة مثله في السنوات الأخيرة، وهو حضورٌ يمكن قراءته على طريقة "الاستفتاء على الزعامة"، خصوصًا في ظلّ الدور المحوري الذي يلعبه جنبلاط في هذه المرحلة، داخليًا وخارجيًا، وهو ما برز خصوصًا بعد أحداث سوريا وصولاً إلى "تحريك" الملف الدرزي، كما يمكن تلقّفه من زاوية التأكيد على "عروبة وعالمية" الحزب، في مكانٍ ما.
وربطًا بهذا العنوان، يمكن فهم "العنوان" الذي اختاره جنبلاط للذكرى، التي أراد فيها "طيّ الصفحة" بعد 48 عامًا من المطالبة بالعدالة، والذي انطوى على ثلاثة عناوين أساسية، أسهم في وصول الحزب إلى ما وصل إليه، وهي الصبر، والصمود، والانتصار، وهي عناوين لا يمكن أخذها "منعزلة"، بل هي تتكامل مع بعضها البعض، فالصبر الذي مارسه الحزب، ولو تحت عنوان "الواقعية"، أدى إلى الصمود، الذي تحقّق معه الانتصار، "ولو بعد حين".
مرحلة جديدة من النضال
أغلق "الحزب التقدمي الاشتراكي" إذًا صفحة اغتيال الزعيم كمال جنبلاط، على وقع "انتصار العدالة" بسقوط نظام الأسد، وتوقيف الحكم السوري الجديد بقيادة رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، للمسؤول عن الجريمة، لكنّه في الوقت نفسه فتح صفحة جديدة من "النضال"، وفق وصفه، عبّر عنها بالمواقف التي أطلقها في الذكرى، على المستويين الداخلي والخارجي، والتي استند فيها إلى "زعامة" تتكرّس أكثر فأكثر مع كلّ استحقاق جديد.
فعلى المستوى الداخلي، حدّد جنبلاط أسُس النضال والتحدّي، وأولها مواجهة العدو الإسرائيلي، من خلال تحرير الجنوب من الاحتلال، ومتابعة ترسيم الحدود، وإعادة إعمار المناطق المتضرّرة من الحرب الأخيرة، لكنّ "التحدّي الأكبر" قد يكون في إعادة بناء العلاقات اللبنانية-اللبنانية، "فوق الانقسامات السياسية"، كما قال، وأساس ذلك ومنطلقه يبقى مصالحة الجبل، ولعلّه بذلك أراد أن يقول إنّ أيّ تحرّك جديد يجب أن يجسّد هذه المصالحة، ويعبّر عنها.
وعلى أهمية هذه الرسائل الداخلية، التي عزّزها الحضور "الجامع" في الذكرى، لشخصيات من أطياف سياسية مختلفة ومتنوعة، بل متناقضة، جاءت رسائل "البيك" العابرة للحدود، وتحديدًا في الاتجاهين السوري والدرزي، وهنا أيضًا كانت الرسائل "حازمة"، من بناء العلاقات اللبنانية-السورية على قواعد جديدة، إلى التأكيد على "الهوية العربية" للدروز في لبنان وسوريا، والتحذير من مخططات التقسيم، التي دخل العدو الإسرائيلي على خطّها بشكل مباشر.
ثمّة من يرى أنّ أهمية مشهدية المختارة تكمن في التوقيت قبل الشكل والمضمون، باعتبار أنّها تأتي بعد توقيف المسؤول عن اغتيال كمال جنبلاط اللواء إبراهيم حويجة الذي أوقفته السلطات السورية قبل أيام. لكن، أبعد من "رمزية" الأمر، ثمّة من يربط أهمية التوقيت بالتحوّلات الجارية في المنطقة، وبما يُحاك من مخططات للدروز تحديدًا، وهو ما يريد جنبلاط أن يلعب دورًا محوريًا في التصدّي له، خصوصًا أنه يستند إلى "زعم" حماية الأقليات! المصدر: خاص مواضيع ذات صلة "التقدمي" شكر جميع المشاركين في الذكرى الـ٤٨ لاستشهاد كمال جنبلاط Lebanon 24 "التقدمي" شكر جميع المشاركين في الذكرى الـ٤٨ لاستشهاد كمال جنبلاط 17/03/2025 13:01:51 17/03/2025 13:01:51 Lebanon 24 Lebanon 24 وصول السفير السعودي إلى المختارة للمشاركة في الذكرى 48 لاغتيال كمال جنبلاط Lebanon 24 وصول السفير السعودي إلى المختارة للمشاركة في الذكرى 48 لاغتيال كمال جنبلاط 17/03/2025 13:01:51 17/03/2025 13:01:51 Lebanon 24 Lebanon 24 طوني فرنجية في ذكرى كمال جنبلاط: ألف تحيّة لوليد جنبلاط الذي يلعب اليوم دور صمّام الأمان Lebanon 24 طوني فرنجية في ذكرى كمال جنبلاط: ألف تحيّة لوليد جنبلاط الذي يلعب اليوم دور صمّام الأمان 17/03/2025 13:01:51 17/03/2025 13:01:51 Lebanon 24 Lebanon 24 ذكرى كمال جنبلاط في المختارة اليوم.. والعنوان "صبرنا صمدنا وانتصرنا" Lebanon 24 ذكرى كمال جنبلاط في المختارة اليوم.. والعنوان "صبرنا صمدنا وانتصرنا" 17/03/2025 13:01:51 17/03/2025 13:01:51 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً "سيارات لبنان" تُعاني.. ماذا ينتظر أسعارها قريباً؟ Lebanon 24 "سيارات لبنان" تُعاني.. ماذا ينتظر أسعارها قريباً؟ 05:30 | 2025-03-17 17/03/2025 05:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 مجددًا.. إسرائيل تستهدف آلية في الجنوب وسقوط إصابات (صور) Lebanon 24 مجددًا.. إسرائيل تستهدف آلية في الجنوب وسقوط إصابات (صور) 06:53 | 2025-03-17 17/03/2025 06:53:18 Lebanon 24 Lebanon 24 عون: نعمل على بناء دولة يعود من خلالها لبنان أفضل مما كان Lebanon 24 عون: نعمل على بناء دولة يعود من خلالها لبنان أفضل مما كان 06:49 | 2025-03-17 17/03/2025 06:49:17 Lebanon 24 Lebanon 24 احتجاجا على تأخر رواتبهم.. اعتصام لموظفي مصلحة الابحاث العلمية الزراعية - تل عمارة Lebanon 24 احتجاجا على تأخر رواتبهم.. اعتصام لموظفي مصلحة الابحاث العلمية الزراعية - تل عمارة 06:38 | 2025-03-17 17/03/2025 06:38:03 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو- آثار الغارات التي استهدفت البيوت الجاهزة في ساحة يارون ليل أمس Lebanon 24 بالفيديو- آثار الغارات التي استهدفت البيوت الجاهزة في ساحة يارون ليل أمس 06:31 | 2025-03-17 17/03/2025 06:31:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة طقس بارد جدّاً... مُنخفض جويّ سيضرب لبنان والأب إيلي خنيصر: أمطارٌ غزيرة وثلوج Lebanon 24 طقس بارد جدّاً... مُنخفض جويّ سيضرب لبنان والأب إيلي خنيصر: أمطارٌ غزيرة وثلوج 07:57 | 2025-03-16 16/03/2025 07:57:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد تصريحات حسام حبيب... شيرين عبد الوهاب تُعدّ مفاجأة Lebanon 24 بعد تصريحات حسام حبيب... شيرين عبد الوهاب تُعدّ مفاجأة 11:27 | 2025-03-16 16/03/2025 11:27:27 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصورة... مُذيعة الـ"أم تي في" برفقة إبنة شقيقتها في استوديو الأخبار Lebanon 24 بالصورة... مُذيعة الـ"أم تي في" برفقة إبنة شقيقتها في استوديو الأخبار 09:51 | 2025-03-16 16/03/2025 09:51:21 Lebanon 24 Lebanon 24 تصعيد خطير عند الحدود اللبنانية السورية.. ووزير الدفاع السوري يتوعد حزب الله Lebanon 24 تصعيد خطير عند الحدود اللبنانية السورية.. ووزير الدفاع السوري يتوعد حزب الله 16:40 | 2025-03-16 16/03/2025 04:40:49 Lebanon 24 Lebanon 24 ممثل شهير يتعرّض للإصابة... وانتشار صورة له من داخل المستشفى Lebanon 24 ممثل شهير يتعرّض للإصابة... وانتشار صورة له من داخل المستشفى 10:00 | 2025-03-16 16/03/2025 10:00:31 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب حسين خليفة - Houssein Khalifa أيضاً في لبنان 05:30 | 2025-03-17 "سيارات لبنان" تُعاني.. ماذا ينتظر أسعارها قريباً؟ 06:53 | 2025-03-17 مجددًا.. إسرائيل تستهدف آلية في الجنوب وسقوط إصابات (صور) 06:49 | 2025-03-17 عون: نعمل على بناء دولة يعود من خلالها لبنان أفضل مما كان 06:38 | 2025-03-17 احتجاجا على تأخر رواتبهم.. اعتصام لموظفي مصلحة الابحاث العلمية الزراعية - تل عمارة 06:31 | 2025-03-17 بالفيديو- آثار الغارات التي استهدفت البيوت الجاهزة في ساحة يارون ليل أمس 06:27 | 2025-03-17 لبنان يستعد.. ارتفاع الطلب على السفر إلى بيروت وهذا ما كُشف فيديو فنّانة تتكلم عن تعرضها للتنمر (فيديو) Lebanon 24 فنّانة تتكلم عن تعرضها للتنمر (فيديو) 04:42 | 2025-03-16 17/03/2025 13:01:51 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. تشوّه بسبب "ستاربكس" فحصل على هذا التعويض الكبير Lebanon 24 بالفيديو.. تشوّه بسبب "ستاربكس" فحصل على هذا التعويض الكبير 02:31 | 2025-03-16 17/03/2025 13:01:51 Lebanon 24 Lebanon 24 عاصفة ورياح وأعاصير ضخمة تضرب أميركا.. قتلى ودمار (فيديو) Lebanon 24 عاصفة ورياح وأعاصير ضخمة تضرب أميركا.. قتلى ودمار (فيديو) 00:27 | 2025-03-16 17/03/2025 13:01:51 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد رمضانيات عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24