براءة «وادا» من الانحياز للسباحين الصينيين!
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
مونتريال (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
لم تنحز الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «وادا» إلى الصين في قضية سباحيها الـ23 الذين ثبت تناولهم المنشطات، ولكن لم تتم معاقبتهم قبل الألعاب الأولمبية في طوكيو عام 2021، وفقاً لما أكد المدعي العام المستقل المكلف من قبل الهيئة في تقريره النهائي.
ووجد التقرير أيضاً أن قوانين مكافحة المنشطات والعمليات الإدارية للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات يمكن تعزيزها بشكل أكبر، وهو ما أقرت به الوكالة نفسها.
وقال المدعي العام السويسري إريك كوتييه في بيان صحافي لـ «وادا» إن «المعلومات الواردة في الملف تُظهر أن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات قامت بعملها بشكل مستقل ومهني، وأنه لا يوجد دليل على عكس ذلك».
وتطابق التقرير المستقل مع التقرير المؤقت لـ «وادا» الذي نُشر في التاسع من يوليو، قبل أسبوعين من افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس «26 يوليو - 11 أغسطس».
وفي خضم الاضطرابات التي أعقبت ما كشفته قناة «ايه آر دي» الألمانية وصحيفة نيويورك تايمز في أبريل، كررت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات منذ البداية أنها لم ترتكب أي خطأ في عدم معاقبة السباحين الذين ثبت تناولهم مادة تريميتازيدين في مسابقة محلية، قبل الألعاب الأولمبية في طوكيو في عام 2021، وقبولها حجة السلطات الصينية بشأن «تلوث الغذاء» في أحد الفنادق.
شارك 11 منهم في الألعاب الأولمبية في باريس هذا الصيف.
ومع ذلك، أشار التقرير النهائي إلى أنه من الممكن تعزيز قوانين مكافحة المنشطات والإجراءات الإدارية للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، وهناك «بالتأكيد دروس يمكن تعلمها من هذا الوضع»، كما أقرّ أوليفييه نيجلي المدير العام للوكالة الدولية.
ويوصي التقرير، على سبيل المثال، بتحسين المبادئ التوجيهية الداخلية للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات للتعامل مع حالات تعاطي المنشطات، والتواصل بشكل أفضل مع الحالات المشتبه فيها مع وكالات مكافحة المنشطات الوطنية والرياضيين، وتحسين قاعدة بيانات تسمى «آدامز» لتنبيه المديرين في حالة حدوث تأخير في تحليل الاختبار.
من ناحيتها، قالت «وادا» إنه تم تشكيل مجموعة عمل لتقديم توصيات في ديسمبر المقبل.
وبالتالي فإن هذا التقرير النهائي يبرئ «وادا» من هذه المسألة، في حين أن هيئة مكافحة المنشطات الأميركية اتهمتها منذ البداية بعدم تسليط الضوء عليها ومحاباة الصين.
وأشار رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات فيتولد بانكا إلى أن قضية السباحين الصينيين الـ 23 توضح «الصعوبة الكامنة في التعامل مع حالات التلوث المشتبه بها».
وأوضح أن المختبرات أصبحت الآن قادرة على اكتشاف آثار دقيقة للمواد المحظورة، الأمر الذي يضع «وادا» أمام التحدي المتمثل في «التمييز بين حالات التلوث الحقيقي والغشاشين الذين لديهم الموارد الكافية لاختلاق دفاع يعتمد على التلوث».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصين السباحة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات أولمبياد باريس 2024 أولمبياد طوكيو الوکالة العالمیة لمکافحة المنشطات الألعاب الأولمبیة فی مکافحة المنشطات
إقرأ أيضاً:
الوكالة الذرية تطالب إيران بتفسير «أنفاق نطنز» وتحذر من غياب الشفافية
طالب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل جروسي، السلطات الإيرانية على تقديم توضيحات حول ما وصفه بـ"أنفاق غامضة" قرب منشأة نطنز النووية، مشددًا على ضرورة احترام قواعد الإبلاغ والشفافية المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية الخاصة بالأنشطة النووية.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها جروسي الأربعاء من العاصمة الأمريكية واشنطن، في أعقاب تقارير كشفت عن وجود إنشاءات جديدة تحت الأرض في المنطقة.
وكان "معهد العلوم والأمن الدولي"، وهو مركز بحثي مقره واشنطن، قد نشر صورًا التقطتها أقمار اصطناعية، تُظهر أعمال حفر لنفق عميق جديد بالقرب من نفق قديم في محيط منشأة نطنز، إلى جانب وجود تحصينات وإجراءات أمنية إضافية، ما أثار شكوكًا حول طبيعة الأنشطة الجارية في الموقع، واحتمال أن يكون مرتبطًا بتخزين مواد غير مصرح بها.
وفي تصريحاته، أشار جروسي إلى أن الوكالة سبق وأن أثارت هذه المسألة مع الجانب الإيراني أكثر من مرة، لكنه أوضح أن الردود كانت دائمًا "بأن الأمر لا يعني الوكالة"، ما دفعه إلى تجديد مطالبته لطهران بالإفصاح عن طبيعة هذه الأنشطة. وأضاف: "لا يمكننا استبعاد احتمال استخدام هذه الأنفاق لتخزين مواد غير معلنة، لكنني لا أرغب في إصدار أحكام مسبقة أو تخمينات بشأن النوايا".
كما أكد جروسي أن إيران لا تمتلك حاليًا أسلحة نووية، وفق تقييمات الوكالة، لكنه لفت في الوقت ذاته إلى أن طهران أجرت في الماضي أنشطة قد تكون على صلة بتطوير مثل هذه الأسلحة، ما يجعل من الضروري تعزيز الرقابة الدولية على برامجها النووية، ومنع أي تجاوزات قد تُعيد فتح هذا الملف الشائك.
ورغم القلق من التصعيد المحتمل، أبدى جروسي تفاؤله حيال الجولة الجديدة من المحادثات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرًا إلى عقد جولتين سابقتين بين الطرفين، والاستعداد لجولة ثالثة "فنية" يتوقع أن تُعقد نهاية الأسبوع الجاري. وأعرب عن أمله بأن تجري هذه المحادثات في أجواء بنّاءة، بما يسمح بالوصول إلى اتفاق يمكن للوكالة الدولية التحقق منه ميدانيًا وبصورة مستقلة.
وتعكس تصريحات جروسي حالة التوتر المتزايد بين إيران والمجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي، لا سيما في ظل انقطاع طويل للتعاون التقني بين طهران والوكالة، وعدم السماح للمفتشين بدخول بعض المواقع أو الاطلاع على سجلات المراقبة، وهو ما دفع عواصم غربية عدة إلى التحذير من "الخطوات التصعيدية" التي قد تعيد الأزمة إلى نقطة الصفر.