موقع 24:
2024-12-22@08:04:08 GMT

محمد بن راشد.. الحلم والرؤية وأسرار القيادة الفذة

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

محمد بن راشد.. الحلم والرؤية وأسرار القيادة الفذة

يضيء الفيلم الوثائقي القصير على جوانب من الفترة التي قضاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في كلية مونز العسكرية البريطانية، والتي تعد اليوم جزءاً من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية.
الفيلم يحمل قيمة تاريخية كبرى، لاستناده إلى شهادات حية لمن درب وزامل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث فسر الضباط الكبار الذين أشرفوا على تدريب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، ملامح القوة القيادية التي ظهرت في شخصية سموه، حيث شد الرحال إلى بريطانيا عام 1968، للالتحاق بهذه الكلية العريقة التي لا يدخلها إلا نخبة النخبة، وهناك ظهرت المواهب القيادية الاستثنائية في شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، الذي تلقى تدريباً مبكراً وصارماً على يدي والده، المغفور له بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، جعل منه فارساً قادراً على التأقلم مع جميع الظروف الصعبة، وتحقيق أفضل المراكز المتقدمة في أي مجال من مجالات الحياة.


وإحياءً لتلك الذكريات القديمة، وإنعاشاً للذاكرة بتلك التفاصيل الجميلة المثيرة، نشر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، في حسابه عبر «إكس»، الفيلم الوثائقي، والذي اشتمل على مرحلة في غاية الأهمية والإثارة من حياة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، حين كان في تلك الكلية العتيدة، وضم العديد من شهادات الضباط الذين أشرفوا على تدريب سموه، واكتشفوا قدراته القيادية الفذة في كلية لا مجال فيها للمجاملة، أو إعطاء أي نوع من التعامل الخاص لأي إنسان، مهما كان منصبه، فالحياة في كلية مونز صعبة جداً، كما قال أحد الضباط المتكلمين، لكن ذلك كله كان يشكل عنصر تحفيز في شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، الذي ذهب إلى تلك البلاد، وهو يعرف ما يريد، وقد وضع نصب عينيه أن يكون مصدر فخرٍ لبلاده ووالده، الذي كان يعرف قيمة هذه الغربة التي سيعود معها فلذة كبده، مصقولاً لتحمل أكبر المسؤوليات التي تنتظره في اللحظة المناسبة.
ويبدو أن ذكريات تلك المرحلة كانت عظيمة الأثر في شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، ولذلك أفرد لها قصة كاملة، هي القصة رقم «22» في سيرته الذاتية البديعة «قصتي: 50 قصة في خمسين عاماً»، حيث ذكر الكثير من تفاصيل تلك المرحلة الرائعة، وكيف أنّ الحياة في تلك الكلّية كانت كفيلة بتنمية الإحساس الراسخ في عقله ووجدانه، وهو أن يكون دائماً متفوّقاً، لا يرضى بديلاً عن المركز الأوّل في قلب أصعب التحديات، ولقد كان سلوكه في تلك الكلية، يسترعي انتباه الضباط المسؤولين عن تدريبه، تحت أقسى الظروف التي ذكروا الكثير من تفاصيلها بإعجاب شديد.
ويعود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى وطنه، لينخرط في المعركة الكبرى، معركة بناء الوطن النموذج، وليتسلّم منصب وزير الدفاع، فيكون أصغر وزير دفاع في العالم، لكن مناصبه العسكرية الحساسة لم تصرفه عن معركة البناء الحضاري للوطن، فأبدع في قلب معالم الحياة في بلاده، وشكّل مجموعة من فرق العمل المستعدة للعمل معه تحت أي ظرف من الظروف، وحقق من الإنجازات الباهرة، ما جعل كبار قادة العالم يتساءلون عن سر هذه الشخصية الفريدة، وهنا يكشف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، عن هذه المنظومة من الأسرار، والتي يأتي في طليعتها «سر الحلم»، فهو فارس يحتفظ بأحلامه الصعبة الخاصة، وكل منجزاته المتفردة، كانت ذات يوم حلماً من الأحلام، بل إنّ فكرة المركز الأول التي أصبحت مركز تفكيره، كانت حلماً من الأحلام، لكنها تحققت بفعل الإرادة القوية، والتصميم الذي لا يعرف التراجع والانكسار، فعلى هاجس الحلم المقترن بالتصميم، أصبحت دبي مدينة عالمية، ووجهة اقتصادية، لا تهدأ فيها الحركة، وبفضل ما نشأ فيها من مرافق البنية التحتية، أصبحت قادرة على استيعاب أحداث كبرى، وحين كان مطار دبي حلماً يداعب خيال الشاب الطموح، حين كان في إنجلترا، أصبح حقيقة، يتفوق من خلالها على مطار هيثرو اللندني العملاق، وحين كان الذهاب إلى الفضاء حلماً يراود الرواد الأوائل، أصبح في زمن هذا القائد الاستثنائي حقيقة واقعة، وقل مثل ذلك في تحقيق جميع أحلامه في إنشاء مرافق الدولة ووزاراتها، وبناء المدارس والجامعات، وتشييد الطرق والمستشفيات، لا، بل إنّ دولة الإمارات العربية المتحدة، كانت في مرحلة من المراحل حلماً راود خياله، وبذل في سبيل تحقيقه كل غالٍ ونفيس، لكن أحلام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، هي أحلام الفرسان التي تدخل فوراً في حيّز التخطيط والتنفيذ والتجسد، حقيقة ماثلة للعيان، وإلا فالكل قادر على الحلم، وإنما الشأن في تحقيق الأحلام، وجعلها حقيقة واقعة.
أمّا السرّ الثاني في شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد القيادية، فهو ترويض التحديات، فهو من عشاق التحديات، ويقول بصوت مرتفع، يملأ النفوس عزيمة وإصراراً: ما قيمة الحياة بدون تحديات؟ بل هو لا يتخيّل الحياة بدون هذه التحديات التي تستخرج أفضل ما في الإنسان من الطاقات، ومن يتأمل في مسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، خلال أكثر من خمسين عاماً، يرى أنّها في جوهرها قائمة على التحديات.
أما السرّ الثالث من أسرار شخصيته القيادية، فهو سرّ الريادة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، قائد يتقدّم الصفوف، ولا يقتنع بالبقاء في الصفوف الخلفية، فالقائد يجب أن يكون دائماً في الأمام، ويمتلك رؤية يستطيع على أساسها أن يقود فريق العمل الذي يعمل معه، وأن يشرحها، ويدافع عنها كي تتشكل المسيرة ضمن الرؤية الواضحة والقناعة التامة بالعمل والإنجاز.
ويأتي سرّ تمكين القيادة في المرتبة الرابعة، بين منظومة الأسرار في شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، فهو قائد، ولكنه لا يعمل بمفرده، بل يعمل مع مجموعة ضخمة من فرق العمل، الذين يستفيد من أفكارهم، ويتحمّلون معه مسؤولية الإنجاز والإبداع، تماماً كما يتحمّلون مسؤولية أية عثرة في مسيرة العمل، فهو شديد الاعتداد والاعتماد على فكرة فريق العمل، ويرى أنّ القائد الحقيقي هو الذي ينجح في تحقيق هذا المطلب الجوهري في مسيرة التنمية الشاملة للدولة والوطن.
أما السرّ الخامس، فهو سرّ بناء الإنسان، ومنذ نشأة هذه الدولة، وهي تضع نصب عينيها هدف الارتقاء بالإنسان، وإعداده إعداداً خاصاً، يحترم طاقاته وملكاته، وهو في نظر صاحب السموّ الشيخ محمّد بن راشد، أخطر مظاهر البناء، لأنّ الخطأ في بناء الإنسان، لا يمكن إصلاحه أبداً.
أما آخر هذه الأسرار في شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، فهو سرّ إعداد القادة الذين يمتلكون روح الأسد في الجرأة والإقدام، وحكمة الشيوخ في إفساح المجال واسعاً للنقاش والحوار، وإثراء الوعي من خلال التواصل الذكي بين الأجيال لإنضاج الشخصية القيادية على نار هادئة، تضمن لها تحقيق كلّ الأهداف المرتجاة منها، حين تتسلم دفة القيادة في أي موقع من مواقع العمل والإنجاز.
إن الحديث عن أسرار الشخصية القيادية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يحتاج إلى مساحة واسعة، لا يسمح بها هذا المقام، فهو مدرسة تتعلم منها الأجيال كل معالم التفكير القيادي، وهو مصدر إلهام تستلهم منه الأجيال العزيمة القوية، والإرادة الحاسمة في العمل والإنجاز، وهو القائد الرائد الذي يقتحم الصفوف، ويرتاد الآفاق بجسارة لا نظير لها، وهو الرجل الإنسان الذي لو ظل صامتاً طول الحياة، فإنّ إنجازاته المتميزة الكبرى، هي خير من يتكلّم عن مسيرة هذا القائد الفذ، الذي يصطفّ بكل كفاءة واقتدار في الصف الأول بين قادة العالم الكبار.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات محمد بن راشد صاحب السمو الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم

إقرأ أيضاً:

سلطان القاسمي يفتتح مبنى القيادة العامة لشرطة الشارقة

افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، اليوم، بحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، المبنى الجديد للقيادة العامة لشرطة الشارقة ومركز العمليات، مباركاً سموه هويتها المؤسسية الجديدة، ومعتمداً ترقية 4138 من الكوادر العسكرية في الهيئات النظامية بالإمارة، والأثر الرجعي للمترقين.

وأشار سموه خلال كلمة ألقاها إلى أن كل ما في الدنيا يعوض إلا الشرف والسمعة، فإن ذهبا لا يمكن استرجاعهما، وهما وصم وعار، مطالباً سموه رجال الأمن بتحري الدقة مراراً وتكراراً قبل القبض على أي فرد في المجتمع حتى لا يقع الضرر على المتهم البريء، موصياً سموه رجال الشرطة باتخاذ القرارات الأقل ضرراً على الفرد قبل الزج به في السجن، وذلك حفاظاً على سمعته بين أقرانه ومجتمعه، مشدداً سموه على طرق التعامل مع الناس والتي لابد أن تكون احترافية وأخلاقية ومبنية على معلومات دقيقة وصحيحة.

وطالب سموه رجال الأمن بضرورة المرونة في التعامل مع الناس رغم صعوبة المهمات التي تقع على عاتقهم، وتكون المرونة بالتغافل والتغاضي عن المسائل التي يمكن تمريرها، وذلك لكي لا تؤثر وتشوه أعراض وسمعة عائلة المخطئ، وذلك بهدف صلاح المجتمع ووحدته والحفاظ عليه، ومنها المسائل المالية البسيطة، مشيراً سموه إلى أن هذه الفئة المتأثرة مالياً من المواطنين يعمل سموه على معالجتها شخصياً بإعطائهم المهلة أو التخفيف عليهم، ويحرص سموه على عدم الزج به في السجن حتى لا يقول الناس عنه «خريج سجون» حتى ولو دخله لمرة واحدة.

وأوضح سموه أن السجن ليس للاحتقار والتعذيب بل للإصلاح والتهذيب، مؤكداً سموه أن من مسؤوليات رجال الأمن إصلاح الفرد وليس الاقتصاص منه، واصفاً سموه بأن الشخص يخطئ في بعض الأحيان والبعض الآخر يقبض عليه ولا يكون مذنباً، وعندها لابد أن يُسترجع حقه ونوفر له ما يضمن الرفاهية والعيش الكريم ليعيش مكرماً لا مجرماً تُسلط عليه العقوبات.

وأشار سموه إلى أن قانون العقوبات لا تتساوى فيه الأحكام وبالتالي لا يمكن أن يتساوى المخطئون وأن يتم الخلط بينهم في عنابر السجن، مشدداً سموه على ضرورة الفصل بين المحكومين فهناك من يتردد على السجون بشكل مستمر، وهناك من يدخله للمرة الأولى، والطالح فيها يفسد الصالح فلابد من العزل بينهم كل فئة مع فئاتها.

وأوضح سموه أن طرق التهذيب في السجون تكون بالمعاملة الحسنة والالتفات للأشخاص المذنبين والاستماع لهم، لأنهم ولدوا مثل أي شخص آخر ولكن الأب والأم أهملوا تربيتهم وتركوهم لرفقاء السوء، ولو كانوا ربوهم التربية الحسنة لكانوا أفراداً صالحين في المجتمع، مؤكداً سموه البدء بإصلاح السجن والأمن من البيت ومن خلال توجيه الوالدين ليكون المجتمع فاضلاً والمدينة فاضلة وأهلها فاضلين متمسكين بدينهم وإيمانهم وعروبتهم وعاداتهم وتقاليدهم.

وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة أنه من خلال مجالس الضواحي سيعمل على التواصل مع الأهالي ومعرفة علاقة الأب بأبنائه ومعرفة احتياجاتهم، موضحاً سموه بأنه لن يقصر في توفير كل ما يضمن للأسر العيش الكريم، وموجهاً بضرورة توصيل احتياجات الأهالي التي بموجبها يصدر سموه التوجيهات والقرارات التي تنعكس على المجتمع وتطوره.
وتمنى سموه أن يكون عند حسن الظن به أمام الآخرين وأن يصل لكل بيت وأب وأم، وأن يتم توفير مقومات الحياة من خلق الوظائف بمرتبات مجزية تمّكنهم من العيش وسط ارتفاع الأسعار، آملاً سموه تعليم الناس ونشر ثقافة التوفير والصرف والاقتصاد وإدارة المنزل، من خلال محاضرات دورية، إضافة إلى دروس حول التربية والمحافظة على الأبناء.

وأوضح سموه أن تأهيل المدمنين سيكون من خلال مركز تأهيل تشرف عليه هيئة الشارقة الصحية كونها الجهة المشرفة على المنشآت الصحية وبإمكانها توفير الخدمات الصحية المناسبة لكل شخص يريد التعافي، مشيراً سموه إلى أن علاج الإدمان نفسي، وسيعمل أصحاب الاختصاص على ذلك، بهدف علاج الحالات وشفائها، موصياً سموه بضرورة علاج المسائل بالمنطق والرأفة، متمنياً التوفيق لجميع العاملين في القطاع الأمني الذين يبذلون الجهد الكبير وتصل إلى أن يفقدوا أرواحهم ويستشهدوا في سبيل الله أو يصابوا بعاهات مستدامة.
واختتم سموه كلمته بالتأكيد على توفير الدعم الكامل والكبير لشرطة الشارقة في سبيل تحقيق الأمن والأمان للمجتمع ومن يعيش على أرض الشارقة.

وكان حفل الافتتاح استهل بسلام العلَم الذي رُفع خلاله علَم شرطة الشارقة بالهوية الجديدة على السارية الرئيسة لمبنى القيادة، ثم السلام الوطني، وتفضل عقبها صاحب السمو حاكم الشارقة بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاح مبنى القيادة العامة لشرطة الشارقة، الذي صُمم على الطراز التراثي الإسلامي، وفق أفضل معايير الاستدامة البيئية، ويمتد على مساحة إجمالية تزيد على 233 ألف متر مربع، وتبلغ مساحات المباني 35.5 ألف متر مربع، وخصصت مساحة بنائية قدرها 21.7 ألف متر مربع للمبنى الرئيسي للقيادة بجميع إداراته وأقسامه، من أرضي وطابقين.

أخبار ذات صلة حاكم الشارقة يوقع اتفاقية تعاون بين جامعتي الذيد وليفربول البريطانية حاكم الشارقة يتفقد مزرعة القمح في مليحة

واطلع صاحب السمو حاكم الشارقة على المشروعات المستقبلية، التي تشمل إدارة المهام الخاصة، ونادي شرطة الشارقة، وتأتي هذه المشروعات تجسيداً لرؤية سموه في تعزيز العمل الشرطي وتطوير البنية التحتية الأمنية، بهدف رفع كفاءة الأداء المؤسسي، وتوفير بيئة متكاملة تدعم الأهداف الاستراتيجية، وتعزز من جودة حياة المجتمع، وترسخ مكانة شرطة الشارقة كمؤسسة رائدة تواكب متطلبات المستقبل وتسعى لتعزيز الأمن والاستقرار في الإمارة.

وقام سموه بمنح وسام شرطة الشارقة لـ 14 ضابطاً يمثلون الكوادر العسكرية في الهيئات النظامية بالإمارة، وتفضل سموه بتقليد الأوسمة لكل من اللواء جاسم محمد الخيال القائد العام للقيادة العامة للحرس الأميري، واللواء عارف محمد الشامسي المدير التنفيذي للإقامة وشؤون الأجانب بالشارقة، والعميد غانم خميس الهولي نائب القائد العام للقيادة العامة للحرس الأميري، والعميد الدكتور محمد خميس العثمني مدير عام أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، والعميد سامي خميس النقبي مدير عام هيئة الشارقة للدفاع المدني.

كما شمل التكريم، العميد أحمد حاجي السركال المدير العام للإدارة العامة للوقاية وحماية المجتمع، والعميد عبدالله إبراهيم بن نصار المدير العام للإدارة العامة للموارد والخدمات الداعمة، والعميد الدكتور أحمد سعيد الناعور المدير العام للإدارة العامة للعمليات والدعم الأمني، والعميد إبراهيم مصبح العاجل المدير العام للإدارة العامة لمراكز الشرطة الشاملة، والعميد عمر أحمد بوالزود المدير العام للإدارة العامة للأمن الجنائي والمنافذ، والعميد الدكتور علي أحمد بوالزود نائب المدير العام للإدارة العامة لوقاية وحماية المجتمع، والعميد يوسف عبيد بن حرمول نائب المدير العام للإدارة العامة لمراكز الشرطة الشاملة، والعميد دكتور عبدالرحمن عبدالله الحلو مدير إدارة الأمن الوقائي.

كما منح سموه وسام شرطة الشارقة للدكتور منصور محمد بن نصار رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، واللواء متقاعد سيف الزري الشامسي، فيما منح سموه عدد 2,230 من الأوسمة والأنواط والميداليات للضباط وضباط الصف والأفراد تقديراً لتميزهم في الأداء المؤسسي.

عقب ذلك، توجه صاحب السمو حاكم الشارقة إلى مبنى إدارة العمليات، مدشناً سموه مركز العمليات الذي يعد الأحدث على مستوى الأجهزة الأمنية، والذي جرى تجهيزه بأحدث النظم البرمجية، وهندستها وفق معايير متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لتمكين المركز من إدارة البلاغات والمهام الأمنية بكفاءة فائقة، ويعمل على توحيد الجهود عبر سلسلة من الإجراءات الرقمية الدقيقة، والتي تضمن الربط الفعّال بين غرف العمليات كافة بإدارات الشرطة المختلفة، بما في ذلك الأنظمة الشبكية للشركاء، مثل الوصول إلى كاميرات الإشارات المرورية في طرق وشوارع الإمارة، مواكبةً لرؤية الشارقة الطموحة في تعزيز الأمن والسلامة وتقديم خدمات أمنية ومرورية رائدة لمجتمع الإمارات.

واستمع سموه إلى شرح مفصل حول مركز إدارة البلاغات، الذي يضم منصات استقبال البلاغات الطارئة للرقم 999، التي تعمل على مدار الساعة، ومنصات المراقبة الأمنية المرتبطة بشبكة الكاميرات المنتشرة في أنحاء الإمارة كافة.

وخاطب صاحب السمو حاكم الشارقة عموم الدوريات وأفراد الشرطة الميدانيين من خلال جهاز المناداة للشبكة اللاسلكية، قائلاً: «أبنائي الموجودين على طرق وأماكن متعددة في إمارة الشارقة، نهيب بكم ونشد على أيديكم ونتمنى لكم السلامة في هذا العمل الجبار الذي يحافظ على أمن الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفقكم الله وسدد خُطاكم ونتمنى لكم إن شاء الله العودة سالمين إلى مواقعكم الصحيحة».

كما اطلع صاحب السمو حاكم الشارقة على منصات إدارة الدوريات التي تضمن التنسيق الفعّال بين جميع الدوريات الشرطية، والمنصات المخصصة للتنسيق مع الجهات الداعمة، مثل الإدارات التخصصية التي تساهم في تعزيز فعالية المهام الأمنية والمرورية والمجتمعية الشاملة، ودعم الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والسلامة في الإمارة، بما يضمن تعزيز سرعة استجابة فاعلة، وتقديم خدمات أمنية عالية المستوى، كما جرى استعراض نظام الإنذار المبكر الذي يربط متاجر الذهب والصرافة والمتاجر الكبرى كمنظومة أمنية متكاملة، تساهم في تعزيز الأمن والوقاية من الحوادث بشكل استباقي.

واعتمد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ترقية 4138 من الكوادر العسكرية في الهيئات النظامية بالإمارة، والتي تشمل القيادة العامة لشرطة الشارقة، والقيادة العامة للحرس الأميري، وهيئة الشارقة للدفاع المدني، وأكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية. 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • حاكم أم القيوين يهنئ أمير الكويت بالذكرى الأولى لتوليه مقاليد الحكم
  • حكام الشارقة ورأس الخيمة يهنئون أمير الكويت بالذكرى الأولى لتوليه مقاليد الحكم
  • حاكما الشارقة ورأس الخيمة يهنئان أمير الكويت بالذكرى الأولى لتوليه مقاليد الحكم
  • حميد بن راشد يفتتح “مسجد عائشة” في مدينة عين عودة بالمغرب
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون أمير الكويت بالذكرى الأولى لتوليه مقاليد الحكم
  • محمد بن راشد يصدر قانوناً بإنشاء دارة آل مكتوم
  • عبدالمحسن الفقعان: إنجازات حقيقية وملموسة في عهد صاحب السمو
  • سلطان القاسمي يفتتح مبنى القيادة العامة لشرطة الشارقة
  • ابنة طلعت زكريا تكشف حلم والدها الذي حققه سمير غانم
  • بالفيديو | سلطان يفتتح مبنى «شرطة الشارقة» الجديد ويعتمد ترقية 4138 كادراً عسكرياً