واشنطن تعرض تنازلات عن مصالحها في اليمن مقابل ضمان أمن “إسرائيل” البحري في رسائل جديدة لصنعاء
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
الجديد برس:
كثّفت واشنطن جهودها الدبلوماسية، توازياً مع تصعيدها غاراتها الجوية على اليمن، في محاولة جديدة لدفع حركة «أنصار الله» إلى وقف استهداف الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.
وفي أعقاب تأكيد المبعوث الأمريكي لدى اليمن، تيم ليندركينغ، طلب بلاده تدخلاً روسياً – صينياً، لخفض التصعيد البحري، طالب «مجلس التعاون الخليجي»، في بيان صادر عنه مساء الثلاثاء، «أنصار الله»، بالأمر نفسه، وذلك للمرة الأولى منذ انطلاق عمليات صنعاء ضد السفن المرتبطة بالكيان في منتصف تشرين الثاني الفائت، وهو ما يشي بأن المجلس صار حاملاً إقليمياً للمطالب الأمريكية، خصوصاً أن البيان الخليجي أغفل علاقة عمليات الإسناد اليمنية البحرية والجوية، باستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وتزامن ذلك مع احتضان لندن لقاءات بين ليندركينغ، والسفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، ناقشا خلالها تطورات الأوضاع في البحر الأحمر بعد انسحاب البحرية الأمريكية.
وقالت وسائل إعلام عربية إن اجتماعاً ثلاثياً عُقد في لندن، مساء الثلاثاء، بين المبعوثيْن الأمريكي والسعودي ووزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هيمش فولكنر، تناول الخلافات بين الولايات المتحدة والسعودية بشأن اليمن.
الرياض وواشنطن تبحثان خلافاتهما حول اليمن
وكانت واشنطن بعثت، خلال الأيام القليلة الماضية، برسائل إلى حركة «أنصار الله»، عبر وساطة روسية – صينية، جدّدت فيها التزامها بالسعي لوقف الحرب على قطاع غزة ورفع الحصار عنه، ودعت الحركة إلى وقف التصعيد البحري.
ووفقاً لمصدر سياسي مطلع في صنعاء تحدث إلى «الأخبار»، فإن الرسائل الأمريكية حملت استعداد واشنطن للتنازل عن مصالحها وأجنداتها السابقة في المحافظات اليمنية الجنوبية، مقابل ضمان أمن إسرائيل البحري، وذلك بعد فشل تحالف «حارس الازدهار» بقيادتها في حماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، منذ مطلع العام الجاري.
ومن جهتها، أبدت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، مخاوف من عودة التصعيد العسكري في اليمن، وعبّرت، في بيان، عن أملها في أن تتجنّب أطراف الصراع اليمني استئناف المواجهات المسلحة، وتبدأ في تنفيذ «خارطة الطريق» الأممية.
ووفقاً لمصادر سياسية في صنعاء، فإن «مجلس التعاون الخليجي» يحاول الدفع بروسيا لقيادة وساطة بشأن خفض التصعيد في البحر الأحمر، وفق ما لمّح إليه الأمين العام للمجلس، جاسم البديوي، عقب لقاء مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في الرياض.
من جهة أخرى، وفي سياق الضغط العسكري، لوحظ أن الطائرات الأمريكية والبريطانية، كثّفت غاراتها على المناطق الخاضعة لسيطرة «أنصار الله»، حيث أصبحت تُشن بصورة يومية.
المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر أنصار الله
إقرأ أيضاً:
“حزب الله” لـ إسرائيل: هذا الوضع لن يستمر طويلا
30 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: أكد “حزب الله” اللبناني، اليوم الإثنين، أن “المرحلة الآن لها علاقة باتفاق وقف إطلاق النار”، مؤكدا أنه يريد تطبيق هذا الاتفاق ويتعاطى مع الموضوع من زاوية مسؤوليات الدولة.
وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة في مجلس النواب اللبناني حسن فضل الله، في كلمة له، إن “هذا الوضع لن يستمر والعدو لن يتمكن من أن يحصل بهذه الطرق على ما عجز عنه في الميدان فالشهداء منعوه من التسلل والاحتلال”.
وأضاف فضل الله، أن “الآن نرى النتيجة من الدعوة التي كانت توجّه إلينا بترك الأمر في الجنوب لليونيفيل وللمؤسسات الرسمية لتقوم بواجباتها”، متابعا: “لن تكون للعدو ضمانة في أرضنا من أحد ولن تكون له حرية التصرف بأرضنا كيفما كان”.
وأكد أن “المقاومة تعرف واجباتها وما عليها فعله”، مشيرا إلى أن “الذين كانوا يطالبوا حزب الله بترك الأمر للدولة وللقرارات الدولية، أمامهم فترة 60 يوماً وهي اختبار لكل هذه المقولات”.
وختم فضل الله، بالقول إن “الحزب سيبقى يحمل قضية الدفاع عن لبنان وعن الجنوب لتحرير الأرض وحماية الشعب وصون الإنجازات التي تحققت بتضحيات الشهداء”.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني ولا يزال ساريًا بشكل عام، على الرغم من اتهام الجانبان بعضهما بعضا بانتهاكات متكررة.
وكجزء من الاتفاق، سينتشر الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” في جنوب لبنان مع انسحاب الجيش الإسرائيلي على مدى 60 يومًا.
وينص أيضا على أن ينسحب “حزب الله” بقواته شمال نهر الليطاني، على بعد نحو 30 كيلومترًا (20 ميلًا) من الحدود، وأن يفكك بنيته العسكرية في جنوب لبنان.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts