ما سر الشعور بالدوخة والغثيان أثناء الاستحمام؟.. انتبه من مشكلة صحية خطيرة
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
يشعر البعض بالدوخة والغثيان فجأة أثناء الاستحمام، الأمر الذي يبدو كارثيًا في حال تكراره، لأنه ربما ينذر عن وجود مشكلة صحية خطيرة، ليبقى السؤال الذي يشغل بال الكثيرون، ما سر الشعور بالدوخة في أثناء الاستحمام؟
هناك بعض الأسباب للشعور بالدوخة والغثيان أثناء الاستحمام، الذي قد يتكرر بشكل مستمر، فوجب الانتباه لها قدر الإمكان لتجنب مخاطرها الصحية وفقًا لموقع «livestrong» ويمكن إيضاحها في التقرير التالي.
هناك العديد من الأسباب للشعور بالدوار والغثيان أثناء الاستحمام، ولعل أبرزها ما يلي:
الاستحمام في حمام مليء بالبخارفي بعض الأحيان يتعرض الأشخاص أثناء الاستحمام، في حمام مليء بالبخار إلى ارتفاع درجة الحرارة، ويساعد جسمك على تنظيم درجة الحرارة، الأمر الذي يتسبب في تمدد الأوعية الدموية وبطء معدل ضربات القلب مما يسبب في شعور بالدوار وكأنك على وشك الإغماء.
ربما يتسبب الوقوف لفترات طويلة، إلى تجمع الدم في ساقيك وقدميك، مما يعمل على قلة تدفق الدم إلى الدماغ، وهذا السبب وراء شعورك بالغثيان أو الدوار.
في بعض الأحيان لا داعٍ للقلق بالشعور بالدوار أو الغثيان أثناء الاستحمام، إلا أنه في حالة الشعور أن الدوخة تسبب لك الإغماء أو كنت تعاني من الضعف في أحد جانبي الجسم، أو مشكلة في الكلام، فهذه الأعراض من الممكن أن تشير إلى الإصابة بالسكتة الدماغية، أما إذ كانت الدوخة مصحوبة بألم في الصدر أو ضيق في التنفس فوجب عليك في هذه الحالة الاتصال بالطوارئ فورًا.
نصائح للتعامل مع الدوخة المستمرةقدم الدكتور محمد عبد الوهاب استشاري القلب والأوعية، نصائح مهمة، عن أسباب الشعور بالدوخة، قائلا إنها تحدث نتيجة الإرهاق البدني، وعدم الالتزام بتناول كميات كافية من الطعام التي تجعل الجسم خاملًا غير قادرًا على المواصلة، وعدم الإكثار من تناول المياه بصفة دورية، فيجب الحرص على تناول كميات كبيرة من الماء لتفادي ذلك الشعور قدر الإمكان.
وأوضح في تصريحات لـ«الوطن» أن كل هذه الأسباب السابقة تجعل الجسم خاملًا غير قادر على المُواصلة، ناصحا بضرورة الإكثار من تناول المياه بصفة دورية قبل أي شيء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشعور بالدوخة الاستحمام أثناء الاستحمام
إقرأ أيضاً:
الصحة النفسية والصوم
يُعتبر شهر رمضان فرصة روحانية وصحية تقدم العديد من الفوائد للجسد والعقل. إلى جانب الفوائد الجسدية المعروفة، يلعب الصيام دورًا كبيرًا في تعزيز الصحة النفسية، حيث يساهم في زيادة الشعور بالراحة الداخلية، وتخفيف حدة التوتر، وتعزيز القدرة على إدارة العواطف بشكل أفضل. في هذا المقال، سنستعرض تأثير الصيام على الصحة النفسية، ونقدم بعض النصائح للاستفادة المثلى من هذه الفوائد النفسية خلال الشهر الفضيل.
يساهم الصيام في تحسين الصحة النفسية بعدة طرق، حيث يساعد على تقليل التوتر والقلق من خلال خفض إفراز هرمون الكورتيزول، مما يمنح الجسم الشعور بالراحة والاسترخاء. كما يعزز المزاج ويزيد الشعور بالسعادة عبر تحفيز إفراز الإندورفينات، إضافةً إلى تأثيره الإيجابي في الإقلاع عن العادات غير الصحية كالتدخين أو الإفراط في تناول الكافيين. إلى جانب ذلك، يسهم الصيام في تقوية الإرادة وضبط النفس، مما يعزز قدرة الفرد على التحكم في العواطف والانفعالات وبناء عادات إيجابية مثل الامتناع عن الغضب وتجنب السلوكيات السلبية. كما يعمّق الشعور بالامتنان والرضا، حيث يدرك الإنسان قيمة النعم التي يمتلكها، مما ينمي التفكير الإيجابي ويقلل من المقارنات السلبية. علاوةً على ذلك، يعزز الصيام الروابط الاجتماعية ويحسن العلاقات من خلال التجمعات العائلية والإفطار الجماعي، مما يقلل الشعور بالوحدة، ويشجع على التسامح والعفو، الأمر الذي يساهم في تقليل التوتر العاطفي وتعزيز الترابط الاجتماعي.
رغم الفوائد النفسية العديدة للصيام، قد يواجه البعض تحديات مثل التقلبات المزاجية أو الشعور بالإجهاد، مما يستدعي اتباع استراتيجيات فعّالة للتعامل معها. يمكن التغلب على التوتر والانفعال من خلال ممارسة تمارين التنفس العميق والتأمل، حيث يساعد ذلك على تهدئة الأعصاب وتعزيز القدرة على الصبر والتحكم في المشاعر، مما يقلل من مشاعر الغضب والتوتر. كما أن الحفاظ على الطاقة وتجنب الإرهاق يتطلب الحصول على قسط كافٍ من النوم، إذ أن قلة النوم قد تزيد من الضغط النفسي، إلى جانب أهمية تناول وجبة سحور متوازنة غنية بالبروتين والكربوهيدرات المعقدة للحفاظ على مستوى الطاقة طوال اليوم. ولتقليل الشعور بالجوع والتعب، يُنصح بشرب كمية كافية من الماء خلال ساعات الإفطار لمنع الجفاف، إضافة إلى تجنب الإفراط في تناول السكريات والدهون بعد الإفطار، حيث تؤدي إلى تقلبات في مستويات الطاقة والمزاج. علاوةً على ذلك، يمكن الاستفادة من الجانب الروحي للصيام بتخصيص وقت للعبادة والتأمل، حيث يساعد ذلك في تحقيق السلام النفسي والشعور بالطمأنينة، كما أن قراءة القرآن والدعاء يعززان من الشعور بالراحة النفسية ويخففان من القلق.
للصيام تأثير إيجابي على الصحة العقلية على المدى الطويل، حيث يساهم في تحسين وظائف الدماغ والذاكرة، ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض العقلية مثل الاكتئاب والخرف. تشير الدراسات إلى أن الصيام يحفز إنتاج بروتين يعزز من نمو الخلايا العصبية ويحسن من أداء الدماغ، كما يساعد في تعزيز القدرة على التركيز والوضوح الذهني، مما يرفع من كفاءة الأداء العقلي بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، يساهم الصيام في تقليل مخاطر الاكتئاب والقلق من خلال تحسين توازن الناقلات العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، والتي تلعب دورًا رئيسيًا في تحسين المزاج والحد من القلق، كما يمنح فرصة للابتعاد عن العادات السلبية مثل الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو تناول الطعام العاطفي، مما ينعكس إيجابيًا على الصحة النفسية. علاوةً على ذلك، يعزز الصيام المرونة النفسية ويساعد على التكيف مع الضغوط والتغيرات الحياتية، حيث يدرب الجسم والعقل على التأقلم مع نمط حياة مختلف خلال الشهر الفضيل، كما يعلم الصائم كيفية التعامل مع الجوع والتعب بطريقة صحية دون أن يؤثر ذلك على حالته المزاجية، مما يعزز من قوة التحمل والتوازن النفسي.
للاستمرار في الاستفادة من الفوائد النفسية للصيام بعد انتهاء رمضان، يمكن تبني بعض العادات الصحية التي تعزز الصحة النفسية على مدار العام. من أهم هذه العادات الحفاظ على نمط حياة صحي، وذلك من خلال تناول الطعام المتوازن وممارسة الرياضة بانتظام لدعم الصحة الجسدية والعقلية، مع تجنب العادات غير الصحية مثل الإفراط في تناول السكريات أو قلة النوم. كما يمكن مواصلة الصيام من خلال ممارسة الصيام المتقطع أو صيام النوافل مثل الاثنين والخميس، مما يساعد في الحفاظ على الفوائد النفسية والعقلية المكتسبة خلال رمضان. إلى جانب ذلك، يُعد الاهتمام بالصحة النفسية عبر التأمل والاسترخاء أمرًا ضروريًا، حيث يمكن لممارسة التأمل أن تقلل التوتر وتحسن المزاج، بالإضافة إلى تخصيص وقت يومي للقراءة أو ممارسة الهوايات المفضلة لتعزيز الراحة النفسية. كما تلعب العلاقات الاجتماعية دورًا مهمًا في تعزيز الصحة النفسية، لذا يُنصح بالحفاظ على التواصل مع الأهل والأصدقاء، وممارسة العطاء والتطوع، حيث إن مساعدة الآخرين تساهم في زيادة الشعور بالسعادة والرضا.