الاستماع الى شاهد بملف سلامة.. منصوري: اللائحة الرمادية إجراء روتيني
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
استمع قاضي التحقيق الأول في بيروت بلال حلاوي إلى افادة المحامي ميشال تويني بصفة شاهد في ملف حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، ولم تدم الجلسة اكثر من نصف ساعة. ولم يحضر باقي الشهود الذين جرى استدعاؤهم، فيما حضر عدد من المحامين الذين مثلوا المصرف المركزي الذي اتخذ صفة الادعاء في هذه القضية.
واوضح حاكم المركزي وسيم منصوري «أن موضوع «اللائحة الرمادية» وإدراج الدول ضمن هذه اللائحة نتيجة معايير معينة هو اجراء روتيني دوري من قبل FATF وقد مرت بهذه التجربة دول عدة، لافتا، إلى استقرار سعر صرف الليرة، معددا الأعمدة الأربعة لإعادة تفعيل الاقتصاد وهي:المحاسبة عبر القضاء الشفّاف، إعادة ودائع المودعين، إعادة تفعيل القطاع المصرفي، الإصلاحات الإداريّة في الدولة.
وكتبت سابين عويس في" النهار": في جردة الحساب للتجربة التي خاضها على رأس حاكمية مصرف لبنان يلمس بعض من التقى سلامة عدم الاعتراف بأي أخطاء أو ارتكابات تُنسب إليه، وكأنه يعيش في حالة إنكار تام للواقع أو لحجم الاتهامات الموجهة إليه أو حتى لخطورتها. يعلق أحد أصدقائه على ما تردّد أخيراً بأنه بكى عندما وُضعت الأغلال في يديه وسيق متهماً إلى السجن، بالقول "أقطع رأسي إن كان هذا الكلام صحيحاً. رياض لا يمكن أن يبكي، ولا يمكن أن أصدق ذلك حتى لو رأيته بأمّ عيني". لكنّ الواقع ليس كذلك، لأنه في الحقيقة فشل في إخفاء حالته النفسية وخانته دموعه التي انهمرت على وجهه، عاكسة حجم الخوف والقلق، خصوصاً أنه توجّه مطمئناً إلى مكتب المدعي العام التمييزي على أساس خلوّ الملفّ من أيّ دلائل ليفاجأ بأن التحقيقات كانت في مكان آخر كليّاً. لم يكن ليظن أن ملفّ الاستشارات والعمولات التي لا تتجاوز ٤٠ مليون دولار يمكن أن تسوقه إلى السجن، فيما كل الاتهامات والدعاوى الأخرى تتجاوز مئات الملايين من الدولارات، وهي لا تزال في إطار التحقيق.
تعكس تعليقات أصدقائه القدرة العالية التي كان يمتلكها سلامة حيال إظهار مكامن قوته، وعدم السماح للآخرين بتلمّس أي مواقع ضعف أو استسلام يمتلك هو وحده التوقيت الملائم لتنفيسها. هو حتماً يعي الآن أنه بات وحيداً في معركته، بعدما تراجعت كل وسائل الدعم السياسي التي توافرت له على مدى عام كامل. ينقل عنه بعض الزوار اقتناعه بأن توقيفه يعود إلى أسباب سياسية محضة، تماماً كما كانت الحملة عليه، رافضاً الاعتراف بكل ما يطلق ضده من اتهامات، يضعها في خانة الاستهداف السياسي. لا يعترف بالمستندات والقرائن التي يواجه بها. يذهب أبعد في اتهاماته ليرى أن الاستهداف لا يقتصر على الداخل بل هو خارجي ويحمّل مسؤوليته للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي توسّط لدى الأميركيين لرفع الغطاء عنه، على ما تذكر رواية الزوّار (التي لا يمكن التأكد من مدى صحّتها).
من المنزل المطلّ على البحر إلى زنزانة من بضعة أمتار، تسعى إلى توفير الحدّ الأدنى من الرفاهية التي لا تقارن حتماً برفاهية حياته السابقة. على الأقل، لم تحرمه الباحة الخارجية على صغر مساحتها، من الاستمتاع بتدخين السيجار أو قراءة بعض الكتب التي طلبها وسط سؤال يُطرح اليوم في الأوساط المختلفة، حيال مصير الرجل الذي حكم لبنان بنقده الوطني، وتحكّم بمدّخرات شعبه، محققاً لنفسه شعار الاستقرار حتى سقطت الشعارات والجوائز (المدفوعة على الغالب). هل التوقيف وسرية التحقيق لحمايته وإنقاذه أم لإسقاطه؟ وهل سيبقى سلامة متماسكاً أم تخونه أعصابه وربما صحّته؟؟
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أول إجراء من رئيس الحكومة اللبنانية حادث انفجارات الضاحية الجنوبية في بيروت
أصدر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، يوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 أمرا لوزير الصحة فراس الأبيض بمغادرة جلسة الحكومة بعد أنباء الانفجارات التي ضربت الضاحية الجنوبية في بيروت.
لبنان: إصابة العشرات من حزب الله بعد انفجار أجهزتهم اللاسلكية إصابة السفير الايراني في لبنان بتفجيرات اللاسلكي
وتبلغ ميقاتي والوزراء اللبنانيين خلال جلسة مجلس الوزراء بالحوادث الأمنية التي تحصل في عدد من المناطق اللبنانية، بحسب ما أوردته صحيفة النهار اللبنانية.
وطلب ميقاتي من الأبيض مغادرة الجلسة واستنفار كل أجهزة الوزارة لمواكبة معالجة الجرحى في المستشفيات.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، أصيب العشرات بعد اختراق إسرائيل للأجهزة وتفجيرها.
وكشف مصدر مسؤل في حزب الله المتمركز في جنوب لبنان، 2024 أن تفجير أجهزة الاتصال يشكل "أكبر اختراق أمني حتى الآن"، في إشارة إلى مقتل وإصابة العشرات في توقيت متزامن ومناطق مختلفة في لبنان.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني أن المئات من مقاتلي حزب الله أصيبوا بعد انفجار أجهزة الاتصال في عدد من المناطق.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان لها، إن حثت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، جميع العاملين للابتعاد عن استخدام الأجهزة اللاسلكية.
وقالت وسائل إعلام لبنانية، اليوم، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر بواسطة تقنية عالية نظام الـ pagers المحمول باليد لعناصر من حزب الله في أكثر من مكان في لبنان.
ووفقا لوسائل الإعلام فإن التفجيرات تمت بحسب التقارير الأولية في الضاحية الجنوبية، البقاع، النبطية، الحوش، بنت جبيل، صور وجنوب لبنان.