بوريل في بيروت مستطلعا وينصح بإنجاز الإستحقاق الرئاسي
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
جال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي ونائب المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل أمس على القيادات السياسية وكبار المسؤولين ودخل على الخط الرئاسي وحثّ جميع القادة في لبنان على العمل من أجل مصلحة بلادهم وتجنب المصالح الأخرى، مشدداً على وجوب عودة الاستقرار في لبنان عبر إنهاء الفراغ الرئاسي وأن تعود المؤسسات اللبنانية إلى العمل.
وبحسب مصادر مطّلعة على اللقاءات، لم يحمِل بوريل أي رسالة بقدر ما كانَ ينقل قراءته للمشهد العام بدءاً من التطورات في داخل فلسطين المحتلة مع التركيز على الجبهة الجنوبية. وكان كلامه «أقرب إلى نصائح بعدم إعطاء فرصة لأحد بأخذ المنطقة إلى حرب مدمرة على كل المستويات»، نافية أن يكون قد نقل أي رسائل، خصوصاً أنه لم يزر إسرائيل وهو يواجه انتقادات كبيرة فيها بسبب مواقفه المعترضة على الانتهاكات الإسرائيليّة بحق الفلسطينيين.
وأكّدت المصادر أن «بوريل سمع من بري وميقاتي وجنبلاط وبو حبيب ما يُشبه الجواب الرسمي اللبناني الموحّد بأن لبنان لا يريد الحرب ولا يسعى إليها ويطالب بتطبيق القرار 1701 الذي يرفض العدو الإسرائيلي الالتزام به». وأكّد المسؤولون اللبنانيون أن «على من يطالب لبنان بعدم التصعيد أن يطلب من إسرائيل الالتزام بتطبيق القرار، خصوصاً أن العدو يرفض كل الحلول السياسية ويدفع في اتجاه التصعيد في المنطقة». وأشارت إلى أن جنبلاط وصف في اجتماعه مع بوريل ردّ حزب الله على اغتيال القيادي فؤاد شكر بأنه «كان مدروساً ويؤكد أن المقاومة في لبنان لا تسعى إلى تفجير الجبهة».
وكتبت" اللواء": فتحت زيارة المنسق الاوروبي جوزيب بوريل الباب امام تجدُّد الحركة الدبلوماسية الأميركية والغربية باتجاه لبنان، ليس لاحتواء التصعيد في الجنوب امتداداً الى سوريا عبر الغارات الاسرائيلية الحاملة للقذائف الارتدادية وحسب، بل لافهام الجانب الاسرائيلي ان الحرب مع لبنان مكلفة، لذا يتعين على بنيامين نتنياهو واركان الكابينت الحربي تجنبها.
ونقلت «اللواء» عن مصادر رسمية تابعت لقاءات المسؤول الاوروبي انه جاء مستفسراً عن الاوضاع في الجنوب وضرورة وسبل وقف التصعيد ومنع توسعه في جبهة الجنوب والمنطقة، كما استفسر عن الازمة الاقتصادية والمعيشية وما تقوم به الحكومة لمعالجتها. واوضحت المصادر انه عبّر في تصريحاته لا سيما في وزارة الخارجية عن كل مواقفه بتفصيل لم يقله في لقاءاته الرسمية، لا سيما بخصوص الاستحقاق الرئاسي والتهدئة في الجنوب وجرائم العدو في غزة. لذلك كان بوريل مستمعاً اكثر مما هو متكلماً، لا سيما ان زيارته وداعية ولم يكن مكلفاً بنقل اي اقتراحات او مبادرة من الاتحاد الاوروبي حول المواضيع المثارة في اللقاءات.
وذكرت «الأخبار»، ان بوريل تحدث في العموميات، إن كان في الملف الجنوبي حيث شدّد على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، أو على صعيد الملف الرئاسي، لافتاً إلى أن «مسؤولية حلّ الأزمات اللبنانية الداخلية وانتخاب رئيس للجمهورية، تقع على عاتق اللبنانيين، وعليهم أن لا ينتظروا حلولاً من الخارج». واستمع الزائر الأوروبي إلى نواب «القوات» و«الكتائب» وباقي النواب «السياديين» الذين كرّروا كلامهم المعهود حول «مطالبة المجتمع الدولي بتطبيق القرارات الدولية في لبنان من 1559 و1701، وتحقيق الشرعية الدولية وعدم إغراق لبنان أكثر في الحرب». فيما سُجّل امتعاض لدى بعضهم لأن بوريل «أتى ليسمع ما لديهم لا ليخبرهم بشيءٍ جديد كما انتظروا عند تلقّيهم الدعوة». فيما اعتبر الصمد أن «موقف الاتحاد الأوروبي المؤيّد لحل الدولتين في فلسطين، ووقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن هو موقف نظري»، سائلاً: «لماذا لا يُبادر الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بدولة فلسطين أسوة بإسبانيا وإيرلندا؟، وكيف يترجم الاتحاد الأوروبي عملياً دعوته إلى وقف إطلاق النار، بينما هو الشريك التجاري الأول لإسرائيل؟»، معتبراً أنّ «أوروبا قارة الحضارات وحقوق الإنسان تتماهى مع الولايات المتحدة، ويتراجع دورها في قيادة العالم». وعلى نسقٍ مُشابه أتت كلمتا القعقور وجرادة اللذين ركّزا على «أن لا ثقة بالمظلّة الدولية»، وأنّ «تطبيق القرارات الدولية يجب أن تبدأ به إسرائيل أولاً». أما القعقور فركّزت على حجم المجازر الدائرة في فلسطين، والإجرام الإسرائيلي المُمارس بحق أهل غزة تحت أعين الأوروبيين.
وكان بوريل النقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي عبّر عن تقديره لمواقف بوريل الداعمة للبنان. وقال: "إن المطلوب في هذه المرحلة تكثيف الضغط الدولي والأممي لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان".
كما التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي "ثمّن عالياً مواقف بوريل الإنسانية المؤشرة للحق والحقيقة من مجريات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان الذي يتواصل منذ حوالى العام، مؤكداً أن لبنان لا يريد الحرب ولكن له الحق وقادر على الدفاع عن نفسه".
وانتقل بوريل إلى وزارة الخارجية حيث التقى الوزير عبدالله بوحبيب وعقدا مؤتمراً صحافياً، وشدّد بوحبيب على أننا "ملتزمون بالوصول إلى حلول مستدامة للصراع في الشرق الأوسط، كما نجدد التزامنا تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701". أما بوريل، فاعتبر أن "التوترات في الشرق الأوسط لها عواقب سلبية كبيرة على لبنان وشعبه". وشدّد على أنّ "الاتحاد الأرووبي يقف مع الشعب اللبناني للتغلب على التحديات قدر الإمكان. كما أنّ الشعب اللبناني يتطلع إلى الاستقرار والسلام وليس إلى الحرب وهناك مخاوف من زيادة التصعيد في المنطقة وتعميق المعاناة الإنسانية". وقال إنه "ينبغي أن يمهد التنفيذ الكامل للقرار 1701 لتسوية شاملة". وحثّ بوريل جميع القادة في لبنان على العمل من أجل مصلحة بلادهم وتجنب المصالح الأخرى. كما شدّد على وجوب عودة الاستقرار في لبنان عبر إنهاء الفراغ الرئاسي وأن تعود المؤسسات اللبنانية إلى العمل بما في ذلك رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة.
والتقى بوريل بطلب منه عدداً من النواب في فندق فينيسيا، من بينهم نواب عن حزبَي «القوات» و«الكتائب»، كما التقى بوريل النائبين فؤاد مخزومي وميشال معوّض عن حركة «تجدّد»، والنائبين وضاح الصادق وميشال الدويهي عن «تكتل تحالف التغيير»، والنواب المستقلين حليمة القعقور، إبراهيم منيمنة، فراس حمدان، ياسين ياسين، الياس جرادة وسينتيا زرازير، إضافة إلى النائبين جهاد الصمد وبلال الحشيمي.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
لبنان على أعتاب مرحلة جديدة.. من سيرث كرسي بعبدا بعد الفراغ الرئاسي؟
بعد فراغٍ رئاسي استمرَّ لأكثر من سنتين، يستعدُّ لبنان لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية في 9 يناير/كانون الثاني الحالي، وسط ترقّب وتجاذبات سياسية يُخشى أن تعيد بلد الأرز إلى نقطة الصفر. فمن هم أبرز المرشّحين؟
اعلانلا يشبه انتخاب رئيسٍ للجمهورية في لبنان أيَّ بلدٍ آخر، لكن يمكن لعملية قيصرية محتملة، مع وصول الأنامل "المباركة" للمبعوث الأمريكي من واشنطن عاموس هوكستين، أن تخلّص البلد من مخاضٍ رئاسي طال أمده، في حال اجتمعت الأطراف الداخلية والخارجية على رجلٍ يقود "المرحلة".
وبموجب المادة 49 من الدستور اللبناني، يتطلب انتخاب الرئيس في الدورة الأولى أغلبية الثلثين من أعضاء البرلمان، أي 86 نائبًا. وفي حال عدم التوصل إلى انتخاب في الدورة الأولى، يتم الاكتفاء بالأغلبية المطلقة (النصف +1) في الدورات التالية، بشرط اكتمال النصاب بحضور 86 نائبًا.
من بين الأسماء المتداولة كمرشحين محتملين لخلافة الرئيس اللبناني ميشال عون، يبرز جوزيف عون، إلى جانب العديد من الشخصيات البارزة مثل إلياس البيسري، جان لوي قرداحي، جورج خوري، ابراهيم كنعان، زياد بارود، زياد حايك، سمير عساف، فريد الياس الخازن، فريد هيكل الخازن، فريد البستاني، ناصيف حتي، نعمة إفرام، ووديع الخازن، بالإضافة إلى عدد من الأسماء الأخرى التي تسعى للوصول إلى كرسي الرئاسة.
Relatedالسياسة في لبنان.. رؤساء ونواب بالوراثة فهل تغير انتخابات 2022 هذا الواقع؟بعد ساعات من هدنة هشة بين لبنان وإسرائيل.. بيروت تستعد لانتخاب رئيس للجمهوريّة في التاسع من ينايرالانتخابات اللبنانية.. المرشح معوّض يدعو إلى تغيير "ميزان القوى" المفروض من حزب اللهأبرز الأسماء والخلافات حولهاجوزيف عونفي الفترة الأخيرة، رُوِّج لقائد الجيش، جوزيف عون، باعتباره المرشّح الأكثر حظًا فيما وصفته بعض الوسائل الإعلامية اللبنانية بـ"بازار الرئاسة". إذ يمتلك عون الدعم الغربي وبعض التأييد العربي، وفقًا لما نقله موقع "أكسيوس"، خاصة بعد إعلان وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.
من تفاعل رواد مواقع التواصل مع الملف الرئاسي في لبنانالياس البيسريمن الأسماء المطروحة على الساحة اللبنانية أيضًا اللواء الياس البيسري، المدير العام للأمن العام بالإنابة. غير أن وسائل إعلام لبنانية، تشير إلى أن حظوظه أصبحت "ضعيفة" بسبب رفض اللجنة الخماسية لوقف إطلاق النار بين بيروت وتل أبيب لاسمه، بحسب جريدة "الأخبار" اللبنانية.
من تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الاستحقاق الرئاسي في لبنانسمير جعجعجرى الحديث عن أن رئيس حزب القوات، سمير جعجع، الذي كان يحاول جسُّ النبض لترشّحه، كان يعوّل على سقوط اسم قائد الجيش بسبب رفض "الثنائي الشيعي"، المتمثل بحركة أمل وحزب الله، له. إذ قال جعجع في وقت سابق إنه "لا يؤيد وصول عون إلى الرئاسة، ولكنّ وقوف حزب الله وحركة أمل ضده لن يمكن عون من الحصول على الأصوات الـ86 اللازمة لانتخابه".
من التفاعل على كلمة صفا بشان "الفيتو" على جعجعغير أن مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله، وفيق صفا، أشار بشكل واضح إلى أنهم "لا يضعون الفيتو على اسم قائد الجيش، لكنّ الفيتو الوحيد هو على اسم جعجع". مجهضًا بذلك حظوظ جعجع.
سليمان فرنجيةيُعتبر رئيس حزب تيار المردة، سليمان فرنجية، مرشّح الثنائي الشيعي في لبنان، وهو ما سبق وأعلن عنه الامين العام لحزب الله السابق، حسن نصر الله، قبل أشهر من اغتياله.
من تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الملف الرئاسي في لبنانوقد علّق النائب حسين الحاج حسن على كلام صفا بالقول إن الحزب لم يغيّر موقفه تجاه الاستحقاقات السياسية، وإن تبنّيه سياسة الحياد مع قائد الجيش لا يعني تراجعه عن دعم فرنجية.
وكان لبنان قد حاول خلال 13 جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل وتوقفت هذه الجهود مع بدء المواجهات على الحدود الشمالية مع إسرائيل في الثامن من أكتوبر والتي تدحرجت لتتحول إلى حرب طاحنة.
وبعد ساعات من سريان وقف إطلاق النار، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الإسراع لانتخاب رئيس جديد للبنان "يجمع ولا يفرق"، مؤكدا تجاوز "لحظة تاريخية هي الأخطر"، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ.
وفي خطاب متلفز، قال بري: "علينا استدعاء كل عناوين الوحدة من أجل لبنان"، لافتًا إلى أن المرحلة الحالية ليست للمحاكمة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "سوريا ستصبح تحت قيادتك دولة رائدة".. ماذا طلب نجل الحاخام اليهودي أبراهام حمرا من الشرع؟ فيروس جديد يجتاح الصين.. ماذا نعرف حتى الآن؟ رحل جيمي كارتر.. فما هي أهم تصريحاته التي بقيت عالقة في الأذهان وماذا قال يوما عن غزة؟ رئيسبرلمانانتخاباتحزب اللهلبناناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. مقتل 3 إسرائيليين في حادث إطلاق نار شرق قلقيلية وصواريخ غزة تصيب منزلًا في سديروت يعرض الآن Next على الاتحاد الأوروبي التخلي عن مراهقته الجيوسياسية.. عن عودة ترامب وتأثيرها على أوروبا يعرض الآن Next "سوريا ستصبح تحت قيادتك دولة رائدة".. ماذا طلب نجل الحاخام اليهودي أبراهام حمرا من الشرع؟ يعرض الآن Next فيروس جديد يجتاح الصين.. ماذا نعرف حتى الآن؟ يعرض الآن Next نصر الله لم يكن في الملاجئ.. تفاصيل جديدة حول عملية اغتياله بعد 17 عامًا من جمع المعلومات اعلانالاكثر قراءة منتجات فرد الشعر تسبب سرطان الرأس والرقبة.. تحذير جديد من وكالة حماية البيئة الأمريكية بلينكن قبل مغادرته: حديث مع نيويورك تايمز في التطبيع السعودي مع تل أبيب والدفاع الشرس عن إسرائيل رئيسة وزارء إيطاليا تفاجئ ترامب في منتجعه بفلوريدا والرئيس المنتخب يصفها بالمرأة المذهلة مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز مستشار النمسا يعتزم التنحي من منصبه بعد فشل مباحثات تشكيل ائتلاف وقوة اليمين المتطرف في ازدياد اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومبشار الأسددونالد ترامبسورياألمانياإسرائيلأوكرانياأبو محمد الجولاني الحرب في سوريافولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتينثلوجقصفالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025