مندوب السودان بالأمم المتحدة: قرار مجلس الأمن لا يمنع الحكومة الحصول على الأسلحة
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
في حين أن القرار السابق كان يفرض حظرا على نقل الأسلحة إلى دارفور فقط، كانت هناك مقترحات لتوسيع هذا الحظر ليشمل أقاليم أخرى في السودان.
التغيير: وكالات
قال المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، إن “أهم شيء” في قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بحظر الأسلحة المفروض على إقليم دارفور، هو تحديد مدة المراجعة بسنة واحدة بعدما كانت 18 شهرا وعدم توسيع نطاق القرار إلى مناطق أخرى، ومنع الدول من التدخل في الصراع.
وكان القرار السابق يفرض مراجعة للوضع في دارفور بعد 18 شهراً وبشكل غير محدد المدة عموما، لكن في القرار الجديد تم تقليص هذه الفترة إلى 12 شهراً.
ويعني هذا أن مجلس الأمن سيعيد النظر في الوضع بعد سنة واحدة فقط، لتقييم مدى الالتزام بالقرار واتخاذ قرار جديد بشأن تمديده أو تعديله.
وفي حين أن القرار السابق كان يفرض حظرا على نقل الأسلحة إلى دارفور فقط، كانت هناك مقترحات لتوسيع هذا الحظر ليشمل أقاليم أخرى في السودان.
وفي النهاية، نجح السودان في إبقاء الحظر مقتصرا على دارفور فقط، وفق ما أكده السفير السوداني في مقابلة مع قناة (الحرة) الأمريكية الخميس.
يُذكر أن القرار الصادر، عام 2005، كان يركز بشكل حصري على دارفور، وهذا لم يتغير في النسخة الجديدة.
عقبة المعاييروقال الحارث إدريس: “تغلبنا على عقبة المعايير الواجب استيفاؤها وتنفيذها حتى يتم التحقق من الامتثال.. كذلك بدل أن تتحمل الحكومة فقط وزر هذا القرار تتحمل كل الدول بما فيها الإمارات وتشاد ودول الجوار وكل المنخرطين في تغذية الحرب وتوسيع نطاقها في دارفور”.
يُذكر أن دولا عدة من بينها الإمارات وُجِّهت إليها اتهامات بالتدخل في الحرب المندلعة بالسودان، إلا أنها نفت ذلك.
وإحدى التعديلات المهمة في القرار الجديد هو أنه لا يحمّل الحكومة السودانية وحدها مسؤولية الامتثال للقرار، حيث يشمل أيضا دول الجوار والدول التي قد تكون ضالعة في تزويد الأطراف المتنازعة بالسلاح أو دعم الصراع.
إلى ذلك، أشار المتحدث إلى أن القرار يعزز احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه.
وبحسب المسؤول ذاته، بالرغم من حظر نقل الأسلحة إلى دارفور، فإن القرار لا يمنع الحكومة السودانية من الحصول على الأسلحة بشكل عام، بل يركز فقط على منع نقل المعدات العسكرية إلى دارفور.
إدريس عقّب على ذلك بالقول: “لا يمكن ضبط الأمن في إقليم عاش مظاهر عنف بدون وجود قوة صلبة”.
خطر ويأسومدد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، لمدة عام، حظر الأسلحة المفروض على إقليم دارفور السوداني والذي يتم التنديد بانتهاكاته بانتظام.
وفي قرار تم تبنيه بالإجماع، مدد المجلس، حتى 12 سبتمبر عام 2025، نظام العقوبات المعمول به منذ عام 2005 والذي يخص دارفور ويشمل حظر الأسلحة وعقوبات فردية (تجميد الأصول وحظر السفر) تطال حاليا ثلاثة أشخاص فقط.
وعلق نائب السفيرة الأميركية، روبرت وود، قائلا: “لا يزال سكان دارفور يعيشون في خطر ويأس.. وهذا القرار يبعث لهم برسالة مهمة مفادها أن المجتمع الدولي يظل منتبها لمحنتهم”.
وأضاف أنه رغم عدم شمول العقوبات البلاد بأكملها، فإن تجديدها “سيقيد حركة الأسلحة نحو دارفور” و”يساعد” على “إعادة السودان إلى طريق الاستقرار والأمن”.
وتدور منذ أبريل عام 2023، حرب بين الجيش السوداني بقيادة، عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق، محمد حمدان دقلو.
وأدى النزاع إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح ولجوء أكثر من 10 ملايين شخص، بحسب الأمم المتحدة.
وتخشى الأمم المتحدة والعاملون في المجال الإنساني أن تتدهور الحرب إلى نزاع عرقي جديد، وخصوصا في إقليم دارفور الذي شهد قبل 20 عاما حربا برزت خلالها قوات “الجنجويد” التي تم دمجها في قوات الدعم السريع.
الوسومآثار الحرب في السودان الحارث إدريس قرار حظر الأسلحة على السودان مجلس الأمن الدوليالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الحارث إدريس قرار حظر الأسلحة على السودان مجلس الأمن الدولي حظر الأسلحة إلى دارفور مجلس الأمن أن القرار
إقرأ أيضاً:
حوار مع صديقي ال ChatGPTالحلقة (49)
د. أحمد جمعة صديق
جامعة الزعيم الازهري
حوار اليوم:
• قارن بين مجلس الامن الدولي ومجلس الامن الافريقي من حيث الهيكل والمهام.
• هل تستطيع ذكر اسماء افراد تركوا انطباعا جيدا عن وجود ودور السودان الفاعل في الاتحاد الاغريقي وفي مجلs الامن والسلم الافريقي؟
• ما هو الدور التاريحي للسودان في الاتحاد الافريقي ومجلس الامن والسلم الافريقي؟
• ما هي الدول الأفريقية الخمس المؤثرة في الشؤون السياسية والأمنية في القارة؟
******************
• قارن بين مجلس الامن الدولي ومجلس الامن الافريقي من حيث الهيكل والمهام
مقارنة بين مجلس الأمن الدولي و مجلس الأمن الأفريقي من حيث الهيكل والمهام:
1. الهيكل:
• مجلس الأمن الدولي (الأمم المتحدة):
o الأعضاء: يتكون من 15 عضوًا، منهم 5 أعضاء دائمين و10 أعضاء منتخبين. الأعضاء الدائمون هم: الولايات المتحدة، روسيا، الصين، المملكة المتحدة، فرنسا. هؤلاء الأعضاء يتمتعون بحق النقض (الفيتو)، مما يمنحهم سلطة كبيرة على القرارات.
o الرئاسة: يتناوب الأعضاء على رئاسة المجلس شهريًا.
o العضوية: يتم انتخاب الأعضاء غير الدائمين من قبل الجمعية العامة لمدة 2 سنوات.
o آلية اتخاذ القرار: القرارات تتطلب غالبًا موافقة 9 أعضاء من أصل 15، من بينهم الأعضاء الدائمون.
• مجلس الأمن الأفريقي (الاتحاد الأفريقي):
o الأعضاء: يتكون من 15 عضوًا أيضًا. المجلس يتكون من 10 دول أعضاء غير دائمة، و 5 دول أعضاء دائمين (التي تشمل دولًا ذات تأثير كبير في القارة الأفريقية.
o الرئاسة: يتناوب الأعضاء على رئاسة المجلس لمدة شهر، وهو نفس النظام المعتمد في مجلس الأمن الدولي.
o العضوية: الدول الأعضاء يتم اختيارها بطريقة تتماشى مع التوزيع الجغرافي.
o آلية اتخاذ القرار: عادة ما تكون القرارات تتطلب موافقة أغلبية الأعضاء، ولكن لا يوجد حق نقض مماثل لحق الفيتو في مجلس الأمن الدولي.
2. المهام:
• مجلس الأمن الدولي:
o الحفاظ على السلم والأمن الدوليين: يعمل على معالجة النزاعات المسلحة والتهديدات للأمن الدولي، من خلال فرض العقوبات، وإرسال بعثات حفظ السلام.
o مكافحة التهديدات العالمية: بما في ذلك الإرهاب، انتشار الأسلحة النووية، وحقوق الإنسان.
o الرقابة على الدول في الأزمات: من خلال فرض عقوبات اقتصادية، حظر الأسلحة، أو اتخاذ إجراءات عسكرية.
o القرارات الملزمة: بما أن قراراته ملزمة لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، فإنها تتمتع بقوة قانونية دولية.
• مجلس الأمن الأفريقي:
o الحفاظ على السلم والأمن في أفريقيا: يعنى بشكل رئيسي بالأزمات والصراعات التي تحدث في القارة الأفريقية، وهو قادر على التدخل لحل النزاعات عبر آليات السلام في الاتحاد الأفريقي.
o إدارة الأزمات الداخلية: التدخل في النزاعات داخل الدول الأفريقية (مثل الحروب الأهلية).
o مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة: مثلما في منطقة الساحل الأفريقي.
o التنسيق مع الهيئات الدولية: على غرار الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإقليمية والدولية.
o القرارات الاستشارية والإنفاذية: بينما تتخذ قراراته إجراءات مرنة، فهي ليست دائمًا ملزمة مثل قرارات مجلس الأمن الدولي، لكنها تشجع الدول الأفريقية على التعاون.
الاختلافات الرئيسية:
1. العضوية وحق الفيتو: مجلس الأمن الدولي لديه 5 أعضاء دائمين مع حق الفيتو، وهو لا يوجد في مجلس الأمن الأفريقي.
2. التركيز الجغرافي: مجلس الأمن الدولي يتعامل مع مسائل عالمية، بينما مجلس الأمن الأفريقي يركز بشكل خاص على القارة الأفريقية.
3. آلية اتخاذ القرارات: قرارات مجلس الأمن الدولي تتطلب موافقة الأعضاء الدائمين، بينما في مجلس الأمن الأفريقي تعتمد على الأغلبية.
الختام:
• مجلس الأمن الدولي هو الهيئة الأساسية لتنظيم الأمن الدولي وله سلطات واسعة، بما في ذلك فرض العقوبات واللجوء إلى القوة العسكرية.
• مجلس الأمن الأفريقي يعمل بشكل أكثر تركيزًا على القضايا الأفريقية ويعتبر آلية لتعزيز الأمن والاستقرار في القارة، مع تأكيد التعاون بين الدول الأعضاء.
• تكلم عن مجلس الأمن الأفريقي من حيث التكوين والمهام
• أولًا: التكوين
مجلس الأمن الأفريقي هو أحد أجهزة الاتحاد الأفريقي المسؤول عن تعزيز السلم والأمن في القارة الأفريقية. تأسس هذا المجلس بموجب ميثاق الاتحاد الأفريقي، وهو يمثل آلية مهمة لحفظ الأمن والاستقرار في أفريقيا.
• الأعضاء: يتكون المجلس من 15 عضوًا. هؤلاء الأعضاء يشملون:
o 10 دول أعضاء غير دائمة: يتم انتخابها لمدة عامين. ويتم انتخاب الدول الأعضاء غير الدائمين بطريقة تضمن تمثيل مختلف المناطق الجغرافية في القارة الأفريقية.
o 5 دول أعضاء دائمين: وهذه الدول هي الأكثر تأثيرًا في الشؤون السياسية والأمنية في أفريقيا، وهي دول تمثل القوة السياسية والاقتصادية في القارة.
• الرئاسة:
o يتم التناوب على رئاسة المجلس شهريًا بين الدول الأعضاء.
o الرئاسة لا تستند إلى نظام دائم، بل يتبادل الأعضاء مهام الرئاسة.
• آلية اتخاذ القرار:
o يتم اتخاذ القرارات في المجلس عبر الأغلبية.
o الفيتو: على عكس مجلس الأمن الدولي، لا يوجد حق الفيتو في مجلس الأمن الأفريقي، مما يجعل اتخاذ القرارات أكثر مرونة.
• الوظائف: يتمتع المجلس بسلطات وصلاحيات مختلفة تساعده في القيام بدوره في حفظ الأمن، والتعامل مع الأزمات الإقليمية في أفريقيا.
ثانيًا: المهام
مجلس الأمن الأفريقي يتولى العديد من المهام الأساسية التي تهدف إلى تعزيز السلم والأمن في القارة الأفريقية. من أبرز مهامه:
1. حفظ السلم والأمن في أفريقيا:
o مجلس الأمن الأفريقي هو المسؤول عن اتخاذ تدابير فعالة لحفظ السلام في مناطق النزاع داخل القارة.
o يتخذ المجلس القرارات التي تتيح التدخل في النزاعات المسلحة من أجل وقف العنف وحماية المدنيين.
2. إدارة الأزمات والنزاعات الداخلية:
o المجلس يتعامل مع الأزمات التي تنشأ بين الدول أو داخلها، مثل الحروب الأهلية أو النزاعات بين الجماعات المختلفة.
o من خلال آلية السلام والأمن الخاصة بالاتحاد الأفريقي، يتعاون المجلس مع الدول الأعضاء لاحتواء الأزمات الداخلية.
3. التدخل في حالة تهديد السلم الأفريقي:
o المجلس يملك سلطة التدخل في حالة وجود تهديد للأمن القومي الأفريقي أو لأي دولة عضو في الاتحاد.
o يمكن للمجلس اتخاذ تدابير تشمل فرض العقوبات أو نشر قوات حفظ السلام للمساهمة في استقرار المنطقة.
4. مكافحة الإرهاب:
o مع تصاعد تهديدات الإرهاب في بعض مناطق أفريقيا، يعمل المجلس على دعم الدول الأفريقية في مكافحتها عبر تنسيق الجهود وتعزيز التعاون الأمني بين الدول.
o كما يساهم المجلس في حماية المدنيين من الجماعات الإرهابية والتهديدات الأمنية العابرة للحدود.
5. دعم جهود المصالحة والتسوية السلمية للنزاعات:
o المجلس يولي أهمية كبيرة لحل النزاعات بطرق سلمية، ويشجع على الحوار بين الأطراف المتنازعة.
o يساهم في جهود الوساطة، سواء من خلال دعم المحادثات السياسية أو بعثات الوساطة.
6. التنسيق مع هيئات دولية:
o مجلس الأمن الأفريقي ينسق مع مجلس الأمن الدولي وهيئات الأمم المتحدة الأخرى لضمان التوافق في الاستجابة للأزمات.
o كما يعمل على تعزيز التعاون بين الاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية الأخرى مثل المنظمة الدولية للفرنكوفونية و منظمة التنمية الأفريقية.
7. مراقبة الوضع الأمني في القارة:
o المجلس يقوم بمراقبة الوضع الأمني في الدول الأفريقية المختلفة ويصدر تقارير دورية بشأن التهديدات المحتملة للأمن في القارة.
o يستخدم هذه التقارير لتوجيه سياسات الاتحاد الأفريقي وتحريك الجهود اللازمة لمعالجة القضايا الأمنية.
الآليات والوسائل المتاحة:
• القوات الأفريقية: يملك مجلس الأمن الأفريقي آليات للتحرك العسكري في حالة الحاجة إلى تدخل سريع. تشمل هذه الآليات إرسال قوات حفظ السلام إلى المناطق المتأزمة.
• التمويل: يعتمد المجلس على تمويل الدول الأعضاء وكذلك الدعم الدولي لتنفيذ عملياته العسكرية والإنسانية.
• الاجتماعات الطارئة: يتسم مجلس الأمن الأفريقي بالمرونة، حيث يستطيع عقد اجتماعات طارئة لمناقشة الأزمات ذات الأولوية في القارة.
الختام:
مجلس الأمن الأفريقي يمثل أداة هامة في جهود الاتحاد الأفريقي للحفاظ على السلم والأمن في القارة. ومن خلال ممارسته لصلاحيات واسعة تشمل التدخل العسكري، والمصالحة السياسية، وتنظيم جهود التعاون بين الدول الأعضاء، يعزز المجلس دور الاتحاد الأفريقي في ضمان استقرار المنطقة والحد من النزاعات.
ما هو الدور التاريحي للسودان في الاتحاد الافريقي ومجلس الامن والسلم الافريقي؟:
الدور التاريخي للسودان في الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن والسلم الأفريقي
1. دور السودان في الاتحاد الأفريقي
السودان كان له دور تاريخي وبارز في الاتحاد الأفريقي، سواء من خلال المشاركة المباشرة في تأسيسه أو عبر المساهمة في الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي والتنمية في أفريقيا.
• مشاركة في تأسيس الاتحاد الأفريقي (UA):
o السودان كان أحد الدول المؤسسة للاتحاد الأفريقي في عام 2002، حيث تم استبدال منظمة الوحدة الأفريقية (OAU) بالاتحاد الأفريقي.
o السودان دعم المبادئ التي نشأت من خلالها المنظمة، مثل تعزيز السيادة الوطنية، والتعاون الإقليمي، ودعم السلام والاستقرار في القارة.
• مشاركة في آليات الاتحاد الأفريقي:
o السودان شارك في العديد من الأنشطة والآليات التي تبناها الاتحاد الأفريقي، بما في ذلك مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في أفريقيا (NEPAD)، والتي تهدف إلى تحسين التنمية الاقتصادية في القارة.
o كما كان للسودان دور كبير في مسألة المصالحة والوساطة في العديد من النزاعات الأفريقية، سواء في منطقة القرن الأفريقي أو في بعض النزاعات الإقليمية في دول مثل تشاد.
2. دور السودان في مجلس الأمن والسلم الأفريقي
السودان كان له دور ملحوظ في مجلس الأمن والسلم الأفريقي، الذي تأسس عام 2004 في إطار الاتحاد الأفريقي لضمان حفظ السلام والأمن في القارة الأفريقية.
• العضوية والمشاركة:
o السودان كان أحد الدول الأعضاء في مجلس الأمن والسلم الأفريقي منذ تأسيسه. وشارك بفعالية في اتخاذ القرارات المتعلقة بالصراعات والأزمات الأمنية التي تواجه القارة.
o كان للسودان دور كبير في التأثير على القضايا المتعلقة بالأزمات في منطقة دارفور، وجنوب السودان، والمساهمة في مناقشات حول الاستقرار الإقليمي.
• وساطة السودان في النزاعات:
o دور الوساطة في النزاعات الأفريقية: السودان استخدم علاقاته التاريخية والتقليدية مع العديد من الدول الأفريقية لتيسير الحوار والوساطة بين الأطراف المتنازعة.
o كان للسودان دور بارز في الوساطة في النزاع السوداني-الجنوبي، حيث تم توقيع اتفاقية السلام الشامل بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان في عام 2005، وهو ما أسفر عن استقلال جنوب السودان في 2011.
• مشاركة في عمليات حفظ السلام:
o السودان شارك في إرسال قوات لحفظ السلام في بعض المناطق المتأزمة في القارة، ومنها المشاركة في عمليات الاتحاد الأفريقي في دارفور (بعثة الاتحاد الأفريقي في دارفور AMIS) قبل أن تتولى الأمم المتحدة قيادة العملية.
o السودان كان أيضًا جزءًا من الجهود التي قامت بها الدول الأفريقية للمساهمة في إيجاد حلول للأزمات في الصومال وتشاد.
3. التحديات والدور في الأمن والسلم الأفريقي
على الرغم من هذه المشاركة التاريخية الفعالة، إلا أن السودان واجه بعض التحديات في دوره في مجلس الأمن والسلم الأفريقي بسبب الأزمات الداخلية التي مر بها، مثل النزاع في دارفور والظروف السياسية المعقدة.
• أزمة دارفور وتأثيرها على الدور السوداني:
o النزاع في دارفور، الذي بدأ في عام 2003، أصبح أحد أكبر التحديات التي واجهتها حكومة السودان في علاقاتها مع الاتحاد الأفريقي. مجلس الأمن والسلم الأفريقي لعب دورًا في محاولة إيجاد حل للنزاع، ولكن النزاع أثّر على صورة السودان في المنظمات الإقليمية والدولية.
o في عام 2004، كانت بعثة الاتحاد الأفريقي في دارفور (AMIS) أول مهمة حفظ سلام أفريقية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، حيث لعب السودان دورًا مهمًا في السماح لهذه القوات بالانتشار رغم تعقيدات الوضع.
• العلاقات مع المحكمة الجنائية الدولية (ICC):
o كما أن العلاقات بين السودان والاتحاد الأفريقي كانت متأثرة بقضية الرئيس السوداني السابق عمر البشير، الذي كان مطلوبًا من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في دارفور. الاتحاد الأفريقي وقف إلى جانب السودان في مواجهة محكمة الجنائية، وقد تم اتخاذ عدة قرارات من قبل الاتحاد ترفض تسليم البشير للمحكمة، ما أثار بعض الجدل داخل الاتحاد وفي علاقات السودان مع المجتمع الدولي.
• التطورات الحديثة (ما بعد 2019):
o بعد ثورة 2019 والإطاحة بحكم البشير، بدأت السودان مرحلة جديدة في علاقاتها مع الاتحاد الأفريقي، مع التركيز على تحقيق السلام الداخلي والاستقرار في المنطقة.
o السودان بدأ في استعادة دوره الإيجابي في الاتحاد الأفريقي، وساهم بشكل أكبر في تعزيز الاستقرار في القارة، خاصة بعد توقيع اتفاق السلام مع الحركات المسلحة في 2020، الذي تم برعاية الاتحاد الأفريقي.
4. دور السودان في القضايا الأفريقية الكبرى
• قضية الفقر والتنمية:
o السودان كان جزءًا من الجهود الأفريقية لتحسين التنمية في القارة، حيث دعم المشاريع الاقتصادية من خلال NEPAD وشارك في تعزيز التعاون الاقتصادي في مجالات مثل الزراعة والبنية التحتية.
• قضية النزاعات الحدودية:
o السودان كان له دور في معالجة قضايا الحدود والنزاعات بين الدول الأفريقية. على سبيل المثال، كان للسودان دور في تقديم الدعم للمصالحة في النزاع بين إريتريا وإثيوبيا.
الختام
السودان كان وما زال له دور هام في الاتحاد الأفريقي و مجلس الأمن والسلم الأفريقي. على الرغم من التحديات التي واجهتها البلاد بسبب الأزمات الداخلية والنزاعات، إلا أن السودان أسهم بشكل إيجابي في معالجة القضايا الأمنية والإقليمية في أفريقيا. بعد التغييرات السياسية الأخيرة، من المتوقع أن يعيد السودان تعزيز دوره في العمل من أجل السلام والتنمية في القارة الأفريقية.
• هل تستطيع ذكر اسماء افراد تركوا انطباعا جيدا عن وجود ودور السودان الفاعل في الاتحاد الاغريقي وفي مجلs الامن والسلم الافريقي؟ نعم، هناك عدة أفراد من السودان كان لهم دور كبير في ترك انطباع جيد عن وجود ودور السودان الفاعل في الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن والسلم الأفريقي. بعض هؤلاء الأفراد لعبوا دورًا بارزًا في السياسة الخارجية السودانية، في جهود الوساطة، وفي العمل على تعزيز السلم والأمن في القارة. فيما يلي بعض الأسماء البارزة:
1. الدكتور "غازي صلاح الدين العتباني"
• الموقع: كان غازي صلاح الدين العتباني، الذي شغل عدة مناصب في الحكومة السودانية، أحد الأسماء البارزة في السياسة الخارجية السودانية.
• الدور في الاتحاد الأفريقي: لعب دورًا محوريًا في التواصل مع الدول الأفريقية وتعزيز العلاقات مع الاتحاد الأفريقي.
• المهام: كان له دور في التفاوض على بعض القضايا الإقليمية وفي تعزيز دور السودان في عملية السلام في بعض المناطق الأفريقية، خاصة في مناطق مثل دارفور.
2. الدكتور "محمود عبد العزيز"
• الموقع: كان محمود عبد العزيز وزيرًا للخارجية السودانية وعضوًا بارزًا في الدبلوماسية السودانية.
• الدور في الاتحاد الأفريقي: كان له دور كبير في تعزيز العلاقة بين السودان والاتحاد الأفريقي. من خلال دوره الدبلوماسي، شارك في العديد من المنتديات الأفريقية وركز على تعزيز السلام والاستقرار في القارة.
• الإنجازات: سعى لتعزيز السياسات الأفريقية المشتركة وحل النزاعات القارية من خلال الحوار والمفاوضات.
3. الدكتور "علي كرتي"
• الموقع: كان علي كرتي وزيرًا للخارجية السودانية بين 2010 و2015.
• الدور في الاتحاد الأفريقي: خلال فترة عمله، لعب كرتي دورًا مهمًا في تحسين صورة السودان على الصعيدين الإقليمي والدولي، وكان أحد المدافعين عن موقف السودان في الاتحاد الأفريقي.
• المهام: كان له دور في تحسين العلاقات مع دول الجوار الأفريقي وكذلك في التعامل مع قضايا الأمن والسلم الأفريقي.
4. "الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل"
• الموقع: كان مصطفى عثمان إسماعيل وزيرًا للخارجية السودانية وأحد أبرز الدبلوماسيين في السودان.
• الدور في الاتحاد الأفريقي: لعب دورًا رئيسيًا في العديد من القضايا الأفريقية المهمة، من بينها مفاوضات السلام في دارفور وجنوب السودان.
• المهام: تولى عدة مهام دولية مهمة بالنيابة عن السودان في الاتحاد الأفريقي وساهم في تسوية النزاعات الإقليمية في القارة.
5. "الفريق أول ركن "عبد الفتاح البرهان"
• الموقع: رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان بعد ثورة 2019.
• الدور في الاتحاد الأفريقي: على الرغم من دوره العسكري، فإن الفريق أول عبد الفتاح البرهان كان له دور بارز في إعادة السودان إلى الاتحاد الأفريقي بعد أن كانت عضويته قد تم تعليقها في 2019 نتيجة الانقلاب العسكري.
• المهام: سعى البرهان إلى تعزيز دور السودان في الساحة الأفريقية بعد التغيير السياسي، وعمل على تقديم السودان كمساهم في الاستقرار الأفريقي.
6. "الدكتور إبراهيم غندور"
• الموقع: كان وزيرًا للخارجية السودانية سابقًا.
• الدور في الاتحاد الأفريقي: عمل غندور على تعزيز وجود السودان في الاتحاد الأفريقي وزيادة التعاون بين السودان والدول الأفريقية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
• المهام: كان أحد الداعمين الرئيسيين للمشاركة السودانية في مختلف المبادرات الأفريقية مثل الاتفاقات الأمنية والسياسية التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في القارة.
7. "الدكتور عبد الله حمدوك"
• الموقع: رئيس الوزراء السوداني السابق (2019-2021).
• الدور في الاتحاد الأفريقي: رغم كونه لم يكن له دور طويل في الاتحاد الأفريقي، إلا أن حمدوك بعد توليه رئاسة الحكومة الانتقالية في السودان، قدم السودان كداعم للاستقرار في أفريقيا، وكان جزءًا من الجهود الأفريقية لتسوية النزاعات في دول مثل إثيوبيا وإريتريا.
• المهام: كان له دور في دعم مبادرات السلام الأفريقية ومساندة جهود الاتحاد الأفريقي في معالجة الأزمات.
8. "الدكتور حسن عبد الله الترابي"
• الموقع: كان الترابي من الشخصيات المؤثرة في السياسة السودانية، وشارك في العديد من المحافل الدولية.
• الدور في الاتحاد الأفريقي: شارك الترابي في العديد من المنتديات واللقاءات الخاصة بالاتحاد الأفريقي، وكان له تأثير على السياسة السودانية الخارجية.
• المهام: كان له دور في تقديم نصائح للسودان بشأن كيفية التفاعل مع القضايا الأفريقية الكبرى، بما في ذلك قضايا السلام والأمن.
الخلاصة:
تاريخيًا، لعب العديد من القادة السودانيين دورًا محوريًا في الاتحاد الأفريقي و مجلس الأمن والسلم الأفريقي، وساهموا في تعزيز دور السودان كداعم للسلام والأمن الإقليمي في القارة. هؤلاء الأفراد من خلال عملهم الدبلوماسي والقيادي ساعدوا في توجيه السياسات السودانية لتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية وحل النزاعات القارية، وهو ما ترك انطباعًا جيدًا عن دور السودان الفاعل في الاتحاد الأفريقي ومجالس الأمن والسلم الأفريقية.
• ما هي الدول الأفريقية الخمس المؤثرة في الشؤون السياسية والأمنية في القارة؟
1. جنوب أفريقيا:
o تُعتبر من القوى الاقتصادية والسياسية الرئيسية في أفريقيا.
o تلعب دورًا كبيرًا في الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن والسلم الأفريقي، ولها تأثير كبير في جهود الوساطة وحفظ السلام، خاصة في النزاعات مثل في ساحل العاج والكونغو.
o عضو دائم في العديد من هيئات الاتحاد الأفريقي ولها تاريخ طويل في الدبلوماسية الأفريقية.
2. مصر:
o تعد مصر واحدة من القوى الاقتصادية الكبرى في أفريقيا.
o لها تأثير كبير في السياسات الإقليمية، خصوصًا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
o تساهم مصر في جهود حفظ السلام في السودان وليبيا، ولها دور محوري في الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن والسلم الأفريقي.
3. نيجيريا:
o نيجيريا هي أكبر اقتصاد في أفريقيا ومن أكبر الدول من حيث عدد السكان.
o تلعب نيجيريا دورًا رئيسيًا في السياسة الأفريقية، خاصة في مجال الأمن الإقليمي.
o هي من بين الدول المساهمة في قوات حفظ السلام الأفريقية وتتمتع بنفوذ كبير في الاتحاد الأفريقي.
4. الجزائر:
o الجزائر هي قوة إقليمية مهمة في شمال أفريقيا، ولها تأثير كبير في مسائل الأمن.
o كانت الجزائر أيضًا لاعبًا رئيسيًا في الوساطة في العديد من النزاعات الأفريقية، مثل تلك المتعلقة بـمالي وليبيا.
o لها علاقات استراتيجية مع الاتحاد الأفريقي ولها دور بارز في دعم السياسات الأمنية المشتركة.
5. إثيوبيا:
o تمتلك إثيوبيا دورًا كبيرًا في السياسة الأفريقية، ولها تأثير خاص في منطقة القرن الأفريقي.
o تستضيف العاصمة أديس أبابا مقر الاتحاد الأفريقي، مما يمنحها دورًا محوريًا في هيئات الاتحاد.
o لديها جيش قوي ولها دور بارز في عمليات حفظ السلام في العديد من الدول الأفريقية.
الدور السياسي والاقتصادي لهذه الدول:
• هذه الدول، وغيرها من الدول الكبرى في القارة، تتمتع بتأثير سياسي واقتصادي قوي في الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن والسلم الأفريقي، وذلك بسبب قوتها الاقتصادية أو العسكرية أو الدبلوماسية.
• هذه الدول غالبًا ما تكون فاعلة في الوساطة في النزاعات ومبادرات حل الأزمات في القارة الأفريقية.
• كما أن هذه الدول تشارك بشكل كبير في بعثات حفظ السلام، وتساهم في فرض الاستقرار في مناطق النزاع.
الختام:
بالرغم من أن مجلس الأمن والسلم الأفريقي ليس لديه أعضاء دائمين كالذي في مجلس الأمن الدولي، إلا أن الدول مثل جنوب أفريقيا و مصر و نيجيريا و الجزائر و إثيوبيا تمثل القوى الكبرى التي تؤثر بشكل كبير في الشؤون السياسية والأمنية في القارة، ولها دور مهم في تعزيز الاستقرار وحفظ السلم في أفريقيا.
aahmedgumaa@yahoo.com