روسيا تهدد بإغراق بريطانيا بالصواريخ.. وبوتين يحذر من القادم
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
يزداد الصراع في القارة الأوروبية وتشتعل حدة التهديدات بين موسكو وحلف الناتو بعد زيارة ديفيد لامي وزير الخارجية البريطاني إلى أوكرانيا، ليقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الغرب سيقاتل روسيا بشكل مباشر إذا سمحت لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بصواريخ غربية بعيدة المدى.
يأتي ذلك بعد تصريح سابق للرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، بشأن إمكانية سماح الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية لاستهداف العمق الروسي.
وقال «بلينكن» إن بايدن لا يستبعد السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ في عمق الأراضي الروسية، بحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.
ورأت صحيفة «وول ستريت» الأمريكية، أن سماح واشنطن لكييف باستخدام الأسلحة الغربية لاستهداف موسكو يشكل تحولًا واضحًا في السياسة الأمريكية تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما يشكل بدوره تصعيدًا خطيرًا.
لامي: بريطانيا ستدعم أوكرانيا لمدة 100 عامازداد الأمر سوءًا في الصراع الأوروبي، بعد أن قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي خلال زيارته إلى كييف، بأن لندن ستدعم كييف لمدة 100 عام، كما أعلن أيضًا عن دعم بقيمة 600 مليون جنيه استرليني لأوكرانيا، مضيفًا أن بريطانيا ستسلم أوكرانيا صواريخ دفاع جوي وقذائف مدفعية وغيرها من الأسلحة نهاية العام الجاري.
بوتين: هذه الخطوة ستؤدي لحرب مباشرةورد «بوتين» على الخطوة الأمريكية وتصريحات «لامي»، قائلًا إن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تجر الدول التي تزود كييف بالصواريخ بعيدة المدى مباشرة إلى الحرب، لأن بيانات استهداف الأقمار الصناعية والبرمجة الفعلية لمسارات طيران هذه الصواريخ سيتعين على أفراد عسكريين من حلف شمال الأطلسي القيام بها لأن كييف لا تملك القدرات نفسها.
وأضاف الرئيس الروسي: «لذا فإن الأمر لا يتعلق بالسماح للنظام الأوكراني بضرب روسيا بهذه الأسلحة أم لا.. بل يتعلق الأمر بتقرير ما إذا كانت دول حلف شمال الأطلسي متورطة بشكل مباشر في صراع عسكري أم لا».
«ميدفيديف» يهددوبنبرة تهديد، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والشخصية المقربة من «بوتين»، ديميتيري ميدفيديف، إن موسكو ستغرق بريطانيا بصواريخ فرط صوتية، ردًا على دعمها لأوكرانيا، ووصف وعد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي لأوكرانيا بالدعم لمدة 100 عام بالكاذب، مضيفًا أنه لن يستمر ما يسمى بأوكرانيا لربع هذه الفترة حتى.
وقال «ميدفيديف»، إن ما أسماه «جزيرة بريطانيا»، قد تغرق خلال السنوات القريبة وأن صواريخ روسيا فرط الصوتية قد تساعدها على ذلك، إذا استوجب الأمر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين بريطانيا أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية ديفيد لامي
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: ترامب يبدأ في إدراك حقيقة نيات بوتين
قالت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحية لها يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ يدرك، ولو متأخرا، أن غزو روسيا لأوكرانيا لم يكن بدافع الدفاع عن النفس، بل محاولة واضحة للسيطرة على أراض وإسقاط حكومة مستقلة.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا يسعى لأي اتفاق سلام لا يضمن له الاحتفاظ بما استولى عليه بالقوة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صنداي تايمز: بوتين يشن حربا سرية على بريطانياlist 2 of 2فرنسا على موعد مع مظاهرات حاشدة بعد منع مارين لوبان من الترشح للرئاسةend of listوأشارت إلى أن روسيا رفضت مؤخرا مقترحات أميركية لوقف إطلاق النار المؤقت، واستمرت في قصف المدن الأوكرانية والبنى التحتية للطاقة، رغم اتفاق سابق على عدم استهداف هذه المنشآت. وحتى زيارة أحد كبار مبعوثي بوتين إلى واشنطن هذا الأسبوع، لم تحقق أي تقدم يذكر نحو إنهاء القتال، وتركزت على التعاون الاقتصادي أكثر من السلام.
قرار لبوتين يكشف نيته
وقالت إن بوتين نفسه أرسل رسالة واضحة برفضه وقف الحرب، بإصداره قرارا لتجنيد 160 ألف شاب للخدمة العسكرية، وهو أكبر عدد منذ عام 2011، مشيرة إلى أن هذا يعكس النقص الحاد في الجنود، والذي دفع موسكو للاستعانة بمساجين وحتى جنود من كوريا الشمالية.
وذكرت أن ترامب أبدى، في مقابلة مع إن بي سي، غضبه من بوتين، متهما إياه بإهانة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورفضه التفاوض، وهدد بفرض عقوبات ثانوية على الدول التي تواصل شراء النفط والغاز واليورانيوم الروسي، رغم العقوبات الأميركية.
إعلان
حتى الكونغرس
وأوردت واشنطن بوست أيضا أن أعضاء الكونغرس الأميركي، حتى الجمهوريين منهم، بدؤوا يُظهرون موقفا أكثر صرامة تجاه روسيا، إذ يدعم 50 سيناتورًا من الحزبين مشروع قانون يفرض رسوما ضخمة على الدول التي تواصل التعامل التجاري مع روسيا إذا استمرت في رفض التفاوض بجدية.
وقالت إن تنفيذ العقوبات الثانوية سيضع إدارة ترامب في مواقف صعبة مع دول مثل الهند وتركيا والمجر، التي تشتري كميات كبيرة من الطاقة الروسية، ويُعتبر قادتها من المقربين لترامب.
وتختتم الصحيفة بأن على الولايات المتحدة أن تتذكر أهمية الدفاع عن حدود الدول المستقلة ورفض احتلال الأراضي بالقوة. فروسيا هي المعتدي وأوكرانيا هي الضحية، وأميركا يجب أن تقف بوضوح مع كييف، وإن كان ترامب قد بدأ يقتنع بذلك أخيرا.