الحرة:
2024-09-18@00:27:57 GMT

كيف أصبحت الأونروا نقطة اشتعال في حرب غزة؟

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

كيف أصبحت الأونروا نقطة اشتعال في حرب غزة؟

يُعيد مقتل ستة من موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الأربعاء، إثر غارة إسرائيلية على مدرسة وسط قطاع غزة، الجدل حول موقعها في خضم الحرب بين إسرائيل وحماس.

وقالت الوكالة، في بيان الأربعاء: "هذا هو أعلى عدد من القتلى بين موظفينا في حادث واحد" مشيرة إلى أن مدير ملجأ الأونروا كان من بين القتلى.

Just Tragic.#Gaza
Six @UNRWA colleagues killed today when two airstrikes hit a school and its surroundings in Nuseirat in the middle areas.
This is the highest death toll among our staff in a single incident.
Among those killed was the manager of the UNRWA shelter and other…

— UNRWA (@UNRWA) September 11, 2024

والخميس، كشف الجيش الإسرائيلي، أسماء تسعة رجال قال إنهم "مسلحون" تابعون لحركة حماس، قتلوا في ضربتين جويتين وذكر أن ثلاثة من مسلحي حماس موظفون في الأونروا.

في السياق، قال البيت الأبيض، إنه على اتصال بالمسؤولين في إسرائيل للحصول على مزيد من المعلومات بشأن مقتل موظفي الوكالة الأممية.

وتواجه " الأونروا" منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس إثر هجوم الأخيرة الدامي في أكتوبر 2023 أزمة حادة، حيث تتهم الحكومة الإسرائيلية عناصر تابعة لها بالتواطئ مع حماس.

These are the Hamas terrorists (including @UNRWA employees) who were eliminated in the precise strike on the command and control center embedded within the Al Jaouni School in the area of Nuseirat in central Gaza:

1. Aysar Karadia, a terrorist in Hamas' Military Wing and… https://t.co/Z3JPCKMLYd

— LTC Nadav Shoshani (@LTC_Shoshani) September 12, 2024

وقبل الحرب الجديدة، طيلة الحصار الإسرائيلي على غزة، لعبت الأونروا دورا كبيرا في تقديم الخدمات الإنسانية لأكثر من 2.2 مليون نسمة في القطاع، حيث أن أكثر من ثلثيهم لاجئون.

والأونروا، التي أسست في 1949 لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، كانت تدير قبل الحرب أكثر من 300 مدرسة ومرفق صحي في غزة ولها 13 ألف موظف فلسطيني.

لكن في يناير الماضي، نحو ثلاثة أشهر بعد هجوم حماس، تلقى فيليب لازاريني، رئيس الوكالة الأممية، تحذيرا بشأن مصير هيئته.

لازاريني، الذي تولى قيادة الأونروا، في عام 2020، كان يأمل في تعزيز دور الوكالة وتحسين أدائها، لكن الحرب عرقلت تلك الخطط، وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".

ومع تزايد أعداد المشردين في غزة، لجأ أكثر من مليون شخص إلى مرافق الأونروا بحثا عن الأمان.

في 18 يناير، عقد لازاريني اجتماعا مع أمير ويسبورد، نائب مدير وزارة الخارجية الإسرائيلية، في تل أبيب، حيث قدم ويسبورد قائمة تضم 12 موظفا من الأونروا متهمين بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر.

واتهمت إسرائيل هؤلاء الموظفين بتقديم دعم لوجستي لحماس والمشاركة في الهجوم عليها.

وجاء في تقرير الصحيفة "بعد الاجتماع، شعر لازاريني بقلق كبير، وأدرك أن هذه الاتهامات قد تؤثر سلبا على سمعة الأونروا، فقرر نقل القضية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والحكومة الأميركية التي كانت تعد أكبر ممول للأونروا".

وفي محاولة للتعامل مع الأزمة بشكل استباقي، أعلنت الأونروا، في 26 يناير، أنها فصلت الموظفين المتهمين وأطلقت تحقيقا في الأمر. إلا أن هذه الخطوة أدت إلى نتائج عكسية، حيث جمدت الولايات المتحدة تمويلها للأونروا، وتبعتها دول أخرى مثل بريطانيا وألمانيا وأستراليا وكندا، ليتم تجميد تبرعات بقيمة 430 مليون دولار خلال أيام قليلة، مما وضع الوكالة على حافة انهيار نشاطاتها الإنسانية في ظل الأزمة المتفاقمة في غزة.

كانت الاتهامات الموجهة للأونروا صادمة للعديد من المسؤولين في الوكالة، خاصة أنها شملت أقل من 0.1 في المئة من موظفيها في غزة، وبدون أدلة واضحة.

"عقوبة جماعية"

عبر لازاريني إثر ذلك، عن قلقه، مشددا على أن وقف التمويل يعتبر "عقوبة جماعية" قد تضر بملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون على مساعدات الوكالة.

في الأيام التالية، قدمت إسرائيل المزيد من التفاصيل حول الاتهامات ونشرت أسماء وصور بعض المتهمين، لكن الأدلة المقدمة كانت ضئيلة، واتسعت الاتهامات لتشمل ما يقرب من 10 في المئة من موظفي الأونروا في غزة.

في تلك الأثناء، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إلى إغلاق الأونروا، معتبرا أن الوكالة قد أصبحت متورطة مع حماس.

وبالنسبة للفلسطينيين، تمثل الأونروا رمزا للمجتمع الدولي في دعم قضيتهم، ويعتبرون الهجمات على الوكالة جزءا من مساعٍ لإزالة قضية اللاجئين من جدول الأعمال الدولي.

مساعي تصنيف أونروا "منظمة إرهابية".. "هدف أبعد" وراء التحرك الإسرائيلي في وقت تتواصل فيه الدعوات الدولية والإقليمية إلى السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، صادق الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون يصنف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" كمنظمة إرهابية. مسار مرير من الضغوطات

بعد الاتهامات الأولية، فتحت الأمم المتحدة تحقيقا في حيادية الأونروا واحتمال تورط موظفيها مع حماس، إلا أن إسرائيل اعتبرت التحقيق غير كافٍ.

وفي مايو، قدمت إسرائيل مزيدا من المعلومات للأمم المتحدة تزعم فيها أن الأونروا قد تعرضت للاختراق من قبل حماس، لكنها لم تقدم أدلة كافية لدعم هذه الادعاءات، بحسب الصحيفة.

وفي يوليو، طالبت إسرائيل باتخاذ إجراءات ضد 100 موظف في الأونروا، متهمة إياهم بالانتماء إلى حماس.

والعلاقة بين الأونروا وحماس، التي أدارت القطاع لسنوات، ظلت معقدة منذ نشأة النزاع، وفق ""نيويورك تايمز".

وبينما كانت حماس في بعض الأحيان تفرض ضغوطات على الوكالة، كانت هناك حالات من التعايش المتوتر بين الطرفين، بحسب الصحيفة ذاتها.

وفي نهاية المطاف، تبقى الأونروا في قلب الأزمة الإنسانية والسياسية، حيث تواجه تحديات وضغوطات من جميع الجهات، وسط دعوات لإصلاحها أو إغلاقها.

وتأسست الأونروا في عام 1949 لتقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا جراء إقامة دولة إسرائيل. تتميز الوكالة بتركيزها الحصري على اللاجئين الفلسطينيين، ما يجعلها فريدة مقارنة بالوكالات الأممية الأخرى.

وتقدم الأونروا خدمات لأكثر من 5.7 مليون لاجئ فلسطيني في غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والأردن.

ومع ذلك، تعرضت الوكالة لانتقادات مستمرة من قبل بعض الأطراف الإسرائيلية، التي تتهمها بتأجيج النزاع من خلال إبقاء وضع اللاجئين كأداة سياسية.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر عندما هاجمت حماس إسرائيل، التي تشير إحصاءاتها إلى أن الهجوم تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 رهينة. وقالت وزارة الصحة في غزة إن الهجوم الإسرائيلي اللاحق على القطاع أودى بحياة أكثر من 41 ألف فلسطيني.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: اللاجئین الفلسطینیین الأونروا فی أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

لماذا لا تنسحب مصر وقطر من الوساطة بين إسرائيل وحماس

بدأ هذا السؤال يتردد في دوائر عربية عديدة، وزادت أهميته مع تسريب معلومات بأن مصر وقطر قد تصدران بياناً مشتركاً تعلنان فيه عدم الرضاء عن النتيجة التي وصلت إليها وساطتهما، والولايات المتحدة، بين إسرائيل وحركة حماس، ومن ثم الاتجاه نحو عدم مواصلتها. لكن لم يصدر شيء حتى الآن، ولا يزال الحديث مستمراً عن مفاوضات ومحادثات واتصالات تتم من أجل إنجاز صفقة الأسرى بين الجانبين، والتي من المتوقع أن تفضي إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
بعد تشاؤم ساد الفترة الماضية بسبب تصلب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في مواقفه، عُقد لقاء في الدوحة جمع بين رئيس الوزراء القطري، وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، وقيادات في حركة حماس، بما أعاد الأمل في المفاوضات مرة أخرى، وأن دفنها لن يتم قريباً، كما توقعت بعض الجهات التي رأت أنها لم تعد مجدية، ومن المهم أن تواصل مصر وقطر دوريهما بالتعاون والتنسيق مع الولايات المتحدة.
غاية ما يتمناه نتانياهو أن يصل الوسطاء إلى نقطة الصفر التي يعلنون فيها عدم القدرة على الاستمرار ليتحلل من بعض الالتزامات الخارجية، ويتنصل من المسؤولية السياسية والأمنية والأخلاقية التي ألقاها عليه أهالي الأسرى والمحتجزين.
يصعب أن تنسحب مصر وقطر من الوساطة، لأن هذا معناه إقرار بالأمر الواقع الذي يريد نتانياهو فرضه، وحدوث فراغ سياسي يستفيد منه الرجل عسكرياً في تنفيذ ما تبقى من مخططاته في غزة والضفة الغربية، ومنحه صكاً يخول له المضي قدما في ترتيب أوضاع الفلسطينيين بالطريقة التي يطمح إليها.

ربما لن تتمكن الوساطة من ردع قوات الاحتلال أو إحداث تحول ملموس في توجهاتها، غير أن وجودها يشير إلى أن هناك عملية سياسية قد تفضي إلى ضغط من قبل المجتمع الدولي على نتانياهو، فغياب الوساطة وعدم وجود مفاوضات لا يعني أن هناك إمكانية لتغيير الأوضاع وأن بديلا سياسيا آخر يمكن أن يمارس دورا أفضل.
ولم تعد الآلة العسكرية لدى المقاومة قادرة على تغيير المعادلة التي وصلت إليها إسرائيل بعد ما يقرب من عام من الحرب، شهد فيه قطاع غزة دماراً كبيراً، وأجهد الجناح المسلح لحماس، كتائب عزالدين القسام، وأيّ اعتراف بفشل الوساطة لن يستفيد منه الفلسطينيون، بل على العكس سيمنح قوات الاحتلال حرية أكبر في العمل العسكري، لأن الأصوات الداخلية من جانب المعارضة والمؤسسة العسكرية واحتجاجات أهالي الأسرى لا تمثل ضغطاً حقيقياً على نتانياهو، وأثبتت بعض استطلاعات الرأي التي أعلن عن نتائجها أخيرا تفوّقه على كل منافسيه، وزيادة فرص حزب الليكود في الحصول على عدد أكبر من المقاعد في الكنسيت إذا جرت الانتخابات في الوقت الراهن.
ينزع انسحاب مصر وقطر، أو كليهما، أي غطاء سياسي لحركة حماس، فالوساطة التي تقوم بها الدولتان لا يغيب عنها الدفاع عن حقوق أهالي غزة وتخفيف معاناتهم، ومحاولة تصويب مسار القضية الفلسطينية، استفادة من الزخم الدولي الذي حصلت عليه، فقد يكون وقف إطلاق النار الهدف المعلن للوساطة، غير أن غايتها أكبر من ذلك، لأن الملفات التي يتم التباحث حولها متشعبة وتتجاوز مسألة وقف الحرب الحالية، ما يجعل نتنياهو يُمعن في مراوغاته ومناوراته، وتفشيل أيّ منجز يمكن أن تحرزه الوساطة السياسية لاحقا.
كما أن القاهرة والدوحة تعلمان النوايا السيئة التي تضمرها الحكومة الإسرائيلية الحالية تجاه القضية الفلسطينية، وأيّ انسحاب من الوساطة لن يضف جديداً، ربما يخصم منهما سياسيا، فقد قبلتا المهمة وتعرفان حجم الصعوبات التي تكتنفها، ودخلتا في خضمها ولدى كليهما من الخبرة في معرفة إسرائيل وحماس ما يدفعهما لتوقع الوصول إلى النقطة القاتمة، التي تكاد تكون الأمور فيها دخلت مربع الانسداد، والتفكير في الانسحاب يقود إلى عدم الاعتداد بأي دور يمكن أن يقوما به مستقبلاً، لأن انتهاء الوساطة لن يمنع الحرب من الاستمرار أو يوقف الدمار الحاصل في غزة.
قد تستطيع مصر وقطر الضغط على حماس أو التفاهم معها لتقديم تنازلات معينة، وهو ما كشفه اجتماع الدوحة الأخير، لكن المشكلة في الوسيط الثالث وهو الولايات المتحدة التي لم تمارس ضغطاً كبيراً على إسرائيل أو تتفاهم معها للحصول على نتيجة مماثلة، وعلى الرغم من المناوشات بين الإدارة الأمريكية وحكومة إسرائيل، إلا أن الأولى غير مستعدة لإجبار الثانية على تليين موقفها، ما يمثل أزمة حقيقية في المفاوضات، حيث يستغل نتانياهو أجواء الانتخابات الأمريكية للتملّص من الضغوط السياسية، ويستفيد من المساحة الرمادية السائدة في الولايات المتحدة قبل أسابيع قليلة من إجراء انتخابات، يتمنى أن يفوز فيها مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب.

نجحت حيل نتانياهو في وضع الوسطاء الثلاثة في موقف حرج، لا هم قادرون على الضغط، أو الانسحاب، وأصبح الموقف معلقا، وهي حالة مريحة جدا لرئيس الحكومة الإسرائيلية، إذ يستطيع من خلالها الإيحاء بأنه مستمر في المفاوضات، ويستكمل في الوقت نفسه ما تبقى من أهداف عسكرية في غزة، وإن ذهب إلى الشمال واشتبك على نطاق واسع مع حزب الله اللبناني ستكون الجبهة الجنوبية شبه مؤمّنة عسكرياً وسياسياً، حيث فقدت المقاومة جزءاً كبيراً من قوتها المسلحة، وما تبقى من قوات محدودة في غزة يستطيع التأمين، ولا تستطيع دول الوساطة ممارسة ضغوط عليه أو تمثل إزعاجاً يحرجه للتفكير في ألاعيب تنقذه من اقتراب المفاوضات لإحراز تقدم.
هناك فارق سرعات في الطريقة التي يدير بها نتانياهو الحرب مع حماس، وفي الطريقة التي يديرها بها المفاوضات مع الوسطاء، لأنه قبض مبكراً على زمام المبادرة، وترك الآخرين يقومون بردود فعل على تصرّفاته ومحاولة ملاحقته، حتى أن الجميع لم يستطع مجاراته في السباق، وهي سياسة يعتمد عليها الرجل في إدارة المشهد الداخلي المعقد، وتمكّن بموجبها من الحفاظ على تأييد اليمين المتطرف، وأربك حسابات القوى المعارضة له للدرجة التي لم يعد إحجامها عنه أو إقبالها عليه يؤثر في تصوراته السياسية والعسكرية.
أدت التوجهات المختلطة، الكوكتيل، التي يتبناها نتناياهو داخلياً وخارجياً إلى إرباك خصومه وأصدقائه معاً، ونزع عنهما كل ما يمكن أن يمثل ضغطا أو إقناعا، وجعل الوسطاء الثلاثاء يقفون في منتصف الطريق، حرمهم من شرف تحقيق إنجاز يفضي إلى وقف الحرب والتفكير في الترتيبات التالية عليها، ومن شرف الانسحاب من الوساطة بما يقود إلى وضع الكرة في ملعبه وتحميله مسؤولية الإخفاقات المستمرة للمفاوضات، وما سينجم عنها من اتهامات وانتقادات داخل إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: إسرائيل توقف منح التأشيرات لرؤساء وموظفي منظمات دولية
  • فحص كابونة الوكالة برقم الهوية الدورة الجديدة
  • أول دولة عربية أمام مجلس الأمن في مهاجمة إسرائيل
  • الجزائر تتحدث عن خنجر غرزته إسرائيل في قلب الأمم المتحدة
  • تقرير أمريكي:بغداد أصبحت مقرا لحركات “المقاومة الإسلامية” الإيرانية
  • حزب الله يحذر إسرائيل من اشتعال الوضع على الحدود اللبنانية  
  • حماس: آلاف الصواريخ ستعترض إسرائيل لو توسعت الحرب في جبهات جديدة
  • كابونة الوكالة شهر 9 .. مرفق رابط الفحص
  • لماذا تتمسّك إسرائيل بممر فيلادلفيا؟
  • لماذا لا تنسحب مصر وقطر من الوساطة بين إسرائيل وحماس